يستهدف المشروع دعم ورعاية دُور الأيتام، وتقديم مساعدات لمرضى السرطان والفشل الكلوي ودعم ورعاية الأيتام وذوي الاحتياجات الخاصة، إضافة إلى دعم المراكز العلمية ونحو 50 جهة خيرية.

وألقى رئيس مجلس الوزراء أحمد غالب الرهوي كلمة أشاد فيها بالدعم السخي الذي تقدمه الهيئة العامة للأوقاف لهذه الفئات والذي ارتفع من مليار ريال في مرحلته الأولى 1444هـ إلى أربعة مليارات ريال خلال العام الجاري .

. واصفاً المشروع بالخيري الذي يُدخل السرور في نفوس مختلف الفئات المستهدف بصورة عامة والأيتام بشكل خاص.

ولفت إلى أن هيئة الأوقاف بمشروع كهذا، تقدّم أنموذجاً في العطاء تجاه المجتمع .. منوها بمشاعر السعادة التي تجتاح المرء حينما يرى الفرحة في وجه الأيتام.

وقال رئيس الوزراء "ندعو بمناسبة مولد الرحمة الجميع إلى المزيد من التكاتف وترسيخ ثقافة رفض الظلم ونصرة الحق ومساعدة الضعفاء والتراحم والتآخي بين أبناء المجتمع، كما ندعو هيئة الأوقاف والخيرين من أبناء المجتمع إلى تقديم المزيد من الدعم لدور الأيتام والمساهمة في رفع مستوى الرعاية لهم".

وأكد أن الحكومة على استعداد لتقديم ما تستطيع لدُور رعاية الأيتام سواء في أمانة العاصمة أو المحافظات بما يعينها على القيام بواجباتها تجاه هذه الشريحة الاجتماعية التي ينبغي أن تحظى برعاية واهتمام الجميع.

وتطرق الرهوي إلى مستجدات الأوضاع في قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة في ظل التصعيد الهستيري للعدو الإسرائيلي ضد أبناء غزة والضفة وإمعان الصهاينة في سفك الدماء وارتكاب المجازر اليومية على ذلك النحو الإجرامي والوحشي المدان.

وجددّ التأكيد على موقف اليمن قيادة وحكومة وشعباً في مواصلة نصرة الأشقاء في غزة والضفة الغربية والعمل بكل ما أُوتي من إمكانات لإسناد فصائل المقاومة .. معبراً عن الثقة في أن نصر الله عز وجل على العدو الإسرائيلي قادم لا محالة.

وفي الفعالية التي حضرها النائب الأول لرئيس الوزراء العلامة محمد مفتاح ونائب رئيس مجلس النواب عبدالسلام هشول ووزير الشؤون الإجتماعية والعمل سمير باجعالة وعدد من نواب الوزراء ووكلاء الوزارات وعلماء، أوضح رئيس الهيئة العامة للأوقاف العلامة عبدالمجيد الحوثي أن رعاية الأيتام وصية الله والرسول والقرآن الكريم.

وأشار إلى أن الدين الإسلامي يبقى الراعي لشريحة الأيتام، وهو ما جسده الرسول صلى الله عليه وآله وسلم بأخلاقه وقيمه التي جاء بها.

وقال "ونحن نحتفي بذكرى مولد النور والرحمة يجب أن نجسد الاهتمام بمبدأ الإحسان والتكافل والتكاتف بتلمس احتياجات الأيتام والأرامل والمعاقين وكل شرائح المجتمع".

واعتبر العلامة الحوثي، تخلف الأمة نتيجة طبيعية لفقدانها الارتباط بالرسول صلى الله عليه وآله وسلم الذي حث على الاهتمام بالأيتام والمساكين والفقراء والمحتاجين .. مبينا أن هيئة الأوقاف تركز في مشاريعها على الوقوف إلى جانب الأيتام والفقراء والمساكين والمرضى والمكفوفين من خلال توفير مخصصات مالية شهرية لهم وللمراكز العلمية والجهات الخيرية لضمان وصول المساعدات إلى مئات الآلاف من أبناء الشعب اليمني.

