«الأبيض» يكثف الإعداد للقاء إيران بـ «معنويات مرتفعة»
تاريخ النشر: 7th, September 2024 GMT
معتز الشامي (أبوظبي)
أخبار ذات صلة
يواصل منتخبنا الوطني لكرة القدم تدريباته، على ملعب جامعة نيويورك بجزيرة السعديات في أبوظبي، وسط ارتفاع معنويات اللاعبين جميعهم، بعدما نجح «الأبيض» في ترك بصمته، والإعلان بقوة عن حضوره القوي والمتميز، في مشوار التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى «مونديال 2026»، بالفوز العريض على حساب شقيقه القطري بثلاثية مقابل هدف، في «ضربة بداية» المرحلة الثالثة من تصفيات المجموعة الأولى يوم الخميس الماضي بالدوحة.
ورفع الجهاز الفني بقيادة باولو بينتو شعار، «لا وقت للراحة»، حيث استأنف التدريبات بمجرد الوصول إلى أبوظبي صباح اليوم التالي للمباراة الأولى.
وقسم الجهاز الفني برنامج تحضير «الأبيض» إلى 3 مراحل، الأولى تتعلق بالتدريبات في «صالة الجيم» لبعض اللاعبين، وأخرى بدنية لعناصر أخرى، لا سيما الذين لم يشاركوا في كامل وقت المباراة الأولى، بينما تتعلق الفترة الثانية بالمحاضرات النظرية، وشرح إيجابيات وسلبيات الأداء الذي قدمه المنتخب أمام قطر، بالإضافة إلى شرح أبرز نقاط القوة والضعف في أداء المنتخب الإيراني، الذي يلتقيه «الأبيض» في مدينة العين يوم الثلاثاء المقبل.
وتختص المرحلة الثالثة بالتدريبات التكتيكية في الفترة المساء، التي تركز على أداء فقرات بدنية وتكتيكية وفنية، بجانب «تقسيمة» بين اللاعبين لشرح التحركات المطلوبة، والتعود على نقل الكرات سريعاً، لا سيما في الهجوم المباغت، والذي نجح اللاعبون في تنفيذه أمام قطر في المباراة الأولى.
ويؤدي منتخبنا تدريبه الأساسي اليوم على ملعب جامعة نيويورك، بمشاركة اللاعبين جميعهم، ويتوقع أن يشهد استقرار الجهاز الفني على التشكيلة الأمثل، التي تواجه إيران، حيث لن تشهد «التوليفة» تغييرات واسعة، باستثناء مركز أو مركزين على أقصى تقدير.
ويدخل «الأبيض» تلك المواجهة المرتقبة، بدوافع كبيرة في مواصلة الأداء القوة والنتائج الإيجابية، حيث يرفع منتخبنا شعار الفوز أمام إيران، وذلك للابتعاد مبكراً بصدارة ترتيب المجموعة الأولى، التي يتربع منتخبنا على قمتها بفارق الأهداف عن إيران وأوزبكستان، بعدما حققت المنتخبات الثلاثة، الفوز في الجولة الأولى.
ويستغل الجهازان الفني والإداري أفضلية «الأبيض» في الترتيب، بهدف رفع حماس اللاعبين جميعهم، عبر محاضرات واجتماعات فردية وجماعية، لمطالبة الجميع بالمزيد من التركيز، خصوصاً أن الخروج بنتيجة إيجابية أمام إيران، وتعزيز نقاط منتخبنا في المنافسة على بطاقة مؤهلة، يحتاجان إلى تضحيات وروح قتالية عالية وتمسكاً بحلم الصعود إلى نهائيات «المونديال».
ويستغل بينتو المحاضرات النظرية بالفيديو، للتشديد على شرح آلية اللعب، وطريقة التحرك داخل الملعب عند افتقاد الكرة أو امتلاكها، والأسلوب المتوقع أن يطبقه الضيف الإيراني.
