عُمان تُنافس في "المسابقة الإقليمية للشراع الحديث للأولمبياد الخاص"
تاريخ النشر: 7th, September 2024 GMT
مسقط- الرؤية
يشارك الأولمبياد الخاص العماني في المسابقة الإقليمية للشراع الحديث، والتي تقام للمرة الأولى في المنطقة والشرق الأوسط، خلال الفترة من 2 إلى 6 أكتوبر المقبل، والتي يستضيفها نادي دبي الدولي للرياضات البحرية بدعم من مجلس دبي الرياضي، وبالتعاون مع الأولمبياد الخاص الإماراتي والأولمبياد الخاص الدولي، تحت إشراف اتحاد الإمارات للشراع والتجديف الحديث، وبمشاركة 6 منتخبات من سلطنة عُمان والكويت والمغرب والبحرين وسوريا، إضافة إلى منتخب الأولمبياد الخاص الإماراتي.
وقال عضو مجلس الإدارة المدير التنفيذي لنادي دبي الدولي للرياضات البحرية محمد الفلاحي، إن استضافة المسابقة الإقليمية الأولى للشراع الحديث للأولمبياد الخاص تؤكد سعي النادي الحثيث لإبراز القدرات التنظيمية والفنية القائمة، وإتاحة الفرص لأصحاب الهمم لإظهار قدراتهم، خصوصاً بعد ظهورهم اللافت في المشاركات الخارجية، وكذلك مشاركتهم الناجحة ضمن السلسلة الوطنية للشراع الحديث (بطل الإمارات).
من جهته، أكد رئيس قطاع الألعاب والمسابقات بالرئاسة الإقليمية للأولمبياد الخاص، الدكتور شريف الفولي، أهمية إقامة هذا الحدث الإقليمي بعد انضمام رياضة الشراع إلى أجندة رياضات الألعاب العالمية، بعد أن كانت رياضة استعراضية، وبدأ الإعداد لنشرها في مختلف برامج الأولمبياد الخاص، خصوصا أن جميع برامج منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تطل على بحار ومحيطات، وأنها من الرياضات التي تندرج تحت الرياضات الموحدة، أي يمكن مشاركة لاعبي الأولمبياد الخاص فيها مع أقرانهم في فريق واحد، ما يحقق فلسفة الدمج وقبول الآخر، وهي من أهم ركائز الألعاب والمسابقات بالأولمبياد الخاص الدولي، مضيفا أن رياضة الشراع كانت من ضمن الرياضات التي شهدتها الألعاب العالمية أبوظبي 2019، وحققت الكثير من النجاحات، كما كانت من الرياضات التي ضمتها الألعاب العالمية للأولمبياد الخاص برلين 2023.
وأشار طلال الهاشمي المدير الوطني للأولمبياد الخاص الإماراتي أن المسابقة تؤكد اهتمام القيادة الإماراتية بفئة أصحاب الهمم، وبتوفير كافة طرق وأساليب الدعم لهم، واعتماد الرياضات المختلفة كسبيل لدمجهم، مبينا: "نسعد بالإعلان عن تنظيم المسابقة الإقليمية الأولى للشراع الحديث، التي ستوفر فرصة للاعبينا لإثبات جدارتهم في هذه الرياضة الممتعة، وستدعم انفتاحهم على المنافسات الدولية، ونأمل أن تصبح دولة الإمارات عاصمة عالمية لتمكين أصحاب الهمم".
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
فن الخزف الصيني الحديث: رحلة من الحرفة التقليدية إلى الفن المعاصر
لطالما كان الخزف الصيني مرادفًا للأناقة والدقة والجمال، حيث حمل على مدى قرون إرثًا غنيًا يعكس التاريخ الثقافي للصين. ولكن في العقود الأخيرة، شهد هذا الفن تحولات جذرية نقلته من إطار الحرفة التقليدية إلى منصة الفن المعاصر الذي يتجاوز الحدود الجغرافية والثقافية.
