الحرة:
2024-09-16@17:30:13 GMT

مسيرات التنين.. سلاح أوكراني لـ بث الرعب في صفوف الروس

تاريخ النشر: 7th, September 2024 GMT

مسيرات التنين.. سلاح أوكراني لـ بث الرعب في صفوف الروس

بدأت أوكرانيا بالاستعانة بأسطول من الطائرات المسيرة التي تقذف النار، والمعروفة باسم "مُسيرات التنين"، في حربها ضد القوات الروسية، وفقا لتقرير نشرته شبكة "سي إن إن"، السبت.

وتظهر سلسلة من مقاطع الفيديو المنشورة وسائل التواصل الاجتماعي، بما في ذلك على حساب وزارة الدفاع الأوكرانية في تطبيق تلغرام، طائرات مُسيَّرة تحلق على ارتفاع منخفض وهي تسقط سيلا من النار، وهو عبارة عن معدن منصهر، على مواقع يسيطر عليها الروس وسط غابات كثيفة.

والمزيج يدعى الثيرمايت وهو عبارة عن مركب شديد الاشتعال يتكون من أكسيد الحديد وبودرة الألمنيوم يحترق بدرجات حرارة تصل إلى 2200 درجة مئوية.

ويمكن للثيرمايت أن يؤدي بسرعة لحرق الأشجار والنباتات التي توفر غطاء للقوات الروسية، وكذلك قتل أو إصابة الجنود الذي يحتمون هناك.

وجاءت تسمية "مسيرات التنين" على اعتبار أن سقوط الثيرمايت من تلك الطائرات يشبه النار الخارجة من فم حيوان التنين الأسطوري.

ونشر اللواء الميكانيكي الأوكراني الستين على وسائل التواصل الاجتماعي ما نصه أن هذه الطائرات "تشكل تهديدا حقيقياً للعدو، حيث تحرق مواقعه بدقة لا يمكن لأي سلاح آخر تحقيقها".

 

Ukrainian forces getting better at using Dragon's Breath FPV drones to drop incendiary mixture. pic.twitter.com/uVpN4BdlX7

— Clash Report (@clashreport) September 5, 2024

ويرى الخبير العسكري البريطاني نيكولاس دروموند إن هدف القوات الأوكرانية من استخدام مسيرات التنين هو بث الرعب النفسي في صفوف الجنود الروس".

وأوضح دروموند أن الهجمات باستخدام هذه الطائرات تشعل النار في مواقع جنود الروس وتخلق حالة من الذعر والانهيار. مثل هذه الأسلحة لا تؤدي فقط إلى إصابات جسدية، ولكنها تؤثر أيضا على الحالة النفسية للقوات المستهدفة، مما يجعلها أقل فعالية في القتال".

وجرى اكتشاف الثيرمايت في تسعينيات القرن التاسع عشر وكان يستخدم في الأصل في لحام خطوط السكك الحديدية.

ولكن سرعان ما أصبحت قوته العسكرية واضحة، حيث استخدمه الألمان خلال الحرب العالمية الأولى بإسقاطه من المناطيد كقنابل فوق بريطانيا.

وكذلك أستخدم من قبل قوات الحلفاء في الحرب العالمية الثانية، لتعطيل المدافع التي يتم الاستيلاء عليها، عن طريق وضع الثيرمايت في فتحة المدفع وإذابة السلاح من الداخل.

 

The Ukrainian military began using the Dragon drone, which burns the area underneath with thermite ???????????? Thermite is a mixture of burning granules of iron oxide and aluminum. About 500 grams of thermite mixture can be placed under a standard FPV drone. The chemical reaction is… pic.twitter.com/3XIzc3LLHN

— Anastasia (@Nastushichek) September 5, 2024

وبحسب منظمة "العمل ضد العنف المسلح" البريطانية فقد استخدمت أوكرانيا سابقا مادة الثيرمايت التي تُسقط من الطائرات المُسيرة لتعطيل الدبابات الروسية بشكل دائم.

وقال تقرير للمنظمة إن الثيرمايت يُسقط "مباشرة عبر الفتحات، حيث تؤدي الحرارة الشديدة بسرعة إلى إشعال وتدمير كل ما بداخل الدبابة."

وأشار التقرير إلى أن "هذا الدقة، جنبا إلى جنب مع قدرة الطائرة المُسيرة على تجاوز الدفاعات التقليدية، تجعل قنابل الثيرمايت أداة فعالة للغاية في الحروب الحديثة."

ولا يُحظر استخدام الثيرمايت في العمليات العسكرية، لكن استخدامه ضد الأهداف المدنية محظور بسبب التأثيرات الرهيبة التي يمكن أن يُحدثها على جسم الإنسان.

