بوابة الوفد:
2024-09-16@16:17:48 GMT

علي جُمعة: النور المحمدي أول شيء خلقه الله تعالى

تاريخ النشر: 7th, September 2024 GMT

قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء، ومفتي الجمهورية السابق في سلسلة تعريفية عن حضرة النبي صلى الله عليه وسلم بمناسبة اقتراب المولد النبوي الشري في 15 من سبتمبر 2024 الموافق 12 ربيع الأول 1446 هجرية، أن الله سبحانه وتعالى خلق النور المحمدي(نور حضرة النبي) صلى الله عليه وسلم من نوره عز وجل قبل خلق كل شئ.

 

المولد النبوي.. عدد ودلالات ذِكر اسم النبي محمد في القرآن متى يجب أن نُصلى على النبي خلال اليوم  أول شيء خلقه الله تعالى

واسشتهدا جمعة بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم، أنه روى عن النبي ﷺ أنه قال : كنت نورًا بين يدي ربي قبل خلق آدم بأربعة آلاف عام، وعن أبي هريرة رضى الله عنه أنهم قالوا : يا رسول الله متى وجبت لك النبوة ؟ قال : وآدم بين الروح والجسد. [الترمذي]

وقد روى عبدالرزاق بسنده عن جابر بن عبد الله الأنصاري قال : قلت : يا رسول الله ، بأبي أنت وأمي ، أخبرني عن أول شيء خلقه الله تعالى قبل الأشياء ؟ قال : يا جابر إن الله خلق قبل الأشياء نور نبيك من نوره ، فجعل ذلك النور يدور بالقدرة حيث شاء الله ، ولك يكن في ذلك الوقت لوح ولا قلم ولا جنة ولا نار ولا ملك ولا سماء ولا أرض ولا شمس ولا قمر ولا جن ولا إنس . فلما أراد الله تعالى أن يخلق الخلق قسم ذلك النور أربعة أجزاء ؛ فخلق من الأول القلم ، ومن الثاني اللوح ، ومن الثالث العرش ، ثم قسم الرابع أربعة أجزاء ؛ فخلق من الأول نور أبصار المؤمنين ، ومن الثاني نور قلوبهم وهى المعرفة بالله تعالى ، ومن الثالث نور أنسهم وهو التوحيد "لا إله إلا الله محمد رسول الله".

 

أول المخلوقات بعد النور المحمدي 

وأضاف جمعة أنهم قد اختلفوا في أول المخلوقات بعد النور المحمدي والصحيح أنه الماء ثم العرش،  ثم لما خلق الله آدم من طين ونفخ فيه الروح جعل ذلك النور في ظهره ، فكان يلمع في جبينه فيغلب على سائر نوره

 

خلق الروح في سيدنا أدم

وتابع: قال جعفر بن محمد : مكثت الروح في رأس آدم مائة عام ، وفي صدره مائة عام ، وفي ساقيه مائة عام ، ثم علمه الله تعالى أسماء جميع المخلوقات ، ثم أمر الملائكة بالسجود له سجود تحية وتعظيم لا سجود عبادة ، فسجدوا إلا إبليس فاستكبر وأبى فكان أول من عصى الله ، وأول حاسد لمن فضله الله تعالى ، فطرده الله تعالى ولعنه وأهبطه من الجنة مذمومًا مخذولاً * ثم خلق الله تعال زوجته من ضلع من أضلاعه اليسرى هو نائم ولم يشعر بذلك ، فلما استيقظ ورآها سكن إليها ومد يده إليها ، فقالت الملائكة : مه يا آدم . قال : ولمَ ؛ وقد خلقها الله لي . فقالوا : حتى تؤدي مهرها . قال : وما مهرها ؟ قالوا : أن تصلي على محمد ﷺ ثلاث مرات * 

 

