توفي رئيس محكمة جنايات بورسعيد السابق، المستشار سامي عبد الرحيم، صاحب عبارة "أنا ابن النظام"، داخل محبسه في سجن بدر عقب تدهور حالته الصحية، حسبما أعلنت عنه الشبكة المصرية لحقوق الإنسان.

وقالت الشبكة المصرية في بيان، السبت، إن عبد الرحيم المحكوم عليه بالسجن 15 عاما والمحبوس في مركز بدر للإصلاح والتأهيل توفي يوم الأربعاء الماضي الموافق للرابع من شهر أيلول /سبتمبر الجاري.



وأضافت أن ذلك جاء نتيجة لتدهور حالة عبد الرحيم الصحية بسبب مرضه، وذلك بعد عامين من القبض عليه في نيسان /أبريل 2022.


وكانت السلطات المصرية حققت مع عبد الرحيم على ذمة القضية رقم 6431 لسنة 2022 كلي القاهرة الجديدة، ورقم 120 لسنة 2022 حصر أمن الدولة العليا، ورقم 160 لسنة 2022 جنايات أمن الدولة العليا.

ووجهت إلى المستشار المصري، الذي وصف نفسه أثناء محاكمته بأنه "ابن النظام"، العديد من التهم بما في ذلك تلقي الرشاوى وحيازة أسلحة وآثار ومخدرات وغيرها.

وأسفرت القضية عن الحكم على عبد الرحيم بالسجن لمدة 15 عاما، ومصادرة أمواله وممتلكاته وجميع أفراد أسرته، بالإضافة إلى عزله من وظيفته.

وبحسب الشبكة المصرية لحقوق الإنسان، فإن المستشار سامي عبد الرحيم كان يقول "أنا عملت كل اللي قلتولي عليه.. أنا راجلكم" خلال دفاعه عن نفسه أمام النيابة.


يشار إلى أن عبد الرحيم الذي يعرف عنه مقولة "لا أحد سينزل معنا القبر"، أصدر عندما كان رئيسا لمحكمة جنايات الزقازيق، حكما بالإعدام على عادل محمد إبراهيم الشهير بـ"عادل حبارة"، والذي نُفذ فيه الحكم لاحقا، حسب الشبكة.

كما أصدر عدة أحكام أخرى في قضايا ذات طابع سياسي، منها القضية المعروفة إعلاميا بأحداث عنف "قسم شرطة العرب" في محافظة بورسعيد آب /أغسطس عام 2013، وغيرها.


المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية سياسة عربية بورسعيد المصرية مصر بورسعيد النظام المصري المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة عبد الرحیم

إقرأ أيضاً:

البروفسور وهيب عبدالرحيم باهديله في رحاب العُلماء الخالدين

 

ترجّل العالم والأكاديمي الألمعي البارز البروفسور / وهيب عبدالرحيم باهديله عن صهوة جواد الحياة برمتها، تاركاً خلفه إرثه وتراثه العلمي والإنساني الثري في أرفف وأضابير المؤسسات العلمية الطبية والأكاديمية في الجامعات اليمنية والأوروبية، وودع هذه الحياة الفانية المؤقتة وقد رسخ في عقول ووجدان طلابه وتلامذته وزملائه ومحبيه والبعض من طلابه قد تحولوا إلى بروفسورات كبار في مجال اختصاصه العلمي يُشار إليهم بالبنان ويُذكرون في الغالب إعلامياً في المحافل الأكاديمية والمؤتمرات العلمية والندوات الاختصاصية، وهذه هي الرسالة العلمية الخالدة والسامية النبيلة لفئة من الناس الذي يغادرون الحياة بمثل ذلك الأثر العلمي والإنساني الطيب الجميل .

لقد برع البروفسور في مجال اختصاصه الدقيق في أمراض النساء والولادة في زمن ماض كان فيه عدد الاختصاصين محدود العدد والعدة، لكنه برز كفارس نبيل يحمل قلمه ومشرط عملياته، وسماعته الفضية وجاكيته الأبيض النقي من كل شوائب الوقت وأدرانه، هكذا خاض الحياة ومعترك العمل في مستشفى /عبود بخور مكسر – رحمة الله عليه.