وتطرق إلى المجازر التي يتعرض لها أبناء الشعب الفلسطيني على مرأى ومسمع من العالم والتي فضحت زيف الشعارات التي تتشدّق بها أمريكا والغرب بشأن حقوق الإنسان.

وثمن رئيس هيئة الأوقاف جهود إدارة دار رعاية الأيتام والمؤسسات الخيرية في مساعدة تنفيذ المشاريع الإنسانية .. داعيا رجال المال والأعمال إلى دعم ومساندة الأيتام وكافة شرائح المجتمع الفقيرة والمحتاجة لما لذلك من أثر في تعزيز مبدأ التكافل الاجتماعي.

وفي التدشين الذي حضره رئيس هيئة الزكاة شمسان أبو نشطان، أكد مدير دار رعاية الأيتام أحمد الخزان أهمية الاحتفاء بذكرى المولد النبوي وإبراز مظاهر الفرح والابتهاج التي تجسد حب وارتباط اليمنيين بالرسول الأعظم محمد صلى الله عليه واله وسلم.

واستعرض احتياجات ومتطلبات دار رعاية الأيتام، ما يستدعي توفيرها للأيتام الذين أوصى بهم الله ورسوله وحث على رعايتهم ومساعدتهم، مثمناً جهود الهيئة العامة للأوقاف وما تقدمه من دعم للدار.

وأعرب الخزان عن الأمل في تضافر جهود الجهات الأخرى لتوسيع أنشطتها ومساعداتها التي تستهدف منتسبي الدار، بما يخفف من معاناتهم في ظل ظروف وتداعيات العدوان والحصار.

وفي ختام الفعالية التي تخللها فقرات إنشادية، كرّم رئيس مجلس الوزراء والنائب الأول العلامة مفتاح ونائب رئيس مجلس النواب ووزير الشؤون الاجتماعية والعمل ورئيس هيئة الأوقاف نماذج من منتسبي دار رعاية الأيتام وإقامة وجبة غداء على شرفهم.

المصدر: ٢٦ سبتمبر نت

كلمات دلالية: دار رعایة الأیتام هیئة الأوقاف رئیس مجلس

إقرأ أيضاً:

انطلاق المرحلة الخامسة من مشروع مسح الثدييات البحرية بمحافظة مسندم

العُمانية: انطلقت اليوم في ولاية خصب بمحافظة مسندم أعمال المرحلة الخامسة من مشروع مسح أنواع الثدييات البحرية الذي تنفذه هيئة البيئة بالتعاون مع عدد من الجهات الحكومية ذات العلاقة، ويستمر حتى 24 أبريل الجاري.

ويأتي هذا المشروع ضمن جهود الهيئة المتواصلة لحماية الحياة الفطرية والحفاظ على التنوع الأحيائي في البيئة البحرية العُمانية.

ويهدف المشروع إلى إنشاء قاعدة بيانات شاملة عن الثدييات البحرية في محمية المتنزه الوطني الطبيعي بمحافظة مسندم، إلى جانب إعداد خارطة انتشار دقيقة للأنواع ضمن نطاق المحمية، مما يُسهم في تعزيز أسس الإدارة البيئية المستندة إلى البيانات العلمية.

وقالت المهندسة عايدة بنت خلف الجابرية رئيسة فريق المشروع من هيئة البيئة: إنّ المشروع يُنفذ ضمن برامج المسوحات والرقابة المدرجة في خطة إدارة محمية المتنزه الوطني الطبيعي، ويشمل عددًا من المهام الميدانية الأساسية الموزعة على الفريق، من بينها المراقبة البصرية لرصد الثدييات البحرية باستخدام العين المجردة أو المناظير، من خلال تتبع البقع أو الاضطرابات على سطح البحر، أو رصد الأجسام الداكنة، أو تحليق الطيور في مواقع محددة تشير إلى وجود الأسماك، التي بدورها تجذب هذه الكائنات البحرية.

وأضافت: إنّ فريق المشروع يتولى قيادة قارب البحث ضمن المسارات المخصصة، وتصوير وتوثيق المشاهدات باستخدام آلات تصوير احترافية عالية الجودة، وتسجيل البيانات ميدانيًّا باستخدام تطبيق إلكتروني خاص بالمشروع (سبينر)، تمّ تطويره خصيصًا لتوثيق جميع المشاهدات والمعلومات المصاحبة بدقة.

