كلية "ترينيتي" الإيرلندية تقرر سحب استثماراتها المرتبطة بـ "إسرائيل"
تاريخ النشر: 7th, September 2024 GMT
عواصم - الوكالات
قالت وسائل إعلام أمريكية إن قرار كلية "ترينيتي" في العاصمة الإيرلندية (تأسست عام 1592)، بالانسحاب من الاستثمارات المرتبطة بـ "إسرائيل"، بعد احتجاجات وتنظيم مخيم تضامني مع غزة في الكلية، "يعد نجاحا لافتا لصالح الحركة الطلابية الداعمة لفلسطين".
ونقلت مجلة /ذا نيشن/ الأمريكية، في تقرير لها اليوم السبت، عن الرئيسة الجديدة لاتحاد طلاب كلية "ترنيتي" جيني ماغواير، قولها إن "الاتحاد قد تغير بشكل جذري عبر مخيم التضامن مع غزة، ولا يزال ثابتا في التزامه بفلسطين الحرة".
وأشارت المجلة إلى أن "حركة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات، تنشط في حرم كلية ترينيتي دبلن على مدى السنوات الثماني الماضية".
وأدت احتجاجات تمت في كلية "ترينيتي" عام 2022، إلى سحب الكلية، التي تعتبر من أقدم أكاديميات أوروبا، لاستثماراتها في أسهم الشركات المصنعة للأسلحة بقيمة تزيد عن 2.7 مليون دولار، بما في ذلك أكثر من 788 ألف دولار مستثمرة في شركة لوكهيد مارتن، وحوالي 958 ألف دولار في شركة رايثيون تكنولوجيز، وأكثر من 185 ألف دولار في شركة بي إيه إي سيستمز، وجميعها تبيع الأسلحة وتكنولوجيا المراقبة لإسرائيل.
وحرص اتحاد طلبة الكلية وحملة المقاطعة الخاصة به على تنظيم اعتصامات من أجل فلسطين على مدار السنة. وقال لازلو مولنارفي، رئيس اتحاد طلبة ترينيتي السابق إنه "بمجرد أن أقامت جامعة كولومبيا (في نيويورك) معسكرها، شعرنا بالإلهام لفعل الشيء نفسه. لقد شعرنا حقّا بوجود حركة جماهيرية هنا".
وبعد قرابة عقد من حملات المقاطعة وسنة من التعبئة المتزايدة، أقام الطلاب معسكرا في ساحة "فيلوز" في الثالث من أيار/مايو الماضي، مطالبين كلية "ترينيتي" في دبلن بقطع جميع العلاقات مع إسرائيل.
أعلنت الكلية، في الثامن من أيار/مايو الماضي، اتفاقية سحب الاستثمارات، وأصبحت حركة طلاب ترينيتي واحدة من أوائل الحركات في جميع أنحاء العالم التي تمت تلبية مطالبها.
وأشارت المجلة إلى أن الاتفاقية تضمنت سحب الاستثمارات من الشركات الإسرائيلية التي لها أنشطة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، والمدرجة على القائمة السوداء للأمم المتحدة، وقطع العلاقات مع موردها الإسرائيلي الوحيد، إنسباير ساينس، وتوسيع الدعم للطلاب الفلسطينيين.
وأفادت المجلة بأن الظروف التي وافقت فيها جامعة ترينيتي على سحب الاستثمارات تختلف عن ظروف الجامعات الأمريكية، لا سيما في ما يتعلق بالعنف الذي تمارسه الدولة على الطلاب في جميع أنحاء الولايات المتحدة. مع ذلك، تشير إنجازات جامعة ترينيتي إلى تحول أوسع في الوعي العام.
وأكد مولنارفي: “هذه حركة عالمية، وترينيتي ليست سوى جزء صغير منها. وبجهودنا المشتركة، يمكن أن تكون أخيرا بداية لفقدان إسرائيل الشرعية الاجتماعية، بسبب ما تفعله بالفلسطينيين منذ أكثر من 76 سنة”.
ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، عدوانه على قطاع غزة، بمساندة أمريكية وأوروبية، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.
وأدى العدوان المستمر للاحتلال على غزة إلى استشهاد أكثر من 40 ألفا و878 شهيدا، وإصابة 94 ألفا و454 آخرين، ونزوح 90% من سكان القطاع، بحسب بيانات منظمة الأمم المتحدة.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
كلمات دلالية: سحب الاستثمارات
إقرأ أيضاً:
مظاهرات حاشدة في سول تستبق صدور حكم بشأن عزل يون
سول"رويترز": تجمع متظاهرون بأعداد كبيرة في العاصمة الكورية الجنوبية سول اليوم السبت بين مؤيد ومعارض للرئيس الموقوف عن العمل يون سوك يول قبل أن تقرر محكمة ما إذا كان إعلانه الأحكام العرفية لفترة وجيزة يجعله غير مؤهل للعودة لمنصبه.ومن المتوقع أن تقرر المحكمة الدستورية في الأيام المقبلة ما إذا كانت ستعزل يون في القضية التي أشعلت أسوأ أزمة سياسية في كوريا الجنوبية منذ عقود وهزت الأسواق.
وفي وسط سول، امتلأت ساحة كبيرة بالمتظاهرين المناهضين ليون وهم يهتفون داعين لعزله على الفور، وانضم إليهم سياسيون من المعارضة.وعلى بعد بضعة مربعات سكنية، ملأ أنصار يون المحافظون شارعا بأكمله مطالبين بعودته ولوحوا بالأعلام الكورية الجنوبية والأمريكية.
وقال الحزب الديمقراطي، وهو حزب المعارضة الرئيسي، إن مليون شخص شاركوا في المظاهرة المناهضة ليون، في حين قدرت الشرطة عدد المشاركين في كل مظاهرة بنحو 43 ألف شخص، بحسب وكالة يونهاب للأنباء.
ومنذ اندلاع الأزمة، يخرج مئات الآلاف من المتظاهرين المؤيدين والمعارضين ليون إلى الشوارع كل أسبوع.
ويواجه يون أيضا محاكمة بتهمة العصيان، لكن تم إطلاق سراحه من الاحتجاز الأسبوع الماضي.
وفي استطلاع للرأي أجرته مؤسسة جالوب كوريا ونشرت نتائجه الجمعة، يؤيد 58 بالمئة من المشاركين عزل يون بينما يعارضه 37 بالمئة.