سلّطت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية الضوء على الجهد الذي تبذله حركة حماس، في خضم القتال العنيف في غزة، لتصوير الرهائن من أجل الضغط على إسرائيل.

وقالت الصحيفة في تقرير تناولت فيها شهادات عائدين من قطاع غزة، إن الجهد في تصوير الرهائن لبث مقاطعهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي "يظهر مركزية عملية احتجاز الرهائن في استراتيجية الحركة".


وتناولت الصحيفة شهادة سيدة تدعى "أفيفا سيجل"، قالت إنها كانت محتجزة في غزة، لمدة 51 يوماً في 13 موقعاً، وذكرت أنها ظلت لساعات طويلة دون طعام وشراب، وتعرضت للسخرية من خاطفيها، وواجهت صعوبة بالالتزام بالنص خلال تصوير الفيديوهات.
ونقلت الصحيفة عنها أن الطاقم يضم مصوراً وشخصا آخر يتحدث العبرية، وكانوا سريعين في تلقينها النص الذي ستقوله في الفيديو.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أن حماس أمرت المسلحين الذين يحتجزون الرهائن بالتقاط صور ومقاطع فيديو بشكل متكرر.
وقال هؤلاء الأشخاص إن هذه المواد الخام محفوظة في أرشيف كبير، ويتم مشاركتها لاحقًا من قبل فرق خارج غزة. وأضافوا أن الأوامر تهدف إلى ممارسة الضغط على الحكومة الإسرائيلية، ومهاجمة رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو.

????????Qassam Brigades:

Ori Danino speaks.

Ori Danino: "People of Israel Do no neglect us" pic.twitter.com/hF5ngx4Bni

— dana (@dana916) September 3, 2024 ووصف مسؤولون إسرائيليون ومدافعون عن حقوق الرهائن مقاطع الفيديو بأنها شكل من أشكال "الإرهاب النفسي"، بحسب الصحيفة.
وكانت وسائل الإعلام الإسرائيلية تتجنب في السابق بث هذه المقاطع، ولكن مع مرور الأشهر دون التوصل إلى اتفاق، أعطت بعض عائلات الرهائن اليائسة موافقتها على بث بعض هذه المقاطع.
وتقول الصحيفة إن "إنتاج مقاطع فيديو لرهائن، تحت الإكراه، يمكن أن يشكل جريمة حرب بموجب القانون الدولي".
وتؤكد العائلات التي شاهدت مقاطع فيديو لأحبائها أن من الصعب مشاهدتها، لكن البعض تمسكوا بها، باعتبارها علامة نادرة على أن الرهائن قد يكونوا على قيد الحياة.
في الشهر الماضي، قالت راشيل غولدبرغ بولين لصحيفة "وول ستريت جورنال" عندما سُئلت عن مقطع فيديو نُشر في أبريل (نيسان) الماضي، يظهر فيه ابنها هيرش حيا: "إنه شكل بطيء للغاية من أشكال الصدمة والتعذيب. والجزء المثير للسخرية والمزعج في الأمر هو أن العديد من أسر الرهائن تقول لنا: نحن مستعدون للتضحية بأي شيء من أجل الحصول على هذا الفيديو".
واضطر العديد من الرهائن إلى تسجيل مقاطع فيديو في وقت ما في أثناء وجودهم في غزة، وفقًا لمنتدى عائلات الرهائن، وهي المجموعة التي تمثل معظم عائلات الرهائن. ولا تنشر حماس مقاطع الفيديو علناً دائماً، وفقاً للصحيفة التي أشارت إلى أن ظهور بعض هذه التسجيلات جاء "لأن الجيش الإسرائيلي عثر عليها أثناء هجومه البري على القطاع".
وقالت تشين ألموج جولدشتاين، وهي رهينة أخرى تم إطلاق سراحها مع أطفالها الثلاثة، إن "خاطفيها صوروهم داخل الأنفاق في يومهم الثاني في غزة، ووضعوا وجبات خفيفة إسرائيلية في أيدي الأسرة المذعورة"، لكن لم يتم نشر الفيديو.
وقال جيرشون باسكين، وهو مفاوض إسرائيلي في قضية الرهائن ساعد في التوسط في صفقة تبادل أسرى سابقة مع حماس في عام 2011، إن الحركة تستخدم مقاطع الفيديو بشكل "أكثر عدوانية وتطوراً في هذه الحرب".

