حزب الله: نفذنا هجوماً بمسيرات انقضاضية على مقر قيادة الفرقة 91 في إيليت
تاريخ النشر: 7th, September 2024 GMT
أعلن حزب الله اللبناني اليوم، الأحد، عن تنفيذ هجوم باستخدام مسيرات انقضاضية استهدف مقر قيادة الفرقة 91 المستحدث في منطقة إيليت، الواقعة شمال فلسطين المحتلة. وأكد الحزب في بيان له، أن الهجوم حقق إصابات مؤكدة في صفوف القوات الإسرائيلية المتواجدة في المقر.
وأشار البيان إلى أن الهجوم يأتي رداً على التصعيد الإسرائيلي المتواصل ضد لبنان وفلسطين، ويُعد جزءاً من عمليات المقاومة المستمرة ضد المواقع العسكرية الإسرائيلية.
في المقابل، لم تصدر السلطات الإسرائيلية أي تعليق رسمي حتى الآن على الهجوم أو حجم الخسائر الناجمة عنه. يُذكر أن الفرقة 91 في الجيش الإسرائيلي تُعتبر مسؤولة عن عمليات الجيش في المناطق الشمالية، بما في ذلك الحدود مع لبنان.
يأتي هذا الهجوم في وقت تتصاعد فيه التوترات بين حزب الله وإسرائيل على خلفية الأحداث الجارية في غزة والتصعيد المستمر على الحدود اللبنانية الإسرائيلية. وقد شهدت الفترة الأخيرة تبادلاً مكثفاً للهجمات بين الطرفين، في ظل استمرار الحرب على غزة والضغوط الدولية لتهدئة الوضع في المنطقة.
ويُعد الهجوم بالطائرات المسيرة من أساليب حزب الله المتطورة في استهداف المنشآت العسكرية الإسرائيلية، حيث يعتمد الحزب بشكل متزايد على التكنولوجيا في تنفيذ عملياته العسكرية، في إطار ما يسميه "معادلة الردع" مع إسرائيل.
آلاف الإسرائيليين يتظاهرون مطالبين بصفقة تبادل أسرى مع الفصائل الفلسطينية
خرج آلاف الإسرائيليين إلى شوارع مدينة رحوفوت جنوب تل أبيب، يوم السبت، للمطالبة بإبرام صفقة تبادل أسرى مع الفصائل الفلسطينية. وتأتي هذه المظاهرة في وقت تشهد فيه إسرائيل توترات متزايدة بشأن ملف الأسرى الفلسطينيين المحتجزين لدى الدولة العبرية.
احتشد المتظاهرون في وسط المدينة حاملين لافتات تطالب بإنهاء معاناة الأسرى والمطالبة بحل يضمن إطلاق سراحهم. ورفع المشاركون شعارات تؤكد على ضرورة التوصل إلى اتفاق يشمل تبادل الأسرى وتحسين ظروفهم، معربين عن قلقهم إزاء استمرار أزمة الأسرى في ظل الأوضاع الحالية.
وتأتي هذه المظاهرة في وقت حساس حيث يُعتبر ملف الأسرى من القضايا الرئيسية في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني. وقد ازدادت المطالب الشعبية في إسرائيل بإبرام صفقة تبادل بعد تقارير عن تدهور أوضاع الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، بالإضافة إلى التطورات الأخيرة في الصراع المستمر.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: حزب الله اللبناني مسيرات انقضاضية شمال فلسطين المحتلة صفوف القوات الإسرائيلية حزب الله
إقرأ أيضاً:
أردوغان يشن هجوما لاذعا على المعارضة التركية.. كتبوا كتاب الفساد والانقلابات
شن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الأربعاء، هجوما لاذعا على حزب الشعب الجمهوري المعارض وزعيمه أوزغور أوزيل، معتبرة أن الحزب المعارض "كتب كتاب الفساد والانقلابات" في تاريخ تركيا.
وجاء حديث أردوغان خلال كلمة له أمام كتلة حزبه "العدالة والتنمية" في البرلمان التركي بالعاصمة أنقرة، وذلك بالتزامن مع عودة الاستقطاب الحاد بين الحكومة وأكبر أحزاب المعارضة التركية إلى الواجهة مجددا عقب سجن رئيس بلدية إسطنبول الكبرى أكرم إمام أوغلو.
وكان أوزيل الذي أعيد انتخابه الأحد الماضي زعيما لحزب المعارضة الرئيسي "الشعب الجمهوري" هاجم الرئيس التركي بشدة واصفا إياه "برئيس المجلس العسكري (الانقلابي"، ما أثار ردود فعل غاضبة من قبل الحكومة.
