أخبارنا المغربية - عبد المومن حاج علي

أشادت المنظمة الدولية للشرطة الجنائية (الإنتربول)، خلال الاجتماع الثامن لرؤساء أجهزة الأمن والشرطة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الذي عُقد في مقر الإنتربول بمدينة ليون الفرنسية، بحضور وفد مغربي رفيع المستوى برئاسة عبد اللطيف الحموشي، المدير العام للأمن الوطني ومديرية مراقبة التراب الوطني، بالدور البارز الذي يلعبه المغرب في دعم الأمن الدولي ومكافحة التهديدات الأمنية المتزايدة.

وأبرز الوفد المغربي في هذا اللقاء الدولي الخبرة الكبيرة التي تمتلكها المملكة في مواجهة التهديدات الأمنية المتزايدة. حيث تطرقت النقاشات إلى جهود المغرب في التصدي لجرائم متنوعة مثل الجريمة المنظمة، التدفقات المالية غير المشروعة، الإرهاب الإلكتروني، والتهديدات السيبرانية، كما تناولت استخدام الطائرات بدون طيار في العمليات الإرهابية، باعتباره من أخطر التهديدات الأمنية المعاصرة.

وتبادل الوفد المغربي خبراته مع نظرائه من دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، مؤكداً أن التعاون الإقليمي والدولي هو السبيل الأمثل لمواجهة هذه التحديات المشتركة. حيث شدد المغرب تماشياً مع تزايد التهديدات المرتبطة بالجريمة الإلكترونية، على أهمية مكافحة إساءة استخدام التكنولوجيا الحديثة، وهو موضوع لقاء جمع بين عبد اللطيف الحموشي و"نايل جوتون"، المدير الجديد لإدارة مكافحة الجريمة السيبرانية بمنظمة "الإنتربول"، حيث ناقش الطرفان مشاريع مستقبلية تهدف إلى الحد من هذه المخاطر.

ويهدف هذا التعاون إلى تعزيز الأمن السيبراني ومواجهة الأنشطة الإجرامية التي تعتمد على التكنولوجيا المتطورة، مما يسهم في حماية المجتمعات من التهديدات الرقمية المتزايدة.

وفي إطار تعزيز التعاون الأمني على المستوى الدولي، قام الحموشي بزيارة إلى مركز القيادة والتنسيق التابع للإنتربول، حيث بحث مع المسؤولين سبل تطوير التحقيقات عبر الحدود، كجزء من التزام المغرب بتعزيز الجهود الدولية المشتركة لمواجهة الجرائم العابرة للحدود، والتي تتطلب استجابة منسقة وفعالة بين الدول.

ولطالما أشاد الإنتربول بمساهمة المغرب الفعالة في مختلف المشاريع والعمليات الأمنية المشتركة، حيث يُعتبر انتخاب المغرب لاستضافة الدورة الثالثة والتسعين للجمعية العامة للإنتربول في مدينة مراكش عام 2025 تأكيداً على الثقة التي يحظى بها المغرب على الصعيد الدولي، واعترافاً بدوره المحوري في تعزيز الأمن الإقليمي والعالمي.

وتبرز هذه الإشادة الدولية بالدور المغربي كدليل على التزام المملكة العميق بتعزيز الأمن والسلامة على المستوى العالمي، ومن خلال مشاركتها الفعالة في هذه اللقاءات الدولية، تؤكد المملكة استعدادها لمواصلة التعاون مع شركائها الدوليين لمواجهة التحديات الأمنية الناشئة، وضمان مستقبل أكثر أماناً واستقراراً للجميع.

المصدر: أخبارنا

كلمات دلالية: تعزیز الأمن

إقرأ أيضاً:

تأهب على الحدود مع سبتة بعرض غير مسبوق للقوات الأمنية تحسبا لهجرة جماعية (+فيديو)

جرى تأمين الجانب الحدودي المغربي بالكامل بعرض كبير لقوات الأمن، ليلة الجمعة/السبت، تصديا لأي محاولة محتملة للهجرة الجماعية إلى سبتة، يوم 15 شتنبر، استجابة إلى دعوات منتشرة على الشبكات الاجتماعية. وتم فقط رصد محاولة معزولة من قبل أحد المرشحين للهجرة سباحة، وتجمع لمجموعة من الأشخاص من جنوب الصحراء الكبرى على طريق طنجة.

