دراسة أمريكية تحدد الكثير من أعراض كوفيد طويل الأمد وتأثيره على القلب.. ماذا نعرف عن المسألة؟
تاريخ النشر: 11th, August 2023 GMT
يقول الدكتور زياد العلي من جامعة واشنطن إن الولايات المتحدة على وشك الخروج من الجائحة بعد أربعة أعوام كدولة "مريضة بشكل أكبر" بسبب تكاثر المشاكل المتعلقة بالقلب التي تسبب بها كوفيد-19. فما هي نسبة تلك المشاكل وماذا نعرف عنها؟
لم يكن مايك كاميريلي الذي يعمل كإطفائي ومسعف يعاني في رفع المعدات الثقيلة ولكنه منذ أصيب بكوفيد-19 وبقيت أعراضه طويلاً، صار يخطو بحذر شديد على جهاز المشي لتعلم كيف يتعامل قلبه.
ويقول كاميريلي إن الإصابة بالمرض وضعت حدوداً لكل شيء تقريباً في حياته، جسدياً ونفسياً.
بطريقة ما أدت إصابته الخفيفة بكوفيد-19 إلى سلسلة من المشاكل الصحية التي تركته في نهاية المطاف مع ارتفاع خطير في ضغط الدم، وخفقان قلب قوي مع أي مجهود طفيف ونوبات من الألم الشديد في الصدر.
وكان الأطباء الذين زارهم كاميريلي في حيرة من أمرهم حتى عثر أخيراً على طبيب قلب في جامعة واشنطن عالج مرضى يعانون من مشاكل قلبية مماثلة بعد إصابتهم بكوفيد.
وتقول الدكتورة المختصة في أمراض القلب سوزارن شنغ وتعمل في لوس أنجلس إن تأثير كوفيد على صحّة قلوب الأمريكيين بدأ يظهر الآن، بعد نحو أربعة سنوات على ظهور الفيروس.
وتضيف قائلة "نشهد تأثيرات كثيرة على القلب والجهاز الوعائي وهي للأسف تفوق عدداً التأثيرات على أنظمة الأعضاء الأخرى".
ولمدّة تصل إلى عام بعد الإصابة بالمرض قد يتعرض الأشخاص لخطر متزايد للإصابة بمشكلة جديدة متعلقة بالقلب. قد يكون ذلك أي شيء، من الجلطات الدموية وعدم انتظام ضربات القلب إلى النوبات القلبية، حتى لو بدا أنهم يتعافون بشكل جيد في البداية.
ولكن ما لا يعلمه الأطباء حتى الآن هو هوية الأشخاص الذين قد يواجهون مشاكل من هذا النوع، وما إذا كانت تلك المشاكل الصحية ستبقى طويلاً أو ما إذا كانت إشارة إلى أمراض قلبية أخرى قد يصاب بها الناس في مراحل لاحقة من عمرهم.
"دولة مريضة أكثر"يقول الدكتور زياد العلي من جامعة واشنطن إن الولايات المتحدة على وشك الخروج من الجائحة بعد أربعة أعوام كدولة "مريضة بشكل أكبر" بسبب المشاكل المتعلقة بالقلب التي تسبب بها كوفيد.
ويضيف العلي أنه من المرجح أن يتردد صدى هذه العواقب على امتداد أجيال.
وكان كاميليري شعر بضيق في التنفس أولاً ولاحقاً أصيب بمشاكل قلبية أخرى، فجرّب أنواعاً متعددة من العلاج من دون نتيجة، حتى انتهى به المطاف في عيادة من جامعة واشنطن للمصابين بكوفيد مزمن.
وتقول دكتورة القلب أماندا فيرما التي أشرفت على عدّة مرضى مصابين بكوفيد مزمن إنها وجدت خلال في سيلان الدم وإن ذلك جزء من المشاكل الصحية التي يعاني منها هؤلاء الأفراد.
وتشير فيرما إلى أن بعض المصابين بكوفيد مزمن طرأ خلل على دورتهم الدموية، بحيث عندما يقومون بأعمال جسدية، لا تؤدي تلك الدورة المطلوب منها، ولذا يشعرون بالتعب.
وتشير إلى أن بعض الأشخاص يعانون أيضاً من مشاكل في بطانة الأوعية الدموية الصغيرة [وهذا ما يتطابق مع دراسات سابقة] التي لا تتوسع وتتقلص بشكل صحيح لتحريك الدم من خلالها.
خطر الذبحة القلبية؟كم يبلغ خطر الذبحة القلبية على الذين أصيبوا بكوفيد؟ هذا ما حاول الدكتور العلي استنتاجه عبر تحليل قاعدة بيانات ضخمة تعود لقدامى المحاربين.
