ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن إسرائيل قد أبلغت مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، بأنها غير قادرة على استقباله في موعد زيارته المقرر. ولم يتم تحديد سبب التأجيل بشكل رسمي، لكن الخطوة تأتي في وقت حساس بالنسبة للعلاقات بين إسرائيل والاتحاد الأوروبي.

 

في سياق متصل، شهدت مدينة رحوفوت الواقعة جنوب تل أبيب، مسيرة حاشدة شارك فيها مئات الإسرائيليين، الذين نادوا بضرورة إبرام صفقة تبادل للأسرى.

ورفع المتظاهرون لافتات تطالب الحكومة الإسرائيلية بالتفاوض وإيجاد حلول عاجلة لقضية الأسرى، في الوقت الذي تتزايد فيه الضغوط على الحكومة لتقديم تنازلات من أجل تحقيق صفقة تبادل تشمل الإفراج عن أسرى فلسطينيين مقابل إطلاق سراح رهائن.

فلسطين: 31 شهيدا في غارات إسرائيلية على قطاع غزة الجيش الإسرائيلي يقصف مدرسة شمال غزة ويزعم وجود مسلحين من حماس فيها

الاحتجاجات في رحوفوت تأتي في ظل استمرار الصراع والتوترات في المنطقة، حيث يطالب المتظاهرون بإنهاء الأزمة بطريقة تضمن تحقيق الأهداف الإنسانية والسياسية للطرفين.

 

قوات الاحتلال تقتحم مخيم الفوار وتطلق الرصاص الحي وقنابل الغاز

 

أفادت وسائل إعلام عربية اليوم السبت بأن قوات الاحتلال الإسرائيلي قد اقتحمت مدخل مخيم الفوار الواقع جنوب الخليل في الضفة الغربية، مما أسفر عن مواجهات عنيفة مع سكان المخيم.

 

وذكرت المصادر أن القوات الإسرائيلية استخدمت الرصاص الحي وقنابل الغاز بكثافة خلال الاقتحام، مما أدى إلى إصابة العديد من المواطنين وتسبب في حالة من الفوضى والاحتقان داخل المخيم.

 

وأشار شهود عيان إلى أن الاقتحام تزامن مع ساعات الذروة، حيث كان العديد من السكان في الشوارع، مما زاد من شدة التصعيد وتسبب في حالات اختناق وإصابات بين المواطنين.

 

هذا وقد فرضت القوات الإسرائيلية حصارًا على المنطقة ومنعت الدخول والخروج منها، بينما تستمر المواجهات في أجواء متوترة.

 

حزب الله يعلن قصف موقع مرج الإسرائيلي وإسقاط طائرة مسيرة

 

أعلن حزب الله في بيان له اليوم السبت عن قصف موقع مرج الإسرائيلي بقذائف المدفعية، مؤكدًا تحقيق إصابة مباشرة في الموقع المستهدف. 

 

وأوضح الحزب أن الهجوم استهدف موقعًا عسكريًا إسرائيليًا، مشيرًا إلى أن القصف قد أسفر عن إصابات وأضرار بالموقع.

 

في السياق ذاته، أعلن حزب الله عن تصديه لطائرة مسيرة إسرائيلية من نوع هيرون في أجواء منطقة البقاع. وأكد الحزب أنه استخدم صاروخًا لإسقاط الطائرة، مما أجبرها على مغادرة الأجواء اللبنانية. 

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: يديعوت أحرونوت السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل وقت حساس للعلاقات بين إسرائيل والاتحاد الأوروبي

إقرأ أيضاً:

مناظرة هاريس - ترامب تكشف عن أهمية السياسة الخارجية في الانتخابات الرئاسية

ترجمة - قاسم مكي -

عمدت كامالا هاريس إلى الهجوم على دونالد ترامب في مناظرة الثلاثاء. ووجد استطلاع أجرته شبكة «سي أن أن» أنها تفوقت على خصمها بنسبة كاسحة بلغت 63% إلى 37%. لكن استطلاعات عديدة أيضا أكدت أنهما لا يزالان متعادلين في السباق ولا يمكن تحديد المتفوق منهما في ذلك العدد الصغير من الولايات المتأرجحة والتي ستحسم نتيجة الانتخابات.

الناخبون الذين لم يحزموا أمرهم بعد مهمّون، وهنالك عدد قليل منهم في أمريكا اليوم. لذلك معدل المشاركة في الانتخابات هو كل شيء. والديمقراطيون في الولايات المتأرجحة يصعب حشدهم للتصويت مقارنة بأنصار ترامب.

يقول مستطلعو الآراء أن الناخبين الأمريكيين على كلا الجانبين (الديمقراطي والجمهوري) تحركهم قضاياهم المعيشية. وفي الانتخابات الأمريكية يعني ذلك أسعار الطعام والسكن والبنزين والعلاج. أيضا من القضايا المهمة الخشية من أن تتسبب الهجرة في إحلال القوى العاملة الأمريكية ونشر الجريمة في شوارع الولايات المتحدة واستنزاف الخدمات.

