جريدة الرؤية العمانية:
2024-09-16@16:05:15 GMT

الحصة الثامنة.. الزمن الميت

تاريخ النشر: 7th, September 2024 GMT

الحصة الثامنة.. الزمن الميت

 

سالم بن نجيم البادي

 

تبدأ الحصة الثامنة في المدارس الحكومية، من الساعة الواحدة ظهرًا وتستمر حتى الواحدة وأربعين دقيقة، لكن ماذا لو أُلغيت هذه الأربعين دقيقة؟ ما الذي سوف يحدث؟ وماذا سنخسر؟

كثيرًا ما نسمع عن المُحافظة على زمن التعلم وعدم المساس به، لكن الواقع يشهد على أنَّ زمن الحصة الثامنة هو زمن ميت يصل فيه الطلبة إلى ذروة الإرهاق والتعب والملل والنعاس، وهم ينتظرون موعد قرع جرس انتهاء الحصة الثامنة بفارغ الصبر، وكذلك المعلمون الذين يحاولون في بداية العام الدراسي ما استطاعوا إلى ذلك سبيلًا ألّا يتضمن جدول الحصص الخاص بالمواد التي يدرِّسُونها الحصة الثامنة كل يوم وأن تكون في بعض الأيام فقط.

ومن المعلوم أن المواد التي تحتاج إلى تركيز فائق مثل الرياضيات والفيزياء والكمياء لا ينبغي أن تكون في الحصة الثامنة؛ حيث يقل تركيز الطلبة، وكذلك حصص الرياضة؛ لأن الحرارة في ذلك الوقت تكون شديدة والطلبة قد أصابهم الإرهاق، والطقس في بلادنا حار في معظم أيام السنة، والتضاريس صعبة في بعض المناطق، والقرى متباعدة، وبعضها لا توجد بها شوارع مُعبّدة، وبعض الحافلات قديمة ومتهالكة، ورغم أن بيئة مدارسنا جيدة لكنها ليست مثالية.

ولنا أن نتصور أن طفلًا صغيرًا يستيقظُ من النوم عند صلاة الفجر أو بعدها بقليل، ثم يعود إلى البيت عند الساعة الثانية والنصف ظهرًا. وقد أخبرني غير واحد من أهالي الطلبة الصغار عن معاناة أبنائهم من طُول اليوم الدراسي، حتى إنهم ومن شدة الإرهاق عند وصولهم إلى المنزل يضعون حقائبهم ويذهبون إلى النوم فورًا دون تناول طعام الغداء!! وقد ينامون حتى المغرب، ومن ثم لا يستطيعون النوم في الليل ويسهرون إلى وقت متأخر. والمطلوب منهم حل فروض مدرسية كثيرة، بينما يجب عليهم الاستيقاظ مبكرًا.

لقد دأبت وزارة التربية والتعليم على التطوير والتجديد والتغيير بين فترة وأخرى، لكن وحده وقت الدوام ظل كما هو منذ سنوات طويلة دون تغيير.

لماذا لا تجرب الوزارة خفض ساعات اليوم الدراسي والموازنة بين ضرر هذا الخفض ومنافعه، خلال سنة دراسية واحدة تكون محل اختبار وتجريب، فإن ظهر أن الضرر أكبر وأن المناهج تأثرت سلبًا، فلها أن تتراجع وتعود إلى الدوام المُطبَّق الآن.

وفي المدارس ذات الفترتين الصباحية والمسائية، ينصرف طلبة الفترة الصباحية مبكرًا، فلماذا لا يُستفاد من تجربة المدارس ذات الفترتين؟!

إن دوام الطلبة حتى الساعة الواحدة ظهرًا كافٍ، لكن إن استمر إلى الساعة الواحدة وأربعين دقيقة فهو طويل جدًا ولا يُطيقه كل الطلبة!

رابط مختصر

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

قصته وحقيقته.. الذهب الصيني ملاذ المصريين في الزمن الصعب

في بلد يعاني أزمة اقتصادية وتضخما غير مسبوق، بات كثير من المصريين يلجؤون لشراء حُلي صينية مستوردة، تشبه الذهب، باعتبارها بديلا أرخص للمعدن الأصفر الثمين، وللتزين بها في مناسبات خاصة.

وبحلول كل مساء تعج المحلات التي تبيع ما يطلق عليه اسم "الذهب الصيني" بالمتسوقين في سوق محلية بالقاهرة.