المصدر: الحرة

إقرأ أيضاً:

ضيافة خانقة.. كيف تُعامل ليبيا رجال الأعمال الروس؟

نشر موقع "نيوز ري" تقريرًا عن إعادة روسيا فتح سفارتها في العاصمة الليبية طرابلس في شباط/ فبراير المقبل، والتخطيط لفتح قنصلية في بنغازي؛ حيث توجد في ليبيا حاليًا عدة مراكز للسلطة، بما في ذلك الحكومة في طرابلس، والبرلمان في طبرق، وقوات شرق ليبيا، بقيادة خليفة حفتر في بنغازي.
 وتناول الموقع أهمية الدور الذي سيلعبه التعافي الواسع الذي ينتظر ليبيا في تحديد تأثير اللاعبين الدوليين في البلاد لسنوات قادمة.

وشارك رجل الأعمال الروسي، قسطنطين لازارينكو، المقيم والعامل في بنغازي، تجربته مع موقع "نيوز ري" حول التحديات التي تواجه الروس الذين يرغبون في المشاركة في إعادة إعمار ليبيا.
وعند سؤال لازارينكو عن كيف وجدت نفسه في بنغازي؟ وما هو الانطباع الذي تركته عليه ليبيا؟؛ فأجاب: "وصلتُ إلى ليبيا قبل عام، وأعمل على تعزيز العلاقات الروسية-الليبية في مجالات التعاون الإنساني والتجاري والسياحي.

أما عن الانطباعات عن ليبيا، قال لازارينكو: "إنها إيجابية للغاية. الناس هنا منفتحون، وطيبون، وصادقون في استعدادهم للتواصل. وهذا الانطباع الأول يساعد بشكل كبير ويخفف من صدمة الثقافة. وقد كنت أعمل منذ عام 2018 في دول جنوب ووسط أفريقيا، مثل موزمبيق، زامبيا، والسودان، لذلك كنت أعتقد أنني مستعد لما يمكن أن أواجهه هنا. ولكن الناس هنا لديهم طابع خاص جدًا. إنهم يعيشون وفق طريقتهم الخاصة: فلديهم فهم خاص للوقت، والعمل، والفضاء، والدوافع، الاتفاقات، والقانون. لذلك، عليك أن تطور مهاراتك من جديد".


وأضاف لازارينكو أنه حاليًا يعمل على تنظيم وفود من ليبيا إلى روسيا والعكس. على سبيل المثال؛ الأسبوع الماضي جلب سيرك نيكولينا إلى بنغازي. 

وذكر الموقع أن هناك اعتقاد شائع بين الروس أن ليبيا الحديثة عبارة عن أنقاض، وأن كل زاوية تحتوي على إرهابي من تنظيم الدولة (المصنف كمنظمة إرهابية والمحظورة في روسيا). ويعتقدون أن زيارة ليبيا أو العمل فيها، ناهيك عن إدارة الأعمال، يعتبر بمثابة مغامرة خطيرة. وكأنك بمجرد وصولك إلى هنا، سيتم إما خطفك أو وضعك في السجن حتى يتم توضيح الموقف.

وفي المقابل، لدى الليبيين صورة نمطية مماثلة عن روسيا، حيث يعتقدون أن هناك دمارًا في البلاد بسبب العقوبات، ونقص في البضائع، والتوزيع بنظام القسائم، وأعمال قتالية، وتعبئة عسكرية، وأن الجميع يختبئون في الملاجئ.

وعندما سُئل لازارينكو عن مدى تغير نظرة الليبيين إلى روسيا بعد وصوله، أجاب موضحاً: "ما يفاجئهم هو أن روسيا ليست مثل الغرب من حيث أنها لا تضيق على المسلمين. على سبيل المثال، في الغرب توجد دور عبادة، لكن من الصعب العثور على مساجد. أما في روسيا، فلا يوجد فقط مساجد، بل هناك مناطق كاملة تعيش وفق تقاليدها الإسلامية ومع ذلك هي جزء لا يتجزأ من المجتمع، وهذا الحال مستمر منذ قرون".

وتابع قائلا: "بالرغم من كل الحديث عن التعددية الثقافية في الغرب، إلا أن الغرب ليس منفتحًا بالكامل تجاه شعوب من ثقافات أخرى. صحيح أنهم يمنحونك وقتًا للتأقلم، لكن الجيل التالي يكبر وكأنه غريب عن آبائه. المجتمع هناك موجه نحو التوسع، وخاصة التوسع الفكري. لذلك، قبل وصولنا، كان الليبيون يتصوروننا بناءً على ما تنقله الصحافة الغربية، ويروننا مثل الأوروبيين، لكن أسوأ؛ حيث يروننا كأناس غير ودودين، متعجرفين وعدوانيين".

