روسيا.ايطاليا"وكالات": أعلن الجيش الروسي اليوم سيطرته على بلدة في شرق أوكرانيا حيث يواصل تقدمه في مواجهته مع القوات الأوكرانية التي يفوقها عددا وتعاني من نقص في العتاد.

وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان إن القوات الروسية "حررت بلدة كالينوف" في منطقة دونيتسك.

وتقع البلدة على بعد حوالى 35 كيلومترا من بوكروفسك، وهي مركز لوجستي مهم تستهدفه منذ عدة أسابيع القوات الروسية التي تقترب منها.

ورغم الهجوم الذي باشرته قوات كييف في منطقة كورسك الروسية الحدودية في السادس من أغسطس، تواصل موسكو تقدمها في دونيتسك الواقعة في شرق اوكرانيا والتي تشكل مركزا للمعارك.

وأكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الخميس عزمه الراسخ على السيطرة بالكامل على منطقة دونباس الصناعية الكبيرة في شرق أوكرانيا التي تضم دونيتسك.

وقال كذلك إنه مستعد لإجراء مفاوضات مع كييف على أساس مباحثات ربيع العام 2022 في حال طلبت أوكرانيا ذلك، فيما كانت موسكو تستبعد الحديث عن محادثات في ظل الأوكراني في منطقة كورسك.

وقال سلاح الجو الأوكراني اليوم السبت إن روسيا أطلقت 67 طائرة مسيرة بعيدة المدى من طراز شاهد على أوكرانيا في هجوم كبير الليلة الماضية وإنه تمكن من إسقاط 58 منها.

وأضاف في بيان عبر تيليجرام أن وحدات الدفاع الجوي تصدت للطائرات في 11 منطقة بمختلف أنحاء أوكرانيا.

وقال البرلمان الأوكراني في بيان آخر عبر تيليجرام مصحوب بالصور اليوم إنه تم العثور على حطام طائرة مسيرة جرى إسقاطها بجوار مبنى البرلمان بعد هجوم شنته روسيا الليلة الماضية.

من جهة أخرى تسبب حريق ضخم اندلع بعد هجوم بمسيرة أوكرانية في منطقة فورونيج الروسية متاخمة لأوكرانيا، في انفجار مواد متفجرة اليوم وصدرت أوامر بإجلاء السكان، وفق ما أعلن حاكم محلي.

وكتب الحاكم ألكسندر غوسيف على تلغرام أن أنظمة الدفاع الجوي الروسية "رصدت مسيرة وقامت باعتراضها" في الصباح الباكر.

وأضاف أن "أحدا لم يصب بأذى" لكن سقوط المسيرة أدى إلى نشوب حريق "امتد إلى أجسام تحتوي مواد متفجرة ما ادى إلى انفجارها"، دون أن يكشف أي تفاصيل حول طبيعة هذه الأجسام.

وأشار إلى "إخلاء سكان إحدى القرى" ونقلهم إلى بلدات مجاورة، بسبب الحريق.

وذكرت قنوات روسية على تلغرام أن الحريق اندلع في مستودع ذخيرة.

الى ذلك قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على منصة التواصل الاجتماعي إكس إنه بحث خطته للسلام لإنهاء الحرب مع روسيا وإعادة الإعمار مع التركيز على منظومة الطاقة في أوكرانيا خلال اجتماع مع رئيسة الوزراء الإيطالية جورجا ميلوني.

وقالت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجا ميلوني اليوم السبت إن إيطاليا لن تتراجع أبدا عن قرار دعمها لأوكرانيا وإن الجمود الحالي في الحرب أظهر أن رد الغرب على غزو روسيا لجارتها كان هو الرد الصحيح.

وأضافت ميلوني بعد اجتماعها مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على هامش منتدى اقتصادي في شمال إيطاليا "أعتقد أن لدى الصين والهند دورا يتعين أن تلعباه لحل هذا الصراع. الشيء الوحيد الذي لا يمكن أن يحدث هو الاعتقاد بإمكانية حل الصراع بالتخلي عن أوكرانيا".

وأضافت "خيار دعم أوكرانيا هو في المقام الأول خيار للمصلحة الوطنية، وهو خيار لن يتغير".

والتقى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي رئيسة وزراء إيطاليا جيورجيا ميلوني على هامش منتدى "البيت الأوروبي- أمبروسيتي" الاقتصادي، وهو عبارة عن دافوس مصغر بدأت أعماله الجمعة على ضفاف بحيرة كومو(شمال)، ويختتم غداً الأحد.

