◄ العامري: الهيدروجين الأخضر ركيزة أساسية في مسيرة التحول بقطاع الطاقة

◄ وضاح الطه: سلطنة عُمان من الدول العربية الرائدة في مجال الهيدروجين الأخضر

◄ الشيذاني: استثمارات الهيدروجين الأخضر تعتمد على القطاع الخاص.. وإشادات دولية بالإطار التنظيمي في عُمان

◄ الشيباني: جهود لتعزيز مكانة عُمان كمركز عالمي للوقود البحري

◄ الوهيبي: نتائج اقتصادية إيجابية ومتعددة لمشاريع الهيدروجين الأخضر

 

 

الرؤية-ريم الحامدية

 

استعرضت نخبة من الخبراء في قطاع الطاقة، مرئياتهم حول مُستقبل قطاع الهيدروجين الأخضر في سلطنة عُمان؛ وذلك ضمن جلسة "المجلس الاقتصادي"، التي نظمتها الجمعية الاقتصادية العُمانية عبر الاتصال المرئي.

وشارك في الجلسة الدكتور وضاح الطه عضو المجلس الاستشاري الوطني لمعهد الأوراق المالية والاستثمار بدولة الإمارات العربية المتحدة، والمهندس عبدالعزيز بن سعيد الشيذاني المدير العام لشركة هيدروجين عُمان "هايدروم"، والدكتور خليل بن خميس الحنشي مستشار أول للطاقة المتجددة بشركة تنمية نفط عُمان، والمهندس عصام الشيباني نائب رئيس الاستدامة في مجموعة "أسياد"، والمهندس حمد بن محمد الوهيبي نائب رئيس مجلس إدارة الجمعية الاقتصادية العُمانية والخبير في اقتصاديات الطاقة، فيما ترأس الجلسة الدكتور خالد بن سعيد العامري رئيس مجلس إدارة الجمعية الاقتصادية العُمانية.

واستهل الدكتور خالد بن سعيد العامري رئيس مجلس إدارة الجمعية الاقتصادية العُمانية الجلسة بالتأكيد على أن تطوير قطاع الهيدروجين الأخضر في سلطنة عُمان يمثل ركيزة أساسية في استراتيجيتها للتحول المُنسق في قطاع الطاقة لتحسين وتطوير الإمكانات والقدرات المحلية وتعزيز الشراكات العالمية لترسيخ مكانة عُمان على خارطة الدول المنتجة والمصدرة للهيدروجين الأخضر. وقال العامري إن سلطنة عُمان تسعى إلى إنتاج نحو مليون طن من الهيدروجين الأخضر بحلول 2030، وإنتاج 8.5 مليون طن في العام 2050، في إطار خططتها الرامية إلى الاعتماد على الهيدروجين الأخضر في تنويع مصادر الطاقة، ورفع إسهام الطاقة المتجددة في مزيج الكهرباء لتصل إلى 30% بحلول 2030، ثم تصعد إلى 39% بحلول 2040؛ ترجمة لجهود تحقيق الحياد الصفري الكربوني بحلول عام 2050.

وأوضح العامري أن الجمعية الاقتصادية العُمانية ركزت في جلسة المجلس الاقتصادي "تحفيز تبني إنتاج الطاقة من الهيدروجين الأخضر" على ـ دور الهيدروجين في رحلة التحول في الطاقة، وحقيقة الهيدروجين الأخضر كطاقة بديلة رغم الحديث عن تكلفته العالية، وكذلك مدى قدرة الهيدروجين الأخضر على النجاح في مشاريع للطاقة البديلة بدول المجلس، إضافة إلى مستقبل الطلب عليه في ظل الظروف الجيوسياسية التي يمر بها العالم، وعلاقة الهيدروجين بملف إدارة الكربون، مشيرًا إلى أن قطاع الطاقة البديلة تطور بشكل كبير خلال فترات قليلة ماضية مع وجود التقنيات الحديثة، وربما ما يكون مجديًا اليوم ربما يصبح غدًا غير مجدٍ، ولاشك أن الأدوات النقدية المالية المتمثلة في الضرائب أو في التسهيلات الائتمانية المصاحبة للهيدروجين الأخضر تؤدي دورًا كبيرًا في استقطاب الاستثمارات وتحفيز الصناعة.