وعند سؤاله عن أسباب الحذر الذي يبديه الليبيون تجاه الروس، خاصة أن العديد من الليبيين درسوا في الاتحاد السوفيتي، فكيف أصبحوا الآن يعتمدون في تصورهم لروسيا على الكليشيهات الهوليوودية؟؛ قال لازارينكو: "الجيل الأكبر سناً هو الذي درس في الاتحاد السوفيتي، لكن أبناءهم كبروا وهم ينظرون إلى الغرب، وقرأوا الصحافة الغربية، وشاهدوا الأفلام الغربية، وتلقوا تعليمهم في الغرب. لقد فقدنا هذا الجيل".

وبين لازارينكو أن الروس في تواصلهم مع دول الجنوب العالمي، يعتمدون الآن على الرصيد القديم، وهذا لا يقتصر على ليبيا فقط، فهناك جيل نشط حالياً تعلم في الاتحاد السوفيتي. لكن عندما يختفي هذا الجيل، "لن يكون لدينا من نعمل معه، لأننا لم نؤسس لشيء للمستقبل خلال العقود الأخيرة".

وأوضح لازارينكو أن قيمة التعليم لا تكمن فقط في المعرفة التقنية، رغم أهميتها. فعلى سبيل المثال، عدد من أنظمة "بانتسير" (نظام صاروخي روسي مضاد للطائرات) احترقت ببساطة لأن أحداً لم يكن يستطيع قراءة دليل التشغيل. وليس الأمر مرتبطاً بالأيديولوجيا فقط، فالقيمة الأساسية تكمن في القدرة على التحدث بلغة مشتركة حول أمور أساسية وبسيطة".


وأردف لازارينكو متحدثًا عن التحديات الأساسية التي تعيق تعزيز صورة روسيا في الوقت الراهن: الآن ليبيا منقسمة، لذلك لا يمكن لوزارة الخارجية الروسية أن تبني قنواتها الرسمية في الشرق، حيث سيُعتبر ذلك تدخلاً في الشؤون الداخلية الليبية. وهناك جهات أخرى تعمل على المبادرات الثقافية، لكن الدولة الروسية مفرطة في البيروقراطية بحيث يصعب عليها الموافقة على هذه المبادرات.

و"حتى لو تمت الموافقة، الروس سيأخذون الوفد في جولة لمدة 12 ساعة في المتاحف والمعارض. وفي المقابل، الليبيون يحاولون إبقاء الضيوف محصورين في فندق بنظام شامل خوفًا من أي مشاكل قد تحدث".

وأكد لازارينكو أن هذه "الضيافة الخانقة" ناتجة عن خوف كلا الجانبين من حدوث أي خطأ، فهم يفضلون تجنب المشاكل المحتملة بدلاً من السماح للضيوف بالانغماس الكامل في البيئة.
وفي ظل هذه الظروف، يبقى الحل الوحيد هو الروابط غير الرسمية بين المتحمسين على المستوى الشعبي.

وبيّن لازارينكو الفروق بين الأوضاع في غرب ليبيا وشرقها، موضحًا أن هذا يمكن توضيحه من خلال حالة المدينة التي نحن فيها، فبنغازي تشبه مدرجًا ينحدر باتجاه الميناء. وبشكل مشابه لطرابلس، تتوقع أن تكون المدينة مقسمة إلى مناطق: هنا يمكنك التجول، وهناك ظهور الغرباء يعتبر خطرًا.

ولكن في بنغازي، هذا ليس موجودًا. بالطبع، لا يُسمح لك بالدخول إلى الكثير من الأماكن، لكن الليبيين يبالغون في الحذر، لأن المدينة في الواقع شفافة بالكامل. هذا يشير إلى أن الدولة استعادت احتكار العنف هنا. أما في الغرب، فالأوضاع أشبه بفسيفساء غير مستقرة، وقد تكون هناك بعض الهياكل غير الواضحة، ولكن ليس هناك أي احتكار فعلي للعنف.

وأشار لازارينكو إلى أن كل هذا ينعكس على العمليات السياسية. ففي الشرق، توجد هرمية سياسية واضحة للناس تعتمد على ثلاثة أبناء للمشير حفتر، فخالد حفتر يتوجه نحو روسيا، على الأقل في خطواته العلنية، وصدام يتوجه نحو الغرب، أما بلقاسم، فهو مهندس ويهتم بالمشاريع البنية التحتية.

والصراع داخل النظام هنا يشبه لعبة "جينغا" (بناء برج من الكتل الخشبية). أما في طرابلس، فالأمر أشبه بحساء بدائي، مثل تربية نوع من الذئاب الجرذية (حرب الكل ضد الكل).

