"المربية الخارقة" تنتقد التربية الناعمة للأطفال
تاريخ النشر: 7th, September 2024 GMT
اتخذت نجمة أساليب التربية، المعروفة بـ "المربية الخارقة" جو فروست، موقفاً ضد الآباء الذين ينقلون أطفالهم إلى المدرسة، مشيرة إلى أن هذا نوع من التدليل المفرط، الذي لا يفيد الأطفال بأي شكل من الأشكال، وفق ما عبرت على وسائل التواصل الاجتماعي.
ومع عودة التلاميذ إلى الفصول الدراسية أخيراً، سلطت خبيرة رعاية الأطفال، المعروفة بمساعدتها للأسر المضطربة والأطفال الذين يصعب التعامل معهم، الضوء على مخاطر السلوك المتساهل، و"التربية الناعمة"، مؤكدة على ضرورة اتخاذ الأمهات والآباء قرارات صعبة، وفق صحيفة "مترو".
وأشارت فروست إلى أن نقل الأطفال إلى المدرسة لا يخدم الآباء، وقد يؤدي إلى عواقب سلبية على وظائفهم ويدفع التلاميذ إلى النوم أكثر من اللازم.
وقالت فروست: "الحب القاسي ليس أسلوبًا في التربية، بل هو لحظة يمكن تعليمها، يتخذ معظم الآباء هذا القرار في مرحلة ما من حياتهم، ويصور العديد من المتخصصين في وسائل التواصل الاجتماعي الآباء الذين فعلوا ذلك، وأعتقد أن هذا ليس مقبولًا".
وحذرت فروست من أن هذا قد يعزز الموقف اللامبالي لدى المراهقين، موضحة: "فكر في الأمر، لقد عرضت اصطحاب ابنك أو ابنتك إلى المدرسة هذا الفصل الدراسي لأنه أسرع من الحافلة، في طريقك إلى العمل، يستيقظون متأخرين، كل يوم، الآن يتأخرون، كل يوم، تقول لهم من فضلكم حافظوا على الوقت وإلا سيتعين عليك ركوب الحافلة في المرة القادمة لأن ذلك يكلفني عملي، هم لا يهتمون ويستيقظون متأخرين مرة أخرى، لذا في اليوم التالي تقول لا، لا أستطيع فعل ذلك يا صديقي، فيبدأون في الشكوى من الحافلة، هذا هو الحب القاسي".
ثم تابعت قائلة: "يمكنني أن أعطي الكثير من الأمثلة، لكنني متأكدة من أن لديك أمثلة يمكنك مشاركتها معي، عن قرارات الحب القاسي الخاصة بك".
وأشار أحد المتابعين إلى إن النصيحة لاقت صدى، حيث قال: "العواقب الطبيعية لقراراتهم، هذا ما سيواجهون في العالم الحقيقي ومهمتنا هي إعدادهم للعالم الحقيقي، واحترام الآخرين هو الأهم، تحذر المربية الخارقة جو فروست الآباء حيال ترتيب أولوياتهم".
وأضافت أم أخرى: "لم أكن أعتقد أن أسلوبي في تربية الأبناء كان قاسيًا على الإطلاق، حيث أنني لطيفة للغاية مع ابنتي في كثير من الأحيان، ولكن عندما يتعلق الأمر بأشياء مثل هذا المثال، كنت لأفعل الشيء نفسه تمامًا، حسنًا، ربما كنت لأمنحها يومًا إضافيًا، لذا فأنا أكثر صرامة مما كنت أعتقد، أجد ذلك مثيرًا للاهتمام حقًا".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: الهجوم الإيراني على إسرائيل رفح أحداث السودان غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية العودة إلى المدارس
إقرأ أيضاً:
الدورات الصيفية.. أداة لتربية جيل واعٍ في مواجهة تحديات الحرب الناعمة
من أهم ما تحتاج إليه أمتنا وجيلها الناشئ هو تعزيز العلاقة بالقرآن الكريم ككتاب هداية وأن نتعلم منه معرفة الله وترسيخ الشعور بعظمته، لأنه بتعزيز الأمة لعلاقتها بالقرآن تستعيد به فاعليتها وتخرج من الحالة الرهيبة من انعدام الفاعلية والوزن إلى النموذج الأصيل المغيض للكفار.
