داعية كويتي يحرّم ارتداء الرجال للأحمر.. لبس النساء والكفار!
تاريخ النشر: 7th, September 2024 GMT
بغداد اليوم - متابعة
تفاعل كبير أثاره الداعية الكويتي عثمان الخميس، اليوم السبت (7 أيلول 2024)، على مواقع التواصل الاجتماعي بعد فتوى عن لبس الرجال للون الأحمر، والاستناد بذلك إلى حديث عن ارتداء النبي محمد (عليه الصلاة والسلام) "حلة حمراء"، مؤكداً أن ارتداء الرجال للون الأحمر يعد مكروها، لأنه لون يخص "النساء والكفار"، على حد قوله.
ففي مقطع فيديو من صفحته الرسمية على "يوتيوب"، رد الخميس على سؤال حول الصلاة بالثوب الأحمر جاء فيه: "خرج النبي صلى الله عليه وسلم في حلّة حمراء فهل في هذا داع للبس الأحمر أم مكروه؟".. ليرد الخميس قائلا: "ذكر أهل العلم أن لبس الأحمر كان مكروها لسببين".
وأضاف: "السبب الأول لأنه من لباس النساء.. والسبب الثاني أنه من لباس الكفار.. فكره لأجل ذلك، ومن أذن فيه (اللون الأحمر) على الأصل فيه الجواز، أما إذا كان أحمر كله فهنا مُنع منه وأذن بالأحمر الذي يكون فيه لون آخر مقلما أو مبكرا أو غيره أو غير ذلك أو دخل معه لون آخر فهذا مما يتساهلون فيه".
وقد أثارت تلك الفتوى العديد من الجدل بمواقع التواصل، ما بين مؤيد ومعارض.
وفي سياق متصل، علقت الإعلامية الكويتية فجر السعيد على حسابها في "إكس" قائلة: "يا شيخ ماكو في الدين تعاليم تنشغل فيها وتعلم الناس الأخلاق الحسنة وطريقة التعامل مع بعض بالحسنى وافشوا السلام بينكم ولا تنابزوا بالألقاب.. وتعلمهم أن المسلم من سلم الناس من لسانه ويده وتعلمهم أن الصدق والأمانة من صفات المسلمين.. بدل انشغالك في التحريم فقط وكأن الأصل عندك في الإسلام التحريم ثم.. لا أعلم إلى أين تصل بعد أن أتحفتنا بهذه الفتوى الجبارة بأن الجاكيت الأحمر للرجل حرام.. ياشيخ عثمان.. "الأصل في الأشياء الإباحة" ومعنى هذه القاعدة: أن كل ما على الأرض من منافع، وما استخلصه الإنسان منها فالانتفاع به مباح، ما لم يقم دليل على تحريمه.. والدليل تاذي اقمته لا يصل للتحريم ابداً.. ياشيخ عثمان.. قال الله تعالى: (وأن هذا صراطي مستقيماً فاتبعوه، ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله، ذلكم وصاكم به لعلكم تتقون)".
المصدر: وكالة بغداد اليوم
إقرأ أيضاً:
هل الزوج ملزم بإجبار زوجته على ارتداء الحجاب.. المفتي السابق يوضح
أكد الدكتور شوقي علام، المفتي السابق ، أن الحجاب يعد من الفروض الشرعية في الإسلام، مستندًا إلى نصوص واضحة من القرآن الكريم والسنة النبوية.
وأوضح أن ارتداء الحجاب من الالتزامات الدينية الواجبة على المرأة المسلمة البالغة، وهو جزء من المنهج الإسلامي المتكامل الذي يهدف إلى صيانة المرأة وحمايتها من الفتن.
ولكن د. شوقي علام أشار إلى نقطة جوهرية في فهم العلاقة بين الزوج وزوجته في هذا السياق، حيث أوضح أن مسؤولية ارتداء الحجاب تقع على عاتق المرأة نفسها، وليس من حق الزوج أن يفرض عليها الالتزام به بالقوة.
وأضاف أن الإسلام يدعو إلى الإقناع واللين في الدعوة إلى الالتزام بالفرائض، مع التشديد على أهمية التفاهم والاحترام المتبادل بين الزوجين في الأمور الدينية والاجتماعية.
كما أكد الدكتور علام أن الحجاب ليس مجرد قطعة قماش، ولكنه رمز للالتزام الديني والأخلاقي.
وشدد على ضرورة أن يكون هناك وعي مجتمعي بأهمية الحجاب كجزء من الهوية الإسلامية، دون اللجوء إلى الأساليب القسرية التي قد تؤدي إلى نتائج عكسية.
وفي رده على سؤال حول حقوق الزوج إذا رفضت الزوجة ارتداء الحجاب، أوضح المفتي السابق، أن الزواج يقوم على المودة والرحمة، وأن أي خلافات تنشأ بين الزوجين يجب أن تُحل بالحوار والتفاهم.
وأكد أن الدين الإسلامي لا يسمح بإجبار المرأة على فعل أي شيء، بما في ذلك ارتداء الحجاب، لأن الالتزام الديني ينبع من قناعة شخصية وإيمان داخلي.
وحول قضية الحجاب في المجتمعات المسلمة، أكد علام أن هناك حاجة ماسة لإعادة تقديم الفهم الصحيح لأحكام الإسلام بما يتناسب مع العصر، مشيرًا إلى أن بعض الممارسات الخاطئة قد شوهت صورة الدين.
ودعا إلى تكثيف الجهود التوعوية التي تُبرز القيم الإسلامية الحقيقية بعيدًا عن التشدد أو التفريط.
التصريحات جاءت ضمن برنامج تلفزيوني حيث تناول المفتي السابق العديد من القضايا المثيرة للجدل، منها مفهوم الحرية الشخصية في الإسلام وكيفية التوفيق بين الالتزام الديني واحترام خصوصيات الأفراد.
وأشار إلى أن الإسلام كفل حرية الاختيار، ولكنه في الوقت نفسه وضع ضوابط تهدف إلى تحقيق المصلحة العامة وحماية الأفراد من الانحراف.
وأثارت هذه التصريحات تفاعلًا واسعًا على منصات التواصل الاجتماعي، حيث انقسمت الآراء بين من أشاد بحديث المفتي عن أهمية الحجاب كفريضة، ومن رأى في موقفه من عدم إجبار الزوج زوجته عليه دعوة لتجنب التشدد في التعامل مع القضايا الدينية.
وفي ختام حديثه، شدد الدكتور شوقي علام على ضرورة التعامل مع القضايا الدينية بروح الحكمة والموعظة الحسنة، مؤكدًا أن المجتمع بحاجة إلى تعزيز ثقافة الحوار والتفاهم بدلاً من التنازع والانقسام.
ودعا وسائل الإعلام والجمهور إلى تناول مثل هذه القضايا بمسؤولية ووعي، مع التركيز على تعزيز القيم الإيجابية التي تخدم استقرار المجتمع وتماسكه.