حاتم الطائي
◄ الحروب النفسية أشد وطأة من معارك البارود والدبابات
◄ نشر السلبية والتشاؤم لن يخدم سوى أعداء الوطن.. وعلينا التصدِّي لكل المخاطر
◄ الحفاظ على اللُحمة الوطنية والاستقرار المجتمعي فرض عين على كل مُواطن
يُخطئ من يظن أنَّه بمنأى أو معزلٍ عمّا يدور من صراعات فكرية وسياسية وعسكرية واقتصادية وعلمية واجتماعية وثقافية حول العالم، فكُل ما يحدث في أي بقعة بالمعمورة، نتأثر به ويؤثِّر فينا، بطريقة أو أخرى، وما نظرية "تأثير الفراشة" سوى تفسير علمي لما قد تُحدثه أمور نعتقد أنَّها ليست ذات تأثير، في حين يتضح لاحقًا أنها أحدثت تأثيرًا كبيرًا، وغيّرت النتائج النهائية!
ومع انتشار استخدامات التقنيات المُتطوِّرة وصعوبة التمييز بين الحقيقي والمُزيَّف، بات استهداف الشعوب وضرب استقرارها وتفتيتها من الداخل، هدفًا استراتيجيًا لقوى الشر، وهذه القوى لم تعد محل شك أو استهزاء؛ بل صارت حقيقة ماثلة، نرى تأثيراتها في الكثير من الدول من حولنا؛ سواء كانت هذه القوى منظمات عابرة للحدود تعمل في السر أو العلانية تحت أي ستار، أو كانت حكومات دول وأجهزة استخباراتية وأمنية تنخُر في صلب المُجتمعات، وتسعى لإلحاق الضرر بها، عبر عدة أدوات ووسائل قد لا ينتبه إليها البعض، لكنها- بكل أسف- فاعلة في تحقيق مآربهم الخبيثة.
ونحن في سلطنة عُمان، لسنا بعيدين عن أيادي المُخرِّبين والساعين لنشر الفتن والأحقاد بين فئات المجتمع، وفي ظل ما يموج به العالم ومنطقتنا من صراعات غير مسبوقة وحروب نفسية، لا يُمكن لعاقل أن يغفُل التهديدات الحقيقية لسلامة المجتمعات واستقرارها وتماسكها، ونحن من بين هذه المجتمعات. فقد انتشرت خلال الفترة الأخيرة روح تشاؤمية بين بعض المُواطنين، الذين أصابتهم نظرة سوداوية إلى محيطهم، وباتوا غير قادرين على رؤية أي نقطة إيجابية، بل لديهم قدرة عجيبة على تحويل الإيجابيات إلى سلبيات، لدرجة أنَّ قرارًا بتخصيص دعم حكومي لفئات بعينها في إطار جهود تحقيق العدالة الاجتماعية، يتحوَّل فجأة- لدى هؤلاء المُتشائمين- إلى دلالة على الظُلم الاجتماعي! في حين أنَّ الأولى بهم على الأقل إبراز إيجابيات هذا القرار الذي لم يكن معمولًا به من قبل، رغم التحديات المالية التي ما زالت تمر بها الدولة. وقس على ذلك أمورًا عدة، يتناولها البعض في مجتمعنا من زاوية ضيقة للغاية، رغم رحابة التطبيق، وسعة التنفيذ، لكن بسبب سيطرة النزعة السلبية على تفكير البعض، وكذلك انقياد آخرين لهم، باتت كل نقطة إيجابية في المُجتمع كتلة سلبية.
البعض يقول إنَّ هذه هي حرية الرأي والتعبير التي يكفلها القانون، ونقول لهم إن الرأي غير المُستند إلى دلائل لا قيمة له؛ بل هو افتراء ينبغي التصدي له، بالتثقيف والتوعية وتبصير النَّاس بحقائق الأمور.