الطاقة النظيفة

من جهته، قال الدكتور وضاح الطه، عضو المجلس الاستشاري الوطني لمعهد الأوراق المالية والاستثمار في الامارات إن الهيدروجين الأخضر يُسهم في تقليل غازات الاحتباس الحراري، وهو من مصادر الطاقة النظيفة، ويُشبه مصدرين في المنطقة في قطاع الطاقة النظيفة الطاقة الشمسية وطاقة الرياح. وأكد أن التحدي الأكبر اليوم هو تخفيض تكاليف إنتاج الهيدروجين الأخضر، وكان الأمر ذاته في الطاقة الشمسية مع بداياتها إذ كانت مكلفة، ونحن اليوم في الجيل الخامس من الطاقة الشمسية نلمس رخص التكاليف، مؤكدًا أن من بين الدول العربية التي قطعت شوطًا مهمًا في قطاع الهيدروجين الأخضر: سلطنة عُمان ومصر والإمارات، ومسألة الانتاج تنصب في الهيدروجين على المصدر وتقليل التكاليف وكيفية الوصول إلى مستوى تجاري للاستفادة، وخلق الخليط في قطاع الطاقة بسلطنة عُمان، والأثر الاقتصادي في قطاع الهيدروجين الأخضر سيكون مجديًا وتوطينها في سلطنة عُمان.

وقال المهندس عبدالعزيز بن سعيد الشيذاني المدير العام لشركة هيدروجين عُمان إن سلطنة عُمان خطت خطوات جادة وسلسلة في قطاع الهيدروجين الأخضر رغم الغموض وللايقين المصاحب لهذا القطاع، للاستكشاف الفرص في هذا القطاع، ترتب عليه توقيع اتفاقيات مع 8 مطورين؛ 4 منها من خلال جولات المزايدة والتي تتضمن تأهيل مسبقة ومجموعة من الاشتراطات العالية، ومن ثم تتليها المفاضلة بين العطاءات المقدمة وصولًا إلى التفاوض على اتفاقيات تطوير المشاريع والانتفاع بالأرض لمدة 74 سنة، 4 مشاريع أخرى هي من أصل 7 مبادرات سابقة، ولذا فإن 4 من بين 8 مشاريع اليوم وصلنا إلى الاتفاق معها مع التزامها باشتراطات الإطار العام المحدد في سلطنة عُمان، فيما مشروعين آخرين آثروا التوقف عن استكمال رحلتهم في سلطنة عُمان، ومشروعين آخرين في مرحلة الموائمة.

وأشار الشيذاني إلى أن أهمية التحديات في قطاع الهيدروجين الأخضر تكمن في أن الحصول على المشتري يضمن تمويل المشروع، ومن أهم الملاحظات التي وجدناها التفاوت الكبير في الفرضيات بينها تحالفات تفرض فرضيات عالية من حيث التكلفة في بعض مكونات المشروع مرتبط بالشق العلوي لإنتاج الكهرباء، وتحويل الكهرباء إلى جزئيات الهيدروجين، وبعض المشاريع أوجدت تحالفات مرتبطة بعضها ببعض بدءًا من مطور المشروع، والمشتري المحتمل، مما يرفع احتمالية الوصول إلى قرار الاستثمار النهائي، وتبقى تعرفة سعر الهيدروجين المُنتَج محل تفاوض. ولفت إلى ان سلطنة عُمان لا تعتمد على قطاع الهيدروجين الأخضر في الدخل العام حتى الآن، لكنها تخوض تجربة واعدة في قطاع جديد، وأي نجاح يتحقق سيُعزز الاقتصاد الوطني. وذكر أن الاستثمار في قطاع الهيدروجين الأخضر لا يكلف الحكومة مبالغ مالية، وإنما هو استثمار للقطاع الخاص، مُبرزًا ما يحظى به الإطار التنظيمي لقطاع الهيدروجين الأخضر في سلطنة عُمان من إشادات، وذلك لوضوح الاطار التنظيمي وسمعة سلطنة عُمان في التعامل مع الشراكات الأجنبية، إضافة إلى جودة الموارد.

