رئيس سابق للشاباك: نتنياهو خائف من خسارة منصبه وانهيار الحكومة
تاريخ النشر: 7th, September 2024 GMT
هاجم رئيس سابق لجهاز الأمن العام في دولة الاحتلال "الشاباك"، رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وقال إنه يصر على البقاء في محور فيلادلفيا الحدودي بين مصر وقطاع غزة، "للحفاظ على حكومته من الانهيار".
نداف أرغمان الذي شغل منصب رئيس الشاباك بين 2016 ـ 2021، دعا إلى "وقف الحرب فورا والانسحاب من قطاع غزة وإعادة الأسرى".
وفي مقابلة أجرتها معه القناة "12" العبرية الخاصة مساء الجمعة، دحض أرغمان المزاعم التي رددها نتنياهو خلال مؤتمر صحفي الاثنين، بشأن أهمية محور فيلادلفيا.
????ترجمت لكم من العبرية إلى العربية هذا المقطع المهم.
أبرز ما قاله رئيس جهاز المخابرات الشاباك "نداف ارغمان " للقناة 12 الإسرائيلية:
-اسرائيل غير مهيئة لحروب طويلة .
-يجب إنهاء الحرب بأسرع وقت .
-محور فيلاديلفيا غير مهم لأمن إسرائيل بعد قيام مصر بإغراق جميع الانفاق بمياه البحر pic.twitter.com/NJqbuxXXjI — اسرائيل من الداخل-أحمد ابو غوش (@from7october) September 6, 2024
وقال في مستهل حديثه: "أعتقد أن الوقت قد حان لشرح الحقيقة للإسرائيليين، وكذلك بشأن محور فيلادلفيا، ليس هناك أي صلة بين الأسلحة الموجودة في قطاع غزة ومحور فيلادلفيا".
والأربعاء الماضي، ادعى نتنياهو في مؤتمر صحفي باللغة الإنجليزية، وآخر بالعبرية مساء الثلاثاء، أنه يتم تهريب السلاح إلى غزة من خلال محور فيلادلفيا.
الرئيس السابق للشاباك اعتبر أن إصرار نتنياهو على عدم الانسحاب من محور فيلادلفيا ضمن أي صفقة مع حماس "يهدف فقط إلى الحفاظ على هذه الحكومة من الانهيار".
وكشف أن "الجزء الأكبر من الأسلحة الموجودة في غزة هو من إنتاج حماس ذاتيا من مواد يتم إدخالها إلى القطاع، باستخدام مواد ذات استخدام مزدوج تدخل عبر معبر كرم أبو سالم كأسمدة للزراعة".
ضرورة الصفقة ولو كانت "مؤلمة"
وأضاف الرئيس السابق للشاباك في حديثه للقناة، أن الأهم بالنسبة إلى إسرائيل الآن هو "إعادة جميع الأسرى المحتجزين بغزة قبل أن يُقتل مزيد منهم".
وأردف: "للأسف، ما يدفع نتنياهو الآن هو استمرار حكمه والحفاظ على الائتلاف، وليس أمن دولة إسرائيل ولا وحدة مجتمعها".
وهاجم رئيس الشاباك السابق نتنياهو: "ما يدفع نتنياهو اليوم هو الرغبة في الاستمرار في الحكم ولا يهم ما هو الثمن".
ودعا أرغمان إلى إطلاق سراح الأسرى فورا، قائلا: "القضاء على السنوار ضروري، لكن أرواح المختطفين أهم من كل شيء. ومن أجل المجتمع الإسرائيلي، يجب أن نعيدهم إلى ديارهم".
وزاد: "على إسرائيل الذهاب إلى صفقة لإطلاق سراح أسراها، لا شك أن هذه الصفقة ستكون صفقة مؤلمة جداً لدولة إسرائيل سيطلقون سراح سجناء خطيرين للغاية-لكن لا مفر أمامنا ومن واجبنا إعادة الجميع إلى ديارهم، وسنتعامل مع المخاطر التي تنشأ نتيجة لمثل هذه الصفقة لاحقا".
وقال أرغمان: "أولويتنا هي عودة جميع المختطفين، ووقف إطلاق النار في غزة، ونقل ثقلنا إلى الشمال ويهودا والسامرة، وإقامة تحالف إقليمي ودولي ضد إيران".
ورأى أن "الطريقة الوحيدة للقيام بذلك هي وقف إطلاق النار، والانسحاب من قطاع غزة، وإعادة جميع المختطفين إلى ديارهم".
وتحتجز إسرائيل في سجونها ما لا يقل عن 9 آلاف و500 أسير فلسطيني، وتقدر وجود 101 أسير في غزة، بينما أعلنت حماس مقتل عشرات من الأسرى في غارات إسرائيلية عشوائية.
