حال فوزها.. هكذا ستتعامل كامالا هاريس مع كوريا الشمالية
تاريخ النشر: 7th, September 2024 GMT
منذ أن حلّت كامالا هاريس محلّ الرئيس الأمريكي جو بايدن لتنافس الجمهوري دونالد ترامب؛ ومع تقدمها في استطلاعات الرأي الوطنية لسباق الرئاسة الأمريكية، يرسم المحللون الشكل المتوقع لسياسة هاريس الخارجية، وفي مقدمتها التعامل في ملف كوريا الشمالية.
مقال في موقع "ناشيونال إنتريست" للكاتب إدوارد هاويل، يشير إلى أن إدارة هاريس قد تخاطر بتبني نسخة طبق الأصل تقريباً من السياسة "الفاشلة إلى حد كبير" تجاه كوريا الشمالية التي انتهجها سلفها، وهو ما من شأنه أن يثير الدهشة في طوكيو وسول وفي الغرب، وفق ما ذكر الكاتب.سياسات متشابهة في مقدمة المؤتمر الوطني الديمقراطي، أوضح الحزب الديمقراطي كيف أنه إذا فازت هاريس في نوفمبر (تشرين الثاني)، فإن الولايات المتحدة ستعمل جنباً إلى جنب مع حلفائها في شمال شرق آسيا وخارجها لمكافحة "التطوير المزعزع للاستقرار للبرامج النووية والصاروخية لكوريا الشمالية".
ومع ذلك، تم حذف مصطلحين رئيسيين، وهما نزع السلاح النووي والحاجة إلى معالجة انتهاك كوريا الشمالية المنهجي لحقوق الإنسان لسكانها.
Kamala Harris is expected to stick largely to Joe Biden's foreign-policy playbook on issues such as Ukraine, China and Iran, but could strike a tougher tone with Israel over the Gaza war if she replaces the president at the top of the Democratic ticket https://t.co/qm3uK3y5tW pic.twitter.com/8kzhYACYGj
— Reuters (@Reuters) July 22, 2024 بحسب الكاتب، يشير هذا الصمت إلى أنه، على الأقل ظاهرياً، ستعطي هاريس، مثل بايدن، الأولوية لطمأنة كوريا الجنوبية واليابان بشأن التزامات الردع والأمن الموسعة للولايات المتحدة، ودعمها لقيم الحرية والسلام والازدهار، في حين لن تدعو بنشاط إلى التفكيك الكامل والقابل للتحقق ولا رجعة فيه للأسلحة النووية لكوريا الشمالية.غموض كما تعهدت إدارة هاريس القادمة بردع التعاون الأمني والاقتصادي الناشئ بين روسيا والصين وكوريا الشمالية، لكن الطريقة التي ستنتهجها لفعل ذلك لا تزال غير واضحة.
ومن بين التحديات التي قد تواجهها هاريس كيفية مواءمة هذا الخطاب مع الخطاب الصاخب الذي يتبناه زعيم حليف واشنطن القوي، أي رئيس كوريا الجنوبية، يون سوك يول.
ويرى الكاتب أن إدارة هاريس قد تخاطر بتبني نسخة طبق الأصل تقريبًا من السياسة الفاشلة إلى حد كبير تجاه كوريا الشمالية التي انتهجها سلفها، وهو ما سيثير الدهشة في طوكيو وسول والغرب.
Vice President Kamala Harris had harsh words for North Korea after it fired an intercontinental ballistic missile that landed near Japanese waters. https://t.co/lJeSFfBjn8 pic.twitter.com/nWsK5gGmXT
— USA TODAY (@USATODAY) November 18, 2022 وقال الكاتب إنه بالنسبة لإدارة بايدن، لم تكن كوريا الشمالية أولوية على الإطلاق، فكانت سياسة بايدن "الدبلوماسية والردع الصارم" أشبه بشكل ملحوظ بالصبر الاستراتيجي لإدارة سلفه باراك أوباما. الصبر الاستراتيجي وكما يخبرنا التاريخ، لم يفعل الصبر الاستراتيجي الكثير لتغيير الوضع الراهن واستغلته كوريا الشمالية لكسب الوقت لتسريع تطوير قدراتها النووية والصاروخية.في حملتها الانتخابية، قالت كامالا هاريس إنها "لن تتقرب من الطغاة... مثل كيم جونغ أون".
