نشرت كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس، اليوم السبت، مقطع مصور يتحدث عن الرسالة القادمة لمصير أسرى الاحتلال الإسرائيلي المحتجزين لديها في قطاع غزة.

وعنونت "القسام" مقطعها المصور: "الرسالة القادمة!! إفراج بصفقة؟ أم قتل بقصف!"، وعرضت عددا من أسرى الاحتلال الذين قتلوا في قصف صهيوني منذ بداية الحرب المدمرة على قطاع غزة.



وتطرقت للحالة الأولى التي أعلنتها في 9 تشرين الثاني/ نوفمبر لعام 2023، وقالت في وقتها: "تعلن كتائب القسام عن مقتل الأسيرة المجندة فاؤول أزاي مارك أسباني (19 عاما)، من موديعين بطاقة رقم 214179293 في قصف صهيوني استهدف قطاع غزة".

الرسالة القادمة!!
إفراج بصفقة؟ أم قتل بقصف!
ההודעה הבאה!!
שחרור בעסקה ؟ או הרג בהפצצה!
The Upcoming Message!!
Exchanged in a Deal or Killed by a Bombing pic.twitter.com/cNoo0DHH7u

— Rahatamimi (@RaHaF51756320) September 7, 2024

وعرضت كتائب القسام أيضا مقتل الأسير آريه زالمن زدمانوفتش بطاقة رقم 0010185791 بسبب نوبات الهلع، جراء القصف المتكرر حول مكان احتجازه وذلك بتاريخ 17 نوفمبر الماضي.

وذكّرت بإفشال محاولة قوة صهيونية للوصول إلى الجندي الأسير ساعر باروخ (25 عاما بطاقة رقم 207775032، والتي أدت لمقتله وعدد من القوة المهاجمة بتاريخ 8 كانون الأول/ ديسمبر الماضي.

وبثت صورا لأسرى إسرائيليين وألحقتها بالقول: "عاجل تعلن كتائب القسام (..)، الرسالة القادمة!! إفراج بصفقة؟ قتل بقصف؟ الأمر بيد نتنياهو".



إلى ذلك تواصلت التظاهرات في تل أبيب، لعائلات الأسرى الموجودين في قطاع غزة، وحمل المشاركون 27 تابوتا فارغا مغطى بأعلام الاحتلال، في إشارة إلى الذين قتلوا مؤخرا.

وقالت هيئة البث الإسرائيلية، إن عشرات من عائلات المحتجزين بغزة تظاهروا في ساحة "هابيما" وسط تل أبيب، للمطالبة بإبرام صفقة تبادل فورية، وداروا في التظاهرة حاملين التوابيت الرمزية.

وحمل المتظاهرون رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، المسؤولية عن مقتل 6 أسرى محتجزين أعلن عنهم الجيش مؤخرا.

وقال ذوو العائلات، في مؤتمر صحفي: "رئيس الوزراء، لقد تخليتم عن أبنائنا، إذا لم تعيدوهم فسنحرص نحن على إعادتهم، يجب أن ينتهي التخلي عنهم، هنا والآن".

وفي مؤتمره الصحفي الاثنين، قال نتنياهو إن تحقيق أهداف الحرب في غزة "يمر عبر محور فيلادلفيا" على الحدود بين قطاع غزة ومصر، مشددا على أن تل أبيب لن تنسحب منه "على الإطلاق".

ويقول مسؤولون إسرائيليون وأفراد من عائلات المحتجزين في غزة إن إصرار نتنياهو على موقفه بشأن محور فيلادلفيا "يعطل التوصل إلى اتفاق".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية سياسة عربية القسام الاحتلال غزة الحرب الأسرى غزة الأسرى الاحتلال القسام الحرب المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

