«الرهان الناجح» لسباليتي ينتظر التأكيد في بودابست
تاريخ النشر: 7th, September 2024 GMT
نيقوسيا (أ ف ب)
أظهر المنتخب الإيطالي لكرة القدم في مباراة الفوز على فرنسا 3-1، ضمن منافسات المجموعة الأولى لدوري الأمم الأوروبية، وجهاً مغايراً لما قدمه في مشاركته الكارثية في كأس أوروبا التي ترافقت مع انتقادات حادة طالت خيارات مدربه لوتشانو سباليتي، كان أبرزها من المدرب السابق فابيو كابيلو.
ولم ينف سباليتي مسؤوليته خلال المؤتمر الصحفي الذي سبق المباراة، معتبراً أن اللوم يقع بالكامل عليه «أعتقد أن ما حدث يعتمد كلياً عليّ، يجب إعفاء اللاعبين من هذه المسؤوليات، سواء الموجودين هنا اليوم أو الذين لم أستدعهم».
وأضاف «مررت بصيف سيئ للغاية، خلال 30 عاماً من مزاولتي هذه المهنة التدريب، لا أتذكر فريقاً تحت قيادتي لم يقاتل، كما فعلنا في تلك المباراة (مواجهة سويسرا في دور الـ16 لكأس أوروبا)».
وتُلخّص مواجهة سويسرا مشاركة بطل العالم أربع مرات في البطولة القارية، إذ عانى على المستويين الذهني والتكتيكي، فبدا لاعبوه من دون روح قتالية، كما كانت الفوضى سمة طاغية على أدائهم على أرض الملعب.
ووصفت وقتذاك الصحف الإيطالية مشاركة منتخب بلادها بعبارات قاسية مثل «فشل وطني» لصحيفة «توتو سبورت»، و«عار» لصحيفة «كورييري ديلو سبورت»، و«يجب القيام بكل شيء من جديد» للصحيفة الأشهر «لا جازيتا ديلو سبورت».
ربما يعود السبب في تلك الفوضى إلى كثرة المسؤوليات المنوطة باللاعبين من طرف سباليتي، وهي فرضية علّق عليها عشية مواجهة فرنسا «ربما أثقلت كاهلهم خلال البطولة بالمسؤوليات التي أوكلتهم بها، أعتقد أن هذا الوقت المناسب للقيام بشيء مختلف، سأقوم الآن بإنشاء مجموعة جديدة مع ضغط أقل، وجعل اللاعبين يشعرون بجمال ارتداء قميص المنتخب الوطني».
وكان الاعتماد على خط دفاع مكوّن من أربعة لاعبين بدلاً من ثلاثة، هو أحد أكثر الأمور التي انتٌقد عليها قبل أشهر قليلة، على اعتبار أن معظم المدافعين الموجودين في القائمة كانوا ينشطون في أندية تعتمد نظام لعب من ثلاثة مدافعين.
ومن بين أبرز المنتقدين كان كابيلو الذي وصف سباليتي بـ «المتعجرف» بعد مواجهة إسبانيا في دور المجموعات، مشيراً إلى اعتقاد أنه «اختار إشراك أربعة لاعبين في الخط الخلفي في مواجهة أفضل الأجنحة في أوروبا، ورأينا من كان المنتخب الأفضل».
ولم يغب عن بال مدرب نابولي السابق التطرق إلى هذه الجزئية خلال المؤتمر الصحفي، مشيراً إلى أنه كان يطلب من لاعبيه الدفاع بأربعة لاعبين وبناء اللعب بثلاثة «كنت أفكر في ذلك، وهو أحد الأمور التي سأغيرها، أريد إزالة هذا التعقيد: سنلعب دائماً بـ3-5-2 أو 3-4-2-1 أو 3-5-1-1»، مع التأكيد على منح لاعبيه هامش حرية أكبر في الأمام.
