عائلات المحتجزين: يجب على الإدارة الأمريكية ألا تسمح لنتنياهو بالتلاعب بها
تاريخ النشر: 7th, September 2024 GMT
ذكرت عائلات الإسرائيليين المحتجزين في غزة، أنه يجب على الإدارة الأمريكية ألا تسمح لنتنياهو بالتلاعب بها، وفقا لما ذكرته فضائية “القاهرة الإخبارية” في نبأ عاجل.
عائلات المحتجزين في غزة: الإسرائيليون يعرفون أن محور فيلادلفيا خدعة فلسطين: 31 شهيدا في غارات إسرائيلية على قطاع غزة
وأشارت عائلات الإسرائيليين المحتجزين في غزة، إلى يجب الإطاحة بحكومة نتنياهو التي تضحي بأبنائنا.
مسؤولون إسرائيلييون: احتمال إبرام صفقة تبادل للرهائن ضئيل في الوقت الراهن
وفي وقت سابق، ذكرت القناة 12 الإسرائيلية ، اليوم ، أن مسؤولين قد أعربوا عن تشاؤمهم بعد انتهاء الجلسة الأمنية الأخيرة مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ، وأوضحت التقارير أن الجلسة انتهت إلى أن احتمال إبرام صفقة في الوقت الراهن يبدو ضئيلاً.
وأفادت المصادر أن المسؤولين المعنيين ناقشوا خلال الجلسة القضايا الأمنية الحساسة واستراتيجيات التعامل مع الأزمات الحالية، لكن لم يتم التوصل إلى توافق واضح بشأن صفقة محتملة. وأشارت إلى أن الخلافات السياسية والتعقيدات الأمنية قد أسهمت في تقليص فرص التوصل إلى اتفاق في المستقبل القريب.
وأضافت القناة أن هذا الوضع يبرز التحديات الكبيرة التي تواجه الحكومة الإسرائيلية في تحقيق تقدم ملموس في ملفات سياسية وأمنية معقدة، مما يزيد من حالة عدم اليقين حول كيفية معالجة الأزمات المتعددة التي تواجهها البلاد.
بلينكن: أي إجراءات بعد مقتل المواطنة الأمريكية في الضفة ستستند إلى الحقائق بعد جمعها
أكد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن أن أي خطوات ستتخذها الإدارة الأمريكية بعد مقتل المواطنة الأمريكية في الضفة الغربية ستعتمد على الحقائق المتوافرة بعد جمعها.
وفي تصريحات صحفية، شدد بلينكن على أن التحقيقات في الحادثة، التي أسفرت عن مقتل المواطنة أثناء احتجاج ضد التوسع الاستيطاني، ستتضمن مراجعة دقيقة للظروف المحيطة بالواقعة. وأضاف أن الولايات المتحدة تلتزم بكشف الحقائق كاملة والتأكد من أن الإجراءات المقبلة تستند إلى الأدلة والحقائق المستخلصة من التحقيقات.
وأشار بلينكن إلى أن واشنطن تعمل عن كثب مع السلطات الإسرائيلية لجمع كافة المعلومات المتعلقة بالحادثة، مضيفًا أن الإدارة الأمريكية تسعى لضمان تحقيق العدالة واحترام حقوق الإنسان في جميع الأوقات.
وكانت المواطنة الأمريكية قد توفيت متأثرة بجراحها بعد أن أطلق جنود إسرائيليون النار عليها خلال احتجاج في الضفة الغربية، مما أثار ردود فعل دولية واسعة وقلقًا بشأن الأوضاع في المنطقة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: عائلات الإسرائيليين المحتجزين في غزة الإسرائيليين المحتجزين نتنياهو الإدارة الأمريكية غزة الإدارة الأمریکیة
إقرأ أيضاً:
محللون: الانتقادات الإسرائيلية لنتنياهو تعكس شعور الهزيمة في الحرب
القدس المحتلة- حملت الانتقادات التي تشهدها إسرائيل لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، على خلفية ما تم تسريبه في تل أبيب من بنود ومعلومات عن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، في طياتها كثيرا من الرسائل بشأن تفاقم الصراعات الداخلية، ومستقبل حكومة نتنياهو، وعلاقتها بإدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وعكست الانتقادات والهجوم على نتنياهو حالة الصراع الداخلي بالمجتمع الإسرائيلي حيال الفشل في منع الهجوم المفاجئ بالسابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، والإخفاق في تحقيق أهداف الحرب على قطاع غزة، والفشل في القضاء على حركة حماس، وتبدد "النصر المطلق" الذي وعد به نتنياهو.