وفي رواية أنه لما رام القرب منها طلبت منه المهر ، قال : يا رب وماذا أعطيها؟ فقال : يا آدم صلِّ على محمد بن عبدالله عشرين مرة . فقعل وأباح الله لهما نعيم الجنة إلا شجرة الحنطة ، فنهاهما عن الأكل منها ، فتحيل إبليس حتى دخل الجنة وأتى إليهما ووقف وناح نياحه أحزنتهما فقالا له : ما يبكيك ؟ فقال : أبكي عليكما تموتان وتفقدان النعيم المقيم ، ألا أدلكما على شجرة الخُلد وملك لا يبلى ؟ فكلا من هذه الشجرة فإنها شجرة الخلد ، وقاسمهما إني لكما لمن الناصحين ، فلما أغواهما وأكلا منها وظنا أن أحدًا لا يحلف بالله كاذبًا ، قال الله تعالى : يا آدم ألم يكن فيما أبحت لكما من الجنة مندوحة عن هذه الشجرة ؟ قال : بلى يا رب وعزتك وجلالك ، ولكن ظننا أن أحدًا لا يحلف بك كاذبًا ، فأهبطهما إلى الأرض * قال وهب بن منبه : لما أهبط آدم إلى الأرض مكث يبكي ثلاثمائة عام لا يرقأ له دمع * ثم إن حواء ولدت لآدم أربعين ولدًا في عشرين بطن * ووضعت شيثًا وحده * كرامة لمن أطلع الله بالنبوة سعده .

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: النبي صلى الله عليه وسلم رسول الله صلى الله عليه وسلم عن النبي أول شيء خلقه الله تعالى أول المخلوقات محمد الله تعالى رسول الله

إقرأ أيضاً:

الاحتفاء بالمولد.. الثقافة بالسيرة ومدارستها

تعظيم يوم مولده ، هو شكر لله تعالى على نعمته



الاحتفاء بمولد النبي عليه الصلاة والسلام، والاحتفال بسيرته، هو تطبيق عملي لمدى المحبة الكامنة في النفوس، وكيف لا يكون يوم مولده انعطافًا تاريخيًا لكل مسلم، فقد بدأت قصة خلاص البشرية من ظلام الكفر والشرك والفجور والعصيان، فهو رحمة للعالمين على امتداد التاريخ، وهو حريص علينا بأن نهتدي، وبالمؤمنين رؤف رحيم.
القرآن الكريم عبّر عن وجود النبي صلى الله عليه وسلم، بأنه رحمة للعالمين، وهذه الرحمة لم تكن مقتصرة على زمن وقت مبعثه، بل تمتد على امتداد التاريخ بأسره كما قال تعالى " وآخرين مِنهم لمَّا يَلحَقوا بِهم"،
كما ورد الأمر الشرعي أيضًا بالتذكير بأيام الله تعالى في قوله سبحانه: ﴿وَذَكِّرْهُمْ بِأَيَّامِ اللَّهِ﴾ ، ومِن أيام الله تعالى أيامُ الولادة وأيامُ الفتح والخير.
والاحتفال بيوم المولد واستدعاء هذه الأيام أمر مستحسن من قبل العلماء والاستحسان تسعة أعشار العلم، فطريقة إظهار المحبة إما بالشعر أو التماس التذكير بنهجه أو الاحتفال وإظهار البهجة أو بقراءة شمائله، إجمالاً لا يشوبه بدعه أو يُلتمس بقربه معصيه، والاحتفال بذكرى مولد سيد الكونَين من أفضل القربات، لأنها تُعبر عن المحبة له، وكان يعظم يوم مولده، ويشكر الله تعالى فيه على نعمته، وكان يعبر عن ذلك التعظيم بالصيام، كما إن محبته أصل من أصول الإيمان، وقال: «لَا يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى أَكُونَ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنْ وَالِدِهِ وَوَلَدِهِ وَالنَّاسِ أجمعين )
إنّ تعظيم يوم مولده ، هو شكر لله تعالى على نعمته، وكان يعبر عن ذلك التعظيم بالصيام، فقد سئل رسول الله صلّى الله عليه وسلم عن صوم يوم الاثنين، فقال: ((فيه ولدت ، وفيه أُنزل عليَّ )) .. وأكثر من الصلاة عليه، كي تحظى بمعيّته، أو بقراءة سيرته، أو بالصدقة والإحسان، وفعل الخيرات، فإحياء سنّته يجب أن يكون إحياءً عمليًا حقيقيًا، لا أصوليا أو شكليًا؟!
الإسلام السلفي الداعشي خرج من رحم مسلمين غلب عليهم الجفاء مع الرسول وسيرته ،وإلصاق التهم والبدع والشرك والتكفير بالآخرين في يوم الاحتفال بمولده..بالرغم فبدعة الضلال عرفها العلماء بأنّها طارئ فيه إماتة سنّة، أو ضلال وإفساد فما غير ذلك فهو مباح.
وأحوج ما نكون الى هديه في هذا العصر التي كثرت فيه الغلظة والتطرف، والقسوة والتكفير، وتم اختطاف الدين، وبدأ يعيش المسلم في غربة، وكُثر أعدائه، لا طريق إلى الخلاص من كل ذلك إلا بأتباع "نهج المحبة" التي تلطف الأجواء وتعزز من أدبيات التدين الصحيح.
استشعار الاحتفاء بالمولد رسالة ذات مغزى تربوي وأخلاقي وروحي، وذلك بقراءة السيرة ومدارستها من باب الأسوة الحسنة، فهي فضيلة في هذا الشهر، إن رحلة مولد الرسول الكريم يمكن أن يضيء للعقل المسلم آفاقاً جديدة من الوعي والفهم والتبصُّر، إن هذه المعجزة الفريدة تحمل الكثير من الدروس المستفادة، ولكن تفعيلها والنهل من إرثها هو الذي يعمق أثرها في النفوس، والنفاذ بسهولة إلى مختلف الأزمان والأجيال.
منذ بزوغ فجر الأسلام، ظهر إبداع شعري قيمي، فكان نشأة "المديح النبوي" مع الدعوة النبوية والفتوحات الإسلامية، وهو حي عليه الصلاة والسلام قائم بين ظهراني أصحابه – فما بال الذين لم يرونه- وهم مجموعة من الصحابة رضوان الله عليهم الّذين كانوا يُعرفون بالفصاحة والبلاغة "حسان بن ثابت" و"كعب بن مالك" و"كعب بن زهير" و"عبد الله بن رواحة"، فقد كانوا يكتبون الشعر في مدح الرسول – صلى الله عليه وسلم- فكان هذا فن من فنون المحبة والشوق، والشغف بمدح خصائصه وخصائله عليه الصلاة والسلام.
والاحتفال بذكرى مولد سيد الكونَين وخاتم الأنبياء والمرسلين نبي الرحمة سيدنا محمد -صلّى الله عليه وآله وسلم- من أحسن الأعمال وأجلّها في النفس ولا يكمل إيمان المرء إلا بها، لأن هذه الشخصيّة حالة فريدة في الإنسانيّة، حيث لم يشهد التاريخ شخصيّة قد امتلكت كلّ هذه السجايا الكاملة، والنَّفس الكريمة، والروح الإنسانية الرفيعة، الرسول الأكرم قد ملك مكارم الأخلاق؛ كما وصفه الله تعالى (وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ).
وثقافة السيره ضرورة ملحة لرفع القيم الأخلاقية، فحياته إسوة والتأصيل لمحبة الرسول عليه الصلاة والسلام واجب شرعي، وإظهار الوقار لقدره صلى الله وعليه وسلم وغض أصواتنا وخفضها عندما نزوره أمر رباني، أولئك المؤمنين الذين اختبر الله قلوبهم للإيمان، بل لهم المغفرة وفضل جزيل، فالمفارقة المهمة القابلة للتأمل فى حديث -البخاري- قيل أنه يخفّف عن أبى لهب كل يوم اثنين بسبب عتقه لثويبة جاريته لمّا بشرته بولادة النبي صلى الله وعليه وسلم.

مقالات مشابهة

  • الفتوى الإلكترونية: كان للرسول 120 ألف صحابيّ
  • ” الثورة نت” ينشر خِطَابُ قائد الثورة اِلسَّيِّدِ عَبْدِالمَلِكِ بِنْ بَدْرِ الدِّينِ الحُوثِي بمناسبة ذكرى المولد النبوي
  • كلكم راعٍ ومسؤول عن رعيته
  • «أشرق النور والسعادة بمجيء الرسول».. رسائل تهنئة المولد النبوي 2024
  • الاحتفاء بالمولد.. الثقافة بالسيرة ومدارستها
  • اكتمال تحضيرات المشهد المحمدي في العاصمة صنعاء استعداداً لأعظم احتفاء على وجه الأرض
  • نفحات من النور والعطر النبوي
  • صنعاء و13 محافظة يمنية تزدان بألوان الربيع المحمدي
  • اقرأ بالوفد غدا| فضيحة في الكنيست
  • فعاليات وأمسيات في عدد من مديريات عمران احتفاءً بذكرى المولد النبوي