جريدة الرؤية العمانية:
2024-11-23@15:44:32 GMT

إنسانية الدخلاء

تاريخ النشر: 7th, September 2024 GMT

إنسانية الدخلاء

 

عائض الأحمد

نتجاوز أخطاءنا دائمًا وننظر لها على أنها جزء من إنسانيتنا؛ إذ ليس لنا القدرة على إيقاف أقدارنا، فنحن في نهاية الأمر بشر لا نملك أكبر مما أعطينا، وعلى الجانب الآخر الأكثر استفزازًا نترصد الآخرين ونتصيد كل همسة ولمسة وقبل أن ينبس ببنت شفة، حتى الأنفاس نعدها عدًا، ثم نكيل له كُلّما علمنا وما لم نعلم من فرضيات واحتمالات، وشكوك، ونضعها على طاولته وهو المتهم الأول والمحكوم عليه قطعًا.

وإن خرج من بين أيدينا سالمًا فتلك أحجية يصعب حلها، ولن تجد لها تفسيرًا؛ فقاضي قضاتنا أصدر حكمه، وبلغ به عنان السماء، وكل هذا يدور في مجالسنا الفقيرة حد الشحاذة، ترمي الناس جزافًا، وكأنهم يعيشون في منازلهم، ينامون ويصحون على سجاد منازلهم، أو يقاسمونهم واجباتهم اليومية، فيصدرون القرار ويعلمون الجواب.

الملفت أن أغلب هؤلاء يُخطئ في ذكر الاسم والمنصب، ويتصبب خجلًا إن سألته ومن أنت لتحكم وتفصل في شأن عام لا تملك منه غير تلك الأكاذيب التى تَنسِب للناس ما جهلوه، فكيف بك تؤكد ما ينفيه عقلك وضميرك قبل غيرك؟!

لو خرج الشيطان من تحت كمك لحلف بالله وأقسم أن لا يعود إلى هذا الجسد الخاوي الذي أفقده معنى الكذب والافتراء، وجعل منه أضحوكة في حبكة درامية غير متوقعة، عبر قصاصات صحفه الصفراء البائدة التى طواها الزمن، وأبلغ متاحف الصحف الورقية بأن النسخة الأخيرة إهداء خاص لحفظ تاريخ آخر يوم صدور، وليس لحفظها؛ فالله حافظ عبيده منها.

من غرائب وعجائب بعض المنظرين الدخول إلى "مهاجع" الناس والمطالبات بقياس قدراتهم "الذكورية" والجسدية، وإلا سيحرِم عليهم بناء أسرة، لمجرد علو صوت هذا "المتفيقه" ومن سار على خطاه. هل ننتظر من أمثالهم نشر التوعية أم فرض المعتقدات "الساذجة" وحرمان الإنسان من انسانيته إلى جعله متهمًا وغير قادر لأسباب خلقها كاتب أو مُدّعي ثقافة مُفلِس، وتسويقها على أن يأخذ نصيبه من هذا الفضاء المزدحم.

أو لم أقل لكم إن العجائب لم تعد سبع أو ثماني، لقد تضاعفت ونحن ننتظر المزيد، موسوعه"جينيس" تعمل ليل نهار من كم الغرائب المرسلة ونحن مع حفظ الحقوق، والمبادرون كثر في عالم يحفه ويحتضنه المال وهدر كرامة البشر.

من السهولة  حشد "القطيع" وليس مهما أن تكون خلفهم أو أمامهم، المهم أن يسيروا في ذات الطريق.

ختاما: ازرع ما شئت، وكلمني عن الحصاد.

شيء من ذاته: الغربة ليست في بُعد الأجساد، فقد تكون قائمًا كالشجر، وجذورك ينخرها السوس.

نقد: لن تملك الأرض والسماء وتشعر بنشوة الانتصار، وأنت تعلم بأن النهاية كلمة لن يقرأها إلّا بعض المقربين.. فهل هذه تكفى؟!

رابط مختصر

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

شاهد بالفيديو.. القائد الميداني للدعم السريع “جلحة” يعود لتصريحاته المثيرة: نرفض السلام ونحن القوم الذين يأتون في آخر الزمان وقال فيهم الله عز وجل: (بعثنا عليكم عبادا لنا أولي بأس شديد)

عاد القائد الميداني لقوات الدعم السريع “جلحة”, لإثارة الجدل وذلك بعد ظهوره في مقطع فيديو وهو يتوسط جنوده.

وبحسب رصد ومتابعة محرر موقع النيلين, فقد أكد “جلحة”, أنهم يرفضون السلام تماماً وأن كلمتهم واحدة عند قائدهم “حميدتي”, بعكس “الفلول”, الذين لهم أكثر من قائد.

كما وصف القائد الميداني للدعم السريع بأنهم القوم الذين يأتون في آخر الزمان كما في القرآن الكريم.

وتابع بحسب ما نقل عنه محرر موقع النيلين, نحن الذين قال فيهم الله عز وجل: (بعثنا عليكم عبادا لنا أولي بأس شديد).

محمد عثمان _ الخرطوم

النيلين

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • شاهد بالفيديو.. القائد الميداني للدعم السريع “جلحة” يعود لتصريحاته المثيرة: نرفض السلام ونحن القوم الذين يأتون في آخر الزمان وقال فيهم الله عز وجل: (بعثنا عليكم عبادا لنا أولي بأس شديد)
  • أستراليا تواجه انتقادات ماسك: حماية الأطفال أولويتنا وليس التحكم بالفضاء الرقمي
  • غزة.. مفاوضات لوقف إطلاق النار لمدة 42 يوما
  • وزير الخارجية الإيراني: لدينا علاقات جيدة مع البحرين
  • الدخلاء على مهنة الإعلام (3-3)
  • الرئيس الأوكراني: سنستعيد شبه جزيرة القرم من خلال الدبلوماسية وليس القوة
  • رسالة إنسانية
  • خليل الحية لـ نتنياهو: بدون وقف الحرب لن يكون هناك تبادل أسرى
  • خبيرة : الطاقة الإيجابية تعتمد على ترتيب المكان وليس على الخرافات
  • محمود الهواري: التدين الحق هو الإصلاح وعمارة الأرض وليس الصلاة في المسجد فقط