وعندما نتأمل في أسباب تبني البعض للتشاؤم لا التفاؤل، والميل نحو السلبية لا الإيجابية، نُدرك عدة حقائق نوضحها كما يلي:
أولًا: أن الاستخدام المُفرِط لوسائل التواصل الاجتماعي تسبب في بناء قناعة زائفة لدى البعض بأنَّ ما يدور من نقاشات عبر هذه المنصات يعكس آراء المُجتمع وتوجهاته، وللأسف الشديد أن هناك مؤسسات رسمية ربما تتراجع عن قرار أو تتخذ قرارًا لمجرد أنَّ أحد مُستخدمي منصات التواصل الاجتماعي انتقدوا هذا أو طالبوا بذاك! وهذا ما يُمكن أن نُطلق عليه "إرهاب السوشال ميديا"؛ إذ تحوَّل الأمر إلى ساحة مفتوحة للعراك والنزاع وربما السب والقذف والتطاوُل، فقط إذا قرر البعض شن هجوم ضد فكرة أو ضد قرار أو ضد توجُّه. بينما لو أُجري استطلاع علمي مُجتمعي حول مسألة من المسائل لاختلفت النتائج عمّا نشاهده على منصات التواصل. وهذا يؤكد أنَّ تلك المنصات لا تعكس بالضرورة رأي الأغلبية من المجتمع، لكنها من المؤكد تعكس رأي أصحاب الصوت العالي وإن كانوا قِلة، وصاحب الصوت العالي ليس بالضرورة صاحب حق.
ثانيًا: أن هناك أطرافًا من مصلحتها بث السموم وإشعال الحرب النفسية، مُستغلين بعض التحديات أو حتى الأخطاء التي تحدث في كل دول العالم، فنجد تغريدة لأحدهم يُدلي برأيه في قضية بعينها، ورغم سطحية الرأي وعدم منطقيته في أحيان كثيرة، إلّا أن جموعًا كبيرة من المتابعين ينساقون وراء هذا الرأي ويتبنونه، ويعيدون نشره، حتى تترسخ قناعة بأنَّ هذا الرأي صواب، مع أنَّ حقيقة الأمر غير ذلك. وفي هذه الأثناء، تندسُ أطرافٌ لا نعلم حقيقتها ولا مصدرها، فتؤكد على هذا الرأي وتنشره كالنَّار في الهشيم مستغلين نظرية "الترند" أو الأكثر رواجًا، بهدف تأليب الرأي العام وزعزعة الاستقرار المجتمعي حيال قضية من القضايا. وعادة ما يُركزون على القضايا الحسّاسة، لا سيما إذا تعلقت بجريمة، أو بفئة مُجتمعية، أو قطاع حيوي مثل الصحة أو التعليم، ويكون الهدف الأساسي والرئيس تأليب الرأي العام، وبناء حالة من الجدل العقيم التي تصرف الأنظار عمّا هو مُهم وضروري لمواصلة مسيرة التنمية والتقدم.
ثالثًا: الاستهداف المُمنهج للدول والحكومات والشخصيات؛ حيث بات هذا النوع من الاستهداف مُنتشرًا عبر الفضاء الإلكتروني، مستغلين تقنيات حديثة تقوم على توظيف الذكاء الاصطناعي لإحداث ما يُعرف بـ"التزييف العميق"، فينتشر مثلًا مقطع فيديو يُسبِّب حالةً من البلبلة والارتباك المُجتمعي، ولا يُدرك الكثيرون أن هذا المقطع ليس حقيقيًا بكامله، وإنما أُجريت عليه تعديلات مُتعمَّدة بتقنيات عالية الدقة. وكذلك الحال مع الصور والأخبار المُزيَّفة، فتقرأ بيانًا صادراً عن جهة ما، لا يستطيع المواطن العادي أن يُميِّز صحته، في حين أن حقيقة الأمر أنه بيان مُزيَّف. ومن هنا تُصبح الدول والحكومات والشخصيات بمن فيهم الزعماء والقادة، في مرمى نيران المعلومات المُزيفة، فتقرأ أن مسؤولًا اختلس الملايين، أو أنَّ مؤسسة ما ينخر فيها الفساد؛ بل ووصل الأمر إلى إلحاق تهم العمالة والخيانة ببعض القادة والشخصيات في عدة دول، في إطار حملات استهداف مُمنهجة.
