علي جُمعة: علموا أولادكم حب النبي فهو سفينة النجاة
تاريخ النشر: 7th, September 2024 GMT
قال الدكتور علي جمعة عضور هيئة كبار العلماء، ومفتي الجمهورية السابق أن حب رسول الله صلى الله عليه وسلم هو سفينة النجاة، وشفيعنا يوم القيامة وأسوتنا الحسنة في الدنيا.
وجاء ذلك خلال سليلة من المنشورات على صفحته الرسمية على موقع الفيسبوك احتفاءً باقتراب موعد ميلاد حضرة النبي صلى الله عليه وسلم، حيث نصح المسلمين بحب نبي الله وتعليم حبه لأبنائهم، فقال: أحبوا سيدنا رسول الله ﷺ ، وعلموا أبناءكم حب سيدنا رسول الله ﷺ ؛ فهو سفينة النجاة ، وهو الواسطة بيننا وبين الله، وهو شفيعنا يوم القيامة، وهو أسوتنا الحسنة فى الدنيا، وهو الذى ندخل الجنة تحت لوائه إن شاء الله سبحانه وتعالى آمنين سالمين غير خزايا ولا نادمين .
وتابع جُمعة أن الحجر والشجر والجبال أحبوا رسول الله ﷺ وفرحوا ببعثته الشريفة، وسلموا عليه واشتاقوا إليه، فعن الإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال: «كنا مع النبي ﷺ بمكة فخرجنا معه في بعض نواحينا، فمررنا بين الجبال والشجر، فلم نمر بشجرة ولا جبل، إلا قال : السلام عليك يا رسول الله»، وفي لفظ «فجعل لا يمر على شجر ولا حجر إلا سلم عليه» [الترمذي، والحاكم في المستدرك، وابن كثير في الشمائل].
واستطرد أن المدينة فرحت وأضاءت لقدوم المصطفى ﷺ فعن أنس رضي الله عنه قال: «لما كان اليوم الذي دخل فيه رسول الله ﷺ المدينة، أضاء من المدينة كل شيء، فلما كان اليوم الذي مات فيه رسول الله ﷺ أظلم من المدينة كل شيء، وما فرغنا من دفنه حتى أنكرنا قلوبنا» [رواه أحمد والترمذي].
وانتهى جُمعة إلى أن الشجرة تشوقت للسلام على رسول الله ﷺ فاستأذنت ربها عز وجل أن تسلم عليه ﷺ فعن يعلى بن مرة الثقفي رضي الله عنه قَالَ : ثُمَّ سِرْنَا فَنَزَلْنَا مَنْزِلاً فَنَامَ النَّبِىُّ ﷺ فَجَاءَتْ شَجَرَةٌ تَشُقُّ الأَرْضَ حَتَّى غَشِيَتْهُ ثُمَّ رَجَعَتْ إِلَى مَكَانِهَا فَلَمَّا اسْتَيْقَظَ ذَكَرْتُ لَهُ ، فَقَالَ : « هِىَ شَجَرَةٌ اسْتَأْذَنَتْ رَبَّهَا عَزَّ وَجَلَّ أَنْ تُسَلِّمَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ فَأَذِنَ لَهَا ». [رواه أحمد والطبراني وأبو نعيم، والبيهقي في الدلائل].
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: رسول الله المصطفى ج معة الدكتور علي جمعة رسول الله ﷺ
إقرأ أيضاً:
هل النبي محمد ولد في 22 أبريل؟.. اعرف القول الراجح عند العلماء
اختلف الفقهاء في اليوم الذي وُلد فيه الرسول -صلى الله عليه وسلم- من شهر ربيع الأول، ونقل الحافظ ابن كثير، العديد من الأقوال المتباينة في تحديد ذلك اليوم؛ فذكر منها: اليوم الثاني، واليوم الثامن، واليوم العاشر، واليوم الثاني عشر، واليوم السابع عشر، واليوم الثاني والعشرين.