وتعالت الأصوات بالساحة السياسية الإسرائيلية التي اتهمت رئيس الوزراء بالهزيمة، معتبرة أنه تعمد إطالة أمد الحرب، وهو ما كبّد إسرائيل مزيدا من الخسائر، مع رفض نتنياهو خطة الرئيس الأميركي جو بايدن في مايو/أيار 2024 لصفقة التبادل التي هي مماثلة لبنود الاتفاق المتبلور بهذه المرحلة، والذي قبله بضغط من فريق ترامب.
المحللون في إسرائيل يرون أن نتنياهو (يمين) خضع لضغط من فريق ترامب وقبل اتفاقا كان يرفضه سابقا (الجزيرة) صراعات داخليةتتجاوز الانتقادات لنتنياهو، بحسب قراءات المحللين، السجال الداخلي بالمجتمع الإسرائيلي، للتصدع في معسكر اليمين وائتلاف حكومة نتنياهو الذي كان يرى بالحرب التي استبعد منها معسكر المعارضة معركته من أجل تحقيق مشروعه الاستيطاني في كل فلسطين التاريخية.
وأمام الصراعات داخل أحزاب اليمين المشاركة في الحكومة، تذهب قراءات المحللين إلى القول بوجود صعوبات تواجه استمرار ائتلاف الحكومة الحالية، الأمر الذي يضع نتنياهو أمام سيناريوهات وخيارات صعبة بكل ما يتعلق بمستقبله السياسي.
وبحسب سيناريوهات المحللين، قد يلجأ نتنياهو إلى تشكيل حكومة بديلة مع أحزاب المعارضة، وذلك بهدف تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار وصفقة التبادل، ليظهر للمجتمع الإسرائيلي بأنه لا يتحمل بمفرده مسؤولية ما حدث.
إعلانفي هذه الحالة ليس مستبعدا أن يضطر رئيس الوزراء إلى التوجه إلى الخيار الأخير، وهو تفكيك حكومة اليمين المتطرف والتوجه إلى انتخابات مبكرة للكنيست. وذلك يعني، حسب تقديرات المحللين، أن كل الخيارات تعكس صعوبة الوضع الذي يوجد به نتنياهو.
الباحث بالشأن الإسرائيلي أمير مخول: الهجوم على نتنياهو وانتقاده يعكس شعور إسرائيل بالهزيمة وانتكاسة المشروع الاستيطاني (الجزيرة) حرب عبثيةوفي قراءة للانتقادات الداخلية التي توجه إلى نتنياهو، يرى الباحث بالشأن الإسرائيلي أمير مخول أن ذلك يعكس الإدراك الإسرائيلي أن نصف العام الأخير من القتال في قطاع غزة كان بمنزلة حرب عبثية دون أي أهداف واضحة، عدا عن الإبادة الجماعية للفلسطينيين.
وأوضح مخول، الباحث في "مركز التقدم العربي للسياسات"، للجزيرة نت، أن الهجوم الإسرائيلي الداخلي على نتنياهو يشير إلى أن "النصر المطلق" الذي وعد به تبخر وتراجع وما عاد له أي وجود، وهذه الانتقادات تدخل في سياق مرحلة تأسيس لجنة تحقيق رسمية بشأن الخسائر والإخفاقات لإسرائيل، وكذلك بقاء حركة حماس بالحكم في غزة.
وتعكس هذه الانتقادات، بحسب مخول، التقديرات الإسرائيلية بأن نتنياهو ضلّل المجتمع الإسرائيلي وأنه لا يريد القضاء على حماس بل إضعافها، وذلك من أجل عدم خلق أي بدائل لها في غزة، وكذلك استبعاد وجود كيان موحد في القطاع يؤسس لوحدة مع الضفة الغربية، بغية تجنب إقامة دولة فلسطينية بحسب القرارات الدولية.
شعور بالهزيمة
وأشار المتحدث نفسه إلى أن الهجوم على نتنياهو وانتقاده يعكس شعور إسرائيل بالهزيمة وانتكاسة المشروع الاستيطاني سواء في شمال القطاع أو في جنوب لبنان، وهي انتكاسة تفقد إسرائيل عمقها الإستراتيجي وتعزز المقولة إن "إسرائيل هزمت".
