رئيس جامعة الازهر بتفقد حاضنة الأعمال التكنولوجية في أسيوط
تاريخ النشر: 11th, August 2023 GMT
واصل الدكتور سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر، جولته التفقدية لقطاع الوجه القبلي بتفقد حاضنة الأعمال التكنولوجية في أسيوط.
كانت الزيارة برفقة الدكتور محمد عبد المالك، نائب رئيس الجامعة للوجه القبلي، والأستاذ محمد عبد الخالق، أمين عام الجامعة، والدكتور محمد جلال، عميد كلية الهندسة بقنا ومدير مكتب الابتكار وريادة الأعمال والحاضنات التكنولوجية بالجامعة.
تم إنشاء حاضنة "رواق" في أسيوط كجزء من البرنامج القومي للحاضنات "انطلاق"، بدعم كبير من الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وبالتعاون مع أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا بقيادة الدكتور محمود صقر، رئيس الأكاديمية.
أثناء جولته، أشاد الدكتور سلامة داود بمشروع الحاضنات التكنولوجية، حيث أشار إلى دورها الكبير في تنمية وتطوير مهارات الطلاب والخريجين. وأيضًا ساهمت في تعزيز مجالات العمل الحر وريادة الأعمال. كما أكد رئيس جامعة الأزهر أن الجامعة كانت من بين الجامعات الرائدة في التعاون مع أكاديمية البحث العلمي لإنشاء الحاضنات التكنولوجية. وكانت تلك الحاضنات قد بدأت في كلية الهندسة بقنا، ثم انتقلت إلى كلية العلوم بنات بالقاهرة، وأخيرًا إلى كلية الصيدلة بنات بالقاهرة.
أضاف الدكتور محمد جلال، عميد كلية الهندسة بقنا، أن الهدف الرئيسي من إنشاء تلك الحاضنات التكنولوجية هو دعم أصحاب الأفكار ورواد الأعمال والمبتكرين من الطلاب والخريجين وهيئة التدريس والهيئة المعاونة في مجالات متنوعة مثل الزراعة والغذاء والمياه والطاقة والتكنولوجيا الخضراء والتحديات المناخية. وتقدم تلك الحاضنات الدعم المادي والفني للمشروعات الصغيرة والمتوسطة، بهدف تحويلها إلى مشاريع إنتاجية تعود بالنفع على الوطن والمجتمع.
يعتبر جامعة الأزهر واحدة من الجامعات الرائدة في مجال حاضنات الأعمال التكنولوجية بشكل مميز. فقد حصلت العديد من المشروعات المقدمة من الجامعة على النصيب الأكبر من التمويل من أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا برئاسة الدكتور محمود صقر، رئيس الأكاديمية.
أهمية الحوض الجامعي في تطوير ريادة الأعمالتعزز زيارة الدكتور سلامة داود لحاضنة "رواق" التكنولوجية أهمية الحوض الجامعي في تطوير ريادة الأعمال وتعزيز الابتكار التكنولوجي. ومن المتوقع أن يتم استمرار التعاون بين جامعة الأزهر وأكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا لتعزيز هذا القطاع المهم وتحقيق المزيد من النجاحات في مجال ريادة الأعمال التكنولوجية في مصر.
رئيس جامعة الازهر بتفقد حاضنة الأعمال التكنولوجية في أسيوط رئيس جامعة الازهر بتفقد حاضنة الأعمال التكنولوجية في أسيوط رئيس جامعة الازهر بتفقد حاضنة الأعمال التكنولوجية في أسيوطالمصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: رئيس جامعة الأزهر بتفقد حاضنة الأعمال التكنولوجية أسيوط البحث العلمی جامعة الأزهر
إقرأ أيضاً:
رئيس حكومة بنجلاديش: شرف عظيم زيارة مؤسسة الأزهر العريقة
ألقى محمد يونس، رئيس الحكومة المؤقتة لبنجلاديش، والحاصل على جائزة نوبل للسلام عام ٢٠٠٦، اليوم الخميس، محاضرة عامة، من رحاب الأزهر الشريف، بمركز الأزهر للمؤتمرات بمدينة نصر، بحضور فضيلة أ.د/ سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر، والدكتور محمود صديق، نائب رئيس جامعة الأزهر، ولفيف من قيادات الأزهر والقيادات السياسية والدبلوماسية، وجموع من طلاب بنجلاديش الدارسين في الأزهر الشريف.
وأعرب رئيس حكومة بنجلاديش، عن شعوره بسعادة بالغة لتواجده في رحاب الأزهر الشريف ووسط طلابه وأساتذته، قائلا: «شرف عظيم أن أحضر إلى مؤسسة الأزهر العريقة، فكلما زرت مصر كنت أنظر إلى الأزهر من بعيد، إنها خبرة لا تضاهيها خبرة حصلت عليها من قبل»، مشيدا بتمكن الأزهر ونجاحه في رعاية تلك الأعداد الهائلة من الأكاديميين والطلاب المصريين والوافدين، موجها تحية خاصة لطلاب بنجلاديش الدارسين بالأزهر، قائلا لهم «دراستكم بالأزهر تتيح لكم نظرة ثاقبة على العالم والإنسانية جمعاء».