وكل ما سبق يؤكد أنَّ الحروب النفسية أشد خطرًا من حروب البارود والدبابات، لأنَّ الأخيرة هذه العدو فيها واضح ولا يمكن تجاهله، بينما الحروب النفسية العدو فيها خفي، أشبه بالشبح الذي لا نراه، يتلاعب بالعقول والناس، بكلمة أو صورة أو فيديو، يمارس الخداع والتضليل اعتمادًا على ضعف المنظومات أو عدم كفاءتها، يتعمّد التشويه وإطلاق التهم جزافًا لغياب الشفافية في كثير من الدول.
لقد بات العمل على صناعة الإحباط وتثبيط الهمم ونشر السلبيات والهدم من الداخل والتشكيك في مؤسسات الدولة وأداء الحكومات والمسؤولين، خطرًا داهمًا، تؤججه أيادٍ خفية تستغل بعض الإخفاقات هنا أو هناك والتي لا تخلو منها أي دولة، في إطار مُخطط مُنظَّم لتفكيك المجتمعات بعد هدم أعمدة الثقة، ومن ثم زيادة الفجوة بين الحاكم والمحكومين، ونشر التشكيك والتذمُّر والعدوانية على مراحل مُتدرِّجة، بما يُفضي في نهاية الأمر إلى الوصول إلى الدولة الفاشلة "Failed State"، مثل دُول عدة في منطقتنا منها ما يقع في جوارنا الإقليمي، ونسأل الله لهذه الدول النهوض من كبوتها.
ويبقى القول.. إنَّ الظرفية التاريخية التي تمر بها المنطقة والعالم من حولنا، ومخاطر الحروب النفسية وشق صفوف المجتمعات، وتعمُّد تعمية الرأي العام ونشر الأكاذيب والضلالات، كل ذلك يدفعُنا إلى حتمية التحلي بالحذر والحيطة والانتباه الشديد لكل ما يُراد لنا من أخطار، وليس بالضرورة أن يأتينا هذا الخطر من الخارج، فقد يأتي من أنفسنا، نتيجة انسياقنا الأعمى وراء فُقَّاعات هوائية لا تلبث أن تنفجر؛ ما يستدعي مِنَّا الحذر الشديد من الانجرار وراء صراعات وهمية وقضايا عبثية تُبعدنا عن مسارات التنمية الحقيقة، وأن يكون هدفنا الأسمى الحفاظ على لُحمتنا الوطنية، وترسيخ الاستقرار الاجتماعي، وتقوية التماسك المُجتمعي، لنظل أُمَّةً واحدةً صلبة، في مواجهة الريح العاتية التي تهُب علينا من كل اتجاه.
رابط مختصرالمصدر: جريدة الرؤية العمانية
كلمات دلالية: الحروب النفسیة م جتمعی قرار ا
إقرأ أيضاً:
جمعية كتاب الرأي تستضيف الرئيس التنفيذي للسجل العقاري
أكد الرئيس التنفيذي للسجل العقاري الدكتور محمد السليمان أن السجل العقاري يواصل أعماله في تسجيل العقارات في المناطق المعلنة والتي تجاوزت 2.1 مليون عقار في خمس مناطق داخل المملكة، منوّها إلى أن السجل العقاري يعمل على تدقيق البيانات ومراجعتها مع جميع الجهات الحكومية ذات العلاقة، وذلك لبناء قاعدة بيانات رقمية لقطاع العقار تعزز موثوقيته وشفافيته وتدعم نموه واستدامته.