الانتشار الكبير لأفراد الدرك الملكي، والقوات المساعدة، والسلطات المحلية، وأفراد الأمن الآخرين ميز الليلة على الجانب الآخر من الحدود التي تفصل سبتة عن المغرب.

بدأ الانتشار الأمني البارز في وقت متأخر من المساء مع نقل الوحدات البحرية (البحرية الملكية) والبرية لمراقبة مدخل سبتة.

يقدم المغرب مثالاً على قوته في التدخل الأمني من خلال انتشار لم يسبق أن ظهر حتى في الفترات الأكثر سوءًا.

يمكن سماع صفارات الإنذار الصادرة عن سيارات الشرطة من وسط طنجة، في تعبير عن قوة أمنية لم يسبق لها مثيل.

في سبتة، يواصل الحرس المدني مراقبة أكثر هدوءًا من الناحية البصرية، ولكنها دائمة، خاصة في محيط السياج الحدودي بسبب احتمال اقتراب مهاجرين يتحدرون من دول جنوب الصحراء. وفي الليل، تم التأكد من اقتراب مجموعة تم توقيفها على طريق طنجة.

كذلك، جرى تسجيل محاولات من قبل المرشحين للهجرة سباحة بشكل معزول وعلى فترات، على الرغم من الانتشار الأمني الكبير.

في الوقت نفسه، تستمر التحقيقات للوصول إلى من شجعوا البالغين والأطفال على القدوم إلى شمال المغرب بنية العبور إلى مدينتنا. لم تتوقف قائمة الاعتقالات، حيث يتم اتهامهم بالتحريض على عبور قد يؤدي إلى الموت.

ما حدث هذا الصيف يمثل نقطة تحول في التحقيقات والمتابعات المتعلقة بالهجرة المركزة على هذه الحدود. وقد ظهر تأثير وسائل التواصل الاجتماعي ليس فقط في التحركات الجماعية للأشخاص، ولكن أيضًا في التلاعب لتشجيع محاولات التسلل من خلال نشر الأخبار الكاذبة.

هذا الأمر كان واضحًا في أزمة ماي، وقد تكرر الآن، حيث يقوم أولئك الذين تمكنوا من عبور الحدود بنشر إنجازاتهم على تطبيقات مثل تيك توك.

تتجاهل هذه المقاطع مشاهد الموت وتبرز مشاهد العبور الناجحة. تختفي صور المفقودين والعائلات المحطمة بسبب الحدود، وتظهر الرسائل الكاذبة المتعلقة بالخروج القريب إلى شبه الجزيرة أو تسوية أوضاعهم القانونية.

https://web.facebook.com/story.php?story_fbid=840648674906290&id=100068834950370&mibextid=oFDknk&rdid=B4qZildnleeGDTrb

 

كلمات دلالية المغرب حدود سبتة لاجئون هجرة

مقالات مشابهة

  • رئيس جزر الكناري يؤكد متانة العلاقات المغربية الإسبانية
  • بداية توافد الجماهير المغربية على قاعة أرينا قبل صافرة مباراة طاجكستان (صور)
  • “الكاف” تحدد بشكل نهائي المدن المغربية المستضيفة لمباريات كأس أمم إفريقيا 2025
  • السلطات المغربية تمنع هجرة جماعية إلى إسبانيا
  • ليلة الهروب الكبير.. أكبر إنزال أمني بالفنيدق المغربية
  • تأهب مستمر على الحدود مع سبتة مع تدفق المئات رغم التعبئة الأمنية غير المسبوقة (+فيديو)
  • مركز بحوث أكاديمية الشرطة.. نقلة نوعية في تعزيز الدراسات الأمنية والإستراتيجية
  • حشود من المهاجرين تتخطى التعبئة الأمنية وتصل إلى حدود سبتة في محاولة اقتحام
  • سينما الصحراء المغربية تصل روسيا
  • تأهب على الحدود مع سبتة بعرض غير مسبوق للقوات الأمنية تحسبا لهجرة جماعية (+فيديو)