بوابة الوفد:
2024-12-22@18:34:56 GMT

«النتن ياهو» يغامر بالسلام

تاريخ النشر: 7th, September 2024 GMT

لم أتفاجأ بالزيارة التى قام بها الفريق أحمد خليفة رئيس أركان حرب القوات المسلحة لتفقد إجراءات التأمين على الاتجاه الاستراتيجى الشمالى الشرقى، حيث بدأت الجولة بالمرور على القوات المكلفة بتأمين معبر رفح البرى، فالقوات المسلحة المصرية والتى ترتكز عقيدتها وتقوم على الولاء والانتماء لتراب الوطن، ومصلحة الدولة العليا تدرس تحركاتها جيداً وتحسب حساباتها بشكل دقيق وممنهج، وقطعا فإن زيارة قائد الأركان حملت دلالات ورسائل مهمة.

أولها بأن زيارة مسئول كبير وقائد فى الجيش المصرى بهذا المستوى على خط الحدود مع غزة يوضح بأن القيادة العامة للقوات المسلحة، تتابع بشكل دقيق ما يجرى على الحدود الشرقية، وأنها على استعداد لأى طارئ، للتصدى لأى عدوان أو خرق للاتفاقيات الدولية الموقعة فى هذا الشأن.

ثانيا رسالة إلى المصريين بأن قواتكم المسلحة جاهزة للزود عن أمن الوطن والدفاع عن أراضيه وهى رسالة طمأنة، أظنها وصلت للشعب المصرى العظيم الذى اطمأن على جاهزية قواته المسلحة وقدراتها الكبيرة التى هى بحق رمانة ميزان الاستقرار فى المنطقة.

تحمل زيارة رئيس الأركان فى تصورى رسالة دعم للقوات المرابطة على خط الحدود الشرقية، خاصة بعد الالتحام بهم والحديث معهم وتناول وجبة الغداء معهم، ومالها من تأثير معنوى كبير فى صفوف الضباط والجنود.

على جانب آخر فإن هناك أحداثا متسارعة تعج بالمنطقة وتكاد تعصف بالسلام والاستقرار، أولها إفلاس رأس الحكومة الإسرائيلية نتنياهو وقيامة بإلقاء الاتهامات على كل جانب وخاصة مصر وذلك فيما يخص محور فيلادلفيا، كلها أمور أطلقها ليبرر فشله السياسى والعسكرى.

فهذا «النتن ياهو» الذى سخر قواته الضخمة وطائرته ودباباته على مدار ما يقرب من عام وحصد أرواح 40 ألف شهيد و140 ألف مصاب فى غزة، فشل فى تحقيق أى نجاح يذكر ولم يسترد المحتجزين الإسرائيليين، ولم يستطع الوصول إلى «السنوار».

 

 فأصابته خيبة أمل ولم يجد سبيلا فى استمرارة هو وحكومته سوى بإفشال صفقة الهدنة وإطلاق الاتهامات على دول هدفها السلام والاستقرار.

يغامر هذا «النتن ياهو» بالسلام ولا بد على الشعب الإسرائيلى فى الداخل أن يعى جيداً ما يقوم به هذا المجرم المخادع الذى لا يعبأ بحياة الإسرائيليين أنفسهم وإنما هدفه مجد شخصى له فقط بالاستمرار على رأس الحكومة.

بات واضحا للجميع أن رئيس الوزراء الإسرائيلى هو العقبة أمام تحقيق السلام، هذا الرجل الذى فقد صوابه لا بد أن يكون الولايات المتحدة الأمريكية والشعب الإسرائيلى كلمة ووقفه لإنقاذ السلام والاستقرار فى الشرق الأوسط أن أرادوا.

وللحديث بقية ما دام فى العمر بقية.

 

المحامى بالنقض 

عضو مجلس الشيوخ

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: عضو مجلس الشيوخ طارق عبدالعزيز كلمة حق أحمد خليفة رئيس أركان حرب القوات المسلحة

إقرأ أيضاً:

الاحتلال الإسرائيلى يدمر تراث فلسطين.. "أبو عطيوي": الاحتلال يسعى لطمس كافة معالم القضية الفلسطينية

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قال الكاتب الصحفي ثائر أبو عطيوي عضو نقابة الصحفيين الفلسطينيين ومدير مركز العرب للأبحاث والدراسات، إن فلسطين في ظل الحرب الإسرائيلية المتواصلة والمستمرة على قطاع غزة، وتعرض المباني والمساكن العمرانية للتدمير جراء قصف طائرات ودبابات الاحتلال، كان للمواقع الأثرية النصيب أيضا من  تعرضها بشكل متعمد للقصف والعدوان الإسرائيلي، فقد شمل القصف تدمير مواقع حضارية والتاريخية والمعالم الثقافية والعلمية  والمساجد والكنائس، التي تندرج جميعها تحت مسمى المعالم الأثرية في قطاع غزة، لأنها مرت على اكتشافها العديد من الحضارات التاريخية التي جسدت كل حضارة تاريخية على تلك المعالم الأثرية معلما خاصا بهذه الحضارة.

