أبوظبي في 10 أغسطس/وام/ استضاف مركز الشباب العربي في مقره في أبوظبي وبالتزامن مع اليوم العالمي للشباب الذي يصادف 12 أغسطس ، مؤتمرا حول "دور القيادات الشبابية في تحقيق التنمية المجتمعية المستدامة" وذلك بالشراكة مع مؤسسة محمد بن سلمان "مسك" وعدد من أعضاء برامج مركز الشباب العربي.

عقد المؤتمر بحضور معالي شما بنت سهيل المزروعي وزيرة تنمية المجتمع ونائب رئيس مركز الشباب العربي والسيد ماجد النعيمي المكلف بقيادة قطاع الشباب بالإنابة في وزارة الثقافة والشباب وبالتزامن مع اطلاق مؤسسة محمد بن سلمان "مسك" النسخة السادسة من برنامج "إعداد القيادات والمواهب الشابة" من المساهمين في تنمية المجتمع في مختلف المجالات.

و يأتي المؤتمر في ظل جهود مركز الشباب العربي لتمكين الشباب وبناء قدراتهم ضمن مسار المواطنة الإيجابية وخدمة المجتمع ولتعزيز الشراكات والتعاون بين الشباب والمنظمات المعنية بالتأثير والبناء المجتمعي في المنطقة.

وتتنوع المشاريع الشبابية المشاركة بين المبادرات الصغيرة والمتوسطة والأكبر والأكثر طموحاً التي تعالج القضايا الاجتماعية المعقدة وفق مسارات التنمية المستدامة.

وقالت معالي شما المزروعي خلال كلمتها الافتتاحية "ننظر إلى اليوم العالمي للشباب كفرصة لنستذكر فيها القيم الإنسانية الأصيلة التي يتحلى بها الشباب العربي في خدمة المجتمعات والأوطان والنابعة من حبه وانتماءه وارتباطه بموروثه الحضاري والثقافي ونحتفي اليوم بالنماذج العربية المشرفة التي قدمت صورة إيجابية عن إمكانيات شبابنا ورغبتهم الصادقة في رد الجميل لبلادهم ولدعم مكانتنا بين الأمم".

وأضافت "مركز الشباب العربي بتوجيهات من رئيسه سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان ملتزم بالعمل مع الشباب ومن أجلهم وزيادة إسهاماتهم وإعلاء صوتهم وتمكينهم في المحافل الدولية وبالأخص مع اقتراب استضافة دولة الإمارات لمؤتمر الأطراف بشأن المناخ كوب 28.

فخورون بإطلاق اسم (عام الشباب العربي) للعام 2023 باعتباره الثروة الحقيقة لدولنا ومنطقتنا والمحرك الرئيسي للبناء والتنمية".

من جانبه قال السيد ماجد النعيمي المكلف بقيادة قطاع الشباب بالإنابة في وزارة الثقافة والشباب نجتمع اليوم لنحتفل معاً باليوم العالمي للشباب ونتشارك سوياً قضيةً محوريةً ومهمة حول دور القيادات الشبابية في المسيرة التنموية.

وأكد النعيمي أن وطننا العربي ما زال يحتضن العديد من الطاقات والخبرات الشبابية التي ستخرج للنور قريباً وكلنا أمل أن نلتقي بها من هذا المنبر المتميز في مركز الشباب العربي الذي أصبح جسراً لعبور الكثير من أحلام شبابنا.

ولفت النعيمي إلى أن "القيادة الرشيدة حريصةٌ على سماع صوت الشباب وتبنّي تطلعاتهم وذلك بالتوجّه نحوهم بأدوات المعرفة وتطوير المهارات، عبر إطلاق البرامج والمبادرات الشبابية التي تسهم في تعزيز قدراتهم الابتكارية التي ستقود مجتمعاتهم إلى مستقبل مزدهر ومستدام".

