منذ أن حلّت كامالا هاريس محلّ الرئيس الأمريكي جو بايدن لتنافس الجمهوري دونالد ترامب؛ ومع تقدمها في استطلاعات الرأي الوطنية لسباق الرئاسة الأمريكية، يرسم المحللون الشكل المتوقع لسياسة هاريس الخارجية، وفي مقدمتها التعامل في ملف كوريا الشمالية.

مقال في موقع "ناشيونال إنتريست" للكاتب إدوارد هاويل، يشير إلى أن إدارة هاريس قد تخاطر بتبني نسخة طبق الأصل تقريباً من السياسة "الفاشلة إلى حد كبير" تجاه كوريا الشمالية التي انتهجها سلفها، وهو ما من شأنه أن يثير الدهشة في طوكيو وسول وفي الغرب، وفق ما ذكر الكاتب.


سياسات متشابهة في مقدمة المؤتمر الوطني الديمقراطي، أوضح الحزب الديمقراطي كيف أنه إذا فازت هاريس في نوفمبر (تشرين الثاني)، فإن الولايات المتحدة ستعمل جنباً إلى جنب مع حلفائها في شمال شرق آسيا وخارجها لمكافحة "التطوير المزعزع للاستقرار للبرامج النووية والصاروخية لكوريا الشمالية".
ومع ذلك، تم حذف مصطلحين رئيسيين، وهما نزع السلاح النووي والحاجة إلى معالجة انتهاك كوريا الشمالية المنهجي لحقوق الإنسان لسكانها.

Kamala Harris is expected to stick largely to Joe Biden's foreign-policy playbook on issues such as Ukraine, China and Iran, but could strike a tougher tone with Israel over the Gaza war if she replaces the president at the top of the Democratic ticket https://t.co/qm3uK3y5tW pic.twitter.com/8kzhYACYGj

— Reuters (@Reuters) July 22, 2024 بحسب الكاتب، يشير هذا الصمت إلى أنه، على الأقل ظاهرياً، ستعطي هاريس، مثل بايدن، الأولوية لطمأنة كوريا الجنوبية واليابان بشأن التزامات الردع والأمن الموسعة للولايات المتحدة، ودعمها لقيم الحرية والسلام والازدهار، في حين لن تدعو بنشاط إلى التفكيك الكامل والقابل للتحقق ولا رجعة فيه للأسلحة النووية لكوريا الشمالية.
غموض كما تعهدت إدارة هاريس القادمة بردع التعاون الأمني والاقتصادي الناشئ بين روسيا والصين وكوريا الشمالية، لكن الطريقة التي ستنتهجها لفعل ذلك لا تزال غير واضحة.
ومن بين التحديات التي قد تواجهها هاريس كيفية مواءمة هذا الخطاب مع الخطاب الصاخب الذي يتبناه زعيم حليف واشنطن القوي، أي رئيس كوريا الجنوبية، يون سوك يول.
ويرى الكاتب أن إدارة هاريس قد تخاطر بتبني نسخة طبق الأصل تقريبًا من السياسة الفاشلة إلى حد كبير تجاه كوريا الشمالية التي انتهجها سلفها، وهو ما سيثير الدهشة في طوكيو وسول والغرب.

Vice President Kamala Harris had harsh words for North Korea after it fired an intercontinental ballistic missile that landed near Japanese waters. https://t.co/lJeSFfBjn8 pic.twitter.com/nWsK5gGmXT

— USA TODAY (@USATODAY) November 18, 2022 وقال الكاتب إنه بالنسبة لإدارة بايدن، لم تكن كوريا الشمالية أولوية على الإطلاق، فكانت سياسة بايدن "الدبلوماسية والردع الصارم" أشبه بشكل ملحوظ بالصبر الاستراتيجي لإدارة سلفه باراك أوباما. الصبر الاستراتيجي وكما يخبرنا التاريخ، لم يفعل الصبر الاستراتيجي الكثير لتغيير الوضع الراهن واستغلته كوريا الشمالية لكسب الوقت لتسريع تطوير قدراتها النووية والصاروخية.
في حملتها الانتخابية، قالت كامالا هاريس إنها "لن تتقرب من الطغاة... مثل كيم جونغ أون".
وقد تبدو هذه الكلمات وكأنها محاولة لتمييز نفسها عن الرئيس السابق وخصمها الجمهوري دونالد ترامب، لكن مثل هذا الخطاب يكاد يكون متطابقاً مع الخطاب الذي ذكره بايدن في حملته الانتخابية في عام 2020.

