صلالة تحتضن فعاليات "المنتدى الرابع للإعلام السياحي والتراثي العربي"
تاريخ النشر: 7th, September 2024 GMT
صلالة- فايزة الكلبانية
افتتحت أمس بفندق روتانا صلالة أعمال المنتدى الرابع للإعلام السياحي والتراثي العربي، والذي تنظمه الجمعية الخليجية للإعلام السياحي بالتعاون مع الاتحاد العربي للإعلام السياحي، وبمشاركة عدد من المؤسسات الإعلامية والسياحية والتراثية من الوطن العربي.
ورعى افتتاح المنتدى الذي يستمر لمدة يومين، المُكرم سالم بن مسلم قطن نائب رئيس مجلس الدولة، بحضور أحمد بن محمد الجروان رئيس المجلس العالمي للتسامح والسلام ورئيس المكتب التنفيذي لملتقى الاتحادات العربية النوعية المتخصصة، وغازي سالم الحمر مدير غرفة التجارة والصناعة بمحافظة ظفار، والدكتور سعيد البطوطي مستشار منظمة السياحة العالمية، والدكتور محمد العريمي رئيس مجلس إدارة جمعية الصحفيين العمانية، وخالد آل دغيم رئيس مجلس غدارة الجمعية السعودية للإعلام السياحي ورئيس اللجنة التأسيسية للجمعية الخليجية للإعلام السياحي، وعدد كبير من الإعلاميين من مختلف أنحاء الوطن العربي.
وفي كلمته الترحيبية، قال الدكتور سلطان بن خميس اليحيائي رئيس الاتحاد العربي للإعلام السياحي: "نلتقي اليوم على أرض ظفار الحبيبة من خلال المنتدى الرابع للغعلام السياحي والتراثي العربي لنستعرض أهمية صناعة السياحة الثقافية ودعمها للمجتمعات المحلية اقتصاديا واجتماعيا، لأنها خير سبيل للحفاظ على التراث والموروث الثقافي للشعوب، كما أننا نسعى لتطوير البرامج التقليدية التي تتضمن الأنماط السياحية التاريخية والثقافية والأثرية بالتعاون مع الشركاء سواء المسؤولين وصناع القرار أو منظمي الرحلات السياحية الجادين وكذلك الخطوط الجوية في كل سوق من الأسواق السياحية العربية، وتفعيل دور الإعلام في زيادة الوعي السياحي وإبراز الدور الذي يمكن أن تلعبه السياحة الثقافية في دعم المجتمعات المحلية والحفاظ على موروثها وإرثها الثقافي وبناء الجسور بين الثقافات والشعوب وتعزيز قيم التفاهم والسلام".
وأشار إلى أن إقامة المنتدى الرابع للاعلام السياحي والتراثي لهو استمرار لنجاحات المنتدى الأول والثاني والثالث، ليكون إضافة نوعية في ظل مستجدات وتحديات كبيرة تلقي على كاهلنا، مسؤوليات نتطلع إلى حملها من أجل تحقيق الأهداف التي وضعناها نصب أعيننا منذ أكثر من ١٦ عاما على تأسيس هذا الصرح الإعلامي السياحي العربي".
وتضمن حفل الافتتاح تقديم عرض مرئي عن مسيرة الاتحاد العربي للإعلام السياحي الممتدة لأكثر من ١٦ عاما.
بدوره، قال غازي سعيد الحمر مدير غرفة التجارة والصناعة بمحافظة ظفار: "تأتي أهمية هذا المنتدى في وقت نعيش فيه تطورات متسارعة في مجالات الإعلام والسياحة، حيث أصبح الإعلام السياحي أداة قوية لتعزيز مكانة الدول والمدن كوجهات سياحية وثقافية، والإعلام السياحي في محافظة ظفار يلعب دورًا محوريًا في تعزيز الاقتصاد وجذب الاستثمارات من خلال تسليط الضوء على المواقع السياحية الفريدة من خلال إسهامات الإعلام في جذب السياحة والمستثمرين على حد سواء".
وأشار إلى الدور الذي تقوم به الغرفة لدعم الإعلام السياحي في محافظة ظفار، من خلال تنظيم وإدارة الفعاليات التي تروج للسياحة ودعم الاقتصاد الوطني، مما يساهم في استقطاب الاهتمام المحلي والدولي.
