تقدم روسي يدفع أوكرانيا لإجلاء بلدات في خاركيف
تاريخ النشر: 11th, August 2023 GMT
أقر الجيش الأوكراني، الخميس، بأنه يواجه وضعاً صعباً في عدد من البلدات شرق البلاد، في حين بدأت السلطات في خاركيف شمال شرق أوكرانيا، بإجلاء سكانها في مواجهة تقدم الجيش الروسي.
واستعادت القوات الاوكرانية منطقة كوبيانسك ومعظم منطقة خاركيف في سبتمبر (أيلول) من القوات الروسية بعد شن هجوم مفاجئ، لكن موسكو تتحرك لتحقيق تقدم في المنطقة مذاك.
وأقر الجيش الأوكراني، الخميس، بأن الوضع "صعب" في هذه المنطقة.. وقال الناطق باسم الجيش للجزء الشرقي من الجبهة سيرغي تشيريفاتي على تلغرام: "ما زال الوضع صعباً، لكنه تحت السيطرة"، مستخدماً صياغة تلجأ إليها كييف عندما تتعرض إلى هجمات من موسكو.. وأضاف "يحاول الروس اختراق دفاعاتنا".ذكرت موسكو الخميس، بأن قواتها قصفت مواقع في محيط كوبيانسك، وقالت وزارة الدفاع الروسية إنه "في إطار الهجوم قرب كوبيانسك، حسّنت الفرق الهجومية التابعة لمجموعة المعارك الغربية مواقعها على طول الطرف الأمامي للجبهة".
في مواجهة هذا التقدم، صدر مرسوم وقعته السلطات المحلية بإخلاء 37 بلدة في منطقة كوبيانسك، وهذه البلدات تقع بالقرب من الجبهة على الضفة اليسرى لنهر أوسكيل.
وقال رئيس الإدارة العسكرية لمدينة كوبيانسك أندريه بيسيدين للتلفزيون الرسمي، الخميس، إن "الإخلاء بدأ في الأمس عندما تم التوقيع على الأمر".
وأوصت مدينة كوبيانسك التي كان يقطنها 25 ألف شخص قبل الحرب، صباح اليوم السكان باخلاء المدينة مشيرة إلى ازدياد الهجمات الروسية على المنطقة، وقالت إن السبب هو "الوضع الأمني الصعب وزيادة عدد التفجيرات".وذكر مجلس مدينة كوبيانسك أن من بين الأشخاص الذين يتعين إجلاؤهم سكان ونساء مع أطفالهن ومسنين ومرضى، إلى جانب أولئك الذين يواجهون صعوبة في الحركة.
وأكد الحاكم المحلي أوليغ سينيغوبوف إصابة شخصين خلال الليل في قرية كيفتشاريفكا بسبب الإخلاء.
وبحسب خرائط عرضها إيجاز عبر الفيديو لوزارة الدفاع الروسية، يعتقد بأن الجنود الروس باتوا على بعد بضعة كيلومترات من كوبيانسك.. والإثنين، أعلن الجيش الروسي أنه تقدم ثلاثة كيلومترات باتجاه هذه المدينة خلال ثلاثة أيام.
استهداف زابوريجياوفي منطقة أخرى قرب الجبهة الجنوبية، قتل شخص على الأقل وأصيب تسعة بجروح الخميس في ضربة روسية على زابوريجيا التي استهدفت قبل يوم أيضاً، وفق السلطات الأوكرانية.
وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي: "تتعرض المدينة للقصف يومياً من جانب روسيا"، بينما نشر صورة لسيارة تحترق قرب فندق في زابوريجيا.
Zaporizhzhia. Civilian building on fire after a Russian missile strike. As of now, one person has been reported dead, others wounded. My condolences. All services are on the scene, saving lives. Our every warrior destroying occupiers and liberating Ukrainian land brings justice… pic.twitter.com/S76rWDzk16
— Володимир Зеленський (@ZelenskyyUa) August 10, 2023على الجانب الروسي، قتل شخصان، الخميس، في قصف أوكراني على منطقة بريانسك الروسية على الحدود، كما أعلن حاكم المنطقة ألكسندر بوغوماز.
وقال على تلغرام إن "القوات المسلحة الأوكرانية قصفت قرية تشاوسي".
وأضاف "حالياً، قُتل مدنيان بنيران القوات الأوكرانية.. استهدف الهجوم قرية شوزي الروسية على بعد خمسة كيلومترات من الحدود الأوكرانية".
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية في ساعة مبكرة من صباح، الخميس، أنها أسقطت ليلاً 13 طائرة أوكرانية مسيّرة، 11 منها قرب شبه جزيرة القرم وأخريان كانتا تحلقان باتجاه العاصمة موسكو.
