موقع 24:
2024-09-16@16:17:05 GMT

بارنييه يشعل فرنسا.. واتهام ماكرون بـ "سرقة" الانتخابات

تاريخ النشر: 7th, September 2024 GMT

بارنييه يشعل فرنسا.. واتهام ماكرون بـ 'سرقة' الانتخابات

نزل الآلاف إلى الشوارع في أنحاء فرنسا، اليوم السبت، للاحتجاج على قرار الرئيس إيمانويل ماكرون تعيين ميشيل بارنييه، المنتمي إلى تيار يمين الوسط رئيساً للوزراء، بينما تتهم أحزاب يسارية ماكرون بسرقة الانتخابات التشريعية.

وقرر ماكرون تعيين بارنييه، المفاوض السابق للاتحاد الأوروبي بشأن خروج بريطانيا من التكتل، والبالغ 73 عاماً، رئيساً للوزراء، يوم الخميس، منهياً بحثاً استمر لشهرين، بعد قراره إجراء انتخابات تشريعية، أسفرت عن برلمان معلق ومنقسم إلى 3 تكتلات.


وقال بارنييه، مساء أمس الجمعة، خلال أولى مقابلاته في منصبه الجديد، إن حكومته التي تفتقر إلى أغلبية واضحة ستضم سياسيين محافظين وأعضاء من معسكر ماكرون، وإنه يأمل في ضم بعض المنتمين إلى تيار اليسار.
ويواجه السياسي المحافظ مهمة شاقة لمحاولة دفع الإصلاحات، وإقرار موازنة البلاد لعام 2025، في وقت تتعرض فيه فرنسا للضغوط من المفوضية الأوروبية وأسواق السندات لخفض عجز الموازنة.

من "البريكست" إلى رئيس وزراء فرنسا.. من هو ميشيل بارنييه؟https://t.co/wSqWmVba1K pic.twitter.com/nx269bNyrS

— 24.ae (@20fourMedia) September 6, 2024

ويتهم اليساريون، بقيادة حزب فرنسا الأبية، ماكرون بإنكار الديمقراطية وسرقة الانتخابات، بعد رفضه اختيار مرشح تحالف الجبهة الشعبية الجديدة، الذي فاز في انتخابات يوليو (تموز).
ونشرت مؤسسة إيلاب لاستطلاعات الرأي مسحاً أمس الجمعة، أظهر أن 74% من الفرنسيين يعتقدون أن ماكرون تجاهل نتائج الانتخابات، بينما يعتقد 55% منهم أنه سرقها.
ودعا زعماء أحزاب تيار اليسار ونقابات وهيئات طلابية إلى تنظيم احتجاجات حاشدة، اليوم السبت، قبل اتخاذ تحركات جديدة، بما في ذلك إضرابات محتملة في الأول من أكتوبر (تشرين الأول)، رداً على تعيين بارنييه الذي حل حزب الجمهوريين، الذي ينتمي إليه خامساً في البرلمان، بأقل من 50 مقعداً.
وقال حزب فرنسا الأبية إن هناك 130 احتجاجاً سيجري تنظيمه في أنحاء البلاد.
ويواصل بارنييه مشاورات تشكيل الحكومة اليوم السبت، وهي مهمة صعبة نظراً لمواجهته تصويتاً محتملاً بحجب الثقة، ومن المقرر كذلك مناقشة مسودة عاجلة لموازنة 2025 في البرلمان في مطلع أكتوبر (تشرين الأول).
ويمتلك الأغلبية تحالف الجبهة الشعبية الجديدة وحزب التجمع الوطني اليميني المتطرف، وربما يتمكن كلاهما من الإطاحة برئيس الوزراء عن طريق تصويت بحجب الثقة إذا قررا التعاون.
وقدم حزب التجمع الوطني موافقته الضمنية على بارنييه مشيراً إلى وجود عدد من الشروط، لكي لا يدعم إجراء تصويت بحجب الثقة، وهو ما يجعل الحزب المسؤول الفعلي عن تشكيل حكومة جديدة.
وقال جوردان بارديلا زعيم الحزب لشبكة (بي.إف.إم) اليوم السبت "إنه رئيس وزراء تحت الملاحظة". وأضاف "لا يمكن فعل شيء من دوننا".

