«الذكاء التوليدي».. ورشة عمل ضمن مبادرة «طور وغير» بالقليوبية
تاريخ النشر: 7th, September 2024 GMT
نظمت مديرية الشباب والرياضة بمحافظة القليوبية، فعاليات ورشة العمل التدريبية «الذكاء التوليدي»، ضمن مبادرة «طور وغير» برعاية رئاسة الوزراء، بالتعاون مع وزارة الشباب والرياضة، بمشاركة 40 شاب وفتاة، بقاعة المديرية للإجتماعات.
تمكين الشباب في مجال التكنولوجياوأكد الدكتور وليد الفرماوي، مديرعام مديرية الشباب والرياضة بالقليوبية، في بيان، اهتمام وزارة الشباب والرياضة بتمكين الشباب في مجال التكنولوجيا وخاصة في مجال الذكاء التوليدي، والذى يشكل تطورًا هائلا بشكل كبير بما يعود بفوائد عديدة على المجتمع والأفراد، مشيرًا إلى أن مبادرة «طور وغير» تقدم العديد من البرامج والمسارات التدريبية التى تؤهله الشباب لسوق العمل بما يعزز قدراتهم ومهاراتهم في كافة مجالات الحياة وخاصة الذكاء التوليدى.
أدار الورشة غادة سالم، مدرب تكنولوجي بالإدارة المركزية لتمكين الشباب، وتضمنت الورشة تعريف الذكاء التوليدى هو أحد أنواع نماذج تعلم الآلة، وهو ليس إنسانًا، ولا يمكنه التفكير أو الإحساس بمشاعر، بل يجيد فقط رصد الأنماط، وأصبح بإمكان الذكاء التوليدي مساعدتنا في إنشاء محتوى جديد، مثل الصور والموسيقى والرموز البرمجية، كما تناولت كيفية استخدامه في حياة الشباب من تنظيم الوقت وتذكير المهام، وتحسين البيئة المنزلية، وتحسين مهارات الكتابة، وتعزيز تجربة الهواتف الذكية، وتخصيص نتائج البحث عبر الإنترنت.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: القليوبية شباب القليوبية مراكز القليوبية مراكز الشباب الشباب القليوبية الذکاء التولیدی
إقرأ أيضاً:
عصر جديد لهذا النوع من الكمبيوتر .. الذكاء الاصطناعي هيخلي اللابتوب أقوى بكتير
يشهد العالم تحولًا كبيرًا في طبيعة العمل مع التقدم السريع في الذكاء الاصطناعي، ما يطرح تساؤلات جوهرية حول مستقبل الوظائف المكتبية التقليدية.
يعتمد الصحفيون، المحاسبون، المبرمجون، وغيرهم على أجهزة الابتوب في أداء مهامهم اليومية، أصبحوا اليوم في مواجهة واقع جديد حيث يهدد الذكاء الاصطناعي بفرض تغييرات جذرية على سوق العمل.
صعود الذكاء الاصطناعي: تهديد للوظائف الرقمية؟الوظائف التي تعتمد على الابتوب لطالما تميزت بالمرونة، سواء من حيث إمكانية العمل عن بُعد أو تجنب التنقل والالتزام بالزي الرسمي. ومع ذلك، فإن هذه الامتيازات قد تكون في خطر مع التطورات السريعة في نماذج الذكاء الاصطناعي التي بدأت تُظهر كفاءة عالية في أداء المهام التي كانت تتطلب في السابق تدخلًا بشريًا.
على سبيل المثال، النماذج الحديثة مثل "GPT-4" من شركة "OpenAI" وصلت لمستويات أداء تقارب أو حتى تتجاوز الأداء البشري في مهام البرمجة.
كما أصبحت أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدية مثل "DALL·E" و"Sora" تنافس الفنانين البصريين والمصممين، مما أدى بالفعل إلى انخفاض الطلب على خدمات التصميم المستقل.
حتى في المجالات البحثية، بدأت خدمات مثل "Deep Research" من OpenAI في إظهار كفاءة عالية في إجراء الأبحاث عبر الإنترنت، بينما تُظهر النماذج "الوكيلة" مثل "Operator" قدرة متزايدة على تنسيق المهام المعقدة بطريقة تشبه أداء المديرين البشريين.
على الرغم من التقدم الكبير في الذكاء الاصطناعي، لا تزال الروبوتات تعاني من صعوبات كبيرة في تنفيذ المهام الفيزيائية المعقدة.
يعزى هذا التفاوت إلى ما يُعرف بـ"مفارقة مورافيك"، والتي تشير إلى أن المهام التي تبدو سهلة بالنسبة للبشر، مثل المشي أو التقاط الأشياء، تتطلب قدرًا هائلًا من التعقيد بالنسبة للآلات.
السبب الرئيسي وراء ذلك هو نقص البيانات الواقعية اللازمة لتعليم الروبوتات كيفية التفاعل مع العالم المادي.
في المقابل، تُدرّب نماذج الذكاء الاصطناعي اللغوية على كميات هائلة من النصوص الرقمية، ما يتيح لها التعلم بشكل أسرع بكثير مقارنة بالروبوتات التي يجب أن تتعلم من خلال التجربة الحسية المباشرة.
هل نحن على أعتاب تغيير جذري؟وفقًا لدراسة أجرتها "Epoch AI"، يُمكن أن تحل نماذج الذكاء الاصطناعي المتقدمة محل حوالي 13% من الوظائف الحالية، خاصة تلك التي تعتمد بشكل أساسي على المهام الرقمية عن بُعد مثل البرمجة، والمحاسبة، والصحافة الرقمية.
ومع ذلك، يشير الخبراء إلى أن هذا التحول قد لا يؤدي بالضرورة إلى فقدان شامل للوظائف، بل ربما يعيد تشكيل سوق العمل، بحيث يتحول العاملون إلى وظائف يصعب أتمتتها، مثل التمريض، أو الحرف اليدوية، أو الأعمال التي تتطلب تفاعلًا إنسانيًا مباشرًا.
التكيف مع المستقبلفي ظل هذا الواقع الجديد، قد يكون الحل الأمثل هو تبني المرونة وتطوير المهارات التي يصعب على الذكاء الاصطناعي تقليدها، مثل الإبداع والمهارات الاجتماعية.
وبينما يواصل الذكاء الاصطناعي تقدمه السريع في المجالات الرقمية، تظل الوظائف التي تتطلب تدخلًا بشريًا مباشرًا في مأمن نسبي، على الأقل في الوقت الحالي.
ليس بالضرورة الذكاء الاصطناعي عدوًا للعمالة، بل قد يصبح أداة لتعزيز الإنتاجية، بشرط أن يتمكن البشر من التكيف مع التغيرات واستغلال هذه التقنيات لتحقيق أقصى فائدة ممكنة.