وأكد معالي أحمد بن محمد الجروان رئيس المجلس العالمي للتسامح والسلام ورئيس المكتب التنفيذي لملتقى الاتحادات العربية النوعية المتخصصة، حرصه على المشاركة في هذا المنتدى بانتظام، مبينا: "يولي المجلس العالمي للتسامح والسلام اهتماماً خاصاً بالاعلام السياحي لكونه أحد أدوات قوتنا الناعمة التى يمكننا من خلالها تحقيق الكثير من الأهداف السياسية، فضلاً عن الأهداف الاقتصادية والاجتماعية التي يحققها الترويج السياحي الناجح لأي دولة، حيث يعتبر من أهم أدوات نشر الوعي بالثقافات المختلفة بما يعزز التقارب الثقافي ويدعم أسس وركائز السلام والاستقرار".
ولفت إلى أن للسياحة دور بالغ الأهمية في تعزيز روح التسامح والتفاهم بين الشعوب من خلال تبادل الأفكار والتفاعل المباشر بين السائحين وسكان المناطق السياحية في الدولة المضيفة، موضحا أن المجلس العالمي للتسامح يعمل على عقد جلسة عمل تناقش دور رجال الأعمال والاقتصاد في دعم التسامح والسلام، ويسعى من خلال هذه الجلسة الى مناقشة سبل تعزيز دور المستثمرين في معالجة القضايا الاقتصادية المتفاقمة في الكثير من الدول، والتى باتت تؤثر سلباً على استقرار السلم في هذه الدول.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
محافظة ظفار تضم بنية سياحية متكاملة مع ارتفاع الزوار لأكثر من مليون خلال موسم الخريف
- نمو متسارع في قطاع الضيافة بلغت نسبته 40% في العام المنصرم
تشهد محافظة ظفار جهودًا متواصلة لتعزيز قطاعي التراث والسياحة من خلال العديد من المشروعات والأنشطة التي تهدف إلى إبراز الهوية الثقافية والتراثية للمحافظة، وتحفيز السياحة المحلية والإقليمية والدولية، وفي إطار هذه الجهود قامت المديرية العامة للتراث والسياحة بمحافظة ظفار بتنفيذ مجموعة من المشروعات والبرامج التي تركز على تنمية البنية الأساسية للسياحة، وتطوير المواقع التراثية، وتعزيز الخدمات السياحية لتحقيق مستهدفات وزارة التراث والسياحة، بما يخدم تحقيق أهداف استراتيجية التنمية السياحية الشاملة و"رؤية عُمان 2040".
ومن أهم الأعمال التي تختص بها وزارة التراث والسياحة ترميم وصيانة المواقع الأثرية؛ إذ شملت جهود الترميم والتأهيل العديد من المواقع الأثرية والمعالم التاريخية، وقد استكمل تأهيل حصن مرباط، وترميم كل من حصني طاقة وسدح، بالإضافة إلى أعمال الترميم والتأهيل المستمرة في العديد من مواقع أرض اللبان، وأعمال التسوير للحفاظ على مجموعة من المواقع الأثرية الأخرى التي تزخر بها المحافظة.وقد أسهمت هذه الجهود في حماية الإرث التاريخي وتجهيز المواقع بشكل مستمر، مما شجع على طرح مجموعة من المعالم التاريخية للاستثمار المحلي، لتفتح أبوابها من جديد أمام الزوار مكتسية حللًا مميزة وجديدة، بهدف ضمان استدامتها وتعزيز القيمة المحلية المضافة في القطاع.
ومن أبرز المعالم التاريخية التي تم طرحها للاستثمار برج العسكر، وحصن طاقة، وحصن رخيوت، وكوت حمران، وحصن مرباط، ومنطقة سوق مرباط القديم، بالإضافة إلى استثمارات مميزة لمحلات واجهة البليد، وتملك وزارة التراث والسياحة أكثر من 20 فرصة استثمارية مباشرة وواعدة في المحافظة.
كما تم افتتاح عدد من المشروعات الفندقية ودخلت حيّز التشغيل مع بداية موسم خريف ظفار 2024، منها افتتاح عدد من الفنادق فئة الـ(5) و(4) نجوم؛ وذلك ضمن خطة الوزارة لرفع عدد الغرف الفندقية في المحافظة، التي بلغت نهاية العام المنصرم حوالي 6 آلاف غرفة فندقية، ومن المؤمل أن تصل إلى 7 آلاف غرفة مع نهاية هذا العام.