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: الهجوم الإيراني على إسرائيل رفح أحداث السودان غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية فرنسا فرنسا الیوم السبت

إقرأ أيضاً:

ماكرون يضع مصيره بيد لوبان

ترجمة: بدر بن خميس الظّفـري

إن الانتظار لمدة شهرين لاختيار رئيس وزراء جديد قد يكون أمرا معتادا بالنسبة للبلجيكيين أو الهولنديين أو الألمان أو الإيطاليين، الذين اعتادوا على المفاوضات الائتلافية المطولة، ولكن بالنسبة للفرنسيين فإن الانتظار لمدة خمسين يوماً أمر غير معتاد. لم يكن هذا هو المفترض أن يحدث في الجمهورية الخامسة، التي كان دستورها في عام 1958 يهدف إلى ضمان أغلبية برلمانية مستقرة لرئيس قوي، هو شارل ديجول. ولابد أن الجنرال يتقلب الآن في قبره.

لقد أمضى خليفته الحالي في قصر الإليزيه، إيمانويل ماكرون، الصيف كله مترددا بشأن طريقة للخروج من الفوضى التي أوجدها بنفسه عندما حل الجمعية الوطنية ودعا إلى انتخابات مبكرة في يونيو. ولا يبدو أن الخيار الذي اختاره أخيرا يوم الخميس سيقدم حلا مستقرا، إذ جلب ميشيل بارنييه لقيادة الحكومة، وهو المفوض الأوروبي السابق ووزير الخارجية ومفاوض خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي والمحافظ الديجولي، ومتقاعد في سن 73 عاما.

بارنييه، الذي جاء حزبه (الجمهوريون) في المركز الرابع بفارق كبير عن الثالث، بحصوله على 47 مقعدا فقط من أصل 577 مقعدا برلمانيا، يعرف بأنه قادر على بناء التوافق وزعيم جدير بالثقة، وإن كان غير معروف إلى حد ما. ومع ذلك، فإن منصبه في الحكومة يعتمد بالكامل على دعم حزب التجمع الوطني اليميني المتطرف بزعامة مارين لوبان. وهذا يمنحها دور ما يسمى بصانع الملوك، ما يسمح لها بإسقاط بارنييه، وربما ماكرون، من خلال دعم تصويت حجب الثقة كلما كان ذلك في صالحها.

عندما حل ماكرون البرلمان في يونيو، قال إنه يريد «توضيحًا» من الناخبين بعد صعود حزب الجبهة الوطنية إلى المركز الأول في انتخابات البرلمان الأوروبي. وبدلاً من ذلك، سلم الناخبون برلمانًا معلقًا، أصبحت الجبهة الشعبية الجديدة اليسارية، وهي تحالف من الاشتراكيين والخضر والشيوعيين واليساريين الراديكاليين، أكبر كتلة، لكنها بعيدة كثيرًا عن الأغلبية. أعلن اليسار النصر، وطالب ماكرون بتعيين مرشح من اختياره رئيسًا للوزراء.

في البداية أصرّ الرئيس على أن أحداً لم يفز. وبعد أسابيع من الإنكار اعترف بأن مجموعته الوسطية، التي احتلت المركز الثاني، قد خسرت. ومنذ ذلك الحين سعى إلى تجنب العواقب السياسية لتلك الهزيمة برفضه تعيين الموظفة المدنية غير المعروفة (لوسي كاستيتس)، التي اختارها حزب الجبهة الوطنية للعمال. وحاول بدلاً من ذلك بناء ائتلاف غير محتمل يمتد من المحافظين السائدين إلى اليسار المعتدل، مستبعدا ما يسميه المتطرفون حزب الجبهة الوطنية، وحزب فرنسا المتمردة اليساري المتشدد بقيادة جان لوك ميلينشون، من أجل الإبقاء على سياساته المؤيدة للأعمال التجارية.