لقد اختار بلد الاغتراب الاختياري بلغاريا الأوروبية الجميلة، وهو من يحمل في روحه الرومانسية الطبية في سلوك حياته العام والخاص أجمل الخواص والصفات البشرية، لأنه لم يستطع تحمل العيش تحت وزر وثقل نتائج الصراعات التي نشبت في عدن بين شراذم القبائل الماركسية المتخلفة النزقة في أحداث 13 يناير 1986 م المشؤومة، وفضّل العيش منزوياً في ظلال الثقافة العلمية الأوروبية ذات النفس والروح (السلافية) المتميزة حول العالم، هؤلاء النوع من البشر الأنقياء الأصفياء هم صنف نادر من البشر في هذه الحياة، يحتجبون بغلاف واق و شفاف عن تأثير رذاذ المجتمعات المأزومة والمتناحرة، ولهذا عاش مع زوجته البلغارية المثقفة وابنته الحسناء ذات الثقافية الأوروبية الناضجة.

تعرفت على البروفسور الجميل في نهاية السبعينات من القرن العشرين، حينما كنا وعدداً من الأصدقاء نتردد على سكنه وفلته الأنيقة البيضاء في المدينة البيضاء بخور مكسر، كنا نتردد عليه باستمرار أنا ومجموعة من الأصدقاء منهم البروفسور/ عبدالقادر محمد علوي العلبي، والبروفسور / محمد طه شمسان مقطري، والبروفسور / أحمد سالم الجرباء البابكري وآخرين لم أعد أتذكرهم، كان طبيب وإنساناً نوعياً في سلوكه وتصرفاته وأحاديثه الشيقة، وكان يقدم الخدمات الطبية المجانية للمرضى القادمين من أرياف اليمن .

لم يكن البروفسور / باهديله طبيباً اختصاصياً منغلقاً على تخصصه أو على أبحاثه وقراءاته فحسب، لا .. بل لقد كان ناشطاً ثقافياً وسياسياً حزبياً من الطراز الرفيع، وكان أحد نشطاء حزب المفكر اليمني الكبير / عبدالله عبدالرزاق باذيب رحمة الله عليه.

وفي مطلع الثمانينات عُين كأول نائب أكاديمي لكلية الطب والعلوم الصحية في جامعة عدن، وكرم في الذكرى الأربعين لتأسيس جامعة عدن بالميدالية الذهبية باعتباره أحد المؤسسين الأوائل في الجامعة.

لماذا نكتب نحن الأحياء عن أحبابنا وأصدقائنا الذين سبقونا إلى حياة الخلود الأبدي تاركين لنا الدنيا بما فيها من متاعب وهموم وآهات؟

لكنهم في ذات الوقت تركوا لنا أيضاً أعمالاً وآثاراً يشار لها بالبنان، دعونا نجتهد هنا في هذه العجالة وربما قد مررنا عليها في مرثيات سابقة لأحباء آخرين:

أولاً: نحن الأحياء تلزمنا أخلاقياتنا بأن نُدوّن عن أصدقائنا ممن فقدناهم أجمل ذكرياتنا ومعايشاتنا التي لا زلنا نتذكرها ونعشق سماع تردادها حتى في لحظة خلوتنا مع ذواتنا للمراجعة والتذكر والاستمتاع بلحظاتها.

ثانياً: نستذكر أعمالهم وإنجازاتهم العظيمة والتي قدموها أثناء سير أعمالهم وحياتهم المليئة بالجهد والنشاط المثمر والذي تركوه كتراث وإرثٍ للأجيال المتعاقبة، وندعو الله جل في علاه بأن تشملهم رحمته وغفرانه وتوبته، إنه سميع مجيب.

ثالثاً: لكل فقيد منا (رحمة الله عليه وأسكنه الجنة الواسعة)، أحباباً وأبناء وأقارب ومحبين ومريدين ومتشيعين، يشعرون بامتنان عظيم كما نظن ونعتقد، بأن أحبتهم لم يتم تغييب ذكراهم وذكر مناقبهم بعد أن توفاهم الأجل، وظل ذكر أعمالهم يتردد في وسائل الإعلام ومجالس الذكر الطيب، وتلهج ألسنة الناس بذكرهم وذكر مناقبهم الباقية للناس.