وطبّق سباليتي كلامه على أرض الواقع في مواجهة فرنسا، فاعتمد الرسم التكتيكي 3-5-1-1، مع الدخول بتشكيلة أساسية قوامها عناصر شابة، فبدا لاعبوه أكثر نشاطاً وحرية وتحرراً من السابق، كما كانوا أكثر ثباتاً ذهنياً، ونجحوا في رد الفعل، رغم تأخرهم في النتيجة في الثواني الأولى بهدف برادلي باركولا، في ما وصفه بـ«ردة فعل فريق كبير»، وهو ما عابهم في ألمانيا.
قد يكون المكسب الأكبر الذي خرجت به إيطاليا من مواجهة فرنسا، إلى جانب الظفر بالنقاط الثلاث ونجاح الرسم التكتيكي الجديد، هو صوابية الرهان على شبان قد يشكّلون ضمانة في الاستحقاقات المقبلة، أي دوري الأمم الأوروبية وتصفيات كأس العالم 2026.
وتألق من بين هؤلاء الشبان على ملعب «بارك دي برانس» لاعب الوسط سامويلي ريتشي (23 عاماً)، إضافة إلى زميليه في خط الوسط دافيدي فراتيزي (24) صاحب الهدف الثاني، والعائد من الإيقاف ساندرو تونالي (24) الذي صنع الهدف الأول بطريقة رائعة للمتألق الآخر فيديريكو دي ماركو (26)، والبديل صاحب الهدف الثالث جاكومو راسبادوري (24).
والجدير بالذكر أن القائمة التي اختارها سباليتي من 23 لاعباً، تضم لاعباً واحداً تخطى حاجز الـ30 من العمر هو المدافع جوفاني دي لورنتسو (31)، مقابل 18 لاعباً تتراوح أعمارهم بين 21 و26 عاماً.
قد يُشكّل الانتصار على فرنسا نقطة انطلاق فعلية وحقيقية لحقبة إيطاليا مع سباليتي، وهو قبل كل شيء انتصار أكّد كلامه أن «هذا الفريق لديه الجودة»، بانتظار التأكيد أمام إسرائيل الاثنين المقبل في بودابست.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: دوري الأمم الأوروبية كأس أمم أوروبا إيطاليا فرنسا سباليتي
إقرأ أيضاً:
صدمة للهلال.. الحكم الذي ذبح المريخ بجوبا يدير لقاء الحسم مع الأهلي
كشف الاتحاد الإفريقي لكرة القدم (كاف) عن الطاقم التحكيمي الذي سيقود مباراة الهلال والأهلي المصري في إياب ربع نهائي دوري أبطال إفريقيا، حيث أسندت المهمة للحكم الغابوني بيير جيسلان أتشو، بمساعدة سورو بوتسوني من ليسوتو (حكم مساعد أول)، وبوريس مارليز ديتسوجا (حكم مساعد ثانٍ)، بالإضافة إلى الغابوني تانغي باتريس ميبيامي كحكم رابع.
و ارتبط اسم الحكم الغابوني بسلسلة من القرارات المثيرة للجدل خلال مشواره التحكيمي في بطولات “الكاف”، وآخرها خلال مباراة المريخ والجيش الملكي المغربي في ذهاب الدور التمهيدي الثاني لدوري الأبطال هذا الموسم، والتي انتهت بالتعادل 2-2.
في تلك المباراة، تعرض المريخ لمجزرة تحكيمية، حيث رفض أتشو احتساب ضربة جزاء واضحة بعد تدخل قوي على المغربي أيوب البلوشي داخل منطقة الجزاء، كما ألغى هدفًا صحيحًا أحرزه محمد قباني بداعي التسلل، وهو القرار الذي أثار جدلًا واسعًا بين الجماهير والخبراء، واعتبره البعض مؤثرًا في نتيجة اللقاء وكان من أسباب خروج المريخ من البطولة الأفريقية .
نادينا
إنضم لقناة النيلين على واتساب