بعد رحيله اليوم.. كيف نشأت علاقة الفنان حلمي التوني ونجيب محفوظ؟
تاريخ النشر: 7th, September 2024 GMT
حالة فريدة من الإبداع الفني مثَّلها الفنان الراحل حلمي التوني من خلال مزج لوحاته الفنية بين التراث وما به من قيم وعادات وتقاليد وطقوس، والحداثة وما يميزها من سرعة، في مزيج هادئ وجميل، ليتعاون معه أدباء كثيرون لتصميم أغلفة أعمالهم الروائية، وعلى رأسهم أديب نوبل نجيب محفوظ.. فكيف نشأت علاقة حلمي التوني ونجيب محفوظ؟ وكم عدد الروايات التي تولى الأول تصميم أغلفتها؟
براعة حلمي التوني في الفن التشكيليبرع حلمي التوني في الرسم منذ ولادته، وهو ما لاحظه عليه والداه ومعلموه في المدرسة، لدرجة أنه ترأس جماعة الرسم فى مدرسة الترعة البولاقية الابتدائية، وعلى الرغم من إعجاب والديه بموهبته، لكنهما حاولا إقناعه بالالتحاق بكلية الهندسة، إلا أنه أصر على حلمه وراح يلتحق بكلية الفنون الجميلة ويتخصص في الديكور المسرحي، حسب ما أوضح «التوني» في ندوات ولقاءات صحفية سابقة.
نتيجة للإبداع الفني الكبير الذي تميزت به أعمال الفنان التشكيلي حلمي التوني، فقد تعاون مع كتاب كثيرين لتصميم أغلفة أعمالهم الأدبية، كان أبرزهم الأديب نجيب محفوظ الحائز على جائزة نوبل في الأدب، ونشأت العلاقة بين الاثنين بعدما تقاطع المشروع الفني والتشكيلي الضخم لحلمي التوني مع الإنجازات الأدبية والروائية لنجيب محفوظ؛ ليصمم بعدها «التوني» 52 غلافًا لأعمال «أديب نوبل».
ومن أبرز الأعمال الروائية لنجيب محفوظ التي تولى حلمي التوني تصميم أغلفة فنية لها، كانت رواية «السكرية»، «زقاق المدق»، «الشحاذ»، «خان الخليلي»، و«ليالي ألف ليلة»، وحظت جميعها بإشادة كثيرين، بعدما عبَر التصميم عن محتوى الرواية بكل عمق وبساطة.
وأعلنت الصفحة الشخصية للفنان التشكيلي حلمي التوني خبر وفاته اليوم، من خلال منشور عبر موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، جاء فيه: «البقاء والدوام لله توفي إلى رحمه الله الأستاذ حلمي التوني وصلاة الجنازة في مسجد مصطفي محمود عند صلاة الظهر»؛ ما سبب حزنًا كبيرًا لمحبيه وكل عشاق ومقدري الفن في مصر والوطن العربي.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الفنان حلمي التوني حلمي التوني وفاة حلمي التوني حلمی التونی
إقرأ أيضاً:
في ذكرى رحيله.. كيف دعم البابا كيرلس السادس الجيش المصري في الأوقات الصعبة؟
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تحل اليوم ذكرى رحيل البابا كيرلس السادس، البطريرك الـ116 للكنيسة القبطية الأرثوذكسية، الذي عرف بصلاته القوية وإيمانه العميق، وكان له دور بارز في دعم الجيش المصري خلال الفترات الحرجة، خاصة في حقبتي النكسة عام 1967، وحرب أكتوبر 1973.
صلوات من أجل الوطن
مع اشتداد التوتر في مصر خلال حرب 1967، لم يكن البابا كيرلس السادس بعيدًا عن الأحداث، بل كان يرفع الصلوات باستمرار من أجل الجيش المصري، طالبًا من الله أن يحفظ البلاد.
وعرف عنه أنه كان يقضي ساعات طويلة في الصلاة داخل الكاتدرائية المرقسية، متضرعًا من أجل سلامة الوطن والنصر للقوات المسلحة.
رسائل دعم للجنود والقيادة السياسية
كان البابا كيرلس على تواصل دائم مع المسؤولين، حيث أرسل عدة رسائل دعم للرئيس الراحل جمال عبد الناصر بعد نكسة 1967، مشددًا على أن الإيمان والصبر هما السبيل للخروج من المحنة.
ولم يقتصر دوره على القيادة السياسية فقط، بل امتد إلى أفراد الجيش، حيث كان يرسل رسائل تشجيع للجنود، داعيًا إياهم إلى التمسك بالأمل والاستعداد للنصر.
حرب أكتوبر 1973 وشهادة التاريخ
عندما جاءت حرب أكتوبر 1973، ورغم رحيله بعامين، إلا أن قادة عسكريين شهدوا أن البابا كيرلس السادس تنبأ بالنصر قبل وفاته، وقال في إحدى عظاته: “الضيقة ستمر، والنصر آتٍ لا محالة، الرب لن يترك مصر”، وهو ما اعتبره كثيرون علامة على رؤيته الروحية العميقة .
و تزال مواقف البابا كيرلس السادس الوطنية راسخة في أذهان المصريين، حيث كان رمزًا للوحدة الوطنية والدعم الروحي في أصعب الأوقات. واليوم، في ذكرى رحيله، يتذكره المصريون كقائد روحي لم يقتصر دوره على الكنيسة فقط، بل امتد إلى كل أبناء الوطن، مسلمًا ومسيحيًا، داعيًا للسلام والانتصار.