وأوضحت أنّه تمّ رصد المشاهدات بتسجيل الموقع الجغرافي والتاريخ والوقت والنوع وحجم المجموعة والسلوك، بالإضافة إلى تصوير المشاهدات باستخدام كاميرات «درون» و«جوبرو»، كما تُحدد مسافة واتجاه العبور، وقياس العمق وسرعة الرياح، وتسجيل الأصوات الصادرة من الثدييات البحرية وقياس الخصائص الفيزيائية باستخدام أجهزة متخصصة وتقنيات عالية الكفاءة، بما يسهم في رفع كفاءة العمليات البحثية وتحقيق نتائج أكثر دقة.

وأكّدت أنّ سلطنة عُمان تُعدُّ موئلًا طبيعيًّا غنيًّا بالثدييات البحرية، بفضل موقعها الجغرافي الفريد المطل على الخليج العربي وبحر عُمان وبحر العرب، مما يوفّر بيئة حاضنة لأنواع متعددة من الدلافين والحيتان.

وأشارت إلى أنّ هذه الكائنات البحرية تؤدي دورًا بيئيًا بالغ الأهمية في الحفاظ على صحة النظم الإيكولوجية، إذ تُسهم في مكافحة الأمراض، وضمان استقرار السلسلة الغذائية، إلى جانب مساهمتها في التوازن المناخي من خلال امتصاص الكربون عبر فضلات الحيتان.

من جانبها قالت المهندسة نورة بنت عبدالله الشحية رئيسة قسم صون البيئة بإدارة البيئة بمحافظة مسندم: إنّ الهيئة تحرص على إشراك المجتمع المحلي في أعمال المشروع، ويشارك عدد من الصيادين من محافظة مسندم في توثيق مشاهداتهم من خلال الصور ومقاطع الفيديو وتحديد المواقع، وإرسالها إلى الفريق المختص عبر الرقم المخصص أو من خلال حسابات المشروع في منصات التواصل الاجتماعي، مما يعزز فعالية الجهود البحثية ويُسهم في بناء قاعدة بيانات مجتمعية مساندة.

وأشارت إلى أنّ نتائج المراحل السابقة من المشروع كشفت عن تسجيل أعداد كبيرة ومتنوعة من الثدييات البحرية في عدد من المواقع داخل نطاق المحمية، إذ وصل عدد المشاهدات إلى 38 مشاهدة للثديات البحرية من دولفين المحيط الهندي الأحدب ودولفين سبينر الدوار ودولفين العادي ذي المنقار الطويل والبقع الصفراء. وذكرت أن النوع الأول ينتشر في الجهة الغربية من المحمية ووجود الأخرى في الجهة الشرقية من المحمية في جماعات كبيرة مما يعكس وفرة الغذاء في تلك المواقع، ويؤكّد على أهمية هذه المناطق كموائل بيئية طبيعية، خاصة في مواقع مثل رأس شص وكمزار وخور النجد.

مقالات مشابهة

  • إزالة تعديات على مساحة 4109 متر مربع ضمن موجة الـ 25 في البحيرة
  • محافظ المنوفية: إزالة 341 حالة تعد منذ بدء المرحلة الثالثة للموجة الـ 25
  • انطلاق المرحلة الخامسة من مشروع مسح الثدييات البحرية بمحافظة مسندم
  • ‏تدشين وحدة طب الكلى بمستشفى صحم
  • مشاركة 470 طالبة في "ملتقى السرد القرآني الأول" بجنوب الباطنة
  • التضامن تطلق المرحلة الثالثة لمبادرة "أنا موهوب" من الغربية
  • النقل تكشف تفاصيل مشروع المرحلة الأولى من مترو الإسكندرية
  • إزالة تعديات على مساحة 12401متر ضمن الموجة الـ 25 في البحيرة
  • إزالة 57 حالة تعدٍ بأسوان ضمن المرحلة الثالثة للموجة الـ25
  • إزالة 57 حالة تعد ضمن المرحلة الثالثة للموجة الـ 25 في أسوان.. صور