وقال رئيس حكومة بنجلاديش، "في طفولتي، كان والدي يحكي لي ولإخوتي عن جامعة الأزهر كمرتكز علمي جوهري في الشرق، وليس كمجرد مؤسسة للتعليم العالي؛ وارتحل المئات من منطقتنا إلى هذه المؤسسة العظيمة طلبا للعلم. وبالنسبة لي، تمثل جامعة الأزهر تجسيداً للاستنارة، والتعاطف، والوئام، والتسامح، والشمول، وهي المفاهيم الجوهرية لدينا نحن المسلمين، وكذلك لدى الإنسانية جمعاء، وفي ذلك يتجاوز الأزهر الحدود التقليدية للدراسات الإسلامية".
وأضاف رئيس حكومة بنجلاديش، "نحن ننظر إلى الأزهر كبوتقة لمذاهب عدة؛ تشمل الحنفي، والمالكي، والشافعي، والحنبلي. ولطالما تمسك الأزهر بقيم العدالة والمساواة والبحث الفكري، والتي جذبت الناس إلى الإسلام في سنواته الأولى، كما سعى إلى إلهام روح البحث خارج نطاق الدين، وتعزيز تلك الروح"، مؤكدا أن تأثير الأزهر في بنجلاديش قد امتد على نطاق واسع منذ زمن بعيد، حين جلب العلماء الذين تخرجوا من الأزهر التصوف إلى بنغلاديش، والذي هو جزء لا يتجزأ من التراث الثقافي والروحي، قائلا: "حتى يومنا هذا، تحظى آراء علماء الأزهر بتقدير كبير في بنغلاديش، وما تزال تسهم في تشكيل الخطاب الديني والاجتماعي المعاصر".
وتحدث رئيس حكومة بنجلاديش عن تجربته في مساعدة فقراء في بلاده وتوفير المساعدات الإنسانية لهم بشكل مستدام، ومحاولاته لإقناع البنوك والمصارف لإعطاء قروض ميسرة للفقراء وعدم اقتصارها على المستثمرين فقط، داعيا الشباب للتفكير الجاد والبحث عن الحلول والطرق الأقرب لمساعدة الناس والفقراء، مؤكدا أنها مسألة مهمة ينبغي مراعاتها والحرص على تطبيقها، ومسؤولية جسيمة تقع على عاتق الشباب لإحداث التغيير الإيجابي والتقدم المنشود.
وتابع رئيس حكومة بنجلاديش، أنه
حان الوقت لاتخاذ موقع جديد لنا في هذا العالم، في ضوء قيم الإسلام ومبادئه، والتفاعل ثانية مع العالم ونحن متحدون، قائلا: «أتطلع إلى الأزهر لقيادة التحول الضروري في مجتمعاتنا، حيث أن رسالته الجامعة فكريا وأخلاقيا وروحيا يمكن أن تلهم المسلمين في جميع أنحاء العالم وكذلك الإنسانية جمعاء لتبني حضارة متوازنة ومتجانسة»، مؤكدا أننا نعيش في وقت يجب أن تتوجه فيها المساعي البشرية نحو البحث عن العدل والتصالح وعن نظام عالمي مُنصِف تمثل روح التعاطف الإنساني فيه أولوية تتغلب على روح الانتقام والظلم والمنظورات الضيقة للنظام العالمي.
وأكد رئيس حكومة بنجلاديش، أن قتل حوالي 45,000 فلسطيني في المجزرة المستمرة في غزة على مدار 14 شهراً يُعد تذكيراً مخيفا بمحدودية المعايير والمؤسسات الدولية، قائلا 'لابد أن نوقف آلام الفلسطينيين ونتكاتف من أجلهم"، موضحا أن المفاهيم المغلوطة تنتشر في كثير من أنحاء العالم، وتتكاثر المعلومات المضللة، وتتفوق الأساطير تتفوق على الحقائق، وأنه غالباً ما يقع الإسلام والمسلمين ضحايا للتشويه والصور السلبية، وأن كل هذه الأزمات تشير في النهاية إلى أزمة أعمق فيما يتعلق بفهمنا للتعاطف أو للافتقار إليه.
ودعا رئيس حكومة بنجلاديش، إلى التفكير في كيفية تجديد نظام التعليم في العالم الإسلامي، ووضع الأكاديميين والباحثين والمفكرين المسلمين في طليعة الثورة العلمية والتقنية، قائلا :"نحن بحاجة إلى تعزيز التعاون بين دول العالم الإسلامي، وكذلك إلى التفاعل النشط مع الدائرة الأوسع للمعارف العالمية".