وطالب بينتو من اللاعبين جميعهم، بضرورة الالتزام بالانضباط التكتيكي، وعدم ترك المساحات أمام لاعبي الوسط بمنتخب إيران، لا سيما الهجوم الإيراني القوي الذي يتطلب يقظة الدفاع، كما أن المدرب حرص على شرح نقاط القوة والضعف في أداء المنافس، طبقاً لما قدمه في المباراة السابقة أمام قيرغيزستان.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الإمارات تصفيات كأس العالم باولو بينتو قطر العين إيران
إقرأ أيضاً:
البيت الأبيض يعلن تصفية قادة حوثيين بارزين.. ومسؤولون أمريكيون يتوعدون بمواصلة الضغط على إيران
أعلن البيت الأبيض الأحد أن الضربات الجوية الأمريكية الأخيرة في اليمن أسفرت عن مقتل عدد من القادة الأساسيين في جماعة الحوثيين، في تصعيد واضح للعمليات العسكرية ضد الجماعة المدعومة من إيران. وجاء هذا الإعلان وسط تصريحات حادة من مسؤولين أمريكيين كبار، أكدوا أن الهجوم على الحوثيين هو جزء من استراتيجية أوسع للضغط على إيران.
وشنت الطائرات والبوارج الحربية الأمريكية مساء السبت، أكثر من 40 غارة عنيفة استهدفت مواقع للحوثيين في صنعاء وصعدة وحجة وذمار والبيضاء وتعز ومارب.
وصرح وزير الخزانة الأمريكي بأن "الهجوم ضد الحوثيين ليس سوى بداية لسياسة الضغط الأقصى ضد إيران"، مشيرًا إلى أن الحملة العسكرية ستستمر بلا هوادة. وأضاف أن هذه الخطوة تُظهر أن إدارة الرئيس ترامب تختلف جذريًا عن الإدارات السابقة في تعاملها مع التهديدات الإقليمية.
من جهته، أكد وزير الخارجية الأمريكي أن الحوثيين لم يكونوا ليقوموا بهجماتهم على السفن في البحر الأحمر دون الدعم المباشر من إيران. وقال: "لن نتوقف حتى يتم تدمير قدرة الحوثيين على استهداف السفن وتعريض أمن الملاحة الدولية للخطر".
وفي سياق متصل، أشار وزير الدفاع الأمريكي إلى أن إيران تمر بمرحلة ضعف بعد الانهيارات المتتالية لحلفائها في المنطقة، بما في ذلك حزب الله في لبنان ونظام الأسد في سوريا. وأكد أن الوضع الحالي يمثل فرصة لزيادة الضغط على طهران.
من ناحية أخرى، انتقد مستشار الأمن القومي الأمريكي الإدارة السابقة، قائلاً: "لقد ورثنا وضعًا مريعًا في اليمن"، معتبرًا أن سياسات الإدارة الحالية تهدف إلى تصحيح الأخطاء السابقة. وعند سؤاله عن إمكانية توجيه ضربة عسكرية مباشرة ضد إيران، أجاب: "كل الخيارات مطروحة على الطاولة".
كما أشار مستشار الأمن القومي إلى أن دعم إيران للحوثيين قد وصل إلى مرحلة غير مقبولة، قائلاً: "لقد طفح الكيل"، مؤكدًا أن الولايات المتحدة لن تتهاون في مواجهة التهديدات التي تشكلها إيران وحلفاؤها في المنطقة.
وبعد الضربات الأمريكية العنيفة التي استهدفت مواقع حوثية في العاصمة صنعاء وعدة محافظات يمنية، سارعت ميليشيا الحوثي إلى اتخاذ إجراءات احتياطية عاجلة، شملت نقل قياداتها إلى أماكن محصنة، وإصدار توجيهات لقياداتها بتغيير أماكن إقامتهم خشية استهدافهم.
وذكرت مصادر محلية أن الحوثيين قاموا بإفراغ مخازن الصواريخ ونقلها إلى مواقع تحت الأرض تحسبًا لضربات جديدة، كما تم تحريك معدات عسكرية ثقيلة باتجاه جبهات الساحل، في خطوة تعكس قلق الميليشيا من تصعيد عسكري أمريكي محتمل.
وأفادت المصادر أن عدداً من القيادات الحوثية غادرت العاصمة صنعاء متجهة نحو معاقلها في صعدة وعمران، في محاولة للهرب من الاستهداف الأمريكي، وهو ما يعكس حالة من الذعر داخل صفوف الجماعة، خاصة بعد الضربات النوعية التي طالت مواقع حساسة خلال اليومين الماضيين.
وبحسب المعلومات الواردة، فقد أصدرت قيادة الحوثيين أوامر صارمة لقادتها بتجنب التواجد في المباني الحكومية والمقار العسكرية، والتي قد تكون أهدافًا محتملة لأي ضربات قادمة، كما تم إخلاء منازل القادة البارزين خشية استهدافهم، وسط مخاوف متزايدة من توسع نطاق العمليات الأمريكية.