جريدة الرؤية العمانية:
2024-11-23@10:40:37 GMT

سياحة المهرجانات والمغامرات في بدية

تاريخ النشر: 7th, September 2024 GMT

سياحة المهرجانات والمغامرات في بدية

 

فيصل بن حميد الحجري

oman.1@me.com

 

 

تُعد ولاية بدية في محافظة شمال الشرقية بسلطنة عُمان واحدة من الوجهات البارزة لعشاق المغامرات والأنشطة السياحية المميزة تتميز هذه الولاية بتنوع طبيعتها وثراء ثقافتها مما جعلها وجهة رئيسية لاستضافة العديد من الفعاليات والمهرجانات التي تستقطب الزوار من مختلف الأماكن.

وتعد صحراء بدية جزءًا رئيسيًا من هذه التجربة الفريدة؛ حيث تقدم فرصًا ممتعة لعشاق استكشاف الكثبان الرملية والرياضات الصحراوية المتنوعة مثل قيادة سيارات الدفع الرباعي والدراجات الرملية يمكن للسائحين الاستمتاع بتجارب مغامرة مميزة مثل تحدي صعود الكثبان الرملية الضخمة أو التزلج على الرمال وركوب الجِمال هذه الأنشطة تأخذ الزوار في رحلة تجمع بين الإثارة والماضي الصحراوي التقليدي؛ مما يخلق تجربة سياحية ممتعة ومتنوعة.

وتشتهر ولاية بدية بتنظيم مهرجانات سنوية مثل مهرجان الرمال الذي يجمع بين الأنشطة التراثية والرياضية ويجذب هذا المهرجان العديد من المشاركين من مختلف دول الخليج والعالم للمشاركة في سباقات السيارات والدراجات النارية التي تقام في بيئة صحراوية فريدة بجانب هذه السباقات تقدم الفعاليات المصاحبة تجربة ثقافية غنية للزوار، مثل عروض الفنون التقليدية والأنشطة الحرفية التي تتيح للزوار التعرف على التراث العماني العريق من بين الفعاليات المميزة الأخرى.

ويؤدي نادي بدية لتحدي القدرة للسيارات، دورًا محوريًا في تعزيز مكانة الولاية في رياضة السيارات الصحراوية، ويساهم النادي بشكل كبير في تنظيم السباقات الصحراوية المثيرة التي تتطلب تحملًا عاليًا ومهارات قيادة متقدمة يتم تنظيم هذه السباقات بشكل دوري؛ وهي تستقطب المتسابقين من مختلف الأعمار والمستويات، كما يوفر النادي أنشطة تدريبية لعشاق السيارات لتعليمهم تقنيات القيادة في الرمال مما يعزز التجربة الصحراوية للزوار، ويُسهم في تعزيز ثقافة رياضة السيارات في المنطقة.

وإضافة إلى الرياضات الصحراوية، تقدم الولاية تجربة فريدة لمحبي الطبيعة من خلال التخييم تحت سماء الصحراء المرصعة بالنجوم، وتقدم الشركات السياحية المحلية مخيمات متكاملة مجهزة بكل وسائل الراحة مما يجعل تجربة التخييم في بدية تجربة مريحة ومثيرة في آن واحد. ويمكن للزوار الاستمتاع بمراقبة النجوم في سماء صافية خالية من التلوث، وكذلك الانخراط في جولات بيئية تتناول أهمية الحفاظ على النظام البيئي الصحراوي في ظل تزايد الاهتمام العالمي بسياحة المغامرات.

وتسعى ولاية بدية لتعزيز بنيتها الأساسية لجذب المزيد من الزوار، ويتم العمل على تطوير المنتجعات السياحية وتوسيع الفعاليات التي تلبي احتياجات السياح الباحثين عن تجارب فريدة. وتُسهم الجهود المجتمعية والمؤسسات السياحية المحلية في تعزيز مكانة الولاية كواحدة من أهم الوجهات السياحية في عُمان؛ حيث يتم الترويج لها باعتبارها مزيجًا رائعًا من المغامرة والثقافة.

وسواء كنت من عشاق المغامرة أو من الباحثين عن تجربة ثقافية غنية، فإنَّ تجربة شاملة تناسب مختلف الاهتمامات، باتت متوفرة بين الكثبان الرملية الشاسعة والمهرجانات المثيرة، التي تضمن للزوار تجربة فريدة ومميزة تجعل من بدية وجهة سياحية لا يُمل منها.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

فاطمة الرميحي: المهرجانات السينمائية ... صرخة إبداع تقاوم الصمت وتُحيي صوت المهمّشين

(عمان): أكدت فاطمة حسن الرميحي، الرئيس التنفيذي لمؤسسة الدوحة للأفلام ومديرة مهرجان أجيال السينمائي 2024، خلال لقاء صحفي على هامش مهرجان أجيال السينمائي 2024، الذي يعقد في الدوحة أن المهرجانات السينمائية أصبحت تمثل منصة للتعبير عن القضايا الإنسانية والاجتماعية في عالم تغلب عليه حالة من الصمت والتجاهل. وقالت: إن المؤسسة تمكنت على مدار السنوات من بناء نظام بيئي مستدام للسينما العربية والمستقلة، يهدف إلى دعم التعبير الإبداعي والمساهمة في التغيير الإيجابي، خاصة في ظل الأوقات الصعبة التي يمر بها العالم.