وقد تبدو هذه الكلمات وكأنها محاولة لتمييز نفسها عن الرئيس السابق وخصمها الجمهوري دونالد ترامب، لكن مثل هذا الخطاب يكاد يكون متطابقاً مع الخطاب الذي ذكره بايدن في حملته الانتخابية في عام 2020.
Kamala Harris and North Korea: From Strategic Patience to Cautious Engagement? | The National Interest https://t.co/acM4kv97Zi
— Dr. Mark P. Barry (@DrMarkPBarry) August 28, 2024 وبالتالي، فإن خطر إطالة هاريس لنهج إدارة بايدن تجاه كوريا الشمالية مرتفع جداً، في حين تعمل كوريا الشمالية النووية على تسريع تطويرها للأسلحة النووية وأنظمة الإطلاق والأسلحة التقليدية. كوريا الشمالية النووية وكما شهدت نهاية إدارة أوباما ظهور كوريا الشمالية النووية الجريئة، فإن نهاية إدارة بايدن ستشهد ظهور قوة معادية أكثر شجاعة، وهذه المرة مع نطاق أوسع وتطور لقدراتها النووية والصاروخية، وعلاقة أمنية أكثر إحكاماً مع روسيا.ويشير المقال إلى أنه إذا اختارت إدارة هاريس الانتظار حتى تتخذ كوريا الشمالية الخطوة الأولى نحو نزع السلاح النووي، كما فعل أسلافها الديمقراطيون، فإن رد كوريا الشمالية سيكون متوقعاً.
وستستمر في تجنب المفاوضات مع الولايات المتحدة، كما فعلت بعد انهيار قمة هانوي في فبراير (شباط) 2019، في حين تعمل على تعزيز الاستفزازات تجاه كوريا الجنوبية والغرب.
ويقول الكاتب: "يجب أن نتذكر أيضاً ما قالته كوريا الشمالية بالفعل إنه بغض النظر عمن سيخرج منتصراً من سبق الرئاسة، فإن نظرة بيونغ يانغ للعالم تجاه الولايات المتحدة، باعتبارها قوة معادية يجب الاستعداد لمواجهتها، ستظل من دون تغيير".
????Update: Axis Powers - Russia, China, Iran, North Korea trying to influence US election in favor of Kamala Harris, new intel suggests! pic.twitter.com/3vSOq6DAoA
— US Civil Defense News (@CaptCoronado) September 6, 2024 ومع ذلك، على الرغم من افتقار كوريا الشمالية إلى الرغبة في إجراء محادثات مع الغرب، إلا أن بيونغ يانغ تفضل في الوقت الحاضر فوز ترامب، لأنه سيوفر على الأقل لكيم فرصة لاستغلال إمكانية الحوار بين الزعيمين مرة أخرى.وبعد أن تعامل مع ترامب من قبل، سيعرف كيم الآن كيف يستغل مثل هذه المحادثات، بشكل أكبر، للمرة الثانية، من خلال تقديم القليل من التنازلات، إن وجدت، مع الاستمرار في جني المكافآت، على حد وصف الكاتب.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: الهجوم الإيراني على إسرائيل رفح أحداث السودان غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية هاريس كوريا الشمالية الولايات المتحدة روسيا الصين بايدن كامالا هاريس كوريا الشمالية أمريكا روسيا الصين بايدن کوریا الشمالیة إدارة هاریس تجاه کوریا
إقرأ أيضاً:
بعد انتقاده إدارة بايدن .. كوشنر: 10 دول ستنضم إلى اتفاقيات التطبيع مع إسرائيل خلال أشهر
سرايا - كشف جاريد كوشنر، كبير مستشاري الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب وصهره، عن رؤية الرئيس ترامب لتوسيع دائرة السلام في الشرق الأوسط، مؤكدًا أن الاتفاق مع المملكة العربية السعودية سيكون خطوة حاسمة في هذا الاتجاه، حيث يتوقع أن تنضم عشر دول أخرى بعد السعودية، بما في ذلك باكستان وإندونيسيا.
