رسائل مزعجة ومشهد دراماتيكى فى إسرائيل
تاريخ النشر: 7th, September 2024 GMT
من الإعلام الصهيونى إلى القاهرة «رسالتكم وصلت» كلمتان لخَّصتا الهلع الذى أصاب وسائل الإعلام العبرية، بسبب زيارة رئيس أركان حرب القوات المسلحة الفريق أحمد خليفة، إلى حدودنا مع غزة، وتفقده القوات على الحدود المشتركة وفى معبر رفح.
تباينت ردود الفعل الإعلامية لدى وسائل الإعلام الإسرائيلية والتى كشفت جميعها مدى ثقل مصر فى المنطقة وتأثيرها على الأحداث الجارية.
ووصفت صحف الاحتلال الزيارة تحت عناوين، رسائل مزعجة، ومشهد دراماتيكى، وتحذير مصرى، وعودة الدبابات على الحدود «فى إشارة لحرب أكتوبر 1973».
ونوهت القناة الـ14 الإسرائيلية إلى أن الجيش المصرى يرفع استعداداته ويعلن جاهزيته تجاه الجبهتين الإسرائيلية والإثيوبية فى آن واحد، الأمر الذى يدلل على تورط إسرائيل فى القرن الأفريقى وإثيوبيا، بالإضافة إلى مسؤوليتها عن حرب الإبادة الشاملة التى يتعرض لها الشعب الفلسطينى فى غزة، ونقلها بؤر الصراع إلى الضفة والجنوب اللبنانى.
توقيت الزيارة جاء فى الوقت الذى أعلنت فيه مصر موقفها الرافض لوجود جيش الاحتلال فى محور فيلادلفيا الواقع على الحدود الفاصلة مع قطاع غزة.
تحمل الزيارة العديد من الرسائل الواضحة والقاطعة بأن الدولة المصرية قادرة على حماية حدودها من كافة الاتجاهات، وحماية أمنها القومى الذى يعد بمثابة خط أحمر لا يمكن تجاوزه تحت أى ظرف من الظروف.
كما تحمل الزيارة التى احتلت مكانة بارزة فى وسائل الإعلام المحلية والعالمية رسالة أخرى موجهة إلى إثيوبيا حيث يخيم التوتر الشديد على العلاقات بين الدولتين بسبب سد النهضة والتصريحات المستفزة لرئيس الوزراء الإثيوبى.
مصر ترفض الأكاذيب ولا تتعامل معها وتستخدم الشفافية والوضوح فى معالجة قضاياها وتتمسك بضرورة انسحاب إسرائيل من محور فيلادلفيا فورًا دون شروط.
وترفض أكاذيب نتنياهو المتعلقة بتهريب الأسلحة من مصر للمقاومة الفلسطينية، ومصرة على أنها أكذوبة استخدمها نتنياهو ليغطى بها على فشله فى تحقيق الأهداف المرجوة من الحرب فى غزة، وفشل حكومته فى وقف تهريب السلاح من إسرائيل عبر المستوطنين إلى القطاع.
وعدم مقدرته على مواجهه الغليان والإضرابات التى تشهدها الجبهة الداخلية الإسرائيلية بسبب إخفاقه فى ملف الأسرى، خاصة بعد مقتل 6 أشخاص منهم مؤخرًا، بالإضافة إلى الخسائر الكبيرة التى يتكبدها الاقتصاد الإسرائيلى بسبب الحرب التى انطلقت فى السابع من أكتوبر الماضى، ومحاولته فتح بؤر صراع جديدة تفاديًا لمحاكمته والقضاء على مستقبله السياسى.
باختصار.. رسائل مصر قوية وواضحة ورادعة، وتؤكد على مدى استعداد وجاهزية القوات المسلحة لحماية الأمن القومى المصرى، والتصدى لكل التطورات بحزم وقوة.
وتبقى كلمة.. الحكومة الإسرائيلية الحالية حكومة حرب فاشلة، فقدت مصداقيتها بشكل كامل، وكشفت الانشقاقات بداخلها مدى ضعفها وتخبطها، ولن تنجو من جرائمها وملاحقتها داخليًا وخارجيًا، كما أنها لن تنجو من جرائم الحرب التى ارتكبتها فى غزة، عبر توزيعها الاتهامات جزافًا على الدول الأخرى لتبرير فشلها للنجاة من جرائمها.