وتبين أنّ الأشخاص الذين أصيبوا بالمرض في بداية انتشاره أكثر عرضة لخطر ضربات القلب غير الطبيعية والجلطات الدموية وآلام الصدر والخفقان وحتى النوبات القلبية والسكتات الدماغية [خلال عام بعد إصابتهم بالفيروس]، مقارنة بغير المصابين.
وهذا الاستنتاج يشمل أشخاص في متوسط العمر ولا يعانون من أي أمراض أخرى.
وبحسب العلي، فإن كل 4 أشخاص تقريباً من أصل 100 احتاجوا إلى عناية صحية خاصة لأسباب متعلقة بالقلب بعد إصابتهم بكوفيد-19.
وإذا كان هذا الاستنتاج يشمل المصابين بالمتحورات الأولى من فيروس كورونا، فإن الدكتور العلي وفريقه يدرسون الآن ما إذا كانت هذه النسبة انخفضت مع المتحورات التي ظهرت لاحقاً ومع اللقاحات.
المصادر الإضافية • أ ب
شارك في هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية تقرير: ارتفاع معدلات الاحتجاز في السجون في أوروبا بعد رفع قيود كوفيد-19 المكتب الأوروبي لمنظمة الصحة العالمية يحذر من ان كوفيد-19 لم ينته بعد السعودية تستعد لموسم حج بأعداد مماثلة لما قبل جائحة كوفيد سكتة قلبية الولايات المتحدة الأمريكية كوفيد-19 لقاح كورونا دراسة أمراض القلبالمصدر: euronews
كلمات دلالية: سكتة قلبية الولايات المتحدة الأمريكية كوفيد 19 لقاح كورونا دراسة أمراض القلب روسيا قتل الحرب الروسية الأوكرانية الشرق الأوسط موسكو إسرائيل حرائق غابات حريق كوريا الجنوبية ضحايا روسيا قتل الحرب الروسية الأوكرانية الشرق الأوسط موسكو إسرائيل کوفید 19
إقرأ أيضاً:
دراسة: صيام رمضان حل وقائي للقلب ضد أمراض الشريان التاجي
#سواليف
كشفت #دراسة_حديثة عن تأثير إيجابي محتمل لصيام رمضان على #معدلات_الإصابة بمتلازمة #الشريان_التاجي الحادة (ACS).
وتشير النتائج المنشورة في “المجلة الدولية لأمراض القلب”، إلى أن نمط الحياة الذي يفرضه #الصيام خلال #شهر_رمضان قد يسهم في تحسين إدارة صحة القلب لدى الأفراد الذين يعانون من مضاعفات القلب والأوعية الدموية.
شملت الدراسة التي أجراها باحثون من كلية الطب بجامعة مارا التكنولوجية بماليزيا، تحليل بيانات من السجل الوطني لأمراض القلب والأوعية الدموية، والتي تم جمعها في الفترة من 2006 إلى 2019، حيث تم تقسيم المرضى الماليزيين المشاركين، وعددهم 13 ألفا و822 مريضا، إلى مجموعتين: المجموعة الماليزية (7085 مريضاً) والمجموعة غير الماليزية (6737 مريضاً كعينة ضابطة).
مقالات ذات صلةوتم مقارنة معدلات دخول المستشفى بسبب الإصابة بمتلازمة الشريان التاجي الحادة قبل وبعد شهر رمضان، حيث تم قياس الفترة قبل رمضان (30 يوماً قبل بداية الشهر) والفترة بعد رمضان (30 يوماً بعد اليوم الخامس عشر من الشهر).
أظهرت الدراسة انخفاضاً ملحوظاً في معدلات دخول المستشفى نتيجة للإصابة بمتلازمة الشريان التاجي الحادة بين المجموعة الماليزية بعد شهر رمضان مقارنة بما قبل الشهر (3320 حالة مقابل 3765 حالة)، ولم يتم رصد فروقات إحصائية كبيرة في معدلات دخول المستشفى بين المجموعة غير الماليزية خلال نفس الفترات (3419 مقابل 3318 حالة).
وتُعد هذه الدراسة الأولى من نوعها التي توضح التأثير الوقائي لصيام رمضان تجاه متلازمة الشريان التاجي الحادة في ماليزيا.
وتشير النتائج إلى أن الصيام خلال شهر رمضان وما يرافقه من تنظيم في نمط الحياة قد يلعب دورا في تحسين إدارة صحة القلب للأفراد الذين يعانون من أمراض القلب.
وتشير هذه النتائج إلى أهمية الصيام في تعزيز العادات الصحية بين الأفراد، خاصة فيما يتعلق بأمراض القلب والأوعية الدموية.