الثورة نت|

نظمت شعبة الثقافة الجهادية بالمنطقة العسكرية الرابعة، اليوم، بمحافظة إب، فعالية خطابية بمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف تحت شعار “لبيك يا رسول الله”.

وخلال الفعالية، أوضح محافظ إب، عبدالواحد صلاح، أن هذه المناسبة العظيمة تمثل أعظم وأهم المناسبات التي ينبغي أن يتم إحياؤها بصورة تليق بعظمة صاحبها صلوات الله عليه وعلى آله، وبما يعبر عن حبنا وارتباطنا به، وتجديدا للعهد بالمضي على نهجه والاقتداء به.

وأشار إلى أن احياء هذه المناسبة يغيظ اعداء الأمة الذين يسعون لفصلها عن نبيها ورسولها الكريم لما يمثله الارتباط والاقتداء به من عزة وكرامة وقوة يخشاها الأعداء.

ولفت إلى أن ذكرى المولد النبوي تأتي للتذكير بأخلاق المصطفى محمد صلى الله عليه وآله وسلم والتزود من سيرته العطرة باعتباره القدوة الحسنة، مؤكدا أهمية إحياء المناسبة الدينية الجليلة وتوضيح المكانة العظيمة لخاتم المرسلين الذي أرسله الله رحمة للعالمين.

من جانبه تناول مسؤول التعبئة العامة بالمحافظة، عبدالفتاح غلاب، أهمية هذه المناسبة العظيمة في توحيد كلمة المسلمين ووحدة ابناء الأمة، داعيًا الجميع للاحتشاد في ساحات الرسول الأعظم في الثاني عشر من ربيع الأول للاحتفاء بذكرى مولد خير البشر وأعظم وأنجح قائد عرفه التاريخ.

وشدد على ضرورة التمسك بالهوية الإيمانية، التي ستصنع التحول في تاريخ ومسيرة الشعب اليمني، الذي أثبت صدق هويته وهو يواجه عدواناً شاملا منذ عشر سنوات.

وألقيت، في المناسبة، بحضور مساعد قائد المنطقة العسكرية الرابعة العميد محمد الخالد، ومدير الأمن والمخابرات بالمحافظة العميد زيد المؤيد، ورئيس هيئة مستشفى الثورة العام الدكتور عبدالغني غابشة، ونائب مدير أمن المحافظة العميد حميد الرازحي، كلمة عن الجانب العسكري، أكدت في مجملها أن الاحتفاء بالمناسبة، محطة للتزود بالتعاليم الإيمانية التي تجسد قيم وتعاليم ونهج الرسول اﻷكرم عليه الصلاة والسلام .

ونوهت بأهمية الاحتفال بهذه المناسبة باعتبارها فرصة لاستلهام الدروس والعِبر من حياته -صلى الله عليه وآله وسلم- في تعظيم القيم الإنسانية التي قامت عليها الرسالة المحمدية، والاقتداء بها قولاً وعملاً.

تخال الفعالية قصيدة شعرية وتوشيحات دينية معبرة.

المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: المولد النبوي الشريف

إقرأ أيضاً:

خطيب المسجد النبوي: يزداد التعظيم لحرمات الله بالأشهر الحرم

قال الشيخ عبدالباري الثبيتي، إمام وخطيب المسجد النبوي، إنه يجب على المسلم أن يعظم شعائر الله في كل وقت وحين.

يزداد التعظيم لحرمات الله

وأوضح “ الثبيتي” خلال خطبة الجمعة الثالثة من رجب اليوم من المسجد النبوي بالمدينة المنورة، أنه يزداد التعظيم لحرمات الله في هذه الأشهر الحرم، بترك المحرمات وتجنب المنهيات، والمسارعة إلى فعل الخيرات، والمسابقة إلى الصالحات، بشرط البعد عن المبتدعات، والمجانبة لاختراع المحدثات. 

وأضاف أن القوة الحقيقية تنبع من روح إيمانية، تشحذ بالطاعة، وتتعزز بالاستغفار، وتثمر بالعمل الصالح،  فهي القوة التي تتصل بربها، فيزيدها عزمًا وثباتًا. قال الله تعالى على لسان هود عليه السلام «وَيَا قَوْمِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُم مِّدْرَارًا وَيَزِدْكُمْ قُوَّةً إِلَىٰ قُوَّتِكُمْ وَلَا تَتَوَلَّوْا مُجْرِمِينَ».

واستند إلى قول الله تعالى: «اللَّهُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن ضَعْفٍ ثُمَّ جَعَلَ مِن بَعْدِ ضَعْفٍ قُوَّةً ثُمَّ جَعَلَ مِن بَعْدِ قُوَّةٍ ضَعْفًا وَشَيْبَةً ۚ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ ۖ وَهُوَ الْعَلِيمُ الْقَدِيرُ»، و هي آية تختصر مسار الحياة في كلمات بليغة ومعان عميقة، ترسم صورة لمراحل خلق الإنسان. تبدأ بضعف الطفولة تعلو بالقوة، ثم تعود إلى ضعف يزينه الشيب.