بالنظر إلى هذا السياق، من المذهل أن المرشَّحين الرئاسيين استهلكا جزءا كبيرا من وقت المناظرة في الحديث عن السياسة الخارجية.

غطت المناظرة سياسة الولايات المتحدة تجاه الصين والخروج من أفغانستان والحرب بين إسرائيل وحماس والسيطرة على الحدود والهجرة والحرب في أوكرانيا. السؤال: كيف احتلت السياسة الخارجية مركز الصدارة في انتخابات ركزت على ولايات ميشيجان وويسكونسن وبنسيلفانيا؟ (وهي الولايات المتأرجحة والحاسمة الأهمية في الانتخابات الرئاسية- المترجم.) الإجابة تعود بالذاكرة عام 2016. وقتها قاد انتخاب دونالد ترامب ورسائله عن «المذبحة الأمريكية وأمريكا أولا» إلى أول جدال حقيقي ومستدام حول الدور العالمي للولايات المتحدة منذ نهاية الحرب الباردة.

لم يُحسم ذلك الجدل بعد. إنه إشكالي وفي الوقت ذاته تترتب عنه نتائج مهمة. وهو أيضا يقود بلدا اشتهر عنه الهوس بمشاغله المحلية إلى حد يدفعه إلى عدم الاهتمام الجاد بالسياسة الخارجية.

الصين

طوال المناظرة قدم المرشحان هاريس وترامب سرديتين متنافستين عن الوضع الحالي للبلد. بالنسبة لترامب كانت التصورات العالمية عن تدهور أمريكا في صلب هذه السردية. وحوَّلت هاريس في الأثناء سؤالا عن اقتصاد الولايات المتحدة إلى مناقشة سياسة ترامب تجاه الصين.

وعندما سئلت عن التضخم اتجهت إلى الهجوم محولة بذلك نقطة ضعفها المحلية الرئيسية إلى مهاجمة ترامب. فقد زعمت أن الرئيس السابق «باع» المستهلكين وقوض الأمن القومي للولايات المتحدة بفرض «ضريبة مبيعات» على الشعب الأمريكي من خلال الرسوم الجمركية والتي ادَّعت إنها قادت إلى حرب تجارية مع الصين وزادت العجز التجاري الأمريكي، كما اتهمت الرئيس السابق أيضا ببيع الرقائق الإلكترونية الأمريكية إلى الصين لمساعدتها في تحديث جيشها.

إذا فازت هاريس ستواصل وضع الأمن الاقتصادي في صدارة أجندة سياساتها. وسيعني ذلك في الغالب الاستثمار المحلي في الصناعة وخصوصا رقائق أشباه الموصلات واستمرار التركيز على تشييد سلاسل توريد مرنة. (تصنيع الرقائق في المكسيك سيكون واردا أيضا بالنسبة لإدارة هاريس).

أدوات السياسات المتاحة وفيرة وتمتد من أندية دعم المعادن الحيوية (مجموعات البلدان التي تنسق سياساتها لدعم إنتاج هذه المعادن كالليثيوم والكوبالت - المترجم) وإلى الاتفاقيات التجارية حول قطاعات محددة. لكن من المستبعد كما يبدو أن تكون الرسوم الجمركية الأداةَ المفضلة لهاريس على نحو ما ستكون عليه لترامب.

وبالنسبة لهاريس ستظل الشراكات والتحالفات في قلب استراتيجية الولايات المتحدة. لكن الديمقراطيين ينخرطون في جدل حول وضع التنافس الأمريكي الصيني في مركز السياسة الخارجية أو اعتماد استراتيجية دولية تكون الصين جزءا منها. كان ترامب أكثر وضوحا. فمقاربته سترتكز على المقايضة كما ستكون أيضا متحررة من قيود تعددية الأطراف أو التحالفات.

الهجرة

كلا المرشحين يتشددان في حديثهما عن الهجرة وتركز سياستهما على فرض القانون. لكن التماثل بينهما ينتهي عند هذا الحد. في المناظرة سعي ترامب لاستحضار تصورات عن المهاجرين «المجرمين» الذين يأكلون الكلاب وربما القطط أيضا. وحمَّلت هاريس ترامب مسؤولية حث الجمهوريين على قطع الطريق أمام إجازة مشروع قانون حول أمن الحدود تقدم به الحزبان في وقت سابق من هذا العام وذلك ببساطة لإثارة الفوضى وتعزيز حظوظه الانتخابية. من جانبه، سارع ترامب إلى تذكير مشاهدي المناظرة بأعداد المهاجرين المتزايدة عند الحدود فيما اتضح أنها كارثة ديسمبرية للديمقراطيين (تقصد الكاتبة بالكارثة الديسمبرية واقعة إلقاء القبض على 250 ألف مهاجر غبر الحدود مع المكسيك في ديسمبر 2023 - المترجم)

كان هجوم ترامب على المهاجرين فعالا في إثارة مخاوف الرأي العام وأجبر الديمقراطيين على اتخاذ موقف محافظ. لقد تراجعت الحلول الخلاقة والمسارات القانونية مفسحة المجال للمقاربة التي تمنح الأولوية لتطبيق ضوابط صارمة في الحدود. ووجد التفكير الخلاق مجالا بديلا. فمنظمة الهجرة العالمية تحاول إحداث تحول في استراتيجية الهجرة يربط جهات التوظيف التي تحتاج إلى القوى العاملة بالمهاجرين الباحثين عن عمل.