الجدوى الاقتصادية

من جانبه، ذكر الدكتور خليل بن خميس الحنشي، مستشار أول للطاقة المتجددة بشركة تنمية نفط عُمان أن تنافسية الهيدروجين الأخضر وقدرته على الاستمرار وإثبات جدواها على المستويات التجارية والصناعية والاقتصادي تعتمد على أمرين أساسيين هما انخفاض التكلفة، ومدى نجاح سياسية ضرائب الكربون العالمية، وهي التي بدأ الاتحاد الأوروبي في فرضها مبدئيًا بحلول عام 2026 على 7 سلع أساسية، ومنها سلع تعتمد على الهيدروجين الأخضر؛ ومنها الأسمدة وبعض أنواع الحديد والألمنيوم، لذا فإن العاملين الأساسيين التي ذكرت آنفًا سيتيح لنا معرفة حجم ومستوى نجاح قطاع الهيدروجين الأخضر في السوق العالمي.

وأوضح المهندس عصام الشيباني نائب رئيس الاستدامة في مجموعة أسياد أن الهيدروجين الأخضر بمشتقاته الأمونيا أو الميثانول، يمكن استثماره كوقود للسفن بحسب المنظمة البحرية العالمية والتي حثت على صناعة سفن ذات ازدواجية في الوقود، ومعظم السفن في دول العالم اتجهت إلى الميثانول كوقود بنسبة 80%. وشدد على أن مستقبل الهيدروجين الأخضر في القطاع البحري واعد للغاية، مشيرًا إلى أن معظم الشركات العالمية اتجهت إلى صناعة سفن تستخدم مشتقات الهيدروجين الأخضر كوقود، ودورنا يتمثل في وضع سلطنة عُمان كمركز عالمي للوقود البحري من خلال منتجات الهيدروجين الأخضر، وتتوسط سلطنة عُمان أهم مينائي في آسيا وأوروبا وهما ميناء روتردام وميناء سنغافورة، والذين أعلن عنهما كموانئ للهيدروجين الأخضر، ومن المهم ان تكون سلطنة عُمان حلقة وصل بينهما، من ناحية توفير الوقود الأخضر، ويمكن لميناء صلالة أو ميناء الدقم ان يؤدي كل منهما هذا الدور في تزويد الوقود الأخضر للسفن في المستقبل.

وقال المهندس حمد بن محمد الوهيبي نائب رئيس مجلس إدارة الجمعية الاقتصادية العُمانية الخبير في اقتصاديات الطاقة، إن حجم مشاريع قطاع الهيدروجين الأخضر في سلطنة عُمان آخذة في النمو، وثمة خطط واعدة لإنتاج مليون طن من الهيدروجين الأخضر بحلول 2030، أي قرابة 30 جيجاوات، ما يعني أضعاف السعة الإنتاجية لسلطنة عُمان حاليًا. وأكد أن هذه المشاريع الضحمة تحقق آثارًا اقتصادية إيجابية، من عدة نواحي، من خلال تعظيم الاستفادة من وفرة الموارد الطبيعية من هذه الصناعات، والإسهام في رفع معدل الدخل العام للدولة، علاوة على أهميتها في زيادة المحتوى المحلي وخلق المزيد من فرص عمل وزيادة الأنشطة الاقتصادية المصاحبة.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

مجلس الوحدة الاقتصادية: مصر بقيادة الرئيس السيسى تشهد نهضة اقتصادية واجتماعية متميزة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

خلال الدورة الوزارية ١١٨ لمجلس الوحدة الاقتصادية
السفير محمدى النى: مصر لم تتوانى في تقديم كافة أشكال الدعم لمنظومة العمل العربي المشترك
- مصر بقيادة الرئيس السيسي تشهد نهضة اقتصادية واجتماعية متميزة 

ممثل جمهورية القمر المتحدة : نقف بجانب الشعب الفلسطيني فى إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف
ممثل الجامعة العربية : منطقتنا العربية تمر بأحداث سياسية وأزمات اقتصادية وأمنية كبيرة