عـــزالدين القسام رمـــز للثورة والجهاد

عبدالله علي صبري

لأن المشروع الصهيوني يمتد إلى عقود طويلة، فقد كانت المقاومة العربية والفلسطينية هي الأخرى ذات امتداد تاريخي، ارتبط بمجابهة الاحتلال البريطاني، الفرنسي، والإيطالي، واستمرت بذات العنفوان في مواجهة الصهيونية وكيانها المؤقت في فلسطين المحتلة.
ومنذ عشرينيات القرن الماضي شهدت فلسطين ثورات متلاحقة في مواجهة الصهيونية والاحتلال البريطاني، مثل ثورة البراق 1929، والثورة الكبرى 1936 – 1939، وما بين الثورتين ظهرت “العُصبة القسامية”، نسبة لمؤسسها عزالدين القسام، الذي عمل خلال هذه الفترة على التوعية بخطر المشروع الصهيوني، وتثوير الناس في مواجهة الاحتلال البريطاني، ودعوتهم إلى اقتناء السلاح، والجهاد في سبيل الله. وقاد بنفسه مجموعات قتالية اشتبكت مع قوات الاحتلال البريطاني والعصابات اليهودية في ريف جنين، قبل أن تتمكن قوات الاحتلال البريطاني من اغتياله عام 1935، وكان لاستشهاده الأثر الكبير في اندلاع الثورة الفلسطينية الكبرى 1936.
ولد القسام في مدينة جبلة التابعة لمحافظة اللاذقية السورية عام 1882، وقد درس العلوم الدينية والشرعية منذ الصغر، وأرسله والده وهو في الرابعة عشر من عمره إلى مصر للدراسة في الأزهر، حيث مكث في القاهرة 8 سنوات، شهد خلالها الثورة العرابية ضد الانجليز، وتأثر أيضا بالحركة الإصلاحية والشيخين جمال الدين الأفغاني ومحمد عبده.
ولما عاد إلى جبلة عام 1904، افتتح مدرسة لتعليم الحديث والتفسير، واشتهر كخطيب في جامع المنصوري، وحين سمع أهالي الشام بالحصار الذي فرضته إيطاليا على طرابلس والشيخ عمر المختار في ليبيا، دعا القسام إلى مناصرة الثورة الليبية بالمال والسلاح.
بعد الحرب العالمية الأولى تعرضت سوريا للاحتلال الفرنسي، ما دفع القسام إلى التحرك للجهاد والمقاومة، ولم يقبل أو يخضع للإغراءات، واستمر على نهج المقاومة، حتى أصدرت سلطات الاحتلال بحقه حكما غيابيا بالإعدام، فحاول أن ينجو بنفسه بالهروب إلى حيفا في فلسطين المحتلة 1921، ومن هناك اضطلع القسام بدور تاريخي في الجهاد والمقاومة.
لم يتأثر القسام بأساليب الخداع البريطانية، وتطميناتها الزائفة للعرب بشأن الهجرة اليهودية إلى فلسطين وإقامة “الوطن القومي” كما جاء في وعد بلفور، فكان على الدوام في تحذير للناس من السياسات البريطانية، وفي تحريض على حكومة الاحتلال، وكما اشتهر بخطاباته في سوريا، أصبح الخطيب المفوه في حيفا، وخاصة على منبر جامع الاستقلال.
لم يتوقف القسام عند التحريض بالكلمة، بل أقدم عام 1930 على تشكيل خلايا عسكرية تولت مهمات فدائية لمواجهة الهجرة اليهودية إلى فلسطين، من خلال كمائن موجعة للمستوطنين الصهاينة. وبرغم الفارق الكبير بين إمكانات العدو الصهيوني/ البريطاني، وما يتوافر للمقاومة الفلسطينية، إلا أن القسام حسم أمره وأعلن الجهاد تحت شعار “نصر أو استشهاد”. وفي 1935 وبعد أن شددت السلطات الرقابة عليه، اضطر للانتقال إلى جنين، وقاد بنفسه الثورة المسلحة، لكن سرعان ما كشفت قوات الاحتلال عن مكانه، فهاجمته وأنصاره حتى استشهد في 19 نوفمبر 1935.
بعد أكثر من نصف قرن على استشهاد القسام، أعلنت حركة المقاومة الإسلامية حماس عن جهازها العسكري الذي يحمل مسمى كتائب عزالدين القسام. ومن غزة بدأت كتائب القسام عملها المسلح بتصنيع مسدس من طراز “غولدستار”، أعلنت عنه عام 1992، ثم تدرجت في إنتاج واستخدام الأسلحة من الأحزمة الناسفة والعبوات، إلى القنابل والصواريخ، وانتهاء بالطائرات المسيرة. والتحمت كتائب القسام وبقية فصائل المقاومة في مواجهات عسكرية بطولية مع العدو الصهيوني، خلال أكثر من حرب على غزة في 2008، و2012، و2014، وإلى “سيف القدس”2021، ومعركة طوفان الأقصى التي زلزلت كيان العدو الصهيوني في 7 أكتوبر 2023.
30

مقالات مشابهة

  • قتلى وجرحى.. القسام تعلن عن كمين محكم في رفح / تفاصيل
  • كتائب القسام تكشف تفاصيل عملية مركبة غرب رفح
  • قصف وحشي يخطف أحد جناحيها.. من يعيد ذراع الطفلة تالا في غزة؟ (شاهد)
  • عـــزالدين القسام رمـــز للثورة والجهاد
  • حماس تدعو لحراك جماهيري واسع دعما لـ غزة وتندد بتصريحات نتنياهو بشأن رفح
  • سارة نتنياهو تغضب عائلات الأسرى.. ماذا قالت لزوجها؟ (شاهد)
  • والد ضابط قتيل يهاجم رئيس الكنيست بحفل تأبين: لا تتحدث عن ابني (شاهد)
  • قيادي بحماس: الاحتلال يرفض حتى الآن إنهاء الحرب
  • نتنياهو يكشف: معظم الأسرى بغزة قضوا.. و24 فقط أحياء
  • العدو الصهيوني يفرج عن عشرة أسرى فلسطينيين من قطاع غزة