وكان الرئيس الأوكراني حث الجمعة على دعم بلاده أمام المشاركين في منتدى "البيت الأوروبي- أمبروسيتي" الاقتصادي الذي يقام حتى الأحد على ضفاف بحيرة كومو (شمال).

ومن غير المؤكد حتى الآن إن كان سيلتقي رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية لمجلس الاتحاد الأوروبي والذي يشارك في المنتدى.

وقد أعرب أوربان الذي ظل قريبا من الكرملين رغم الحرب في أوكرانيا، عن أمله في لقاء زيلينسكي.

وأكد أوربان أمام الصحافيين "تربطنا علاقة جيدة" مضيفا "إن لم يكن هناك حوار، فلن تكون هناك أي فرصة للسلام".

وخلال اجتماعهما المباشر الأخير في كييف في بداية يوليو، دعا أوربان زيلينسكي إلى النظر في "وقف سريع لإطلاق النار"، ما يوضح الخلافات بينهما وكذلك تلك الموجودة بين بودابست ومعظم العواصم الأوروبية.

وأكد زيلينسكي، من جانبه، على أهمية "السلام العادل"، مشيرا إلى أن بلاده اشترطت الانسحاب الكامل للقوات الروسية من أوكرانيا ودفع تعويضات قبل أي وقف لإطلاق النار.

وأثار أوربان الغضب والاستغراب داخل الاتحاد الأوروبي عندما زار فلاديمير بوتين بعد بضعة أيام.

وتمسك رئيس الوزراء المجري بمواقفه، مؤكدا الجمعة أن التوصل إلى السلام عبر المفاوضات يتطلب وقفا مسبقا لإطلاق النار.لكنه رأى أن "أيا من الطرفين لا ينوي تحقيق السلام".

وبعد عامين ونصف العام على بدء الحرب، لا تزال أوكرانيا تواجه صعوبات في صده، فهجومها الذي باشرته في بداية أغسطس على منطقة كورسك الروسية لم يساعد في وقف تقدم قوات موسكو في الشرق.

وتزيد موسكو من ضرباتها العنيفة، على غرار قصف معهد عسكري في بولتافا بوسط أوكرانيا الذي خلف ما لا يقل عن 55 قتيلا.

وفي قاعدة رامشتاين، كرّر زيلينسكي دعوته للسماح له باستخدام الأسلحة بعيدة المدى التي يزوّده بها حلفاؤه "ليس فقط لاستهداف الأراضي المحتلة في أوكرانيا ولكن أيضا الأراضي الروسية" لتدمير القواعد التي تطلق منها الصواريخ.

وفي إيطاليا، أصر على أنه لن يتم استخدام هذه الأسلحة تحت أي ظرف كان لضرب المدنيين أو الأهداف غير العسكرية.

لكن الكثير من الدول الكبرى، ومن بينها الولايات المتحدة وألمانيا، ما زالت تخشى من التصعيد مع موسكو.

وقال وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن بعد الاجتماع "لا أعتقد بأن الحصول على إمكانية محددة واحدة (للتصدي للغزو) سيحسم" النتيجة، مشيرا إلى أن على أوكرانيا أن تعول على استعمال أسلحة مختلفة.

وأكد نظيره الألماني بوريس بيستوريوس أن موقف برلين في هذا الصدد لم يتغير.

وأعلن أوستن عن مساعدات عسكرية أميركية جديدة بقيمة 250 مليون دولار "ستزيد القدرات لتلبية احتياجات أوكرانيا".

وقال وزير الدفاع الأميركي "يواصل الكرملين قصف المدن الأوكرانية واستهداف المدنيين الأوكرانيين. إنها فضيحة". من جهتها، أعلنت لندن الجمعة عقدا بقيمة 162 مليون جنيه استرليني (192 مليون يورو) لإرسال 650 صاروخا خفيفا متعدّد المهام وقصير المدى يمكن إطلاقها من مجموعة متنوعة من المنصات البرية والبحرية والجوية.

كذلك، أعلن بيستوريوس عن شحنة من اثني عشر مدفعا من طراز 2000، ستة منها هذا العام والباقي عام 2025، بقيمة 150 مليون يورو.

وتنوي كندا تسليم أوكرانيا 80840 قذيفة صاروخية جو-أرض، بالإضافة إلى 1300 رأس حربية في الأشهر المقبلة، وفق ما أعلن في بيان وزير دفاعها بيل بلير.