قدم السفير محمدى أحمد النى ، الأمين العام لمجلس الوحدة الاقتصادية التابع لجامعة الدول العربية والذى يتخذ من القاهرة مقرا دائما له ، شكره وتقديره للرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية بمناسبة النهضة الاقتصادية والاجتماعية المتميزة التى تشهدها مصر الحديثة  على مختلف الأصعدة وفي كافة المجالات ، حيث قدمت مصر  عبر تاريخها نموذجاً حياً لتذليل العقبات ومواجهة كافة أشكال التحديات بمختلف القطاعات، لاسيما القطاعات الاقتصادية، التي تعطي مصر ميزة تنافسية على كثير من الدول، مضيفا أن مصر لم تتوان عن تقديم كافة أشكال الدعم على كل الصعد لأشقائها العرب لإنجاح عمل المؤسسات العربية والمنظمات العربية لاسيما مجلس الوحدة الاقتصادية العربية.
جاء ذلك خلال كلمته أمام الدورة الوزارية 118 لمجلس الوحدة الاقتصادية التى عقدت فى مقر جامعة الدول العربية بالقاهرة وحضرها مندوبى الدول الأعضاء والسفراء وأمناء الاتحادات العربية النوعية المتخصصة .

كما وجه الأمين العام لمجلس الوحدة الاقتصادية شكره وتقديره للدكتورة رانيا المشاط وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي   لدعمها للأمانة العامة للمجلس سعياً لتحقيق أهدافه النبيلة ، كما قدم السفير محمدى النى خالص تقديره للأمين العام لجامعة الدول العربية ، أحمد أبو الغيط ،مثمناً وخاصة الدور المحوري الذي يقوم به خدمة للعمل العربي المشترك، ولما يبذله من جهد مشهود ومتواصل لدعم المنظمات المتخصصة ومؤسسات التمويل والضمان العربية، لاسيما مجلس الوحدة الاقتصادية العربية.
وأكد الأمين العام لمجلس الوحدة الاقتصادية العربية ، سعى الأمانة العامة للمجلس  لتعزيز وترسيخ مختلف أوجه التعاون المشترك مع الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، بما ينعكس إيجاباً على  السوق العربية المشتركة وتحقيق التكامل الاقتصادي في الدول العربية في ظل ظروف استثنائية تمر بها امتنا العربية، وخاصة على صعيد الوضع في فلسطين الذى ما زال مشتعلا نتيجة الإبادة الجماعية الجائرة  التي تشن على أهلنا وشعبنا في غزة، مشيرا إلى ضرورة  مخاطبة الضمائر والعقول لوقف إطلاق النار، و احترام  القرارات الدولية والعربية، ومنح الشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة في تحقيق مصيره وسيادته على دولته الفلسطينية الحرة وعاصمتها القدس الشريف.
وطالب السفير محمدى أحمد النى بضرورة اتخاذ قرارات  وتوصيات تسهم في تحقيق تطلعات الشعوب العربية وتحقق التوازن بين إيجاد المزيد من الفرص التي تخدم الاقتصاد العربي وصولا  لتحقيق التكامل الاقتصادي بين جميع الدول العربية بما يعزز قدرة امتنا العربية على مواجهة التحديات وهو الأمر الذى يتطلب تعزيز التضامن العربي وتطوير آليات العمل العربي المشترك وتحقيق المزيد من التكامل والتنسيق والوحدة بين أبناء الأمة العربية لصنع مستقبل عربي أفضل.

وطالب الأمين العام لمجلس الوحدة الاقتصادية من الدول العربية الأعضاء فى المجلس و انطلاقاً من نهجها القومي العربي زيادة التكاتف والتعاون مع مجلس الوحدة الاقتصادية العربية ودعمه مادياً ومعنوياً لتحقيق أهدافه التي تخدم أمتنا العربية وتنهض بها الى مستقبل أفضل، في ظل نظام اقتصادي عالمي مغاير.