جاء ذلك خلال اللقاء الذي استضافته الجمعية السعودية لكتاب الرأي بالمنطقة الشرقية مع الدكتور محمد السليمان في ديوانيتها بمدينة الخبر، وأدار اللقاء الأستاذ فضل البوعينين عضو مجلس الشورى وعضو مجلس إدارة الجمعية السعودية لكتاب الرأي.
أخبار متعلقة بعد طائرة كازاخستان.. تعرف على حوادث الطيران خلال 2024مستشفى الدكتور سليمان الحبيب بالخبر يُجري عملية دقيقة بالروبوت الجراحي لإعادة قدرة المشي لمراجعة "تسعينية"وأشار السليمان خلال اللقاء إلى أن قطاع العقار سيشهد تحولا نوعيا مع وجود السجل العقاري، نظرا للدور الحيوي الذي يقوم به السجل العقاري في تطوير المنظومة العقارية بشكل كامل، وتوفير حلول متكاملة تلبي حاجة جميع الأطراف في المنظومة، فعلى مستوى الأمن العقاري يعمل السجل العقاري على تسجيل العقارات بمواقعها الجغرافية الدقيقة ومساحاتها التي يتم رفعها باستخدام تقنيات جيومكانية تستخدم لأول مرة في المملكة.
وأضاف أن السجل العقاري سيمكن القطاعات ذات العلاقة، وفي مقدمتها قطاع التقنية العقارية، حيث يوفر السجل العقاري بياناته ومعلوماته للشركات والمنصات العقارية، باستخدام واجهة برمجة التطبيقات API، وفي قطاع التطوير العقاري أطلقنا بوابة المطورين العقاريين لمشاريع البيع على الخارطة، التي ستسهل رحلة المستفيدين في مشاريع البيع على الخارطة وتنظم عمليات التوثيق فيها بالإضافة إلى توفير أدوات للمطورين العقاريين لإدارة مشاريعهم من خلال لوحة تحكم شاملة.
وتناول اللقاء دور كتاب الرأي في توعية المجتمع والأفراد بأهمية التسجيل العيني الأول، وأثره في تسهيل عملياتهم العقارية، وتحسين تجربتهم في تنفيذ التصرفات العقارية.
ويأتي اللقاء ضمن جهود السجل العقاري في تعزيز التواصل مع وسائل الإعلام وكتاب الرأي لتعريفهم بالسجل العقاري وخدماته. .aksa-related-articles-widget .aksa-row{margin:0 -10px}.aksa-related-articles-widget .article-bx{background-color:#fff;padding:10px;min-height:84px}.aksa-related-articles-widget .article-bx a{display:block}.aksa-related-articles-widget .col-sm-4:nth-child(3n+1){clear:both}@media screen and (max-width:768px){.aksa-related-articles-widget .col-sm-4:nth-child(n){clear:both}.aksa-related-articles-widget .aksa-o1{display:flex}} .aksa-related-articles-widget .ratio img{object-fit: contain; object-position: center; position: absolute;} مواضيع ذات علاقة المزيد الأربعاء 2024/12/25 01:25 "Dynasty Warriors: Origins".. الكشف عن حجم لعبة الأكشن المنتظرة الثلاثاء 2024/12/24 23:55 الإبل في التراث السعودي.. مصدر حيوي للغذاء والدواء عبر الأجيال الثلاثاء 2024/12/24 22:55 شاهد| الغيوم تشكل لوحة بديعة فوق قمم جبال السروات في الباحة الثلاثاء 2024/12/24 22:20 قراصنة كوريون شماليون يسرقون عملات مشفرة بـ308 ملايين دولار الثلاثاء 2024/12/24 21:35 6,2 مليون كيلومتر.. مسبار لناسا يصل إلى أقرب مسافة له من الشمس .square-ads{ background-image: url(images/square-ad.jpg); background-position: center; background-repeat: no-repeat; background-color: #f2eeef; min-height: 250px; width: 300px; background-size: contain; } googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1554905643767-0'); }); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1554905884812-0'); }); { "@context": "https://schema.org", "@type": "NewsArticle", "mainEntityOfPage":{ "@type":"WebPage", "@id":"6570532" }, "headline": "جمعية كتاب الرأي تستضيف الرئيس التنفيذي للسجل العقاري", "inLanguage": "ar", "image": { "@type": "ImageObject", "url": "https://www.alyaum.com/uploads/images/2024/12/25/2474469.jpg", "height": 800, "width": 800 }, "datePublished": "2024-12-25T14:43:00+03:00", "dateModified": "2024-12-25T14:43:00+03:00", "author": { "@type": "Person", "name": "alyaumnew" }, "publisher": { "@type": "Organization", "name": "صحيفة اليوم", "url": "https://alyaum.com/", "sameAs": ["https://www.facebook.com/Alyaum/", "https://twitter.com/alyaum", "https://www.instagram.com/al_yaum/", "https://www.youtube.com/Alyaum","https://www.snapchat.com/add/alyaum","https://gab.com/Alyaum","https://www.linkedin.com/company/alyaum/"], "logo": { "@type": "ImageObject", "url": "https://www.alyaum.com/themes/alyaumnew/images/logo-new.png", "width": 146, "height": 60 } }, "description": "جمعية كتاب الرأي تستضيف الرئيس التنفيذي للسجل العقاري" } .footer-top{ border-top: 1px solid #dddddd; } .footer-top .col-outer { display: flex; } .footer-top .col-right{ width: calc(100% - 380px); display: flex; } .footer-top .logo{ padding: 10px 0px 10px 25px; border-left: 1px solid #dddddd; } .footer-top .world-cup{ padding: 10px 20px; display: flex; align-items: center; } .footer-top .col-left{ padding: 10px 0px; align-items: center; width: 370px; } .footer-bottom{ padding: 10px 0px; font-family: 'Cairo'; font-weight: 500; font-size: 13px; line-height: 24px; color: #909090; } .footer-bottom a{ color: #909090; margin-left: 15px; } .footer-bottom .col-outer { display: flex; } .footer-bottom .col-right{ width: calc(100% - 370px); display: flex; } .footer-bottom .copyrights-mobile{ display: none; } .footer-bottom .col-left{ width: 370px; display: flex; } .footer-bottom .col-left a{ margin-left: 15px; } footer { margin-top: 10px } .footer { bottom: 0; left: 0; width: 100%; border-top: 2px solid #00509F; border-bottom: 1px solid #DDDDDD; } .footer .col-outer { display: flex; padding: 0 10px 30px } .footer .col-right { width: calc(100% - 370px); margin-top: 25px } .footer .footer-menu { width: 100%; color: #fff; display: flex } .footer .footer-menu .col-footer { width: 188px; margin-left: 50px; } .footer .footer-menu .col-footer:nth-child(1) { width: 220px; } .footer-menu .title-menu{ border-bottom: 1px solid #00509F; padding-bottom: 4px; margin-bottom: 8px; } .footer .footer-menu .title-menu a, .footer .footer-menu .title-menu .title { font-family: 'Cairo'; font-weight: 800; font-size: 16px; line-height: 24px; color: #00509F; padding: 6px 0; cursor: default; } .footer .footer-menu .title-sub-menu a { font-family: 'Cairo'; font-weight: 500; font-size: 12px; line-height: 17px; color: #4d4d4d; cursor: pointer } .footer .footer-menu .col-sm-6 { width: 100% !important; float: none !important } .footer .footer-menu .col-footer:nth-child(1) .col-sm-6 { width: 50% !important; float: right !important } .footer .footer-menu .col-footer:nth-child(1) .col-sm-6:nth-child(2n+1) { clear: both } .footer .footer-menu a, .footer .footer-menu .title { min-width: 10%; padding: 6px 0; font-size: 14px; position: relative; display: table; line-height: 16px } .footer .footer-menu .title-sub-menu a:after { content: ""; position: absolute; width: 0; height: 2px; background-color: #fff; bottom: 0; right: 50%; transition: .3s } .footer .footer-menu .title-sub-menu a:hover:after { width: 100%; right: 0 } .footer .footer-menu a i { padding-left: 15px; width: 25px } .footer .footer-rights > a:nth-child(1) { line-height: 