مثل هذه المقاربة المرتكزة على العمل يمكن أن تفيد المجتمعات الغربية التي يشيخ سكانها (وتواجه بالتالي نقصا في القوى العاملة) وأيضا المهاجرين الذين هم بحاجة إلى العمل. لكن الآن تجذرت سردية ترامب المعادية للمهاجرين وأزاح التنافسُ الانتخابي الحوارَ الأكثر جدية حول الهجرة.

أوكرانيا

أتاحت المناظرة لأولئك الناخبين الذين حددوا خيارهم مجالا واسعا لتأكيد تحيزاتهم.

وبالنسبة للناخبين الذين التزموا بالتصويت لترامب لن تكون المناظرة مهمة كثيرا. فترامب أحكم تماما صياغة رسالته لهم وهي أن هاريس تشغل المنصب الثاني في إدارة أمريكية شهدت حربين كبيرتين وفوضى في المسرح العالمي «والضحك على الأمة الأمريكية في كل أرجاء العالم».

بالنسبة للأوروبيين خطاب ترامب في المناظرة سيؤكد مخاوفهم. فمن بين انتقاداته التي أصبحت مألوفة الآن اتهامه أوروبا بالاستفادة المجانية من سخاء الولايات المتحدة واستمراره في مطالبة أوروبا بسداد نفقاتها الدفاعية.

إلى ذلك إطراؤه لفيكتور أوربان رئيس وزراء المجر اليميني (والمعروف جيدا بعلاقته الوثيقة مع فلاديمير بوتين ونفوره من أوكرانيا) سيغذي المخاوف من العواقب المثيرة التي يمكن أن تترتب عن عودته إلى الرئاسة على سيادة أوكرانيا. وكانت أفكاره حول الحرب سطحية ومألوفة. فهو سيُنهي الحرب (حتى قبل تنصيبه) والحرب ما كانت لتبدأ أبدا إذا كان رئيسا.

ذكّرت هاريس الناخبين بأن ترامب يقوض الاستقرار ورسومه الجمركية كلفتهم الكثير ماديا وأمنيا. أيضا اتهمته بتبني خيارات سيئة في السياسة الخارجية وعزَت الانسحاب المذلّ من أفغانستان إلى اتفاقه مع طالبان.

وحذرت من أن ترامب سيضحِّي بأوكرانيا (ومبدأ السيادة الدولي) واتهمته بالافتقار إلى استراتيجية لتحقيق السلام في الشرق الأوسط. وعززت كل ذلك بقولها لترامب «الدكتاتوريون والمستبدون يتطلعون إلى أن تكون رئيسا مرة أخرى لأنهم، وهذا واضح، سيكون بمقدورهم التلاعب بك بالمداهنة والمجاملات».

طرحُ السياسةِ الخارجية ضمن القضايا الرئيسية في المناظرة الرئاسية كان لافتا. فمعظم الأمريكيين يصوتون بناء على قضايا أقرب كثيرا إلى الهموم الداخلية. على أية حال وبصرف النظر عن النتيجة، لقد عثرت الولايات المتحدة على عزيمة جديدة لإعادة تقييم دورها في العالم.

ليزلي فينجاموري مديرة برنامج الولايات المتحدة والأمريكتين بالمعهد الملكي للشؤون الدولية (شاتام هاوس) وأستاذة العلاقات الدولية بمدرسة الدراسات الشرقية والآسيوية - جامعة لندن ورئيسة هيئة التدريس بأكاديمية الملكة اليزابيث الثانية بالمعهد.

مقالات مشابهة

  • حزب الله ينفذ هجوما جويا على تجمع لجنود الاحتلال الإسرائيلي في محيط موقع المطلة‏
  • ‏حزب الله: قصف تموضعات لِجنود الجيش الإسرائيلي في محيط موقع المطلة بالأسلحة الصاروخية
  • حزب الله استهدف تموضعات لِجنود العدوّ الإسرائيلي وموقع بركة ريشا
  • مسيرة من لبنان تصل إلى عمق 30 كلم في إسرائيل
  • مناظرة هاريس - ترامب تكشف عن أهمية السياسة الخارجية في الانتخابات الرئاسية
  • حزب الله يستهدف منظومة فنية‎ في موقع المالكية الإسرائيلي بمسيرة انقضاضية
  • مسؤول إيراني: سفن الشحن الإسرائيلية تدفع أمولا للحوثيين لتأمين عبورها من باب المندب
  • وزير الخارجية الإسرائيلي يهاجم جوزيب بوريل ويتهمه بمعاداة السامية
  • حزب الله يقصف موقع حدب يارين الإسرائيلي بالصواريخ
  • حزب الله: قصفنا موقع حدب يارين الإسرائيلي بالصواريخ ‏وحققنا إصابة مباشرة