الضفة الغربية
وأردف أرغمان: "الأمر الثاني هو قضية يهودا والسامرة التي بدأت تختمر وتتفجر، وقد يكون أمامنا واقع صعب جداً، وربما أصعب، وطبعاً تحييد فرع حزب الله في لبنان".
وزاد: "هذه أشياء تهددنا بشكل مباشر وفوري، وعلى رئيس الوزراء، والحكومة بشكل عام، أن يتعاملوا مع الأولويات ويسألوا أنفسهم باستمرار: ما الأكثر تهديدا؟ ما الأكثر إلحاحا؟".
وعن مجريات الحرب في غزة بعد مرور نحو عام على اندلاعها قال أرغمان: "لم أكن أعتقد أننا سنكون في مثل هذا الوضع، اعتقدت أنه كان من الممكن القيام بذلك بشكل أسرع بكثير".
وشدد على أن "إسرائيل ليست مبنية لحروب طويلة، لا اجتماعيا ولا اقتصاديا، لذلك أعتقد أنه كان ينبغي أن تنتهي هذه الحرب منذ وقت طويل".
وبشأن مزاعم وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش بأنه حال الانسحاب من غزة سيتكرر هجوم 7 أكتوبر، قال أرغمان: "لا أقبل حجج الوزيرين فلم يذهب أي منهما إلى أي كلية تتعامل مع الاستراتيجية والأمن".
وأكمل أن بن غفير وسموتريتش "مقتنعان بالفعل بأنهما الأكثر حكمة ويعرفان أفضل من غيرهما ما يجب فعله، لكن تغذيهما نظرة عالمية مسيانية سيطرت للأسف على دولة إسرائيل. هذا هو الواقع الذي نعيش فيه".
ويتهم مسؤولون أمنيون والمعارضة وعائلات الأسرى نتنياهو منذ أشهر بعرقلة إبرام اتفاق مع حماس خشية انهيار ائتلافه الحاكم وفقدانه منصبه.
ويهدد وزراء اليمين المتطرف، وبينهم بن غفير وسموتريتش، بالانسحاب من الحكومة وإسقاطها إذا قبلت باتفاق ينهي الحرب.
وبدعم أمريكي مطلق، تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، حربا مدمرة على غزة خلفت أكثر من 135 ألف قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة أودت بحياة أطفال ومسنين.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية الاحتلال نتنياهو حماس احتلال حماس نتنياهو طوفان الاقصي صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة محور فیلادلفیا فی غزة
إقرأ أيضاً:
ليبرمان يطالب حكومة نتنياهو بإبرام صفقة تبادل والخروج من غزة
الثورة نت/..
طالب رئيس حزب “إسرائيل بيتنا” الصهيوني أفيغدور ليبرمان، اليوم الجمعة، حكومة الكيان الصهيوني بضرورة إطلاق سراح كل الأسرى الصهاينة في غزة فورا، والخروج من القطاع.
وأفادت صحيفة “إسرائيل اليوم” بأن ليبرمان أكد دعمه لإبرام صفقة تبادل قريباً، تشمل إطلاق سراح جميع الأسرى، قائلا: “نحن بحاجة إلى الخروج من غزة، وإغلاق المعابر ورفع المسؤولية عن عاتقنا”.
ورغم تأييده الخروج من غزة، نقلت الصحيفة الصهيونية عن ليبرمان، إشارته إلى “وجوب أن يظل الجيش الصهيوني يتمتع بحرية عملياتية كاملة”، وفق قوله.
وعلى صعيد القتال مع المقاومة الإسلامية في لبنان انتقد ليبرمان بشدة الاتفاق مع حزب الله ورآه خطأ، إذ “كان ينبغي لسلطات الاحتلال أن تستولي على منطقة عازلة بطول 15 كيلومترا داخل لبنان، وتغلقها”.. وفق قوله.
واستدرك ليبرمان أن ما سماها “إنجازات الجيش الصهيوني جميلة، لكن الثمن باهظ وفظيع”، حيث قُتل وجرح آلاف الجنود والمستوطنين، إلى جانب الخسائر الاقتصادية.
وقد سبق أن نقل إعلام العدو مرارا توجيه ليبرمان انتقادات لحكومة بنيامين نتنياهو، منها ما يتعلق بإدارة الحرب والمسؤولية عن هجوم “السبت الأسود”، في إشارة إلى عملية طوفان الأقصى التي نفذتها كتائب القسام يوم السابع من أكتوبر 2023.
وفي مقابلة نشرتها صحيفة معاريف، في وقت سابق، قال ليبرمان: إن نتنياهو “قاد “إسرائيل” إلى الدمار ولا يعرف إدارة أي شيء”.
وأضاف: إن نتنياهو يسعى الآن فقط إلى ضمان بقائه في السلطة لأطول مدة ممكنة، وأن “إسرائيل” تواجه ما وصفها بتهديدات وجودية، وتمر بأزمة متعددة الأبعاد، سياسية واقتصادية وأمنية، هي الأكبر منذ إنشائها.