وناقش المؤتمر عدداً من المحاور والموضوعات المهمة التي ركزت على دور الشباب العربي في تنفيذ المبادرات الشبابية التي تسهم في تنمية وبناء المجتمع وتحقيق الأثر الإيجابي والأهداف التنموية المستدامة إضافة إلى أهمية العلاقات وبناء الشراكات لإحداث تأثير حقيقي في مختلف القضايا التي تساهم في تفعيل دور الشباب في صنع المستقبل وتغير حياة مجتمعاتهم للأفضل.

وسلط المشاركون الضوء على عدد من المحاور والموضوعات المهمة التي ركزت على دور الشباب العربي في تنفيذ المبادرات الشبابية التي تسهم في تنمية وبناء المجتمع وتحقيق الأثر الإيجابي والأهداف التنموية المستدامة إضافة إلى أهمية العلاقات وبناء الشراكات لإحداث تأثير حقيقي في مختلف القضايا التي تساهم في تفعيل دور الشباب في صنع المستقبل وتغير حياة مجتمعاتهم للأفضل.

وأكد المتحدثون أن تنفيذ مبادرات شبابية حقيقية وفاعلة ومطبقة على أرض الواقع تتطلب الجهود الجماعية التي يتشارك فيها الشباب وجميع المؤسسات التنموية بمختلف تخصصاتها والحكومات بما يعزز البيئة الداعمة لضمان و نجاح المبادرات الشبابية فضلا عن تفعيل استراتيجيات وأدوات دعم لهذه المبادرات وتأمين ما يلزم لتعزيز فرصهم في النجاح.

وأوضحوا أن المبادرات الشبابية ذات أهمية بالغة وعليه لابد من إيجاد مساحات لهم من خلال المراكز الشبابية والمؤسسات المختلفة بهدف بناء القدرات وإعداد برامج تأهيلية وفقاً لاحتياجات الشباب والمجتمع بالإضافة إلى تأمين الدعم للشباب لتنفيذ مبادراتهم بطريقة خلاقة ومبتكرة تحقق الغاية منها.

وتناولت النقاشات مفهوم التنمية المستدامة ومحاورها وعوامل نجاحها ودور الذكاء الاصطناعي والشباب في تحقيق أهداف التنمية وأهمية مخرجات التعليم ودورها في التغيير والتحديات التي تواجه الشباب في تنفيذ المبادرات المجتمعية وتسخير طاقاتهم وتوحيد الجهود لتحقيق الأهداف المجتمعية.

وأوصى المشاركون بتحديث الخطط التعليمية بما يواكب المستقبل وتشجيع الشباب على اختيار تخصصاتهم التعليمية المناسبة بأنفسهم بما يشجعهم ويدعهم في أن يكونوا نماذج ناجحة في مجتمعاتهم.

وام/هدى

محمد نبيل أبو طه/ هدى الكبيسي/ عماد العلي

المصدر: وكالة أنباء الإمارات

كلمات دلالية: المبادرات الشبابیة الشباب العربی فی تنمیة المجتمع الشبابیة التی دور الشباب الشباب فی

إقرأ أيضاً:

«الشباب العربي» يعقد ملتقاه السنوي لشركائه الاستراتيجيين

أبوظبي (وام)

أخبار ذات صلة مدفع شرطة دبي المُتنقل في القرية العالمية «نعمة» تكثّف نشاطها خلال شهر رمضان

