الثورة نت:
2024-09-16@16:29:21 GMT

“بلومبرغ”: أمريكا تخسر معركة البحر الأحمر

تاريخ النشر: 7th, September 2024 GMT

“بلومبرغ”: أمريكا تخسر معركة البحر الأحمر

الثورة نت/..

أشارت شبكة “بلومبرغ” الأخبارية الأميركية، إلى أنّ العام الفائت كان مليئاً بالمفاجآت، إذ أدى هجوم مفاجئ شنّته حماس إلى تسجيل أعنف يوم للإسرائيليين، استمرت الحرب، بعده، بين كيان العدو الصهيوني وحماس في غزة لفترة أطول مما تصوره أي شخص تقريباً.

ولكن المفاجأة الأكبر، بحسب “بلومبرغ”، كانت “في الهجوم اليمني الذي شكّل أخطر تحد لحرية البحار منذ عقود من الزمن، ويمكن القول إنه هزم قوة عظمى منهكة على طول الطريق”.

وقالت “بلومبرغ” إنّ “الحملة اليمنية ضد الشحن عبر باب المندب، الذي يربط البحر الأحمر بخليج عدن، بدأت في أواخر عام 2023، حينها نجح الحوثيون في خفض حركة المرور في قناة السويس بأكثر من النصف، كما تسببوا في إفلاس ميناء إيلات الإسرائيلي في خليج العقبة”.

تجمع هذه الملحمة، كما تعبّر “بلومبرغ”، بين الديناميكيات القديمة والجديدة، إذ “كان باب المندب منذ فترة طويلة مركزاً للصراع، تحيط به حالة من عدم الاستقرار في جنوب شبه الجزيرة العربية والقرن الأفريقي، ما أدى إلى نشوب صراعات وتدخلات أجنبية لوقت طويل، ولكن حملة اليمنيين كشفت أيضاً عن مشكلات عالمية أحدث”.

وإحدى هذه المشكلات “هي انخفاض تكلفة فرض القوة، فحكومة صنعاء لا تملك قوة عسكرية تقليدية؛ وهي لا تسيطر حتى على اليمن بالكامل، ومع ذلك فقد استخدمت قواتها المسلحة الطائرات من دون طيار والصواريخ للسيطرة على الوصول إلى البحار الحيوية”.

والميزة الثانية، بحسب الشبكة الإخبارية الأميركية، “هي التآزر الاستراتيجي بين أعداء الولايات المتحدة، إذ سمح اليمن، منذ تشرين الأول/أكتوبر 2023،  لمعظم سفن الشحن الصينية بالمرور من دون ضرر، كما تلقى اليمنيون التشجيع، من روسيا الحريصة على الانتقام من واشنطن”.

أما العامل الثالث الذي يزيد من تأجيج الأمور، بحسب “بلومبرغ”، فهو “نفور أميركا من التصعيد، والذي ينبع من الإفراط في التوسع العسكري، الذي حوّل قوة عظمى عالمية إلى مجرد قوة مواجَهة غير حاسمة مع مجموعة من المتطرفين اليمنيين”.

وتخلص “بلومبرغ” إلى أنه “ربما لا يكون التصحيح الجذري للمسار من جانب الولايات المتحدة وشيكاً، ولا يزال الرئيس جو بايدن يطارد وقف إطلاق النار المراوغ بين إسرائيل وحماس، الذي من شأنه، على الأقل، أن يسحب من اليمنيين وغيرهم من حلفاء إيران ذريعة الحرب، حتى لو لم يكن أحد متأكداً حقاً ما إذا كان هذا من شأنه أن ينهي هجمات الشحن في البحر الأحمر، بل إن أكثر ما يأمله بايدن يتمثّل في اجتياز الانتخابات الرئاسية من دون المزيد من المتاعب مع طهران”.

ولكن هذا النهج المتخبط قد لا يدوم طويلاً بعد ذلك، “فأيّاً كان من سيتولى الرئاسة في عام 2025 سوف يضطر إلى مواجهة حقيقة مفادها أن أميركا تخسر الصراع على البحر الأحمر، مع كل العواقب العالمية التي قد تترتب على ذلك”.

وفي سياق متصل، رأى موقع “ريسبونسيبل ستيتكرافت” الأميركي، في 30 آب/أغسطس الفائت، أنّ نهج واشنطن تجاه اليمن هو تجسيد للإهمال الاستراتيجي، مؤكداً أنه “لن ينجح”، وأنه “يكلّف الكثير، ويعرّض حياة الجنود الأميركيين المتمركزين في المنطقة للخطر”.