هذا التطور لا يعكس فقط تجديدًا في التقنية والمواد، بل يعكس أيضًا فلسفة جديدة تسعى لدمج روح الثقافة الصينية مع متطلبات الحداثة العالمية.
ويبرز جريدة وموقع الفجر في هذا المقال عن فن الخزف الصيني الحديث
الجذور التقليدية للخزف الصيني
الخزف الصيني التقليدي، المعروف عالميًا باسم "البورسلين"، ارتبط بمدن مثل جينغدتشن، التي تعد عاصمة الخزف الصيني. كانت الأنماط التقليدية تعتمد على رموز ثقافية ودينية مثل التنين، الفينيق، وزهور الفاوانيا، مع ألوان مميزة مثل الأزرق والأبيض. كان لهذه الأعمال دور رئيسي في تصدير الثقافة الصينية إلى العالم عبر طريق الحرير.
من الحرفة إلى الفن: بداية التحول
مع انفتاح الصين على العالم في أواخر القرن العشرين، بدأت الموجة الجديدة من فناني الخزف في استكشاف طرق لتجاوز القوالب التقليدية. وجد هؤلاء الفنانون أنفسهم في مواجهة سؤال محوري: كيف يمكنهم الحفاظ على روح التراث بينما يواكبون التغيرات السريعة في العالم المعاصر؟
بدأت الإجابة بالابتكار. مزج الفنانون تقنيات تقليدية، مثل استخدام الزجاج الحراري أو الطلاءات اليدوية، مع عناصر من الفنون البصرية الحديثة مثل التجريد، النحت، والتقنيات الرقمية. ظهرت أشكال جديدة لا تقتصر على الأواني أو الأطباق، بل تمتد إلى منحوتات خزفية تعبر عن قضايا معاصرة مثل الهوية، البيئة، والعولمة.
الفنانون الرواد في هذا المجال
1. آي وي وي (Ai Weiwei): يُعتبر من أبرز الفنانين الصينيين الذين ساهموا في تحويل الخزف إلى فن معاصر. في عمله الشهير Sunflower Seeds، استخدم ملايين البذور الخزفية المصنوعة يدويًا لتسليط الضوء على قضايا الإنتاج الضخم والقوة العاملة.
2. شاو يانغ (Shao Yang): استلهم أعماله من الطبيعة، حيث يقدم منحوتات خزفية تجمع بين الأشكال العضوية والتصميمات التجريدية، مما يعكس توازنًا بين الإنسان والطبيعة.
3. لين تاو (Lin Tao): يدمج في أعماله عناصر من الثقافة الصينية التقليدية، مثل الكتابات الكلاسيكية والخط، مع تصميمات مستقبلية، مما يخلق حوارًا بصريًا بين الماضي والحاضر.
4. تشانغ جينغ (Chang Jing): تستكشف أعمالها دور المرأة في المجتمع الصيني المعاصر من خلال أشكال خزفية مبتكرة تعكس قصصًا شخصية وثقافية.
الحداثة والتحديات العالمية
مع الاعتراف الدولي المتزايد، أصبح الخزف الصيني الحديث جسرًا يربط بين الشرق والغرب. مع ذلك، يواجه الفنانون تحديات تتعلق بالحفاظ على هويتهم الثقافية وسط تأثيرات العولمة، وكذلك الضغوط التجارية التي قد تدفع بعضهم إلى التضحية بالأصالة من أجل السوق.
الخاتمة
يمثل الخزف الصيني الحديث شهادة على قدرة الفنون التقليدية على التكيف مع الزمن دون فقدان هويتها. إنه دعوة للتأمل في كيفية الحفاظ على التراث الثقافي وتجديده ليظل نابضًا بالحياة في عصر التحولات السريعة. وبينما يعيد الفنانون الصينيون تعريف هذا الفن، يبقى الخزف الصيني رمزًا خالدًا للجمال والتنوع الثقافي.