عقوق ابن يصنع المأساة.. أم تفقد حياتها على يد فلذة كبدها
تاريخ النشر: 7th, September 2024 GMT
جحد بطل قصتنا الشرير فضل أمه عليه، وأنساه شيطان نفسه الأيام المريرة التي لم يقف فيها إلى جواره سواها.
اقرأ أيضاً: القصاص من سائق الرذيلة بعد جريمة يندى لها الجبين
إقرأ أيضاً: أبناء بدرجة مُجرمين.. قصص آباء دفعوا حياتهم ثمنًا لعقوق فلذات أكبادهم
. دماء على البالطو الأبيض
أعمى إبليس بصيرته فأقدم بيديه على إزهاق روح من كانت سبباً في وجوده، رحلت الأم لدار الحق تاركةً شعور العار يُلاحق الابن العاق.
وقعت الجريمة المأساوية في ولاية بنسيلفانيا الأمريكية، ووصلت القصة لفصلها الأهم حينما قضت المُحكمة بإدانة الابن العاق قبل أيام في واقعة إزهاق روح والدته عام 2020.
وبحسب تقرير نشرته مجلة بيبول الأمريكية فإن المُدان إيريك مايكل واتكينز – 42 سنة تورط في واقعة وفاة والدته باتريسيا – 60 سنة يوم 13 ديسمبر 2020.
وأشار التقرير إلى أن المُدان واتكينز أخبر الشرطة أنه كان يُدخن عقار الماريجوانا المُخدر قبل أن يذهب إلى النوم في يوم الجريمة.
وتابع قائلاً إنه سمع أصواتاً من "قوة عليا" – على حد قوله – تُشجعه على إزهاق روح والدته.
وعلى الفور توجه إلى أمه وأخذ يكيل لها اللكمات القاسية تجاه وجهها حتى لفظت أنفاسها الأخيرة، وظل يصرح بعدها :"لقد ماتت، لقد قتلت أمي".
وأبدى الابن العاق ندمه على الجريمة، وقال في خطاب اعتذاره في المحكمة :"أود أن أبدأ حديثي بالقول إنني آسف لكل عائلتي".
وتابع :"أنا نادم للغاية، لا يُمكن للكلمات التي تصف كم السوء الذي أشعر به، لقد أحببت أمي، وأحب عائلتي، وأنا آسف جداً".
وأضاف واتكينز :"كُنت أعاني من اضطراب بسبب تعاطي المُخدرات، وما تعاطيته أدخلني في حالة من الهلوسة والأوهام".
وأكمل :"لقد خسرت كل شيء بسبب المُخدرات، الكلمات لا يُمكن أن تصف مدى السوء الذي أشعر به".
وأشارت تقارير محلية إلى أن وفاة الأم لم تكن سوى الحلقة الأخيرة في مُسلسل العذاب الذي تعرضت له.
وكانت الراحلة قد حررت في 2009 محضراً بعدم التعرض اختصمت فيه ابنها، وجاء في العريضة أنها تعرضت للدفع منه داخل بيت العائلة.
ولم يتوقف شطط المُدان عند هذا الحد بل قام في أحد الأيام بالتهديد بإحراق بيت العائلة، واحتجاز امه داخله، على أن يُراقب المشهد من الخارج ليُشبع رغباته الشيطانية.
وأظهر فحص الطب الشرعي المُوقع على الضحية أنه كانت تُعاني من إصابات غائرة وبالغة، بما في ذلك كسور في الأضلاع والعظام في الوجه والرقبة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الطب الشرعي عقوق الأبناء ولاية بنسيلفانيا جريمة قتل أمريكا الضرب شيطان الابن العاق الم دان
إقرأ أيضاً:
دراسة: غرينلاند تفقد غطاءها الجليدي بأكبر من المتوقع
تكشف دراسات جديدة أن معدل ذوبان الجليد في غرينلاند بات أسرع وأكثر مما كان متوقعا، وأن حوالي 20% من الغطاء الجليدي في حواف الجزيرة قد اختفى مقارنة بالتقديرات السابقة، ويهدد ذلك التيارات المحيطية التي تساعد في تنظيم درجات الحرارة العالمية.
ووجد الباحثون في الدراسة التي نشرت في مجلة "طبيعة" (Nature) أن أكثر من ألف غيغا طن (الغيغا طن الواحد يعادل مليار طن)، أو 20%، من الجليد حول حواف غرينلاند قد فُقد على مدى العقود الأربعة الماضية.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2بريطانيا تلجأ للصين لمواجهة سياسات ترامب المعادية للمناخlist 2 of 2القلب النابض للنظام المناخي.. ماذا يحدث في المحيطات؟end of listومن المعروف أن الغطاء الجليدي الواسع في غرينلاند بات في حالة تقلص منذ تسعينيات القرن الماضي بسبب الاحتباس الحراري الناجم عن تغير المناخ، وهو مصير مشترك للغطاء الجليدي في المحيط المتجمد الشمالي وكذلك الأنهار الجليدية في العالم. والآن يتكسر الجليد المفقود ويذوب من أطراف الأنهار الجليدية المحيطة بالجزيرة.