وأشارت الرميحي إلى أن المهرجانات السينمائية أصبحت "صوت الناس في عالم يسوده الصمت"، مضيفة أن التزام مؤسسة الدوحة للأفلام يتجاوز حدود الترفيه، حيث تتيح الأفلام المعروضة في المهرجانات فرصة لطرح القضايا المهمة وإحداث تأثير اجتماعي إيجابي. ولفتت إلى أن المهرجان يتميز بمنصة تتيح للجمهور التعبير عن آرائهم بحرية ومناقشة القضايا الإنسانية، وهو أمر نادر في المهرجانات السينمائية الأخرى.

وأكدت فاطمة الرميحي أن مؤسسة الدوحة للأفلام تستعد لحقبة جديدة في 2025 مع مهرجان الدوحة للأفلام، الذي يمثل توسعاً طبيعياً لمهرجان أجيال السينمائي، مع الحفاظ على نفس الرسالة والبرامج. وأوضحت: "ما نتطلع إليه هو المرحلة التالية من المهرجان ومن صناعتنا السينمائية. لقد عملنا على مدار 14 عاماً لإنشاء نظام بيئي حيوي أثبت فعاليته، ونعمل باستمرار على تطويره بما يتماشى مع احتياجات الصناعة الناشئة".

تحدثت الرميحي عن دور الشيخة المياسة بنت حمد بن خليفة آل ثاني، رئيس مجلس الأمناء بمؤسسة الدوحة للأفلام، في دعم المبادرات السينمائية الإبداعية، مشيرة إلى أنها تمثل قوة دافعة لتحويل الأفكار إلى مشاريع مستدامة. وأكدت أن المؤسسة تواصل دعمها للمواهب المحلية من خلال برامج مثل "صنع في قطر"، الذي تطور من كونه منصة لعرض الأفلام المحلية إلى دعم المشاريع التي تُنتج في قطر أو يتم تطويرها فيها.

وأشادت فاطمة الرميحي بفيلم "إلى أبناء الوطن"، الذي أخرجته صانعتا الأفلام القطريتان أمل المفتاح وروضة آل ثاني، مشيرة إلى أنه استغرق أربع سنوات من العمل، وهو مثال حي على ما يمكن تحقيقه عند منح الثقة والدعم للمواهب الإبداعية. وأوضحت أن المؤسسة تعمل حالياً على دعم مشاريع جديدة ضمن برنامج "صنع في قطر"، تحمل قصصاً محلية وعالمية متنوعة.

وأثنت على تجربة نادي أجيال السينمائي في طنجة بالمغرب، مشيرة إلى أن الشراكات الإقليمية جزء أساسي من استراتيجية المؤسسة لتوسيع نطاق تأثيرها وتعزيز التبادل الثقافي. وأكدت أن دعم السينما الفلسطينية يظل ركناً أساسياً من جهود المؤسسة، مشددة على أن ما يتم تقديمه لإبراز أصوات الفلسطينيين للعالم لا يمكن أن يكون كافياً في ظل معاناتهم المستمرة.

وفي سياق التأثير العالمي لمؤسسة الدوحة للأفلام، استشهدت الرميحي بدراسة أجرتها جامعة السوربون أظهرت أن قطر تحتل مركزاً ريادياً في دعم صانعات الأفلام على المستوى العالمي. ولفتت إلى أن نسبة النساء المخرجات في العالم العربي تصل إلى 27% مقارنة بـ 9% فقط في الغرب، مما يثبت أن الفرص الإبداعية في العالم العربي تقدم نموذجاً مختلفاً عن التصورات السائدة.

واختتمت فاطمة الرميحي تصريحها بالتأكيد على أن التأثير الذي تتركه مؤسسة الدوحة للأفلام أصبح عالمياً، وأنها ستواصل العمل لدعم المواهب الإبداعية، خاصة الأصوات غير الممثلة، لتعزيز التنوع والابتكار في عالم السينما.

مقالات مشابهة

  • 150 متسابقا في ختام كرنفال تحدي بدية للسيارات
  • هل يقود المشاهير السيارات التي يروجون لها في الإعلانات| حقائق ستبهرك
  • معرض الأسر المنتجة في بدية يضيء موسم شتاء 2024 بتنوع سياحي واقتصادي
  • بنما تقرر تعليق علاقاتها الدبلوماسية مع “الجمهورية الصحراوية” الوهمية
  • بنما تعلّق علاقاتها الدبلوماسية مع "الجمهورية الصحراوية"
  • منتجع شيبارة أيقونة الفخامة والمغامرات في قلب البحر الأحمر
  • هل تسهم المهرجانات الفنية في تعزيز الإبداع أم تروج للسلعة الثقافية؟
  • اليحيائي والمقبالي يفوزان في انطلاق كرنفال تحدي بدية
  • فاطمة الرميحي: المهرجانات السينمائية ... صرخة إبداع تقاوم الصمت وتُحيي صوت المهمّشين
  • حسن شاكوش يحيى حفلتين في أمريكا نهاية الشهر القادم