وبحسب ما نشر موقع “يسرائيل هيوم” العبري، شرح كوشنر في المقابلة مع بودكاست “استثمر مثل الأفضل” أن إدارة ترامب كانت تخطط لإجراء اتفاق مع السعودية خلال الفترة الانتقالية بين الإدارات، مشيرًا إلى أنه أبلغ فريق بايدن أن الاتفاق مع السعودية يمكن أن يتم في غضون ثلاثة إلى ستة أشهر. ومع ذلك، انتقد كوشنر إدارة بايدن، مشيرًا إلى أنهم “أضاعوا عامين في انتقاد السعودية” قبل أن يبدأوا في تبني سياسات ترامب بشأن المنطقة.
كما وجه كوشنر انتقادات حادة لإدارة بايدن في تعاطيها مع إيران، حيث أشار إلى أن إدارة أوباما كانت قد سمحت لإيران ببيع النفط بكميات ضخمة، ما ساعدها على تقوية اقتصادها. وقال: “لقد توقفت إدارة بايدن عن تطبيق العقوبات على إيران مما سمح لها بإعادة ملء خزائنها، الأمر الذي جعلها أكثر قوة”.
وفيما يتعلق بوضع إيران الحالي، أكد كوشنر أن إيران أصبحت أضعف بكثير مما كانت عليه في الماضي، مشيرًا إلى أن “حزب الله” كان يمثل تهديدًا لـ "إسرائيل"، لكن اليوم أصبحت إيران وحلفاؤها في وضع دفاعي بسبب الضغوط العسكرية والاستخباراتية الإسرائيلية، وفق “معا”.
حول رؤيته للمنطقة، قال كوشنر إن هدف إدارة ترامب كان إنشاء كتلة اقتصادية تربط الشرق الأوسط من ميناء حيفا في "إسرائيل" إلى مسقط في عمان، حيث يمكن لدول المنطقة أن تتعاون اقتصاديًا في مجالات التجارة، التكنولوجيا، والاستثمار.
وأضاف أن التغيرات التي تمر بها دول الخليج اليوم تفتح المجال لتعاون أكبر مع "إسرائيل"، خاصة مع تولي جيل الشباب زمام الأمور في هذه الدول.
وأشار كوشنر إلى أن إدارة ترامب كانت تتمتع بفهم عميق للمشاكل في المنطقة، قائلاً: “لن تكون هناك فترة تعلم مثل المرة الأولى، فترامب وفريقه على دراية كاملة بالوضع في الشرق الأوسط”.
وفيما يتعلق بإيران، قال كوشنر إنه إذا قررت إيران تغيير سياستها والتركيز على الاستثمار في المجتمع، فقد يكون هناك طريق للتوصل إلى اتفاقات، معتبراً أن التغيرات الأخيرة في سوريا قد حدّت من قوة إيران التفاوضية في المنطقة.
ختامًا، قال كوشنر إن التطبيع بين "إسرائيل" والسعودية هو أمر لا مفر منه في عهد ترامب، مشيرًا إلى أن ذلك سيؤدي إلى انتشار الابتكارات الإسرائيلية في المنطقة ويعزز التعاون الاقتصادي بين الدول العربية و "إسرائيل".
تابع قناتنا على يوتيوب تابع صفحتنا على فيسبوك تابع منصة ترند سرايا
وسوم: #عمان#النفط#الخليج#ترامب#إيران#المنطقة#الأردن#السعودية#سوريا#اليوم#بايدن#الرئيس
طباعة المشاهدات: 1163
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 21-12-2024 04:31 PM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الرد على تعليق
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | تحديث الرمز أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2024
سياسة الخصوصية برمجة و استضافة يونكس هوست test الرجاء الانتظار ...