وأكدت برلين الأربعاء عمليات تسليم جديدة لأنظمة دفاع جوي من طراز "آيريس-تي" من شأنها أن تساعد في اعتراض الصواريخ الروسية.

ورغم تأكيدها الدائم أن تضامنها ثابت، إلا أن الكثير من الحكومات تواجه رأيا عاما منقسما بشأن الحرب.

وتشعر كييف بالقلق من احتمال وقف المساعدات الكبيرة من الولايات المتحدة في حال عودة دونالد ترامب إلى الرئاسة.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: الرئیس الأوکرانی فی منطقة

إقرأ أيضاً:

الرئيس الأوكراني: نعاني من خسائر كبيرة بسبب بطء توريد الأسلحة

قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في مقابلة مع شبكة (سي.إن.إن) بثت اليوم الأحد إن القوات الأوكرانية تعاني من خسائر كبيرة نظرا للبطء الشديد في وصول الأسلحة الغربية المطلوبة لتجهيز القوات المسلحة على نحو ملائم.

وتتقدم روسيا في شرق أوكرانيا بما في ذلك حول بوكروفسك. وقد يفسح استيلاء موسكو على مركز النقل المهم هذا المجال أمام فتح خطوط هجوم جديدة.

وقال زيلينسكي إن الوضع في الشرق “صعب للغاية”، مضيفا أن نصف ألوية أوكرانيا هناك غير مجهزة.

وأضاف متحدثا باللغة الإنجليزية “لذا فأنت تخسر الكثير من الناس. تخسر الناس لأنهم ليسوا في مركبات مسلحة… ليس لديهم مدفعية، ليس لديهم قذائف مدفعية”.

وقالت شبكة (سي.إن.إن) إن المقابلة أجريت يوم الجمعة.

وأوضح الرئيس الأوكراني أن حزم مساعدات الأسلحة التي وعدت بها الولايات المتحدة والدول الأوروبية تصل ببطء شديد مضيفا “نحتاج لتجهيز 14 لواء. حتى الآن…لم نجهز بهذه الحزم حتى أربعة (ألوية)”.

وكان جيك سوليفان مستشار الأمن القومي الأمريكي قال أمس السبت إن واشنطن تجهز حزمة مساعدات جديدة و”كبيرة” لأوكرانيا.

ومن المقرر أن يلتقي زيلينسكي بالرئيس الأمريكي جو بايدن هذا الشهر وسيعرض عليه خطة لإنهاء الحرب.

وقال الرئيس الأوكراني إن الشيء الوحيد الذي يخشاه نظيره الروسي فلاديمير بوتين هو رد فعل الروس إذا جعلتهم تكلفة الحرب يعانون. وأضاف “اجعلوا أوكرانيا قوية وسترون أنه سيجلس وسيتفاوض”.

وسيجدد زيلينسكي لبايدن مطالب السماح لأوكرانيا باستخدام أسلحة أمريكية طويلة المدى لضرب أهداف عسكرية في العمق الروسي.

وقال الرئيس الأوكراني لشبكة (سي.إن.إن) إن كييف بحاجة لهذا الإذن لأن الطائرات الروسية التي تضرب البنية التحتية بدأت تعمل من مسافة تصل إلى 500 كيلومتر من خطوط الجبهة مقارنة بمسافة 150 كيلومترا في وقت سابق.

المصدر رويترز الوسومأوكرانيا روسيا

مقالات مشابهة

  • يقدم خطة لتحقيق "النصر".. زيلينسكي يطالب شركاء أوكرانيا بمزيد من الأسلحة
  • لضرب العمق الروسي.. هذه الأسلحة الغربية تريدها أوكرانيا
  • تركي الفيصل يطالب بمزيد من التحرك الدولي تجاه قدرات الحوثيين الصاروخية
  • الرئيس الأوكراني: نعاني من خسائر كبيرة بسبب بطء توريد الأسلحة
  • كيف يمكن لبوتين أن يستخدم السلاح النووي التكتيكي في أوكرانيا؟
  • تحقيق يكشف استخدام الإمارات لفاغنر الروسية لتهريب الأسلحة لقوات الدعم السريع
  • زيلينسكي يطالب أعضاء الكونغرس الأمريكي بتعجيل إرسال الأسلحة إلى القوات الأوكرانية
  • زيلينسكي يطالب أعضاء الكونجرس بتسريع توريد الأسلحة
  • الدعم السريع تتهم الجيش بتعمد قصف وتدمير مصفاة الجيلي
  • «الدفاع الروسية» تعلن السيطرة على منطقة جيلان بيرشي شرقي أوكرانيا