«النتن ياهو» يغامر بالسلام
تاريخ النشر: 7th, September 2024 GMT
لم أتفاجأ بالزيارة التى قام بها الفريق أحمد خليفة رئيس أركان حرب القوات المسلحة لتفقد إجراءات التأمين على الاتجاه الاستراتيجى الشمالى الشرقى، حيث بدأت الجولة بالمرور على القوات المكلفة بتأمين معبر رفح البرى، فالقوات المسلحة المصرية والتى ترتكز عقيدتها وتقوم على الولاء والانتماء لتراب الوطن، ومصلحة الدولة العليا تدرس تحركاتها جيداً وتحسب حساباتها بشكل دقيق وممنهج، وقطعا فإن زيارة قائد الأركان حملت دلالات ورسائل مهمة.
أولها بأن زيارة مسئول كبير وقائد فى الجيش المصرى بهذا المستوى على خط الحدود مع غزة يوضح بأن القيادة العامة للقوات المسلحة، تتابع بشكل دقيق ما يجرى على الحدود الشرقية، وأنها على استعداد لأى طارئ، للتصدى لأى عدوان أو خرق للاتفاقيات الدولية الموقعة فى هذا الشأن.
ثانيا رسالة إلى المصريين بأن قواتكم المسلحة جاهزة للزود عن أمن الوطن والدفاع عن أراضيه وهى رسالة طمأنة، أظنها وصلت للشعب المصرى العظيم الذى اطمأن على جاهزية قواته المسلحة وقدراتها الكبيرة التى هى بحق رمانة ميزان الاستقرار فى المنطقة.
تحمل زيارة رئيس الأركان فى تصورى رسالة دعم للقوات المرابطة على خط الحدود الشرقية، خاصة بعد الالتحام بهم والحديث معهم وتناول وجبة الغداء معهم، ومالها من تأثير معنوى كبير فى صفوف الضباط والجنود.
على جانب آخر فإن هناك أحداثا متسارعة تعج بالمنطقة وتكاد تعصف بالسلام والاستقرار، أولها إفلاس رأس الحكومة الإسرائيلية نتنياهو وقيامة بإلقاء الاتهامات على كل جانب وخاصة مصر وذلك فيما يخص محور فيلادلفيا، كلها أمور أطلقها ليبرر فشله السياسى والعسكرى.
فهذا «النتن ياهو» الذى سخر قواته الضخمة وطائرته ودباباته على مدار ما يقرب من عام وحصد أرواح 40 ألف شهيد و140 ألف مصاب فى غزة، فشل فى تحقيق أى نجاح يذكر ولم يسترد المحتجزين الإسرائيليين، ولم يستطع الوصول إلى «السنوار».
فأصابته خيبة أمل ولم يجد سبيلا فى استمرارة هو وحكومته سوى بإفشال صفقة الهدنة وإطلاق الاتهامات على دول هدفها السلام والاستقرار.
يغامر هذا «النتن ياهو» بالسلام ولا بد على الشعب الإسرائيلى فى الداخل أن يعى جيداً ما يقوم به هذا المجرم المخادع الذى لا يعبأ بحياة الإسرائيليين أنفسهم وإنما هدفه مجد شخصى له فقط بالاستمرار على رأس الحكومة.
بات واضحا للجميع أن رئيس الوزراء الإسرائيلى هو العقبة أمام تحقيق السلام، هذا الرجل الذى فقد صوابه لا بد أن يكون الولايات المتحدة الأمريكية والشعب الإسرائيلى كلمة ووقفه لإنقاذ السلام والاستقرار فى الشرق الأوسط أن أرادوا.
وللحديث بقية ما دام فى العمر بقية.
المحامى بالنقض
عضو مجلس الشيوخ
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: عضو مجلس الشيوخ طارق عبدالعزيز كلمة حق أحمد خليفة رئيس أركان حرب القوات المسلحة
إقرأ أيضاً:
رسالة خطية من رئيس الدولة إلى الرئيس الفنلندي سلمها عبدالله بن زايد
تسلم ألكسندر ستوب رئيس جمهورية فنلندا، رسالة خطية من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، تتصل بالعلاقات الثنائية بين البلدين.
جاء ذلك خلال استقباله، أمس، سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، في مستهل زيارة عمل يقوم بها إلى هلسنكي حيث سلّم سموه الرسالة للرئيس الفنلندي.
نقل الشيخ عبدالله بن زايد، خلال اللقاء، تحيات صاحب السمو رئيس الدولة، حفظه الله، وتمنياته لجمهورية فنلندا وشعبها بالتقدم والازدهار، فيما حمل ألكسندر ستوب سموه تحياته إلى صاحب السمو رئيس الدولة، وتمنياته لدولة الإمارات بالرخاء والازدهار. وجرى خلال اللقاء بحث العلاقات الثنائية بين دولة الإمارات وجمهورية فنلندا وسبل تعزيزها واستعراض عدد من الموضوعات المتعلقة بمسارات التعاون والعمل المشترك، خاصة مع احتفاء البلدين العام الجاري بمرور 50 عاماً على تأسيس العلاقات الدبلوماسية بينهما.
وأكد سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، اعتزازه بالعلاقات المتميزة والمتنامية التي تربط دولة الإمارات وجمهورية فنلندا، مشيراً إلى الحرص على تنمية وتعميق التعاون في العديد من القطاعات الحيوية، خاصة الاقتصادية والتعليمية والطاقة المتجددة والتكنولوجيا المتقدمة، وذلك بما يدعم الأولويات التنموية للبلدين.
وأعرب سموه، عن سعادته بزيارة فنلندا، خاصة مع احتفاء البلدين العام الجاري بمرور 50 عاماً على تأسيس العلاقات الدبلوماسية بينهما، مشيداً بما تشهده من نمو وتطور على مختلف الصعد.
وتوجّه سموه بالشكر والتقدير إلى ألكسندر ستوب على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة، معرباً عن تمنياته لفنلندا وشعبها دوام الرخاء والازدهار.
كما التقى سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، إلينا فالتونين وزيرة خارجية جمهورية فنلندا، وبحثا العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها في عدة قطاعات ترتبط بالأولويات التنموية للبلدين وتطرقا إلى تطوير وتنمية التعاون الثنائي في مختلف المجالات.
وأكد سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان خلال اللقاء، أن العلاقات بين دولة الإمارات وجمهورية فنلندا شهدت على مدار 50 عاماً تطوراً مستمراً وتعاوناً مثمراً وبناء في المجالات كافة، مشيراً إلى الحرص المتبادل على مواصلة العمل المشترك لتحقيق المزيد من التطور والتقدم في هذه العلاقة المتميزة، وذلك بما يعود بالخير والرخاء على شعبي البلدين الصديقين.
واستعرض سموه ووزيرة الخارجية الفنلندية مجمل المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية وتبادلا وجهات النظر بشأنها.
حضر اللقاءين، ريم بنت إبراهيم الهاشمي وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي، ونورة بنت محمد الكعبي وزيرة دولة، وسعيد مبارك الهاجري مساعد وزير الخارجية للشؤون الاقتصادية والتجارية، وآمنة محمود فكري سفيرة الدولة لدى فنلندا، وعمران شرف مساعد وزير الخارجية لشؤون العلوم والتكنولوجيا المتقدمة، وعمر سيف غباش مستشار وزير الخارجية سفير الدولة غير المقيم لدى الفاتيكان.