نتيجة لذلك، فإن السلطة في الشرق تستطيع العمل على المدى الطويل، وبإمكانها تحويل الصراع السياسي إلى مستوى أساسي: تقديم الخدمات للمجتمع، تلبية الاحتياجات، وإعادة بناء البيئة. بينما في الغرب، ليس لديهم القدرة على المنافسة في هذا المجال في المستقبل المنظور.


وأعطى لازارينكو مثالا على ذلك بالكارثة في درنة (الفيضانات الناتجة عن إعصار "دانيال" في سبتمبر 2023)، فوفقًا للاستطلاعات في طرابلس، 71 بالمئة من السكان يقيمون إيجابيًا جهود الجيش في التعامل مع تداعيات الكارثة، بينما حصلت الإجراءات التي اتخذتها حكومة الدبيبة على تقييم إيجابي بنسبة 52 بالمئة، كما ارتفعت شعبية المشير حفتر.

وذكر لازارينكو التحديات التي تواجه السلطة في شرق ليبيا بقوله: في الوقت الحالي، تعتمد شرعية السلطة على النجاح في إعادة بناء الفضاء العام. عندما تتجول في المدينة، تنسى ما حدث هنا منذ وقت ليس ببعيد. لكن بمجرد أن تقترب من حدود الحي الإيطالي، تجد مدينة أشباح. هذا التباين بين المناطق المزدهرة والخراب على بعد أمتار قليلة يترك انطباعًا كئيبًا. ويجب أيضًا أخذ عقلية السكان المحليين في الاعتبار، فهؤلاء الناس لم يغادروا، بل عاشوا كل من تنظيم الدولة والقصف. ولا يمكنك نقلهم من بين الأنقاض، فهم ما زالوا يعيشون هناك بطريقة ما. وما زال غير واضح كيف سيتم التعامل مع هذه المناطق المتضررة من الحرب.

وبحسب لازارينكو؛ فالليبيون يدركون أيضًا الأهمية الرمزية لإعادة الإعمار، لكنهم يواجهون صعوبة في التخطيط طويل الأجل. ويبدو أنهم أخذوا دبي كنموذج ويحاولون تكرارها بسرعة. لكن دبي، بكل صراحة، ليست نموذجًا مثاليًا لتصميم المدن الحديثة، وعواقب هذا النهج بدأت تظهر بالفعل.

واعتبر لازارينكو أن نقص الرؤية النظامية هذا يعود إلى عهد القذافي، فقد وعد بالتصنيع وبنى المصانع، لكن لم يكن هناك أحد للعمل فيها، فلم يرغب أحد في الوقوف خلف الآلات. فبالنسبة للمواطن الليبي العادي، الوظيفة المثالية هي أن يكون إداريًا، أما وظائف العمال والمهندسين فقد تم تفويضها للأجانب مثل المصريين والأتراك. ونتيجة لذلك، تعاني البلاد حاليًا من نقص في الكوادر الفنية المحلية.

وبالطبع، الليبيون يرغبون في التطور وتجاوز هذه القيود. على سبيل المثال، أعادوا فتح جامعة بنغازي، لكن مجتمعهم يظل متمركزًا حول ذاته بشكل كبير.

ولفت لازارينكو إلى أن التحدي الثاني أكثر تجريدًا. ففي السابق؛ كان لدى ليبيا صورة قوية للعالم الخارجي، القذافي، "الكتاب الأخضر"، والنظرية العالمية الثالثة (نظام فكري أيديولوجي طرحه القذافي كموقف معارض للشيوعية والرأسمالية). في الوقت الحالي، يمتلك المجتمع الليبي نظامًا قيمياً واضحًا، لكن لا توجد لديه أيديولوجية أو صورة تصديرية للعالم.

مقالات مشابهة

  • مستشار أوكراني ينفي وجود بند لوقف إطلاق النار ضمن خطة سيقدمها زيلينسكي لبايدن
  • «القاهرة الإخبارية»: أوكرانيا تسقط 10 مسيرات روسية
  • دوي صفارات الإنذار بكييف وإسقاط 9 مسيرات في روسيا
  • إسقاط 6 مسيرات أوكرانية في مقاطعة بريانسك الروسية
  • ضيافة خانقة.. كيف تُعامل ليبيا رجال الأعمال الروس؟
  • شبح الغولاغ يطارد الروس مجددا
  • وزير الدفاع الأمريكي: مغادرة حاملة الطائرات ومجموعتها القتالية الشرق الأوسط لا تعني زوال تهديد إيران
  • بعد إثارته الرعب.. القبض على "المقنّع المجهول" في الأردن
  • القيادة المركزية الأمريكية: دمرنا 3 مسيرات ومركبة للحوثيين في اليمن
  • حسن أبو الروس يتخطى الـ 3 مليون بـ "العيون بصالي"