عائلات الرهائن تندد بنشر حماس فيديو رهينة قتلت في #غزةhttps://t.co/FUMYdjwyzu

— 24.ae (@20fourMedia) September 3, 2024
وأضاف أن مقاطع الفيديو أظهرت فهماً جيداً للمجتمع الإسرائيلي، فضلاً عن المونتاج الاحترافي، مشيراً إلى أن حماس تحسنت أيضاً في استخدام اللغة العبرية.
وقال باسكين: "إن حماس تستغل المشاعر العامة التي بدأت تتزايد وتتسع. وتريد أن تنتهي هذه الحرب، وهذه هي الطريقة التي تعتقد أنها يمكن أن تمارس بها الضغوط على نتنياهو".
في الأسبوع الماضي، استعادت إسرائيل ست رهائن، قالت إن حماس قتلتهم، لكن الحركة نفت ذلك.
ومنذ ذلك الحين، أصدرت الحركة مقاطع فيديو جديدة للرهائن القتلى، يظهرون فيها وهم يتحدثون أمام الكاميرا، ويتوسلون لحكومتهم لعقد صفقة.
ويبدو أن مقاطع الفيديو، التي تم إعدادها بعناية، بحسب التقرير،تهدف إلى الضغط على الجمهور الإسرائيلي للدفع نحو التوصل إلى اتفاق من شأنه تأمين وقف إطلاق النار وتبادل السجناء الفلسطينيين مع بعض الرهائن المحتجزين

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: الهجوم الإيراني على إسرائيل رفح أحداث السودان غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية غزة وإسرائيل رفح عائلات الرهائن مقاطع الفیدیو مقاطع فیدیو الضغط على فی غزة

إقرأ أيضاً:

الخارجية الأمريكية تطالب تركيا بالضغط على حماس لإطلاق سراح الرهائن

قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر للصحفيين إن تركيا يجب أن تضغط على حركة المقاومة الإسلامية حماس لإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين الموجودين في قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2023.

وتأتي تصريحات المتحدث بإسم الخارجية الأمريكية، وسط تكهنات بأن أنقرة قد تصبح وسيطا في صفقة إطلاق سراح الرهائن إن تركيا، مثل أي دولة أخرى.

وقال ميلر "عندما يتعلق الأمر باستخدام النفوذ لدى حماس لتأمين إطلاق سراح الرهائن، فإننا نرحب بأي دولة تلعب هذا النوع من الدور الإيجابي"، بحسب ما أوردته صحيفة جيروزاليم بوست العبرية.

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أعلن أمس الأول الاثنين عن مكافأة قدرها 5 ملايين شيكل لمن يدلي بمعلومات عن الأسرى الذين تحتجزهم حركة حماس، بعد فشله في استعادتهم منذ أكثر من عام.

وقال نتنياهو "لقد أصدرت أمرًا بزيادة المكافأة لمن يقدم معلومات عن الرهائن - 5 ملايين شيكل لكل رهينة بدلاً من مليون شيكل وممر آمن للمخبر وعائلته".

 وعلقت قطر، التي كانت إلى جانب مصر الوسيط الرئيسي في التوصل إلى اتفاق لتأمين إطلاق سراح الرهائن الـ101 المتبقين، مشاركتها في المحادثات الأسبوع الماضي.

مقالات مشابهة

  • بريطانيا تبدي استعدادها لحماية إسرائيل مرة أخرى.. استمرار الحرب لا يدمر حماس
  • «نتنياهو» يعرض مكافأة مالية وممر آمن للخروج لكل شخص يعيد رهينة
  • الخارجية الأمريكية تطالب تركيا بالضغط على حماس لإطلاق سراح الرهائن
  • نتنياهو: لن نتخلى عن مساعي العثور على الرهائن المتبقين في غزة
  • 30 نوفمبر.. أولى جلسات محاكمة هدير عبد الرازق بتهمة بث فيديوهات خادشة
  • 30 نوفمبر.. أولى جلسات محاكمة هدير عيد الرازق بتهمة بث فيديوهات خادشة
  • مصدر حكومي: إسرائيل تستغل شعار وحدة الساحات لتنفيذ عدوان على العراق
  • سموتريتش: يجب على إسرائيل أن تتعهد بالبقاء في شمال غزة إلى الأبد
  • السلطات الإسرائيلية تراقب مساعد نتنياهو "خوفا من انتحاره" في محبسه
  • مراقبة مساعد نتنياهو "خوفا من انتحاره" في محبسه