اتهم المحقق المستقل للأمم المتحدة المعني بالحق في الغذاء، مايكل فخري، السلطات الإسرائيلية بتنفيذ "حملة تجويع" ضد الفلسطينيين في قطاع غزة ، جاء هذا الاتهام في تقرير صدر هذا الأسبوع، والذي نفت إسرائيل صحته بشدة.

فلسطين: 31 شهيدا في غارات إسرائيلية على قطاع غزة الجيش الإسرائيلي يقصف مدرسة شمال غزة ويزعم وجود مسلحين من حماس فيها

وأشار فخري في تقريره إلى أن الأزمة الإنسانية في غزة بدأت بعد يومين من الهجوم المفاجئ الذي شنته حماس على جنوب إسرائيل.

وردًا على ذلك، قامت إسرائيل بمنع جميع المواد الغذائية والمياه والوقود والإمدادات الأساسية من دخول غزة، مما أدى إلى تفاقم الوضع الإنساني.

 

وفي رده على هذه الاتهامات، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن المزاعم حول "السياسة المتعمدة للتجويع" هي "كاذبة بشكل فاضح"، مؤكدًا أن هذه التصريحات لا تعكس الواقع على الأرض.

 

ورغم الضغوط الدولية، بما في ذلك من حليفها الوثيق الولايات المتحدة، فتحت حكومة نتنياهو تدريجيًا العديد من المعابر الحدودية لتسليم المساعدات، لكنها كانت خاضعة لرقابة مشددة. وأشار فخري إلى أن المساعدات المحدودة التي دخلت غزة ذهبت في البداية إلى جنوب ووسط القطاع، وليس إلى الشمال.

 

وتحدث فخري عن تدمير واسع النطاق للبنية التحتية الزراعية وصيد الأسماك في غزة، وهو ما أكده أيضًا تقرير منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة. وأضاف أن إسرائيل استخدمت المساعدات الإنسانية كأداة سياسية وعسكرية لإلحاق الأذى بسكان غزة.

 

وفي السياق نفسه، قال المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، إن الوضع الإنساني في غزة "كارثي". وأشار إلى أن أكثر من مليون فلسطيني لم يتلقوا حصص غذائية في أغسطس الماضي، كما انخفض عدد الأشخاص الذين يحصلون على وجبات مطبوخة يوميًا بنسبة 35%.

 

وأكد دوجاريك أن النقص في الإمدادات الغذائية يعود جزئيًا إلى الأوامر الإسرائيلية بإخلاء مناطق عدة، مما أجبر 70 من أصل 130 مطبخًا على تعليق عملياتها أو نقلها. كما أشار إلى تضرر الطرق والعقبات الإسرائيلية كعوامل تسهم في النقص الحاد في الإمدادات.

 

في الشمال، تواصل المجاعة والندرة في الغذاء والدواء، مما يزيد من تفاقم الوضع الصحي. وقد أفادت مصادر من غزة بأن المستشفيات في الجزء الشمالي من القطاع تعمل بالحد الأدنى، في ظل انقطاع الأدوية ونفاد الوقود.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: للأمم المتحدة الحق في الغذاء السلطات الإسرائيلية حملة تجويع ضد الفلسطينيين قطاع غزة نفت إسرائيل

إقرأ أيضاً:

الأمم المتحدة: حماية المدنيين في سوريا وضمان وصول المساعدات الإنسانية أولوية قصوى

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قال فرحان حق، نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة، إن تعديل أو إلغاء قرار 2254 بشأن سوريا يقع على عاتق الدول داخل مجلس الأمن، مضيفًا أن مجلس الأمن سيسمع قريبًا خطابًا من جير بيدرسون، المبعوث الأممي الخاص بسوريا، والمسؤول رفيع المستوى بشأن دمشق.

وأشار "حق" خلال لقاء ببرنامج "منتصف النهار"، وتقدمه الإعلامية هاجر جلال، على قناة القاهرة الإخبارية، إلى أن هؤلاء المسؤولين يجتمعون مع الحكومة الانتقالية، وحكومة تسيير الأعمال، للنظر في كيفية التقدم بهذا القرار (2254)، أو اتخاذ إجراءات أخرى يمكن أن تسهم في تحقيق تقدم في الملف السوري.

وأكد حق أن الأمم المتحدة ركزت في طلباتها الحالية على أهمية حماية المدنيين وضمان وصول المساعدات الإنسانية عبر جميع المعابر. كما شدد على ضرورة استمرار الخدمات الحكومية، بما في ذلك المنشآت الصحية والتعليمية.

وأوضح أنهم يعملون مع السلطات المحلية لضمان استمرارية هذه الخدمات، مؤكدًا أيضًا أهمية التهدئة على الأرض، وهو ما شدد عليه جير بيدرسون، مشيرًا إلى أن هذا النهج قد يؤدي في النهاية إلى وقف إطلاق النار، حيث لا يزال النزاع المسلح مستمرًا في سوريا حتى الآن.

مقالات مشابهة

  • «يونيسف» توقف «المساعدات النقدية» لـ 1.4 مليون أسرة يمنية
  • المساعدات غير كافية.. الأمم المتحدة: حذرنا منذ أشهر من الوضع الكارثي في غزة
  • الأمم المتحدة تدعو لضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة
  • الأمم المتحدة: الإدارة السورية الجديدة تعهدت بحماية المدنيين وتوفير المساعدات
  • الأمم المتحدة: حماية المدنيين في سوريا وضمان وصول المساعدات الإنسانية أولوية قصوى
  • بعد لقاء الجولاني.. مبعوث الأمم المتحدة: هناك لحظة أمل حذر في سوريا
  • الأمم المتحدة: سوريا بحاجة إلى كميات كبيرة من المساعدات
  • الأمم المتحدة تطالب بوقف الانتهاكات الإسرائيلية لسيادة سوريا
  • توسع حدودها عبر الاحتلال.. تركيا تدين خطط إسرائيل مضاعفة عدد سكان الجولان المحتل
  • الاحتلال يوغل في تجويع غزة والأزمة تبلغ مرحلة كارثية