ويقدم البحث وصفا مفصلا لعملية كان العلماء على علم بحدوثها، لكنهم واجهوا صعوبة في قياسها بشكل شامل، وقال تشاد غرين، عالم الأنهار الجليدية في مختبر الدفع النفاث التابع لوكالة ناسا والمؤلف الرئيسي للدراسة، إن "جميع الأنهار الجليدية تقريبا في غرينلاند تتراجع، وهذا التراجع يحدث في كل مكان وفي آن واحد".
إعلانوأشار إلى أن أطراف هذه الأنهار الجليدية تقع عادة تحت مستوى سطح البحر، داخل مضايق عميقة، ولذلك فإن تراجعها لا يُسهم بشكل مباشر في ارتفاع مستوى سطح البحر كثيرا. لكن ذوبان الجليد لا يزال يُضيف تدفقًا للمياه العذبة، مما يؤثر على نماذج المناخ العالمي وتوقعاته، وعلى نظام التيارات المحيطية التي تنظم درجات الحرارة على جانبي المحيط الأطلسي.
ومع فريق الدكتور غرين أكثر من 200 ألف ملاحظة لنقاط نهاية الأنهار الجليدية، والتي تغطي تقريبا كل غرينلاند، استنادا إلى صور الأقمار الصناعية الملتقطة منذ عام 1985 إلى عام 2022.
استخدم الباحثون الملاحظات من مجموعات البيانات العامة الموجودة ودمجوها لإنشاء رؤية شاملة من أعلى للحواف المتقلصة للغطاء الجليدي في غرينلاند على مدى السنوات الأربعين الماضية.
وكانت التقديرات السابقة للحجم المتغير للغطاء الجليدي في غرينلاند تعتمد على 3 أنواع من القياسات: ارتفاع سطح الغطاء، وسرعة مرور الجليد عبر مواقع ثابتة، والقوة الجاذبية الناتجة عن كتلة الغطاء. وبدمج العديد من هذه التقديرات، توصل العلماء إلى إجماع على أن غرينلاند فقدت ما مجموعه نحو 5 تريليونات طن من الجليد منذ عام 1992.
ويمكن لهذه الطرق التقليدية رصد مدى مساهمة الغطاء الجليدي في ارتفاع مستوى سطح البحر بحوالي 13 مليمترا حتى الآن. لكنها لا ترصد كل ما يحدث على أطراف الأنهار الجليدية، عند سفوح مئات الأنهار الجليدية التي تتدفق عبر مضايق الجزيرة العديدة. ووفقا للدراسة الجديدة، تُعرف هذه العملية باسم "تراجع الطرف الجليدي"، وهي مسؤولة عن فقدان تريليون طن إضافي من الجليد.
ومن بين أكثر من 200 نهر جليدي شملتها الدراسة، لم يشهد سوى نهر جليدي واحد توسعا نهائيا منذ عام 1985. وكانت مكاسبه ضئيلة مقارنة بالخسائر في أماكن أخرى. ويؤثر تآكل أطراف هذه الأنهار الجليدية بشكل غير مباشر على مستويات سطح البحر.
إعلانفبمجرد ذوبان الجليد، يضيف كمية كبيرة من المياه العذبة إلى المحيط، مما قد يضعف نظاما مهما من تيارات المحيط يسمى الدورة الانقلابية الزوالية الأطلسية. ويشمل هذا النظام تيار الخليج الذي يحمل المياه الاستوائية الدافئة عبر الساحل الجنوبي الشرقي للولايات المتحدة وعبر المحيط الأطلسي إلى أوروبا، مما يُسهم في درجات حرارة معتدلة نسبيا هناك.
وبشكل عام، تم تجاهل ذوبان الأنهار الجليدية في غرينلاند في الأبحاث السابقة، بينما ركز العلماء على مسألة ارتفاع مستوى سطح البحر المُلحة. ووصف فينسنت فيرجانز، عالم الجليد في مركز "آي بي إس" لفيزياء المناخ بجامعة بوسان في كوريا الجنوبية، الدراسة بأنها ستساعد العلماء على فهم أفضل للنظام المناخي ككل، وكيفية توزيع الاحتباس الحراري بين الغلاف الجوي والمحيط والصفائح الجليدية.