الانتقالي يحرك فصائله في الهلال النفطي وسط تصاعد التوتر مع شبوة وحضرموت
تاريخ النشر: 7th, September 2024 GMT
الجديد برس|
بدأ المجلس الانتقالي، الذي يسيطر على عدن، السبت، تحريك قواته في منطقة الهلال النفطي، بالتزامن مع قرار محافظات المنطقة بقطع إمدادات الوقود عن عدن.
ونشرت وسائل إعلام تابعة للمجلس صورًا للواء الثاني دفاع شبوة وهو يستحدث نقاط تفتيش على الحدود بين شبوة وحضرموت، بقيادة وجدي باعوم، المقرب من رئيس المجلس عيدروس الزبيدي، وتحت إشراف القوات الإماراتية.
ورغم عدم وضوح دوافع هذا الانتشار العسكري الجديد حول مدينة المكلا، إلا أن توقيته يعكس التوتر المتزايد بين الانتقالي والسلطات المحلية في شبوة وحضرموت.
وكان “حلف قبائل حضرموت” قد أعلن الجمعة وقف إمداد محطات كهرباء عدن بالوقود، في خطوة تصعيدية تدعمها السعودية ضمن محاولات تحييد الهلال النفطي عن الصراع.
ونشر الحلف مقطع فيديو لرئيسه، عمرو بن حبريش، يوضح توقيع الانتقالي على بند في “اتفاق الرياض” يقر بأن حماية الثروة النفطية مسؤولية مشتركة، مما يشير إلى تراجع الانتقالي عن مطالباته السابقة باستعادة ما يصفه بثروة الجنوب.
وفي شبوة، أُحرقت شاحنة وقود كانت قادمة من مأرب ومتجهة لتزويد كهرباء عدن، في حادثة يعتقد أنها جزء من التصعيد المتبادل بين القوى المحلية الموالية للتحالف جنوب اليمن.
المصدر: الجديد برس
إقرأ أيضاً:
مليشيات الانتقالي تعاود إغلاق طريق “الحلحل”
وذكرت المصادر أن الانتقالي وجه بإغلاق الطريق الحيوي الذي يربط بين مديرتي لودر في أبين ومكيراس في البيضاء، مما يعيد إحياء أزمات النقل والمعاناة التي عانى منها المواطنون طوال أربع سنوات من الإغلاق.
وأصدر مشايخ وقبائل وشخصيات اجتماعية بارزة في المنطقة الوسطى بمحافظة أبين بيانًا عاجلًا عبّروا فيه عن رفضهم القاطع لأي محاولة لإغلاق طريق الحلحل، مؤكدين أنه يمثل شريان حياة لأبناء المنطقة ولا يمكن المساس به، خاصة بعد أن تحقق بجهود كبيرة وبعد سنوات من المعاناة.
ويأتي هذا القرار الاستفزازي بعد نجاح وساطة قبلية في إعادة فتح الطريق، والذي كان قد أثار فرحة كبيرة بين المسافرين وأهالي المحافظتين، خاصة مع توقعات بفتح الطريق الاستراتيجي الأهم “عقبة ثرة”، الذي يعد شريانًا حيويًا يربط بين أبين والبيضاء.
من جهتها، أكدت الحكومة في صنعاء استعدادها لفتح طريق “عقبة ثرة” كجزء من جهودها لتحسين أوضاع المواطنين وتسهيل حركة التنقل بين المحافظات، إلا أن تصرفات مليشيات الانتقالي تعكس إمعانها في تعطيل مثل هذه المبادرات، مما يزيد من معاناة الناس ويعيق جهود تحقيق الاستقرار.
هذا الإجراء الجديد لمليشيات الانتقالي يسلط الضوء على سياساتها المثيرة للجدل، والتي لا تخدم إلا أجندات خارجية على حساب معاناة المواطنين اليمنيين، الذين يدفعون ثمن الصراعات السياسية والعسكرية المستمرة.