عقد مركز الشباب العربي، أمس الأول، ملتقاه السنوي الأول لشركائه الاستراتيجيين في أبوظبي، بحضور مجموعة من المؤسسات والشخصيات البارزة في مجال تمكين الشباب العربي وبناء قدراتهم.
ويشكّل الملتقى منصة حوارية مهمة تجمع رواد التنمية الشبابية، وتوجه جهودهم لتحقيق آثار إيجابية ومستدامة في واقع الشباب العربي.
وتوجه معالي الدكتور سلطان بن سيف النيادي، وزير دولة لشؤون الشباب، نائب رئيس مركز الشباب العربي، في كلمة له خلال افتتاح الملتقى، بالشكر للمؤسسات والشخصيات التي وضعت ثقتها في الشباب وفتحت أبوابها وسخَّرت مواردها للاستثمار في طاقاتهم، مؤكداً أهمية العمل المشترك مع كافة مؤسسات العمل التنموي في الإمارات والمنطقة لبناء نموذج مستدام من الشراكة، يعزّز من نجاح واستمرارية البرامج الموجهة لتمكين الشباب. 
وأضاف معاليه: «اليوم نعمل تحت رؤية سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، نائب رئيس ديوان الرئاسة للشؤون التنموية وأسر الشهداء، رئيس المركز، وملتزمون بتوفير الفرص وبناء بيئة مستدامة تدعم طاقات الشباب عبر تكامل جهود مؤسسات النفع العام والقطاع الثالث بالشراكة مع القطاعين العام والخاص من أجل استدامة العمل التنموي بأشكاله».
وتم خلال الملتقى تكريم مجموعة من قادة المؤسسات والشركاء بمنحهم درع تكريم المركز. كما شهد الملتقى عقد جلسة حوارية بعنوان «التحول من التعاون إلى الشراكات لاستثمار طاقات الشباب»، والتي أدارتها فاطمة الحلامي، المديرة التنفيذية لمركز الشباب العربي، بمشاركة عدد من قيادات المؤسسات الإقليمية والدولية.
وتحدّث في الجلسة سامر قسطنطيني، مدير إدارة الشؤون الحكومية في شركة شنايدر إليكتريك، عن جهود الشركة في تدريب وتأهيل الشباب عبر برامج تعزّز مهاراتهم في مجالات الطاقة والاستدامة.
من جانبه، أكد أحمد طالب الشامسي، الرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات، أن الشراكات الاستراتيجية هي حجر الأساس في نجاح المبادرات الشبابية.
وأشار إلى أن البرامج والمبادرات التي تطلقها المؤسسة تعتمد على التعاون المؤسسي مع جهات متعددة لتحقيق تأثير دائم، ودعا إلى مشاركة التجارب الناجحة مع دول المنطقة لدعم المبادرات التي تخدم المجتمعات العربية.
كما استضافت الجلسة تركي بن عبد الرحمن السجان، المدير العام التنفيذي لتطوير الأعمال والشراكات في مؤسسة محمد بن سلمان «مسك»، الذي استعرض تجارب المؤسسة في تطوير الشراكات على المستوى المحلي والإقليمي والعالمي، مؤكداً أن التحدي الحقيقي يكمن في استدامة الشراكات لتحقيق أثر مستدام في قطاع العمل الشبابي.

مقالات مشابهة

  • سامسونج تحصد جائزة "أثر" في مجال تمكين الشباب وتعزيز الاستدامة
  • وصول الدفعة الثالثة من الاسمنت لدعم المبادرات المجتمعية في محافظة المحويت
  • بيبسيكو مصر تحصد جائزة "أثر" في الاستدامة والمسؤولية المجتمعية
  • الدبيبة: تحقيق التنمية من أولويات حكومتي
  • عمران.. تدشن توزيع 10 آلاف كيس أسمنت و50 ألف لتر ديزل لدعم المبادرات المجتمعية
  • وزير الرياضة يشهد إطلاق الكيان الشبابي في أسوان
  • محافظة الوادي الجديد: نسعى لتنفيذ المبادرات التي تمس احتياجات المواطنين اليومية
  • «الشباب العربي» يعقد ملتقاه السنوي لشركائه الاستراتيجيين
  • وزارة الشباب تُعلن غلق باب التقديم في النسخة الثانية من مسابقة بداية حلم
  • أخبار التوك شو.. من التنمية المستدامة إلى موجة حارة ومفاجأة بأسعار الذهب والدولار