إن القضية الأساسية هنا هي أن أي حزب لم يكن لديه الدافع لمساعدة الرئيس غير القادر على إنهاء ولايته الثانية بسلام. فلماذا نضحي بأعرافنا السياسية لإنقاذ رئاسة ماكرون الغارقة؟ من الأفضل لنا التمسك بالمواقف المتطرفة بدلا من التضحية بمصداقيتنا السياسية. وهذا صحيح في ضوء حقيقة مفادها أن الحكومة المقبلة سوف تحتاج إلى تنفيذ تخفيضات الإنفاق وزيادة الضرائب لمعالجة العجز الكبير في الميزانية الذي وضع فرنسا في خلاف مع الاتحاد الأوروبي.

فضلاً عن ذلك، فإن أغلب الساسة يركزون بالفعل على الانتخابات المقبلة، والانتخابات البلدية في عام 2026، وقبل كل شيء الانتخابات الرئاسية في عام 2027، أو ربما قبل ذلك. وقد أدى تأخير ماكرون المطول في تسمية رئيس وزراء إلى تأجيج التكهنات بأنه قد يضطر إلى الاستقالة قبل نهاية ولايته، وهو أمر نفاها موظفو الإليزيه. وكان رئيس وزرائه السابق، إدوارد فيليب، أول من خرج من القائمة هذا الأسبوع، وأعلن ترشحه للرئاسة، متى ما جرت الانتخابات.

في ظل حيرة ماكرون بين تعيين رئيس وزراء من يسار الوسط الذي كان سيلغي إصلاحاته في نظام التقاعد، وتعيين رئيس وزراء من يمين الوسط ربما لا ينجو من اقتراح حجب الثقة، اختار ماكرون أن يضع نفسه بين أيدي اليمين والحزب الوطني. وهو يأمل أن يحافظ هذا على إرثه من السياسات الاقتصادية التي اجتذبت استثمارات أجنبية قياسية وخفضت البطالة، لكنها أغضبت النقابات العمالية والعديد من الفرنسيين العاديين.

إن حزب الجمهوريين المحافظين، وهو ما تبقى من الحزب الديجولي القوي في الماضي بعد زعيمه إريك سيوتي، ومجموعة صغيرة من الحلفاء الذين تعاونوا مع حزب التجمع الوطني في يونيو، قد سعوا إلى تأكيد استقلال حزبهم. واستبعد مرشح الحزب الجمهوري للرئاسة لوران فوكييه في البداية الدخول في ائتلاف أو الخدمة في الحكومة تحت قيادة ماكرون. ويبقى أن نرى ما إذا كان الجمهوريون سينضمون إلى إدارة بارنييه، كما دعا إلى ذلك الرئيس السابق نيكولا ساركوزي.

إن الاشتراكيين والخضر والشيوعيين متمسكون حتى الآن بتحالفهم مع حزب اليسار الفرنسي، ليس بسبب حبهم لميلينشون سريع الغضب، بل لأنهم خائفون من فقدان قواعد قوتهم في مجلس المدينة إذا انفصلوا الآن. لذا فمن المرجح أن يصوتوا جميعًا ضد بارنييه ويبقوا في المعارضة بقوة.

لا يزال الحزب الاشتراكي يتعافى من تجربة الاقتراب من الانهيار بعد أن تبنى الرئيس السابق فرانسوا هولاند نظرية اقتصاد الموارد الجانبيّة وإصلاح سوق العمل، فهجرهم الناخبون. وكان آخر مرشحيْـن للرئاسة، بينو هامون وآنا هيدالغو، قد حصلا على 6.4% و1.8% من الأصوات على التوالي. وقليلون هم الذين يرغبون في العودة إلى هذا الطريق.