وفي زمن تتعرض فيه الأمة الإسلامية لتحديات عديدة، وفي عالم تتسارع فيه التغيرات وتتعاظم فيه التحديات، تصبح الدورات الصيفية أداة حيوية لتربية الجيل الناشئ، فهي ليست مجرد أنشطة ترفيهية، بل هي فرصة ذهبية لتعزيز الهوية الإيمانية وتنمية المهارات والمعرفة، من خلال هذه الدورات، يمكننا توجيه الشباب نحو الهدى والبصيرة، ليكونوا قادة فاعلين في مجتمعاتهم.
وتبرز أهمية تعزيز العلاقة بالقرآن الكريم ككتاب هداية، إن تعمقنا في فهم معانيه وتطبيق تعاليمه يمكن أن يكون لذلك تأثير عميق على الأجيال القادمة، مما يساعدها في استعادة هويتها الحقيقية وتجاوز حالة الانعدام الفاعلية.
* أهمية القرآن الكريم:
1 – القرآن كمرجع روحي:
– يعتبر القرآن الكريم المصدر الأول للتوجيه الروحي والأخلاقي، حيث يعزز من معرفة الله ويغرس في النفوس شعور العظمة والهيبة تجاهه، وتربية جيل مؤمن قرآني، تنشئة جيل يتمسك بقيم القرآن الكريم ويستمد منها القوة والإلهام.
وبناء جيل عزيز كريم: يجب أن يكون الشباب عزيزاً في دينه وكريمًا في تعاملاته، مما يعكس قيم الإسلام الحقيقية.
وتحفيز الشباب على التغيير غرس في نفوسهم الرغبة في التغيير الإيجابي، ليكونوا فاعلين في مجتمعاتهم ويواجهوا التحديات والأخطار.
2 – تعزيز الهوية الإيمانية:
– من خلال دراسة القرآن وتعلمه، يمكن للأجيال الناشئة أن تعزز من هويتها الإيمانية، مما يجعلها قادرة على مواجهة التحديات الثقافية والفكرية التي تتعرض لها.
– الحفاظ على الهوية الإيمانية يعد ركيزة أساسية لمواجهة التحديات، حيث تساهم الدورات الصيفية في تعزيز هذه الهوية من خلال التعليم الديني والقيم الأخلاقية.
-3 التحصين ضد الحرب الناعمة:
– إن تعزيز العلاقة بالقرآن هو وسيلة فعالة للتحصين ضد الحرب الناعمة التي تسعى لتغيير القيم والمفاهيم، فالقرآن يوفر الأساس المتين الذي يمكن الأجيال من التمسك بمبادئهم وقيمهم.
الحرب الناعمة لا تقتصر على الهجمات العسكرية، بل تشمل محاولات لتغيير القيم والثقافات، مما يتطلب من الجيل الناشئ أن يكون مسلحًا بالمعرفة والوعي.
أثر القرآن على الفاعلية الاجتماعية:
-1 استعادة الفاعلية:
– عندما ترتبط الأمة بالقرآن، فإنها تستعيد فاعليتها في المجتمع، مما يمكّنها من مواجهة التحديات والمشكلات التي تعصف بها.
-2 نموذج أصيل:
– القرآن الكريم يقدم نموذجًا أصيلاً يُظهر كيف يمكن للأمة أن تكون قوية ومؤثرة في العالم، بعيدًا عن الضياع والخضوع للضغوط الخارجية.
-3 تربية الأجيال على القيم:
– من الضروري أن نغرس في نفوس الأجيال القادمة قيم العزة والكرامة من خلال تعاليم القرآن، مما يساعدهم على أن يكونوا قادة فاعلين في مجتمعاتهم.
إن تعزيز العلاقة بالقرآن الكريم ليس مجرد نشاط تعليمي، بل هو ضرورة ملحة لاستعادة الهوية الإيمانية والفاعلية الاجتماعية، يجب أن نعمل جميعًا على توجيه الأجيال الناشئة نحو هذا الكتاب العظيم، لنضمن لهم مستقبلًا مشرقًا ومليئًا بالقيم والمبادئ التي تعزز من كرامتهم وهويتهم.