ونوه السفير محمدى أحمد النى تقرير الأداء الاقتصادي لدول المجلس  الذى أعدته الأمانة العامة يهدف إلى دعم متخذي القرار وصناع السياسات الاقتصادية في الدول العربية الأعضاء وغيرهم من المهتمين بالشؤون الاقتصادية وإمدادهم بنظرة تحليلية واستشرافية لملامح الأداء الاقتصادي، كما يلقي الضوء على الإصلاحات الاقتصادية التي يجري تنفيذها في الدول العربية في سبيل تحسين مستويات إنتاجيتها وتنافسيتها، وماهية السياسات والإجراءات التي يجري تنفيذيها والتحديات القائمة، والدروس المستفادة من واقع برامج الإصلاح المثالية المنفذة عالمياً. 
وأضاف الأمين العام انه في إطار الجهود التي تبذلها الامانة العامة بالتعاون مع مندوبيات الدول الأعضاء على صعيد تعزيز دور المجلس، أعدت الأمانة العامة خطة تنفيذية لتحقيق أهداف وغايات إتفاقية الوحدة الاقتصادية العربية.
وتأتي تلك الخطة تنفيذاً لنص المادة 14/2 من اتفاقية الوحدة الاقتصادية، وتلبية لرؤيتنا الطموحة في ضرورة وجود خطة عمل تسهم في تعزيز التعاون العربي المشترك في كافة القطاعات الاقتصادية، كما تشكل الخطة مدخلاً عملياً أكثر تطوراً في ظل المتغيرات الراهنة تنقل مجلس الوحدة الاقتصادية العربية من مرحلة التعاون والتنسيق الى مرحلة التكامل والتنفيذ حي تستهدف الخطة  سلسلة من الدراسات الاقتصادية المعمقة بالتشاور مع الدول الأعضاء بالبحث والتحليل لقضايا اقتصادية حصرية ومهمة أعدتها الأمانة العامة للمجلس بالتعاون مع متخصصين بالشؤون الاقتصادية بناءاً على طلب الدول العربية الأعضاء.
وفي ظل تركيز الدول العربية الاعضاء على تحقيق أهداف التنمية المستدامة التي من شأنها تمكين الوصول إلى الطاقة النظيفة بهدف بيئة نظيفة لمنطقتنا العربية بما يسهم في تحقيق اهداف الرعاية الصحية، والنمو الاقتصادي المستدام، وزيادة كفاءة الموارد، فأن الأمانة العامة للمجلس تقوم بدور ريادي في مجال التنمية المستدامة من خلال التخطيط الفعال والمتابعة المتواصلة لتنفيذ خطط واستراتيجيات الدول العربية الأعضاء التي تسعى للوصول الى اقتصاد قائم على المعرفة والبيئة النظيفة  بالتشارك مع القطاع الخاص العربي والمجتمع المدني، وفي هذا المجال تعمل الأمانة العامة للمجلس على اجتذاب الكوادر العلمية والمتخصصة في مجال الطاقة والبيئة والاقتصاد الرقمي في نطاق اللجنة الاستشارية للاقتصاد الاخضر للوقوف على مخاطر تغير المناخ والاستدامة البيئية والطاقة في الدول العربية والتوجه نحو الاقتصاد الأخضر والمستدام، مشيرا أنه فى الواقع لا يمكننا معالجة حالة التطورات المناخية بنجاح دون معالجة الجوانب الأوسع للاستدامة الاقتصادية والاجتماعية.
و أشار السفير محمدى أحمد النى أن السوق العربية المشتركة تعد أحد أهم الأدوات الفعالة في تعزيز الأمن الغذائي العربي، وفي ظل تأثر التجارة العربية البينية بالعديد من المتغيرات الاقليمية والعالمية أصبح من الأهمية بمكان تذليل العقبات أمام السوق العربية المشتركة وتنمية التبادل التجاري، حيث أصبح النظام الاقتصادي العالمي الجديد لا يعرف إلا التكتلات الاقتصادية والإقليمية، سواء على مستوى الدول المتقدمة أو الدول النامية ، و في ذات السياق تبذل الأمانة العامة للمجلس جهوداً  كبيرة ومتواصلة مع الدول العربية الأعضاء لتهيئة المناخ الملائم للاستثمار من خلال عقد المؤتمرات الاستثمارية العربية بشكل دوري وعلى نحو متكافئ يضمن الارتقاء بالاقتصادات الوطنية.