وشدّد الموقع على أنّ ما ينبغي لواشنطن فعله، هو إنهاء نشاطها العسكري ضد اليمن على الفور، والضغط على الدول الأوروبية والآسيوية كي تتولى دوراً أكبر في حماية سفن الشحن الخاصة بها، والتوقف عن دعم حرب “إسرائيل” على غزة، على أمل أن يسهم ذلك في تهدئة التوترات المتصاعدة في جميع أنحاء الشرق الأوسط.

المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: البحر الأحمر

إقرأ أيضاً:

أبو عبيدة: صاروخ اليمن سيكون له مفاعيل مهمة في مسار معركة "طوفان الأقصى"

عقّب الناطق باسم كتائب القسام، أبو عبيدة، اليوم الأحد، على الصاروخ الذي أطلقته القوات المسلحة اليمنية، على وسط إسرائيل.

وقال أبو عبيدة في تغريدات عبر صفحته على تليغرام: نُبارك العملية النوعية التي نفذتها القوات المسلحة اليمنية صباح اليوم واستهدفت هدفاً عسكرياً قرب "تل أبيب"، كما نثمن وقفة الشعب اليمني العزيز إلى جانب إخوانه في فلسطين واستعداده لتقديم التضحيات في سبيل ذلك.

وأضاف، "إن طبيعة السلاح المستخدم في العملية ونوعية الهدف الذي استهدفته وغيرها من التفاصيل التي أطلعنا عليها إخوتنا في اليمن تشكل نقلة نوعية سيكون لها مفاعيل مهمة في مسار ومآلات معركة طوفان الأقصى".

وزاد أبو عبيدة، "إن الكيان الصهيوني الذي لا زال غارقاً في وحل غزة ، والذي يفشل اليوم هو وحلفاؤه في إحباط أو اعتراض صاروخ واحد، لهو أعجز من أن يوسع الحرب في جبهات جديدة سيتلقى منها آلاف الصواريخ والكثير من المفاجآت، وإن خطوة غبية كهذه ستعني أن نتنياهو يقود كيانه المهترئ نحو كارثة محققة".

اقرأ أيضا/ "فتـح" تقرر البدء بتنفيذ قرارات داخلية وتدعو أبنائها كافة إلى رص الصفوف

وشهدت منطقة تل أبيب ووسط إسرائيل، صباح اليوم، الأحد، حالة من الهلع مع سقوط صاروخ باليستي أُطلق من اليمن، مما أدى إلى تفعيل صفارات الإنذار، في أحدث تطور لجبهة الإسناد اليمنية التي أطلقها الحوثيون لدعم فصائل المقاومة الفلسطينية في غزة على خلفية الحرب الإسرائيلية المتواصلة على القطاع منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.

وقطع الصاروخ اليمني نحو 2000 كيلومتر، وسط حالة من التساؤلات حول مدى فعالية عملية الاعتراض خصوصا أن الشظايا الصاروخية سقطت قرب مطار بن غوريون، وكذلك حول قدرة الدفاعات الجوية الإسرائيلية على التعامل مع هذه الهجمات التي تعتبر خطوة جديدة في تصعيد التوترات الإقليمية، وتأتي في إطار تهديدات الحوثيين بالرد على الضربات الإسرائيلية التي استهدفت ميناء الحديدة.

المصدر : وكالة سوا

مقالات مشابهة

  • أبو عبيدة: صاروخ اليمن سيكون له مفاعيل مهمة في مسار معركة "طوفان الأقصى"
  • أبو عبيدة : عملية اليمن في يافا نقلة نوعية في معركة طوفان الاقصى
  • معلومات عن الصاروخ الذي أطلق من اليمن باتجاه إسرائيل
  • إيران تعلن عودة سفينتين حربيتين بعد نجاح مهتمهما في البحر الأحمر وخليج عدن
  • بدء عملية قَطْر الناقلة «سونيون» قبالة اليمن
  • زعيم الحوثيين: 700 غارة أمريكية-بريطانية على اليمن
  • اعتراف غربي: غير قادرين على حماية الملاحة المرتبطة بإسرائيل
  • البيت الأبيض: بايدن وكير ستارمر أدانا الهجمات التي تشنها مليشيا الحوثي الإرهابية على ممرات الشحن التجاري في البحر الأحمر
  • تحركات ”رفيعة المستوى” في ”لندن” بشأن إنهاء توترات ”البحر الأحمر” وحل ”الملف الاقتصادي” في اليمن
  • غروندبرغ يبحث في لندن التوترات في البحر الأحمر ودعم جهود السلام في اليمن