عدم الوصول لوقف عدائيات إنساني مراقب يضع ملايين السودانيات والسودانيين، والأطفال والنساء في مناطق مأهولة بالسكان والنازحين فى وجه الموت والتشريد والدمار

التغيير: كمبالا

قال رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان – التيار الثوري، والقيادي بتنسيقية “تقدم” ياسر عرمان إن الحرب القادمة ستدور فى مناطق مأهولة بالسكان والنازحين، مثل “الفاشر، الأبيض، الدلنج،  كوستى، سنار، المناقل، القضارف والخرطوم”، وتساءل فهل من طريق لوقفها؟

وأردف عرمان، على حسابه الرسمي بمنصة “فيسبوك”، بالقول إن عدم الوصول لوقف عدائيات إنساني مراقب يضع ملايين السودانيات والسودانيين، والأطفال والنساء في مناطق مأهولة بالسكان والنازحين فى وجه الموت والتشريد والدمار.

وأضاف أن هذه قضية يجب أن تكون فى مقدمة أجندة القوى المدنية فى الداخل والخارج وأن تقوم بتعبئة واسعة وطنيا وإقليميا ودوليا، وأن نضع هذه القضية فى أجندة مجلس الأمن والسلم الأفريقي ومجلس الأمن الدولى لإصدار قرارات تلزم طرفي الحرب بوقفها ووجوب حماية المدنيين قبل استئنافهم لعمليات فصل الجفاف القادم.

يذكر أن المواجهات العنيفة بين الجيش والدعم السريع تجددت خلال الأيام الماضية في ولاية الخرطوم، إذ اشتعلت المعارك في كل من مناطق حطاب والكدرو في الخرطوم بحري، وفي منطقة المدرعات العسكرية والقيادة العامة بالخرطوم، كما تواصل القصف العنيف على أحياء محلية كرري في أمدرمان.

ويأتي هذا التصعيد عقب فشل جولة المفاوضات التي دعت لها الولايات المتحدة في مدينة جنيف بدولة سويسرا، إذ رفض الجيش السوداني إرسال وفده للتفاوض، مشترطا تطبيق مخرجات منبر جدة التفاوضي.

وتوقع مراقبون عسكريون أن تشتد المعارك خلال الفترة المقبلة، لاسيما بعد انقضاء فصل الخريف والتحشيد الذي تشهده محاور القتال المختلفة في ولايات الخرطوم والجزيرة وشمال دارفور، لاسيما في مدينة الفاشر التي تعاني من حصار محكم من قبل قوات الدعم السريع، وتجددا مستمرا للمواجهات بين أطراف النزاع.

 

الوسومالحرب السودانية حرب المدن ياسر عرمان

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: الحرب السودانية حرب المدن ياسر عرمان

إقرأ أيضاً:

بذرة الكرامة .. حصاد الحرية -(6)

ابطال لا ساسة ..
رشان اوشي
كشفت حرب 15/ابريل للسودانيين قيمة الوطن ، ومأساة التشرد والنزوح ، وبالتالي قيمة الحاكم القوي المتفاعل بحماس مع مأساة الجماهير ، وفجيعتهم في تاريخهم ، هويتهم،أمنهم واستقراهم .
كشفت حرب 15/ابريل أن الحاكم القوي يضاعف لمعان بلاده أو يستر هشاشتها، يلجم شهوات الأعداء أو يرد كيدهم. يوفّر فرصة للمباهاة والشعور بالحصانة، قادر أيضاً على إشاعة الطمأنينة، وأوضحت أن الذي يستولي على فصل مميز في التاريخ ،هو الحاكم الذي يتحول الى جندي في حرب وجودية لترسيخ شرعيته.
“الطاهر ابراهيم الخير ” والي الجزيرة نال نصيباً مقدراً من الشعبية لأنه ربط مصيره الشخصي بمصير شعبه، لم يغادر الولاية رغم سقوط جزء مقدر منها في أيدي المليشيات ، مكث يقاتل مع شعبه وجيشه للأخذ بثأر أرضه واهله، و لاستعادة صورة الدولة التي اهتزت بسبب تنكيل المليشيات بمواطن الجزيرة .
ليس بسيطاً أن يقاتل حاكم مدني في صفوف الجيش الوطني ، وان يجتهد دوماً على حشد المقاومة الشعبية من أجل معركة التحرير ، يبدو أنه من فصيلة الرجال الذين لا يستطيعون احتمالَ الخسارة رجل قوي قادر على قيادة شعبه .
والمليشيات تنتشر في أجزاء واسعة من ارضه، الا انه استطاع إنقاذ سلطته، وتوفير الخدمات الأساسية على الرقعة الجغرافية التي لم تخرج من يده، بل وصنع المستحيل بإنجاح الموسم الزراعي بمشاريع المناقل ، يقضي وقته هانئاً بمحبة شعبه وتأييده .
“احمد عثمان حمزة” والي الخرطوم لاعب خطر وبارع يجيد العزف على نقاط قوة سلطته التي اكتسبها بفضل صموده مع شعبه تحت القصف والاشتباكات المسلحة لعام ونصف ، لم ينجو بنفسه كما فعل والي سنار عند سقوط عاصمة الولاية “سنجة” غادرها مسرعاً إلى بورتسودان .
ردَّ “حمزة” على نكبة الخرطوم وبحر الدمار، بأن وسّع دائرة واجباته في منطقة مشتعلة، رغم القصف والمعارك، تنعم المناطق التي يسيطر عليها الجيش الوطني بولاية الخرطوم ، بخدمات الكهرباء ، المياه، الانترنت، توفر السلع الغذائية ، تكمن عظمة هذا الحاكم في إصرارُه على إفشال فكرة اغتيال العاصمة.
الخرطوم مدينة مهمة في الدولة السودانية، ظلت منذ الاستقلال مركزاً للقرار السياسي ، لذلك أدرك “حمزة” غداة اندلاع الحرب أن انتصار السودان في صمود العاصمة ولو جزء منها، واستثمر الظرف مدفوعاً بعزيمة و بلا تردد.
أظهرتِ الأزمة الحالية أنَّ الحكام ضروباً شتى ، كما يوجد الجبان عاشق بريق السلطة وان انحصرت في مخصصات بمدينة أخرى ، يوجد من هو قادرة على منع بلاده من الانزلاق إلى الهاوية.
محبتي واحترامي

رشان اوشي

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • 5 شهداء بينهم طفلة بقصف إسرائيلي على مخبز للنازحين بخان يونس
  • الأمم المتحدة: انهيار النظام الصحي في السودان ومعاناة بالغة للحوامل
  • رئيس عموم النوبة: المليشيا بدأت الحرب من منطقة لقاوة والقس أنجلو يؤكد قومية الجيش السوداني
  • أول حوار خاص ل "الفجر" أهم 10 ملفات على أجندة اللواء طارق مرزوق بعد 75 يومًا من توليه مقاليد محافظة الدقهلية
  • بورتسودان تشهد الثلاثاء المقبل انعقاد ورشة إعادة اعمار ولاية الخرطوم
  • بذرة الكرامة .. حصاد الحرية -(6)
  • الاحتلال يسلم إخطارات هدم ووقف بناء لمنازل ومنشآت بسلفيت
  • العراق:توسيع رقعة الحرب الإسرائيلية إلى مناطق أخرى يهدد أمن المنطقة
  • منصور خالد: أهدى طُرق الرجل في البحث هي التي يتَجنّبُ 3-3
  • تقرير: أجندة هاريس الانتخابية غامضة وتضم ثغرات