وقال الأمين العام لمجلس الوحدة الاقتصادية ، إن الاتحادات العربية النوعية المتخصصة هي أحد الأجنحة الأساسية للتنمية الاقتصادية في دولنا العربية، حيث تمثل جزءاً اساسياً من القطاع الخاص العربي الذي يعتبر الشريان الرئيسي لتحريك الدورة الاقتصادية، من خلال الشركات والمؤسسات والهيئات الأعضاء بها ، حيث تسعى تلك الاتحادات الى تحقيق أهدافها وفقاً للنظام الأساسي الموحد للاتحادات، و بالمعيار الارقى في كل اجهزتنا العاملة تحت مظلة مجلس الوحدة الاقتصادية العربية .
من جانبه أكد أحمد صالح معين  الوزير المفوض لجمهورية القمر المتحدة ، رئيس الدورة الحالية لمجلس الوحدة الاقتصادية العربية ، دعم بلاده لكافة القضايا العربية وفى أولها القضية الفلسطينية وحق الشعب الفلسطينى فى إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف ، مشيرا خلال كلمته بتقدير بلاده لجميع الدول العربية فى وقوفها بجانب جمهورية القمر المتحدة فى محنتها الأخيرة من الإعصار المدمر " شيدو" الذى هز الأرخبيل فى ١٤ من الشهر الجارى وأسفر عن خسائر فادحة وخلف الكثير من القتلى والجرحى وشردت المئات وأصبحت جزيرة مايوت المحتلة من قبل فرنسا منكوبة بالكامل.
من جانبه أكد د. سرور الجرمان ممثل الأمين العام لجامعة الدول العربية ، تطلع الجامعة العربية وأمينها العام  أحمد أبو الغيط والسفير د. على بن إبراهيم المالكى الأمين العام المساعد رئيس قطاع الشئون الاقتصادية ، إلى اتخاذ مجلس الوحدة الاقتصادية والدول الأعضاء ، قرارات تساهم فى تحقيق الأهداف المرجوة فى ظل ظروف وأحداث سياسية وأزمات اقتصادية وأمنية كثيرة تواجه منطقتنا العربية والتى أثرت سلبا على المكتسبات التنموية الاقتصادية والاجتماعية التى تم تحقيقها  , الأمر الذى يستوجب من مؤسسات العمل العربى المشترك التفاعل نحو تطوير أنشطتها وأهدافها .
وأضاف أن اهتمام الجامعة العربية كان وما يزال ينصب على تطوير وتفعيل منظومة العمل العربى المشترك ولا زالت أجهزة الجامعة ومنظماتها وهيئاتها المتخصصة ، تواكب حجم التغيرات والتحولات داخل المجتمعات العربية ، وتواجه التحديات التى تمس المواطن العربى داعيا مجلس الوحدة الاقتصادية العربية لمزيد من التنسيق مع الأمانة العامة للجامعة العربية فى كافة المجالات المشتركة.

مقالات مشابهة

  • إطلاق أول منصة تبادل لسوق الهيدروجين الأخضر في مصر
  • افتتاح مؤتمر «العلوم التطبيقية لتحديات المستقبل والتنمية المستدامة» بـ علوم بنها
  • انطلاق مؤتمر العلوم التطبيقية لتحديات المستقبل والتنمية بجامعة بنها
  • افتتاح مؤتمر "العلوم التطبيقية لتحديات المستقبل والتنمية المستدامة" بعلوم بنها
  • البيانات المبتكرة.. هل تكون وقود الذكاء الاصطناعي في المستقبل؟
  •  «الإصلاح والتنمية»: قمة الثمانية فرصة لتسليط الضوء على إمكانيات مصر الاقتصادية
  • استعدوا لشتاء قارس وأسعار خيالية على وقود التدفئة والسبب.. نقص إمدادات الغاز والتوتر السياسي
  • وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي تلتقي نائب رئيس بنك الاستثمار الأوروبي خلال لمُناقشة مختلف ملفات العمل المشترك
  • اقتصادية النواب: كلمة السيسي بقمة الثمانية خارطة طريق لمواجهة التحديات الاقتصادية العالمية
  • مجلس الوحدة الاقتصادية: مصر بقيادة الرئيس السيسى تشهد نهضة اقتصادية واجتماعية متميزة