Kamala Harris and North Korea: From Strategic Patience to Cautious Engagement? | The National Interest https://t.co/acM4kv97Zi

— Dr. Mark P. Barry (@DrMarkPBarry) August 28, 2024 وبالتالي، فإن خطر إطالة هاريس لنهج إدارة بايدن تجاه كوريا الشمالية مرتفع جداً، في حين تعمل كوريا الشمالية النووية على تسريع تطويرها للأسلحة النووية وأنظمة الإطلاق والأسلحة التقليدية. كوريا الشمالية النووية وكما شهدت نهاية إدارة أوباما ظهور كوريا الشمالية النووية الجريئة، فإن نهاية إدارة بايدن ستشهد ظهور قوة معادية أكثر شجاعة، وهذه المرة مع نطاق أوسع وتطور لقدراتها النووية والصاروخية، وعلاقة أمنية أكثر إحكاماً مع روسيا.

ويشير المقال إلى أنه إذا اختارت إدارة هاريس الانتظار حتى تتخذ كوريا الشمالية الخطوة الأولى نحو نزع السلاح النووي، كما فعل أسلافها الديمقراطيون، فإن رد كوريا الشمالية سيكون متوقعاً.
وستستمر في تجنب المفاوضات مع الولايات المتحدة، كما فعلت بعد انهيار قمة هانوي في فبراير (شباط) 2019، في حين تعمل على تعزيز الاستفزازات تجاه كوريا الجنوبية والغرب.
ويقول الكاتب: "يجب أن نتذكر أيضاً ما قالته كوريا الشمالية بالفعل إنه بغض النظر عمن سيخرج منتصراً من سبق الرئاسة، فإن نظرة بيونغ يانغ للعالم تجاه الولايات المتحدة، باعتبارها قوة معادية يجب الاستعداد لمواجهتها، ستظل من دون تغيير".

????Update: Axis Powers - Russia, China, Iran, North Korea trying to influence US election in favor of Kamala Harris, new intel suggests! pic.twitter.com/3vSOq6DAoA

— US Civil Defense News (@CaptCoronado) September 6, 2024 ومع ذلك، على الرغم من افتقار كوريا الشمالية إلى الرغبة في إجراء محادثات مع الغرب، إلا أن بيونغ يانغ تفضل في الوقت الحاضر فوز ترامب، لأنه سيوفر على الأقل لكيم فرصة لاستغلال إمكانية الحوار بين الزعيمين مرة أخرى.
وبعد أن تعامل مع ترامب من قبل، سيعرف كيم الآن كيف يستغل مثل هذه المحادثات، بشكل أكبر، للمرة الثانية، من خلال تقديم القليل من التنازلات، إن وجدت، مع الاستمرار في جني المكافآت، على حد وصف الكاتب.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: الهجوم الإيراني على إسرائيل رفح أحداث السودان غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية هاريس كوريا الشمالية الولايات المتحدة روسيا الصين بايدن كامالا هاريس كوريا الشمالية أمريكا روسيا الصين بايدن کوریا الشمالیة إدارة هاریس تجاه کوریا

إقرأ أيضاً:

الكاتب الصحفي صلاح الدين عووضه يروي تفاصيل مثيرة .. ونجوت من الموت!!

حصريا على “تاق برس” .. الكاتب الصحفي صلاح الدين عووضه يروي تفاصيل مثيرة .. ونجوت من الموت!!

 