وقالت الوزارة في بيان عبر تلغرام "دُمرت طائرتان مسيّرتان كانتا تحلقان باتجاه مدينة موسكو".
واتهمت الوزارة كييف بإرسال الطائرتين.. وأسقطت الدفاعات الجوية الروسية إحدى الطائرتين في منطقة كالوغا جنوب غرب موسكو، والثانية في منطقة أوديتسوفسكي في منطقة العاصمة الروسية.
أما في شبه جزيرة القرم، فقالت الوزارة في بيانها: "بالقرب من مدينة سيفاستوبول، أصيبت طائرتان مسيّرتان بأنظمة دفاعية مضادة للطائرات كانت في الخدمة، وتم إخضاع تسع طائرات أخرى بوسائل الحرب الإلكترونية وتحطمت في البحر الأسود قبل أن تصل إلى أهدافها".
بدوره، ذكر الجيش الأوكراني بأن عشر مسيّرات متفجرة إيرانية الصنع من طراز "شاهد" أُطلقت باتجاه الأراضي الأوكرانية خلال الليل، تم تدمير سبع منها من دون وقوع أضرار.. وأما في دوبنو في شمال غرب أوكرانيا دمر هجوم بمسيّرات مخزن وقود ليل، الأربعاء الخميس، من دون أن يسفر عن سقوط ضحايا على ما قال حاكم المنطقة.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي ثريدز وتويتر محاكمة ترامب أحداث السودان مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الحرب الأوكرانية فی منطقة
إقرأ أيضاً:
فريق ترامب يستعجل الدخول على خط الحرب الروسية الأوكرانية
أعلن مايك والتز الذي اختاره الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب مستشارا للأمن القومي أن فريق الإدارة المقبلة يريد العمل من الآن مع إدارة الرئيس جو بايدن للتوصل إلى "ترتيب" بين أوكرانيا وروسيا، معربا عن قلقه بشأن التصعيد الراهن.
وفي مقابلة أجرتها معه شبكة فوكس نيوز -الأحد- قال والتز إن "الرئيس ترامب كان واضحا جدا بشأن ضرورة إنهاء هذا النزاع. ما نحتاج إلى مناقشته هو من سيجلس إلى الطاولة، وهل سيكون ما يتم التوصل إليه اتفاقا أم هدنة، وكيفية إحضار الطرفين إلى الطاولة، وما الإطار لهذا الترتيب؟".
وأضاف أن "هذا ما سنعمل عليه مع هذه الإدارة حتى يناير/كانون الثاني، وما سنواصل العمل عليه بعد ذلك".
وأوضح والتز أنه "بالنسبة إلى خصومنا الذين يعتقدون أن هذه فرصة لتأليب إدارة ضد أخرى، فهم مخطئون"، مؤكدا في الوقت نفسه أن فريق الإدارة المقبلة قلق بشأن التصعيد الراهن للنزاع بين روسيا وأوكرانيا.
واختار الرئيس الأميركي المنتخب الذي سيتولى مهامه في 20 يناير/كانون الثاني المقبل كل أعضاء حكومته المقبلة، وتتطلب هذه التعيينات موافقة مجلس الشيوخ.
وفي الأيام الأخيرة، صدر عن مقربين من الرئيس المنتخب تنديد شديد بقرار بايدن السماح لأوكرانيا بضرب عمق الأراضي الروسية بصواريخ بعيدة المدى أميركية الصنع.
وخلال حملته الانتخابية، طرح ترامب أسئلة كثيرة حول جدوى المبالغ الهائلة التي أنفقتها إدارة بايدن على دعم أوكرانيا منذ بداية الحرب الروسية في أوكرانيا عام 2022.
ووعد الملياردير الجمهوري مرارا بإنهاء هذه الحرب بسرعة، لكن من دون أن يوضح كيف سيفعل ذلك.
ومنذ فوزه في الانتخابات التي أجريت في الخامس من نوفمبر/تشرين الثاني، يخشى الأوروبيون أن تقلص الولايات المتحدة دعمها لأوكرانيا في هذا النزاع أو حتى أن تضغط عليها لتقبل باتفاق مع روسيا يكون على حساب مصالحها.
وفيما يتعلق بالشرق الأوسط، دعا المرشح لمنصب مستشار الأمن القومي إلى التوصل أيضا إلى "ترتيب" "يجلب الاستقرار حقا".
وسيشكل والتز مع ماركو روبيو الذي اختاره ترامب وزيرا للخارجية ثنائيا من "الصقور" في الإدارة المقبلة، بحسب ما يقول مراقبون.
وكان ترامب وصف والتز، النائب عن ولاية فلوريدا والعسكري السابق في قوات النخبة، بأنه "خبير في التهديدات التي تشكلها الصين وروسيا وإيران والإرهاب العالمي".