22px } .footer .footer-rights { padding: 10px 0; display: table; margin: auto } .footer .footer-rights > a { float: left; padding-right: 5px; color: #fff; font-size: 16px } .footer .footer-rights > a:nth-child(1), .footer .footer-rights > a:nth-child(2), .footer .footer-rights > a:nth-child(4) { font-family: sans-serif } .footer .footer-rights > a:nth-child(3) { padding-top: 1px } .footer .col-left { width: 370px; margin-top: 30px; display: flex; flex-flow: column; align-items: flex-end; position: relative } footer .footer-top .social-o { display: flex } footer .footer-menu .social-o { display: none; } footer .social-o .social-o1 { display: flex; align-items: center; justify-content: center; color: #FFFFFF; background-color: #00509F; border-radius: 50%; font-size: 14px; height: 30px; width: 30px; margin-left: 5px } footer .social-o .gab-social { width: 30px; display: flex; align-items: center; margin-left: 5px; border-radius: 50%; background-color: #00509F; overflow: hidden; padding: 4px; height: 30px } footer .social-o .gab-social img { width: 100% } .footer .col-left .subscribe-footer { width: 100%; display: flex; flex-flow: column; margin: 0; position: absolute; bottom: 0; left: 0; position: relative } .footer .popup { position: relative; display: table; margin: auto; cursor: pointer } .footer .popup .popuptext { visibility: hidden; width: 317px; background-color: #393534; color: #fff; text-align: center; border-radius: 0; padding: 5px; position: absolute; z-index: 1; bottom: -20px; left: -1px; border: solid 1px #fff } .footer .popup .popuptext button { margin-top: 5px; background-color: #677f99; color: #fff; border: 0; width: 80px; height: 35px } .footer .popup .show { visibility: visible; -webkit-animation: fadeIn 1s; animation: fadeIn 1s } .footer .col-left .subscribe-footer .subscribe-title { font-family: 'Cairo'; font-weight: 800; font-size: 20px; line-height: 24px; color: #00509F; margin-top: 10px; margin-bottom: 10px; text-align: right; } .footer .col-left .subscribe-footer .subscribe-description { font-family: 'Cairo'; font-weight: 500; font-size: 12px; line-height: 24px; color: #979797; margin-bottom: 20px; margin-top: 10px; } .footer .col-left .subscribe-footer .subscribe-form { display: flex } .footer .col-left .subscribe-footer input[type=text] { height: 55px; border: 0; background-color: #F5F5F5; color: #333; padding: 0 7px; font-size: 14px; font-family: 'alyaumFirst'; width: calc(100% - 105px); text-align: left; background-image: url(images/envelope.png); background-repeat: no-repeat; background-position: 14px 18px; } .footer .col-left .subscribe-footer input[type=button] { background-color: #00509F; color: #fff; border: 0; width: 105px; height: 55px } .terms-footer .content { padding: 10px 15px } .terms-footer .modal-footer { padding: 0 } .terms-footer .modal-footer button { width: 100%; opacity: 1; background-color: #005a99; border: 0; color: #fff; padding: 6px 0 } a.footer-morePages { display: table; border: solid 2px #337ab7; margin: auto; margin-bottom: 30px; font-size: 18px; padding: 10px; cursor: pointer; transition: .3s; color: #337ab7 } a.footer-morePages:hover { background-color: #337ab7; color: #fff } .footer-mobile-ad,.footer-desktop-ad{ display: table; width: 970px; min-height: 90px; margin: 20px auto; background-image: url(images/square-ad.jpg); background-position: center; background-repeat: no-repeat; background-color: #f2eeef; background-size: contain; } @media screen and (max-width: 990px) { .footer .footer-menu .title-menu a { font-size: 16px } .footer .footer-menu a { font-size: 12px } .footer-mobile-ad { width: 320px; min-height: 100px; overflow: hidden; } .footer-top .logo{ padding: 10px 15px; } footer .footer-top .social-o{ display: none; } .footer{ border-bottom: 0px; } .footer-bottom{ padding: 0px; } .footer-bottom .col-outer{ display: block; } .footer-bottom .col-right{ width: 100%; justify-content: center; padding-top: 10px; padding-bottom: 10px; } .footer-bottom a{ margin-left: 0px; } .footer-bottom .col-left{ width: 100%; justify-content: center; border-top: 1px solid #dddddd; border-bottom: 1px solid #dddddd; padding-top: 10px; padding-bottom: 10px; } .footer .footer-rights { display: flex; align-items: center; justify-content: center; flex-wrap: wrap } .footer .footer-menu { padding: 0 10px; display: block } .footer .footer-menu .col-footer{ width: 45%; margin-left: 6%; display: inline-block; vertical-align: top; } .footer .footer-menu .col-footer:nth-child(1){ width: 45%; margin-bottom: 30px; } .footer .footer-menu .col-footer:nth-child(2){ margin-left: 0px; margin-bottom: 30px; } .footer-bottom .copyrights-desktop{ display: none; } .footer-bottom .copyrights-mobile{ display: flex; } footer .footer-menu .col-footer.social-o{ margin-left: 0px; } footer .footer-menu .social-o .gab-social{ display: inline-block; width: 50px; height: 50px; overflow: unset; margin-left: 20px; margin-bottom: 12px; padding: 17px 10px; } footer .footer-menu .social-o .social-o1{ display: inline-block; width: 50px; height: 50px; margin-left: 20px; margin-bottom: 12px; font-size: 23px; padding: 12px; } .footer .col-outer { display: block } .footer .col-right { width: 100%; } .footer .col-left { display: none; } } @media screen and (max-width: 767px) { .footer-desktop-ad{display: none;} } @media screen and (max-width: 360px) { footer .footer-menu .social-o .social-o1{ width: 40px; height: 40px; font-size: 18px; } footer .footer-menu .social-o .gab-social{ width: 40px; height: 40px; padding: 11px 9px; margin-bottom: 11px; } } googletag.cmd.push(function () { googletag.display('div-gpt-ad-1554905509991-0'); }); أقسام الموقع الأخبار الاقتصاد الحياة الثقافة والفن الميدان الرياضي الرأي فيديو خدمات الموقع كُنْ مُراسِلًا الارشيف اتصل بنا الإعلانات شعارات دار اليوم الخلاصات RSS دار اليوم من نحن الهيكل الإداري شروط الاستخدام للاشتراك بجريدة اليوم إشترك إشعار حقوق النشر هو بيان يتم وضعه على النسخ © www.alyaum.com إشعار حقوق النشر هو بيان يتم وضعه على النسخ © www.alyaum.com document.addEventListener("scroll", initialize); document.addEventListener("touchstart", initialize); var initiate = 1; document.addEventListener("mousemove", initialize); setTimeout(function(){ initialize(); },3000) var _home_ = "https://www.alyaum.com/"; var current_href = window.location.href; var current_title = ""; $(document).ajaxSend(function(e, xhr, options) { var csrfToken = $("meta[name='csrf-token']").attr("content"); xhr.setRequestHeader("X-Csrf-Token", csrfToken); });