ونجوت !! (!)
نجوت من الموت..
نجوت ثلاث مرات من موت محقق أثناء سيطرة أوباش آل دقلو على منطقتنا.. وشبح الموت كان يخيم أصلا علينا ؛ بسبب و من غير سبب..
فما من يوم يمر دون أن يحهز رصاصهم على أنفس بريئة.. أو (يرسلونهم) إلى الله كما يقولون ؛ ولأتفه الأسباب على نحو ما حدث لإبراهيم في التكية..
فهو أحد المتطوعين للعمل بإحدى تكايا المنطقة…وذات صباح مر بجوارها (قطيع) من هؤلاء الوحوش..
فطلب أحدهم من إبراهيم بأن يعطيه جذوة لكي يشعل سيجارته (المسمومة)..
فناوله عودا صغيرا مشتعلا فأفلت من بين أصابع الوحش ووقع على الأرض..
فأوسعه الوحش الآدمي سبا- وشتما – وأمره برفع العود رغم أنه لا ذنب له بسقوطه..
فمد له إبراهيم عودا آخر عوضا عنه ؛ فما كان من المتوحش إلا أن عاجله بطلقة في صدره قضت عليه..
هل ثمة سبب أتفه من هذا؟!..
نعم هنالك ما هو أتفه..
فأحدهم أردوه بعيار لأنه لم يلق عليهم التحية…وآخر لأنه رفض تزويج شقيقته لوحش منهم…وثالث لمحض جلوسه أمام باب داره بعد مغيب الشمس..
فهم – إذن – ليسوا بحاجة إلى سبب (معقول) كي يمارسوا هواية القتل..
بل هم يقتلون حتى بعضهم البعض لأتفه الأسباب أيضا..
ورغم ذلك نجاني الله – وآخرين – بفضل منه..
فذات يوم جاءني أحد أبناء الحي المتعاونين معهم ليخبرني بأن بلاغا ضدي قد تم تعميمه..
وقد التقطه ضباط (الارتكاز) الذي بجوارنا عند التقاطع.. وهو على علاقة طيبة معي رغم فعلته القذره بانخراطه في ذمرة الوحوش..
وحذرني من (معنى) مثل هذا البلاغ..
وهو التعذيب الشديد – مع الحرمان من الغذاء – حتى الموت..
طيب وما الحل؟!…ليس هنالك من حل سوى واحد ؛
وهو أن أشير في صفحتي على الفيس إلى أنها (هكرت)..
وأن ما نشر عليها – في الآونة الأخيرة – لا يمت لي بصلة..
ولم تكن الكهرباء قطعت في ذلكم الوقت ؛ ولا شبكة الاتصالات تم تعطيلها..
فسارع جاري (المتجنود) إلى نشر هذا التنويه بين قيادات الجنجويد بمنطقتنا ؛ وخارجها..
وجلست أنا في بيتي لا أغادره زمنا..
وكتب الله بهذا النجاة من موت محقق ، النجاة من حكم الإعدام..
أما نجاتي من موت محقق ثان فقد حدثت أثناء عودتي من المخبز..
فقد ظهر لي – على حين فجأة – اثنان من الوحوش عند أحد المنعطفات..
فصرخا في وجهي (يا هوي)..
فقلت لهما أني لست (هوي) وعليهما مخاطبتي بأدب يناسب عمري
قياسا إلى سنهما ؛ فقد كانا شابين في العشرينات..
فإذا بأحدهما يصيح وهو يسحب مسدسا من جيب في صديريته (أهذه قلة أدب منك؟) ؛ فمن منا قليل الأدب؟…ثم زمجر هائجا (سأرسلك إلى الله فورا)..
فهكذا يقولون حين يهمون بقتل شخص..
وفي هذه اللحظة – بالذات – تعالت أصوات جلبة من
من الشارع المجاور..
فانشغلا بها عني ؛ ونجوت..
وقبيل دخول الجيش منطقتنا – بيومين فقط – وقعت قصة النجاة الثالثة..
كان الوقت ضحى حين سمعت صياحا شديدا بالخارج..
فحدقت من ثقب صغير بالباب مستطلعا لأفاجأ بجماعة كبيرة من الوحوش تحاول اقتحام منزل جارنا في الناحية المقابلة من الشارع..
وهذه كانت أقرب حادثات تعرضي للموت المحقق (تحققا)..
وأكثرها عنفا ، وجنونا ، وتوحشا..
وأطولها زمنا ، وأشدها إثارة للرعب…
فكهذا يصير حالهم حين (يضغطهم) الجيش ؛ ويزداد منهم اقترابا.
ونواصل بإذن الله.

الحاج يوسفصلاح الدين عووضهونجوت من الموت

مقالات مشابهة

  • رحيل الكاتب النرويجي داغ سولستاد عن 83 سنة
  • تقرير أمريكي: إدارة ترامب تواجه نفس الخيار الذي أربك بايدن بشأن إنهاء تهديد الحوثيين بالبحر الأحمر (ترجمة خاصة)
  • كوريا الشمالية تطور غواصة نووية قادرة على حمل 10 صواريخ
  • نائب وزير الخارجية الروسي يزور كوريا الشمالية
  • كيف ستتعامل الإدارة السورية مع قطاع الطاقة بعد دمج قسد؟
  • المصنفون الأوائل يحجزون مقاعدهم في نصف نهائي إنديان ويلز
  • نائب ترامب يهاجم بايدن: نام طوال ولايته وزوجته كانت تدير البلاد
  • ترامب: لدي علاقة رائعة مع زعيم كوريا الشمالية
  • الكاتب الصحفي صلاح الدين عووضه يروي تفاصيل مثيرة .. ونجوت من الموت!!
  • الأردن يواجه كوريا الشمالية ودياً