وعن تاريخ الذهب الصيني في مصر، ومدى جودته، قال مايكل إسحاق، وهو صاحب محل مجوهرات ذهب صيني، لتلفزيون رويترز: "الذهب الصيني نزل مصر من أول 2005 وأنا كنت من بداية المستوردين، أنا ووالدي، كنا من بداية المستوردين فيه من 2005. كل ده كان مستورد، مستورد من الصين، واتسمى (سمي) بالدهب الصيني لأن المُصَدر الأساسي ليه هو في الصين وهو المنتج الأساسي ليه بالكواليتي والجودة دي (..)".

ويوضح إسحاق أن الذهب الصيني يُصنع أساسا من النحاس، أو الاستانلس ستيل، ويُطلى باللون الذهبي.

وأضاف لتلفزيون رويترز: "المكون بتاعه أو هو أصلا بيتكون من إيه؟  بيبقى فيه نوعان، فيه بيبقى الدهب الصيني اللي هو الماتيريال بتاعته (الخام الخاص به) بيبقى نحاس وهم بيبقوا طاليينه (قاموا بطلائه)، طبعا بيبقى فيه مواد كتيرة طبعا دي بتبقى سرية بالنسبة لهم اللي هي المواد اللي هي الطلاء، وفيه الحاجة التانية اللي هو الاستانلس ستيل، ده بيبقى فيه حاجات كتيرة شبه للدهب، بس هو الأغلبية اللي شبه الدهب أو اللي هو بيبقى سهل التشكيل اللي هو النحاس اللي هو بيتطور يبقى الدهب الصيني".

وأكد: "طبعا هو أصبح في الوقت الحالي البديل الرئيسي بعد الدهب، لأن إحنا من قديم الأزل وإحنا بنحب الزينة والحلي والحاجات دي كلها، فهو بقى (بات) البديل في الشبكة (مجوهرات الزفاف أو عقد الخطوبة) لو فيه حد عاوز يخطب (يعقد خطوبته) ومش قادر يجيب (لا يستطيع شراء ذهب) (..) فيادوبك (بالكاد) يجيب دبلة مثلا ويبدأ يكمل من الدهب الصيني".

ويذكر التقرير السنوي لمجلس الذهب العالمي أن الطلب على العملات الذهبية والسبائك زاد في مصر نحو 58 في المئة من عام 2022 إلى عام 2023، إذ استخدمه المصريون لحماية مدخراتهم من خفض قيمة العملة.

لكن بالنسبة للاستخدام الشخصي، يقول مشترون مثل رحمة روبي، إن كثيرين لا يستطيعون شراء الذهب، في حين يقول بائعو الذهب الصيني إن الطلب عليه آخذ في الارتفاع.

وقالت رحمة لتلفزيون "رويترز"، خلال ارتيادها محلا يبيع الذهب الصيني "باشتري الدهب الصيني لأنه بقي أفضل من الدهب في الأسعار لأن دلوقتي (حاليا) الأسعار بتاعة الدهب بقت عالية جدا. فبالنسبة لي الدهب الصيني كواليتي حلو (خام جيد) برضه مش وحش وفي نفس القوت بسعر رخيص مش غالي، وفيه حاجات حلوة جدا منه وشبيهة بنفس الدهب بالزبط (تماما)".

وقال حسين صابر، وهو بائع في محل للذهب الصيني، "دلوقتي إحنا بنقدم دهب صيني بكواليتي عالي جدا، ليه؟. لأن إحنا دلوقتي الدخل بتاع المواطن المصري بقى دخل ضعيف شوية، بنحاول نعوض قلة المواطن إن هو يقدر يشتري الدهب فبنحاول نقدم حاجة كواليتي عالي جدا زي كده بفنش (صناعة) عالي جدا نفس فنش الدهب (..)".

مقالات مشابهة

  • طرح أعلى 3 لوحات مميزة بالمزاد وقيمة الواحدة تتخطى مليون جنيه.. التفاصيل
  • لغز Die Glocke.. هل ظهرت آلة سفر عبر الزمن في الحرب العالمية الثانية؟
  • اليوم.. عودة البنوك للعمل بعد إجازة المولد النبوي 2024.. اعرف المواعيد
  • قبل بداية العام الدراسي| التعليم تكشف آليات حل أزمة عجز عدد المعلمين
  • لديهم خبرة.. التعليم: نعتمد على معلمين معاش لسد العجز بالمدارس
  • قصته وحقيقته.. الذهب الصيني ملاذ المصريين في الزمن الصعب
  • مسافر عبر الزمن يتوقع أحداثًا خطيرة قبل نهاية 2024.. ماذا سيحدث؟
  • النجمة يتوج بلقب كأس السوبر اللبناني للمرة الثامنة في تاريخه
  • وزير الشؤون الخارجية الفلسطينية: حل الدولتين هو السبيل لأمن الشرق الأوسط
  • فرصة تكون سحب ركامية تصاحبها أمطار غدا