وقال أردوغان "أنصح رئيس حزب الشعب الجمهوري بأن يقرأ تاريخ حزبه جيدًا. وإن كان لديه قليل من الشجاعة، فعليه أن يواجه هذا الماضي الملطخ بوصمة الوصاية والمليء بالخطايا".
وأضاف "يا سيد أوزغور، أنتم غائبون عن صندوق الاقتراع منذ عام 1950. الشعب لا يمنحكم التفويض، وأنتم، منذ ذلك الحين، تستمدون أملكم من الانقلابات"، مردفا أن "المعادلة واضحة تماما: حزب الشعب الجمهوري يعني المجلس العسكري (الانقلابي)، والمجلس العسكري يعني حزب الشعب الجمهوري".
وتابع الرئيس التركي بالقول "لقد مهّدوا الطريق لكل انقلاب، ولكل محاولة انقلاب، ولكل مذكرة عسكرية، ولكل سلطة وصاية، وكتبوا لها الدعوات، ووقفوا خلفها، وصفقوا لها، وربّتوا على أكتاف الانقلابيين".
وأشار أردوغان إلى أن حزب "الشعب الجمهوري لم يكتب فقط كتاب الفساد، بل كتب أيضا كتاب الانقلابات في هذا البلد"، معتبرا أن الحزب المعارض الأكبر في بلاده "هو التجسيد الحي للفاشية".
وتشهد تركيا توترات متصاعدة بين الحكومة والمعارضة منذ اعتقال السلطات أمام أوغلو المنتمي إلى حزب "الشعب الجمهوري" في 19 آذار/ مارس الماضي، على ذمة اتهامات تتعلق بـ"الإرهاب" و"الفساد".
وبعد أيام من توقيف إمام أوغلو على ذمة التحقيق، قرر القضاء التركي سجن رئيس بلدية إسطنبول على خلفية الاتهامات المتعلقة بالفساد، في حين جرى رفض طلب النيابة العامة اعتقاله على ذمة قضية "الإرهاب".
ونظمت المعارضة احتجاجات يومية بمنطقة سراج خانة في إسطنبول على مدى أسبوع كامل عقب اعتقال إمام أوغلو، بالإضافة إلى مظاهرة كبرى في منطقة مالتيبه بالشطر الآسيوي من المدينة التركية.
وتعهد أوزيل في كلمة له أمام حشد من أنصاره في العاصمة أنقرة، الأحد الماضي، بالمزيد من الاحتجاجات على سجن إمام أوغلو، الذي تنظر إليه الأوساط المعارضة في تركيا على أنه منافس محتمل لأردوغان.
كما صعد أوزيل احتجاجات حزبه ضد الحكومة عبر دعوته في أكثر من مناسبة إلى مقاطعة سلسلة من العلامات التجارية، فضلا عن إعلان الثاني من نيسان /أبريل الجاري يوما لمقاطعة الاستهلاك في عموم البلاد، من أجل الضغط على الحكومة.
وعلق أردوغان على دعوات المقاطعة التي تقودها المعارضة، معتبرا أنها "لم تضرب الاقتصاد بل ارتدت على قيادة حزب الشعب الجمهوري. بمعنى الكلمة، خسروا على كل الجبهات".
كما اتهم المعارضة بتحريض الشباب ودفعهم للصدام مع الشرطة من أجل "التغطية على قضايا الفساد"، مؤكدا أن "الشباب ليسوا وقودا لأطماعهم السياسية".
وأضاف الرئيس التركي في حديثه الموجه إلى المعارضة "لن نسمح لكم بابتلاع الشباب، ولا استغلالهم في مسرحياتكم السياسية"، حسب تعبيره.
وكان أوزيل أكد اعتقال السلطات 301 من طلاب الجامعات الذين شاركوا في الاحتجاجات المناصرة لإمام أوغلو خلال الأيام الماضية، معتبرا أنه "تم اعتقالهم بشكل غير قانوني".
وأضاف في تدوينة عبر منصة "إكس"، أن "حفنة من أعضاء المجلس العسكري الذين يحرضون الدولة ضد الشعب سوف يخسرون، والشعب سوف يفوز"، حسب تعبيره.
وكان أردوغان شن في أكثر من مناسبة هجوما حادا على المعارضة بعد سجن إمام أوغلو، معتبرا أن ما شهدته بلاده خلال الفترة الماضية، "يؤكد مجددا أن تركيا، كدولة كبيرة، فيها حزب معارضة رئيسي يفتقر إلى البصيرة والرؤية والجودة، ويبدو صغيرا وضعيفا سياسيا".
في المقابل، انتقدت المعارضة حملة الاعتقالات التي طالت إمام أوغلو ومقربين منه على خلفية تهم متعلقة بـ"الفساد" و"الإرهاب"، معتبرة أن ذلك بمنزلة "انقلاب على الرئيس القادم".