وسوّغ مخول مضمون وجوهر هزيمة إسرائيل بتعويل اليمين الإسرائيلي المتطرف على ترامب لتحقيق مشروعه، حيث إن المعلومات المسربة من اتفاق وقف إطلاق النار توحي بانتكاسة حلم اليمين الاستيطاني مع انسحاب الجيش الإسرائيلي من القطاع، وهو ما تكرر في المشهد اللبناني، فالقوات الإسرائيلية أيضا ستنسحب من جنوب لبنان.
إعلانويعتقد الباحث بالشأن الإسرائيلي أن التسريبات حول الاتفاق المتبلور تشير إلى أن قرارات ترامب لا تسير بحسب أجندة نتنياهو وسياساته، ومن ثم فليس من المستبعد أن تكون نهاية حقبة نتنياهو بالذات خلال ولاية ترامب الذي تتناغم إدارته مع طرح وأجندة رئيس الوزراء السابق نفتالي بينيت الذي قد يغير المعادلة بدخول معترك الحياة السياسية مجددا.
وعن تداعيات الانتقادات على مستقبل نتنياهو، يقول مخول "في بداية الحرب كان الشرخ المجتمعي الإسرائيلي بين كتلة نتنياهو والكتلة المناهضة له، لكن في هذه المرحلة انتقل الصراع إلى الائتلاف وداخل كتلته التي ما عادت متماسكة وتشهد صراعات داخلية، سواء على خلفية وقف الحرب والاستيطان في غزة وجنوب لبنان وكذلك ضم الضفة وتجنيد الحريديم".
المحلل السياسي طه إغبارية: ما حدث من وجهة نظر المجتمع الإسرائيلي كان زلزالا (الجزيرة) ضربات متلاحقةالطرح ذاته تبنّاه المحلل السياسي طه إغبارية الذي يعتقد أن الانتقادات تعكس حقيقة فشل وإخفاق نتنياهو الذي رفض بالأمس ما يقبل به اليوم، وذلك تحت طائلة الضغط الأميركي، حيث بات واضحا أن رئيس الوزراء الإسرائيلي خضع لما يطلبه ترامب بهذه المرحلة، وكذلك لمطالبه وسياساته في المراحل المقبلة.
وأوضح إغبارية -للجزيرة نت- أن الهجوم على نتنياهو وانتقاده يصبّ باتجاه أن الرأي العام الإسرائيلي كان يريد إنهاء الحرب والوصول إلى صفقة تبادل في مرحلة مبكرة، وذلك لتجنب إسرائيل المزيد من الخسائر البشرية والاقتصادية والإستراتيجية.
ويرى المحلل السياسي أن هذه الانتقادات تعكس إجماعا بإسرائيل أنها منذ طوفان الأقصى تلقت ضربات متلاحقة من المقاومة الفلسطينية، وتظهر في هذه المرحلة مأزومة وخاضعة لإملاءات ترامب، وتلقت هزيمة مدوية ترغمها على قبول الصفقة واتفاق وقف إطلاق النار المتبلور الذي يأتي في ظل تصاعد ضربات المقاومة للجيش الإسرائيلي في شمال قطاع غزة.
إعلان
مرحلة جديدة
ويرى طه إغبارية أن تصاعد وتيرة الانتقادات يؤسس لمرحلة جديدة من شأنها أن تفضي إلى تفكك الحكومة الحالية إن لم يتراجع رئيس الوزراء عن اتفاق وقف إطلاق النار وصفقة التبادل، وسط تعاظم التيار بالمجتمع الإسرائيلي الذي يطالب بمحاكمة نتنياهو جراء الإخفاق بالسابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، وتداعيات هذا الإخفاق بالبعد الإستراتيجي على إسرائيل.
ولفت إلى أن إسرائيل، التي خاضت حربا هي الأطول في تاريخها، تلقت ضربات قوية وكارثية على الصعيد الاقتصادي والأمني والعسكري، إذ إن هذه الانتقادات ستضع كل الإخفاقات على الطاولة لمحاسبة ومحاكمة كل من كان في منصب قيادي عند وقوع الهجوم المفاجئ في يوم "السبت الأسود".
وحيال ذلك، يرى إغبارية أن الحكومة الحالية بدأت تلفظ أنفاسها الأخيرة مع التسريبات الإسرائيلية بشأن اتفاق وقف إطلاق النار، فما حدث من وجهة نظر المجتمع الإسرائيلي كان زلزالا، بحيث كان بالإمكان وقف الحرب بمرحلة مبكرة وتجنب الهزيمة والخسائر العسكرية الاقتصادية التي ستكون لها تداعيات على مستقبل إسرائيل.