جريدة الرؤية العمانية:
2025-05-02@10:03:17 GMT

الحصة الثامنة.. الزمن الميت

تاريخ النشر: 7th, September 2024 GMT

الحصة الثامنة.. الزمن الميت

 

سالم بن نجيم البادي

 

تبدأ الحصة الثامنة في المدارس الحكومية، من الساعة الواحدة ظهرًا وتستمر حتى الواحدة وأربعين دقيقة، لكن ماذا لو أُلغيت هذه الأربعين دقيقة؟ ما الذي سوف يحدث؟ وماذا سنخسر؟

كثيرًا ما نسمع عن المُحافظة على زمن التعلم وعدم المساس به، لكن الواقع يشهد على أنَّ زمن الحصة الثامنة هو زمن ميت يصل فيه الطلبة إلى ذروة الإرهاق والتعب والملل والنعاس، وهم ينتظرون موعد قرع جرس انتهاء الحصة الثامنة بفارغ الصبر، وكذلك المعلمون الذين يحاولون في بداية العام الدراسي ما استطاعوا إلى ذلك سبيلًا ألّا يتضمن جدول الحصص الخاص بالمواد التي يدرِّسُونها الحصة الثامنة كل يوم وأن تكون في بعض الأيام فقط.

ومن المعلوم أن المواد التي تحتاج إلى تركيز فائق مثل الرياضيات والفيزياء والكمياء لا ينبغي أن تكون في الحصة الثامنة؛ حيث يقل تركيز الطلبة، وكذلك حصص الرياضة؛ لأن الحرارة في ذلك الوقت تكون شديدة والطلبة قد أصابهم الإرهاق، والطقس في بلادنا حار في معظم أيام السنة، والتضاريس صعبة في بعض المناطق، والقرى متباعدة، وبعضها لا توجد بها شوارع مُعبّدة، وبعض الحافلات قديمة ومتهالكة، ورغم أن بيئة مدارسنا جيدة لكنها ليست مثالية.

ولنا أن نتصور أن طفلًا صغيرًا يستيقظُ من النوم عند صلاة الفجر أو بعدها بقليل، ثم يعود إلى البيت عند الساعة الثانية والنصف ظهرًا. وقد أخبرني غير واحد من أهالي الطلبة الصغار عن معاناة أبنائهم من طُول اليوم الدراسي، حتى إنهم ومن شدة الإرهاق عند وصولهم إلى المنزل يضعون حقائبهم ويذهبون إلى النوم فورًا دون تناول طعام الغداء!! وقد ينامون حتى المغرب، ومن ثم لا يستطيعون النوم في الليل ويسهرون إلى وقت متأخر. والمطلوب منهم حل فروض مدرسية كثيرة، بينما يجب عليهم الاستيقاظ مبكرًا.

لقد دأبت وزارة التربية والتعليم على التطوير والتجديد والتغيير بين فترة وأخرى، لكن وحده وقت الدوام ظل كما هو منذ سنوات طويلة دون تغيير.

لماذا لا تجرب الوزارة خفض ساعات اليوم الدراسي والموازنة بين ضرر هذا الخفض ومنافعه، خلال سنة دراسية واحدة تكون محل اختبار وتجريب، فإن ظهر أن الضرر أكبر وأن المناهج تأثرت سلبًا، فلها أن تتراجع وتعود إلى الدوام المُطبَّق الآن.

وفي المدارس ذات الفترتين الصباحية والمسائية، ينصرف طلبة الفترة الصباحية مبكرًا، فلماذا لا يُستفاد من تجربة المدارس ذات الفترتين؟!

إن دوام الطلبة حتى الساعة الواحدة ظهرًا كافٍ، لكن إن استمر إلى الساعة الواحدة وأربعين دقيقة فهو طويل جدًا ولا يُطيقه كل الطلبة!

رابط مختصر

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

الحكومة الإسبانية تسابق الزمن لكشف أسباب انهيار التيار الكهربائي

ومن جهة تتصاعد الانتقادات الموجهة إلى حكومة سانشيز، المتهمة بعدم إقرار قانون حماية قطاع الطاقة، الذي يهدف إلى حماية الربط الكهربائي وشبكات التوزيع ومنع انقطاعات التزود بالكهرباء.

1/5/2025

مقالات مشابهة

  • وفاة شخصين وإصابة إثنين آخرين بسبب لسعات النحل بمستغانم
  • الحكومة الإسبانية تسابق الزمن لكشف أسباب انهيار التيار الكهربائي
  • مسقعة الحلة الواحدة بمذاق لا يقاوم
  • مكتب شؤون المادة الثامنة يخصص أرقاما للتواصل الهاتفي
  • محمد رياض رئيسا للدورة الثامنة عشرة للمهرجان القومي للمسرح المصري
  • محمد رياض رئيسًا للدورة الثامنة عشرة للمهرجان القومي للمسرح المصري
  • أمة على هامش الزمن
  • أمير الرياض ونائبه يؤديان صلاة الميت على الأمير ناصر بن فهد بن عبدالله بن سعود.. صور
  • أمير الرياض ونائبه يؤديان صلاة الميت على الأمير ناصر بن فهد بن عبدالله بن سعود بن فرحان آل سعود
  • أمير منطقة الرياض ونائبه يؤديان صلاة الميت على صاحب السمو الأمير ناصر بن فهد بن عبدالله بن سعود بن فرحان آل سعود