واجهات جديدة
ومن منطلق تعزيز البنية الأساسية للقطاع السياحي وتطوير المرافق في المقاصد السياحية في المحافظة، قامت المديرية العامة للتراث والسياحة بمحافظة ظفار، بالشراكة مع بلدية ظفار، بإنجاز عدد من المشروعات بهدف تحسين تجربة الزوار وتوفير خدمات مريحة وآمنة لهم، ومن أهم هذه المشروعات واجهة المغسيل، وإطلالة حمرير، وإطلالة دربات، والواحة المصغرة في الدمر بولاية مرباط.
كما تم توقيع العديد من عقود حق الانتفاع لإنشاء مشروعات إيوائية وفندقية بمختلف تصنيفاتها، تم افتتاح بعضها، ومن المأمول أن تنجز بقيتها وفق الجداول الزمنية المعتمدة لتكون إضافة لقطاع الضيافة في المحافظة، الذي يشهد نموًا متسارعًا بلغت نسبته 40% في العام المنصرم، وهذا النمو استمر خلال العام الحالي، إذ من المتوقع أن يصل عدد الغرف الفندقية المرخصة إلى قرابة 7000 غرفة بنهاية العام 2024م.
تعمل مديرية التراث والسياحة بمحافظة ظفار على المراحل النهائية لإطلاق عدد من مشروعات استكمال تحسين المسارات السياحية في جبال ظفار، بهدف تجهيز مسارات سياحية تساعد الزوار على استكشاف الطبيعة الخلابة والاستمتاع بتجارب وأنماط سياحية مختلفة ومميزة.
كما نظمت المديرية العامة للتراث والسياحة العديد من الفعاليات السنوية ضمن المواسم السياحية لمحافظة ظفار، حيث شملت فعاليات تراثية وفنية وثقافية ورياضية، بالإضافة إلى مشاركتها أو تنفيذها ملتقيات ومؤتمرات خلال الأعوام القليلة الماضية.
الترويج السياحي
وفيما يتعلق بالترويج السياحي المحلي والدولي لمحافظة ظفار، أسهمت وزارة التراث والسياحة في الترويج للمحافظة كوجهة سياحية مستدامة على مدار العام، من خلال المشاركة في معارض السياحة العالمية، مثل معرض برلين الدولي للسياحة وسوق السفر العالمي في لندن، وإقامة حملات وحلقات عمل ترويجية مختصة بموسم خريف ظفار نفذتها في دول مجلس التعاون الخليجي.
كما قامت الوزارة باستضافة العديد من وفود الشركات السياحية من الدول المصدرة للسياح الأوروبيين، بالإضافة إلى استضافة العديد من المؤثرين في وسائل التواصل الاجتماعي، وعرض منتجات وخدمات سياحية بالتعاون مع شركاء القطاع لإبراز المقومات السياحية للمحافظة.
وقد أتت هذه الجهود ثمارها، حيث تجاوز عدد زوار موسم خريف ظفار للعام 2024م حاجز المليون زائر للمرة الأولى، كما شهدت مواسم السياحة الشتوية نموًا مطردًا خلال الأعوام الثلاثة الفائتة.
بفضل جهود المديرية العامة للتراث والسياحة بمحافظة ظفار، شهدت المحافظة تطورًا ملحوظًا في قطاع السياحة، حيث بلغ نمو التدفق السياحي في ظفار نسبة 18.4%، وتمكنت من جذب عدد متزايد من السياح من داخل سلطنة عُمان وخارجها؛ وتعكس هذه الإنجازات التزام المديرية بتعزيز قطاع السياحة والمحافظة على الإرث الثقافي والتاريخي لظفار، التي تتناغم مفرداتها المميزة من طبيعة وإنسان، مع تأكيد دورها كوجهة سياحية مستدامة على المستويين المحلي والعالمي، والعمل مستمر؛ إذ تقوم التوجهات القادمة على زيادة عدد الغرف الفندقية الشاطئية، والعمل على تطوير الواجهات البحرية بالتنسيق مع شركاء القطاع، مع التركيز على ولاية صلالة كمركز للنمو السياحي، كما تتضمن التوجهات إضافة أنماط سياحية وتجارب مختلفة، مثل سياحة المغامرات، والسياحة البحرية، وسياحة الحوافز والمؤتمرات، إلى جانب العمل على إنشاء منشآت فندقية في صحراء الربع الخالي الخلابة.