وأشار إلى أنها  آية توقظ العقول لتدرك عجز الإنسان، وتلامس القلوب لتظهر حاجته الدائمة إلى ربه، منوهًا بأن هذه الآية هي دعوة للتفكر في أطوار الخلق، وفي تقلب الأحوال بين القوة والضعف.

آية توقظ العقول

وتابع:  وفي قدرة الله المطلقة التي تدبر هذا المسار بحكمة وإتقان. كل شيء بيده، منه المبتدأ وإليه المنتهى، مشيرًا إلى أن الطفولة هي الصفحة الأولى في كتاب الحياة، تبدأ ببراءة ناصعة وضعف يحفه لطف الله ورحمته.

وأردف:  طفل صغير لا يملك من أمره شيئًا، أودع الله في قلوب منحوله حبًا وحنانًا، وأحاطه بأيد ترعاه وتخفف عنه ضعفه، و هذه الآية مشهد مهيب يبين عظمة التدبير الإلهي، إذ يحفظ الله هذا الطفل الضعيف، ويمنحه العون من حيث لا يدري، مبينًا مراحل نمو الإنسان من خروجه ظلمات بطن أمه لا علم له ولا قدرة، في عجز تام جهل مطبق، ثم فتح الله له أبواب العلم، ووهب له السمع والبصر والفؤاد لينهل بها من معين التعلم والمعرفة.

ونبه إلى أن كل ما اكتسبه الإنسان من علم أو قوة هو هبة من الله وعطاء من كرمه، قال تعالى «وَاللَّهُ أَخْرَجَكُم مِّن بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ لَا تَعْلَمُونَ شَيْئًا وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ ۙ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ»، فهذه الآية تغرس في القلوب أدب العبودية، وتزرع في النفوس تواضع المخبتين، فلا يطغى الإنسان بعلمه، ولا يغتر بقوته.

هبة من الله

وأفاد بأنه ينبغي على الإنسان أن يدرك أن كل ذرة من قوته وكل حركة في جسده هي نعمة تستوجب شكرًادائمًا وخضوعًا كاملًا. فالعبد، مهما علا شأنه، يظل فقيرًا إلى ربه، محتاجًا إلى فضله في كل لحظة حياته كلها هبة من الله، تستحق الحمد في كل حين. 

وواصل : فما أعظم غنى الله، وما أبلغ فقر العبد بين يديه، موضحًا أن هذه المرحلة تكتب فيها أعظم قصص الكفاح، وتُبنى أقوى صروح الحضارة، فلا تقوم قائمة للأوطان ولا تنهض أمة إلا بسواعد الشباب اليافعة وهممهم العالية.

وأبان  أن قوة الشباب تزدهر حين تتفيأ ظلال الدين، وتسمو حين تتغذى من معين القيم والأخلاق، وتتجلى في سماء المجد حين تسخر لخدمة البلاد و العباد، مضيفًا: ومن أهدر شبابه فقد أهدر عمره كله، فهو لحظة عابرة في زمن الحياة، ومن استثمره في الخير والنفع خلد أثرًا طيبًا، وجنى ثمارًا يانعة في الدنيا والآخرة.

ونوه بأن حدود زمن الطفولة والقوة ثم الضعف والشيبة هي متوسط عمر الإنسان، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: «أعمار أمتي ما بين الستين إلى السبعين وأقلهم من يجوز ذلك».

ولفت إلى أنها رحلة قصيرة في ميزان الزمن، لكنها تذكر بالمال المحتوم وأن النهاية تقترب مع كل لحظة تمر، داعيًا لاغتنام كل لحظة من العمر، فالعمر محدود، والفرصة لا تعود والأعمار لا تقاس بعدد السنين، بل بما يترك فيها من أثر خالد وعمل صالح.

مقالات مشابهة

  • حكم زيارة الزوجة قبر زوجها بالشرع الشريف
  • خطيب المسجد النبوي: يزداد التعظيم لحرمات الله بالأشهر الحرم
  • الإفتاء تحدد وقت استجابة الدعاء يوم الجمعة
  • تحذير النبي صلى الله عليه وآله وسلم من التخلف عن صلاة الجمعة كسلًا وتهاونًا
  • 6 آداب شرعية يجب اتباعها عند زيارة المريض
  • ذكرى وفاة الشيخ أحمد هارون.. وكيل الأزهر الشريف وعالم مصر الكبير
  • أين يقف الإمام في الصلاة على الجنازة؟.. آراء الفقهاء في المسألة
  • هذه الشروط يجب توافرها في المؤذن للصلاة.. تعرف عليها
  • الدعاء للميت على القبر بعد الدفن .. تعرف عليه
  • وزير الثقافة: زبيد إرث تاريخي وحضاري يستوجب الحفاظ عليه