وقد ولد النبى المصطفى -صلى الله عليه وآله وسلم- فى يوم الاثنين بلا خلاف، والصحيح أن ذلك كان وقت طلوع الفجر، والراجح الذى عليه الأكثرون من المؤرخين وأهل العلم: أن مولده صلى الله عليه وآله وسلم كان لاثنتى عشرة ليلة خلت من شهر ربيع الأول، وهذا هو الذى جرى عليه عمل المسلمين عبر العصور فى احتفالهم بذكرى مولد الحبيب المصطفى والنبي المجتبى -صلى الله عليه وآله وسلم-، وكان ذلك فى عام الفيل، فى السنة الثالثة والخمسين قبل الهجرة النبوية الشريفة، وكانت ولادته فى شعب أبى طالب بمكة المكرمة.
لما روى الإمام مسلم فى «صحيحه» عن أبى قتادة الأنصارى رضى الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم سئل عن صوم يوم الاثنين فقال: «ذاك يوم ولدت فيه، ويوم بعثت -أو أنزل علي- فيه».
والصواب الذي تدل عليه كتب التوفيقات بين التاريخين الهجرى والميلادى: أن مولده صلى الله عليه وآله وسلم وافق يوم الثانى والعشرين من شهر أبريل عام 572 ميلادية، وهذا الشهر الميلادى هو أول شهر ربيعى كامل، فوافق ربيع مولده القمرى فصل الربيع، واستدار الزمان ليوم ميلاده الشريف، والربيع هو الموسم الذى تتفتح فيه الزهور، وتغرد الطيور، وتحلو الحياة.
والخلاصة أن النبى -صلى الله عليه وآله وسلم- قد ولد يوم الاثنين الثانى عشر من شهر ربيع الأول، وقت طلوع الفجر، فى عام الفيل، فى السنة الثالثة والخمسين قبل الهجرة النبوية الشريفة، وهذا هو الذيجرى عليه عمل المسلمين عبر العصور فى احتفالهم بذكرى المولد النبوى الشريف على صاحبه أشرف الصلاة وأتم السلام، ووافق ذلك يوم الثانى والعشرين من شهر نيسان أبريل عام 572 ميلادية، وذلك فى فصل الربيع.
معجزات ميلاد النبيوُلِد النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- مختونًا مقطوع السرة، وخرج نورٌ معه، أضاء مساحة واسعة من الجزيرة العربية، بحسب شهادة أم عثمان بن العاص، وأم عبد الرحمن بن عوف، اللتين باتا عند أم النبي ليلة الولادة، فقد قلن: رأينا نورًا حين الولادة أضاء لنا ما بين المشرق والمغرب.
وقالت السيدة آمنة أم النبي، إن ابني والله سقط فاتقى الأرض بيده، ثم رفع رأسه إلى السماء فنظر إليها، ثم خرج مني نور أضاء له كل شيء، وسمعت في الضوء قائلا يقول: إنك قد ولدت سيد الناس فسميه محمدا صلى الله عليه وآله، وأتي به عبد المطلب لينظر إليه، وقد بلغه ما قالت أمه، فأخذه ووضعه في حجره.
كما جفت بحيرة ساوة (وهي بحيرة مغلقة ذات ماء مالح تقع في محافظة المثنى، جنوب العراق على بعد عدة كيلومترات من مدينة السماوة مركز المحافظة)، ثامنًا: لم يبقَ سريرٌ لملك من ملوك الدنيا إلا أصبح منكوسا، تاسعًا: انتُزع علم الكهنة، وبطُل سحر السحرة، ولم تبق كاهنةٌ في العرب إلا حُجبت عن صاحبها.
وحجب إبليس عن السموات السبع، ويقول الإمام جعفر بن محمد الصادق عليه السلام، بشأن ولادة النبي محمد صلى الله عليه وآله : كان إبليس - لعنه الله - يخترق السماوات السبع ، فلما وُلد عيسى عليه السلام حُجب عن ثلاث سماوات ، وكان يخترق أربع سماوات، فلما وُلد رسول الله - صلّى الله عليه وآله - حُجب عن السبع كلها ورميتْ الشياطين بالنجوم.
ووشهد يوم ميلاد النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- الكثير من المعجزات، ليس في مكة وحسب ولكن في بلاد المشرق والمغرب، فجاء ميلاد النبي إيذانًا بميلاد الإيمان في قلوب البشر.
رأت السيدة آمنة حين حملت بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه خرج منها نور أضاء لها قصور بصري من أرض الشام، وقالت والله ما رأيت من حمل قط كان أخف ولا أيسر منه، ووقع حين ولدته وإنه لواضع يديه بالأرض رافع رأسه إلى السماء.