عاشت مصر قوية أبية بجيشها ووحدتها
[email protected]
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: باختصار الإعلام الصهيوني القاهرة رئيس أركان حرب القوات المسلحة الفريق أحمد خليفة غزة مصر
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تحترق.. النيران تشتعل فى بيت شميش والمستوطنات بسبب حرارة الجو.. فيديو
اندلعت حرائق هائلة في منطقة بيت شيمش بالقرب من القدس، وساعدت رياح الخماسين القوية في انتشار النيران، بين المستوطنات فى الأراضي المحتلة بالقدس، والتى يقطنها الإسرائيليون.
وأكدت وكالة الأنباء الفلسطينية "معًا" اندلاع عدة حرائق، اليوم الأربعاء، داخل مدن إسرائيل في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بسبب حرارة الجو الشديدة، حيث تعمل العشرات من فرق الإطفاء على منع انتشار الحرائق المشتعلة منذ الصباح.
وأشارت "معًا" إلى اضطرار عدد من سائقي المركبات، من سكان مناطق الاحتلال الإسرائيلي، لتركها في الشارع ومغادرة المكان بعيدًا عن الأخطار، حيث عمل 50 طاقم إطفاء وطائرتان ومروحية على إطفاء الحريق، الذي اندلع بالقرب من الطريق السريع رقم 6 في منطقة وسط القدس.
وأكد الخبراء، أن النيران انتشرت بسبب الرياح النشطة، وعملت طواقم الإطفاء في وقت واحد على الأرض ومن الجو لاحتواء الحريق، لكنهم لم يتمكنوا.
وأغلقت شرطة الاحتلال الإسرائيلي الطريق السريع 38 باتجاه القدس أمام حركة المرور، في أعقاب الحريق الذي اندلع في منطقة بيت شيمش، ويعمل حوالي 50 طاقم إطفاء في مكان إندلاع النيران الهائلة، بمساعدة أربع طائرات إطفاء، وطائرة هليكوبتر إطفاء.وقامت الحماية المدنية التابعة لـ الاحتلال الإسرائيلي بإخلاء بلدتين، وترك السائقين مركباتهم بسبب الحرارة الشديدة والرياح القوية التي أدت لتأجيج حرائق الأحراش، بحسب "تايمز أوف إسرائيل".
وتم إخلاء "إشتول ومسيلات تسيون" من سكان المستوطنين الإسرائيليين؛ وقام سائقو السيارات بالسير مشيُا على الأقدام على طول الطريق 6؛ وتوقف خدمة القطارات بالقرب من رحوفوت، بسبب اقتراب النيران من السكة الحديدية؛ وانتشار فرق الإطفاء على الأرض وفي الجو.
وقامت شرطة الاحتلال، اليوم الأربعاء، بإخلاء بلدتين وسط القدس، بعد انتشار عدد من الحرائق بسرعة، وسط ارتفاع درجات الحرارة والرياح العاتية، حيث تم إخلاء بلدتي إشتول ومسيلات تسيون من المستوطنين اليهود، نتيجة للحريق في منطقة بيت شيمش، وأغلقت الشرطة طريق 38، الشريان رئيسي لحركة المرور من المنطقة إلى القدس.
وكان الحريق قد اندلع في البداية بالقرب من موشاف تاروم القريب من المدينة الواقعة في وسط البلاد، حيث أدت الرياح القوية إلى توهج النيران وانتشارها، بينما كانت الفرق تكافح الحريق على الأرض بدعم من أربع طائرات.
وظهر الدخان في القدس، بحسب "تايمز أو إسرائيل" العبرية، حيث اندلع الحريق على بُعد حوالي 25 كيلومترًا، مما تسبب في انخفاض مستويات جودة الهواء؛ واقتربت ألسنة اللهب الناجمة عن حريق ثانٍ من الطريق رقم 6، وهو طريق سريع رئيسي، ما أجبر الشرطة على إغلاق الطريق بالقرب من بلدتي بتاحيا وبديا.
كما نشب حريق فى سكك حديد الاحتلال الإسرائيلي، أدى إلى تعطل حركة القطارات، وحدوث وتأخير كبير في المواعيد، وإلغاء بعضها، بحسب ما نشرته وسائل إعلام عبرية.
وقالت القناة "12" العبرية: "اندلع حريق بالقرب من المسارات في منطقة يفنه، تسببت في تأخيرات وتغييرات في حركة القطارات في مناطق يفنه وأشدود وأشكلون".
كما تسبب الحريق في انقطاع خطوط الكهرباء، وتوقف حركة القطارات في المنطقة بشكل مؤقت، ونتج ذلك عن حريق غابات عند تقاطع بن زكاي، حيث تعمل عدة فرق في الموقع لاحتواء الحريق ومنع انتشاره إلى مناطق مفتوحة أخرى.