رابعاً: الخالدون منا وإن فقدناهم أجساداً وصعود أرواحهم لبارئها في السماوات العُلى، إلا إن أعمالهم وأفكارهم وسلوكياتهم، ومحاسنهم وإحسانهم تجعلهم خالدين خلود الدهر، ويعيشوا معنا ما دمنا نسير على هذه المعمورة.

خامساً: أما فئة المبدعين والمفكرين والفلاسفة والأطباء الماهرين المتميزين فهم خالدون خلود الدهر، وعلينا نحن الأحياء المهتمين أن نوثق ونسجل مآثرهم العلمية والثقافية كي تبقى إرثاً يتوارث للأجيال المتعاقبة. سادساً: كل الشعوب والأمم الحيه المثقفة والحريصة على تراثها وتراث شخصياتها في العالم أجمع تحفظ وتدون بحرص عال وشديد تاريخ ومدونات مبدعيها في حوافز و سجلات وأضابير ومراكز بحثية تاريخية، ومتاحف لحفظ تراث أمتها من خلال حفظ تاريخ مبدعيها ورموزها ومميزيها.

سابعاً: يتم تخليد المنجزات الفردية والجماعية للأفراد والنوابغ من نخبة المجتمعات ومنهم كوكبة الأطباء المبدعين أمثال البروفسور / وهيب عبدالرحيم باهديله في السجل الذهبي لتاريخ الأمة.

لقد ودعت اليمن والمجتمع الأكاديمي والثقافي والإنساني في مدينة عدن وصنعاء في تاريخ 1/ نوفمبر /2024 م في مدينة صوفيا / جمهورية بلغاريا واحداً من أنبل وأشرف أبنائها المخلصين للوطن اليمني العظيم و ظل وفيّاً حتى آخر يوم من حياته واقفاً مع وحدة التراب اليمني وشعبه العظيم، وستظل الأجيال اليمنية تتذكر عمله ونشاطه وتاريخه المهني الطبي بكل تقدير واحترام ووفاء .

بسم الله الرحمن الرحيم (( يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي))

صدق الله العظيم.

رحم الله فقيدنا البروفسور / وهيب عبدالرحيم باهديله، وأسكنه فسيح جناته وألهم أهله وذويه وطلابه ومحبيه ومريديه الصبر والسلوان إنا لله وإنا إليه راجعون.

الخلاصة:

إن هؤلاء العباقرة أمثال / وهيب عبدالرحيم باهديله هم الميراث المشترك بين شعوب المنطقة كلها وتحديداً بين المدن عدن وصنعاء وحضرموت وإثيوبيا، هؤلاء الأفراد الاستثنائيين ينبغي أن نتذكر تراثهم وإنجازاتهم العلمية النوعية خلال مسيرتهم العلمية، هكذا نستطيع نحن الأحياء أن نحافظ على ميراثهم العلمي الإنساني الجميل .

وفوق ذي كل علم عليم

*عضو المجلس السياسي الأعلى

مقالات مشابهة

  • تحالف الأحزاب المصرية يواصل التأكيد على موقف مصر الثابت من القضية الفلسطينية
  • صحبه خلص عليه.. كشف لغز العثور على جثة أربعيني داخل مزرعة بالدقهلية
  • عبد الرحيم علي يعزي الزميل ناصر ذو الفقار في وفاة عمه
  • تشريح جثة شخص عثر عليه ميتًا داخل ماسورة صرف صحي بأطفيح
  • الرحبي يؤكد على عمق العلاقات المصرية العمانية ودعم القضية الفلسطينية والتعاون الدولي
  • كيف واجه القانون الاعتداء على سلامة الشبكة المعلوماتية؟
  • ورقة رابحة بين محورين.. هل تخشى إيران من الأسد أم عليه؟
  • الضمان: صدور نظام الحماية الاجتماعية المرتبط بتأمين الأمومة لسنة 2024 في الجريدة الرسمية
  • خبير دولي: القضية الفلسطينية لم تغب لحظة واحدة عن أجندة الحكومة المصرية
  • البروفسور وهيب عبدالرحيم باهديله في رحاب العُلماء الخالدين