وأضاف “ أبوعطيوي” في تصريحات لـ “ البوابة نيوز” أن المؤسسات الدولية والحقوقية والإنسانية حذرت  من الانتهاكات الجسيمة التي تعرضت لها المواقع الأثرية في قطاع غزة، وضرب الاحتلال الإسرائيلى بعرض الحائط لقواعد القانون الدولي وعدم احترامه أو الإلتزام به، وخصوصًا اتفاقيات جنيف ومعاهدة لاهاي الدولية المتعلقة بحماية الإرث الثقافي في اوقات النزاعات والحروب، موضحًا أنه وفقا للاحصائيات الموثقة فإن تم تدمير ما لا يقل عن 200 أثري وتراثي من أصل 350 موقعا أثريا وتراثيا مسجلا في قطاع غزة.

وأكمل مدير مركز العرب للأبحاث حديثه قائلاً :لا تعد هذه المرة الأولى التي ينتهك بها الاحتلال الإسرائيلى للمواقع الأثرية والثراثية في قطاع غزة بل على مدى الحروب السابقة تم استهداف العديد من المواقع الأثرية وكان الاستهداف بشكل جزئي  اما الاستهدافات في هذه الحرب المستمرة فكان الاستهداف مباشر وبشكل كلي ومتعمد واو تدمير شبه كامل للمعالم الحضارية والتاريخية والأثرية بقطاع غزة.

واستطرد: إن محاولات التدمير الجديدة والمتواصلة لكافة المعالم الأثرية والتاريخية والحضارية والدينية والثراثية والعلمية كلها تأتي في مساعي الاحتلال لطمس كافة معالم القضية الفلسطينية وبكل شأن يتعلق بالدلالة على اسم فلسطين وتاريخها وحضارتها وهذا ليس في قطاع غزة فقط بل  كافة الأراضي الفلسطينية، وكذلك سرقة العديد من معالم التراث في الملابس والازياء والاطعمة الفلسطينية والعمل على انتسابها لتاريخ الاحتلال الإسرائيلي المزيف، مشيرًا إلى أن  تدمير الإرث الثقافي الإنساني بكافة معالمه الأثريةوالتراثية هو أحد أهداف الاحتلال منذ احتلال إسرائيل للأراضي الفلسطينية عام 1948، وهذا يأتي في سياق التدمير الممنهج والمدروس لكل ما هو فلسطيني أو أي شيء يدل على فلسطين الهوية والتاريخ والحضارة والثقافة.

ولهذا المطلوب من المؤسسات العالمية الإنسانية والحقوقية و المعنية وذات العلاقة بالاثار والتراث أن تقف أمام مسؤوليتها وتقوم بحماية ما تبق من معالم أثرية وتراثية في كافة الأراضي الفلسطينية وأن تعمل ضمن مشروع عالمي على إعادة إعمار وترميم المواقع الأثرية التي تعرضت لقصف طائرات ودبابات الاحتلال بشكل شبه كامل أو تدمير جزئي.

وأكد "أبوعطيوي" إن إعادة واعمار المواقع والمعالم الحضارية والتاريخية والأثرية والثراثية التي تضررت من حرب الإبادة على قطاع غزة هي إعادة الحياة لقطاع غزةو للهوية الوطنية السياسية والإنسانية لشعبنا الفلسطيني وعدالة قضيته، لأنها تعتبر من أحدث الشواهد والدلائل الراسخة  على وجود الانسان الفلسطيني على هذه الأرض منذ الأزل وقبل وجود أي كيان مستعمر ومحتل قبله، وهنا تستحضرنا  مقولة الشاعر الراحل محمود درويش: "على هذه الأرض ما يستحق الحياة" والمعالم الحضارية العريقة والاثرية والتراثية احد معالم الحياة التي تستحق الحياة والوجود بدلا من آلة التدمير الإسرائيلية.

واختتم حديثه بأن أهم المعالم الأثرية والتراثية والدينية التي تم استهدافها على سبيل الذكر لا الحصرفي وفق الاحصائيات الموثقة 250 موقعا ومعلما اثريا وتراثيا من أصل 350 موقعا في قطاع غزة ، والتي منها المسجد العمري الكبير، وكنيسة القديس بريفيريوس، وتل أم عامر وتل العجول، وحمام السمرة ، وقلعة برقوق، ومركز رشاد الشوا الثقافي، والمركز الاجتماعي الثقافي الأرثوذكسي 
ومسجد عثمان قشقار ،ومخزن آثار غزة ، وبيت السقا الأثري وبين الغصين الأثري.

 

مقالات مشابهة

  • الاحتلال الإسرائيلى يدمر تراث فلسطين.. "أبو عطيوي": الاحتلال يسعى لطمس كافة معالم القضية الفلسطينية
  • أهالي شمال سيناء يبعثون رسالة تأييد ودعم للجيش والقيادة السياسية
  • نساء اليمن تسير قافلة مالية دعماً وإسناداً للقوات المسلحة
  • تحالف الفتح:التحشيد العسكري على الحدود مع سوريا لمنع اختراق الجماعات الإرهابية
  • القوات المسلحة الملكية تسقط طائرة “درون” على الحدود المغربية الجزائرية
  • المنطقة العسكرية الجنوبية تحبط محاولة تسلل طائرة مسيرة (درون)
  • ذمار تشهد مسيرة نسائية حاشدة إحياءً لذكرى ميلاد الزهراء عليها السلام
  • نائب إطاري:التحشيد العسكري على الحدود السورية لمنع الإرهابيين من دخول العراق
  • مجلس الأمن الدولي: قوة حفظ السلام يجب أن تبقى على الحدود الإسرائيلية السورية
  • الأمم المتحدة تحقق في مقتل جنديين مغربيين قرب الحدود الجزائرية