على النقيض من إيطاليا، لا يوجد في فرنسا تقليد لحكومة «تكنوقراط» تتألف من كبار الموظفين الحكوميين غير المنتمين إلى أي حزب، أو محافظي البنوك المركزية أو كبار رجال الدولة مثل ماريو مونتي أو ماريو دراجي، الذين يقومون بعمل غير مقبول يتمثل في سَن إصلاحات ضرورية لكنها مرفوضة من قبل الشعب قبل الاستسلام للسياسيين المنتخبين. ويرى البعض أن بارنييه هو هذا النوع من الشخصيات، على الرغم من أنه سياسي محترف ظل مخلصًا للحركة الديغولية حتى عندما أصبحت أكثر بعدا عن أوروبا. إن مفاوض خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، الذي نجح في بناء إجماع الدول السبع والعشرين الأعضاء في الاتحاد الأوروبي طوال المفاوضات المتوترة مع المملكة المتحدة والحفاظ على ذلك الإجماع، يحظى باحترام أوسع نطاقا بين الطبقة السياسية وبين الناخبين. لكن ماكرون لم يلجأ إليه إلا كملاذ أخير بعد المحاولة مع بديلين آخرين رفيعي المستوى.

وعلى يسار الوسط، يبدو أن برنار كازنوف، وزير الداخلية الاشتراكي السابق ورئيس الوزراء في عهد هولاند، المعروف ببروده تحت الضغط ولباقته القانونية، كان متشددا للغاية في تغيير السياسات. فقد انتقد إصلاح نظام التقاعد الذي اقترحه ماكرون والذي أثار جدلا شرسا، بعد رفع سن التقاعد من 62 إلى 64 عاما، وقانون الهجرة الذي أبطله المجلس الدستوري في ذلك الوقت، والذي سعى إلى التمييز ضد الأجانب في استحقاقات الرعاية الاجتماعية.

وعلى يمين الوسط، يبدو أن زافييه بيرتراند، رئيس منطقة هوت دو فرانس الشمالية، الذي كان وزيراً للصحة والشؤون الاجتماعية في عهد ساركوزي، قد رُفض من جانب حزب التجمع الوطني، الذي ينظر إليه باعتباره منافساً معادياً في مناطقه الشمالية.

ربما نجح ماكرون في إنقاذ إصلاح نظام التقاعد من خلال تعيين بارنييه، لكنه وضع بقاءه السياسي في أيدي لوبان، التي تستطيع إظهار حنكتها السياسية من خلال الامتناع عن التصويت للسماح بتمرير ميزانية صعبة، ثم سحب البساط من تحت أقدام الحكومة عندما تكون الظروف أكثر ملاءمة لترشحها للرئاسة.

إنّ بارنييه يعدّ بمثابة الورقة الأخيرة التي يستخدمها ماكرون للحفاظ على إرثه، على أمل أن يحدث شيء ما بين الآن وعام 2027 لإنقاذ الوسط السياسي الفرنسي. ولكن لا ينبغي لنا أن نعول على ذلك.

بول تايلور هو باحث كبير مؤقت في مركز السياسة الأوروبية.

عن الجارديان البريطانية

مقالات مشابهة

  • التحقق من الهوية عبر اتصال فيديو.. إجراءات جديدة لحجز موعد فيزا فرنسا بالمغرب
  • نيويورك تايمز: المسلح الذي حاول اغتيال ترامب دعم نظام كييف
  • مدير مكتب الملك الذي صار رئيسا لوزراء الأردن.. من هو جعفر حسان؟
  • مدير مكتب الملك الذي صار رئيسا للوزراء بالأردن.. من هو جعفر حسان؟
  • مدير مكتب العاهل الأردني الذي صار رئيسا للوزراء.. من هو جعفر حسان؟
  • الرئاسة في جنوب السودان تؤجل الانتخابات لمدة عامين
  • لوبان تطالب بانتخابات تشريعية جديدة وتذكر ماكرون أن فرنسا بلد كبير لا تجري فيه الأمور على هواه
  • ماكرون يكرم أبطال فرنسا في الألعاب الأولمبية والبارالمبية باريس 2024
  • فرنسا.. زعيمة اليمين تطالب بانتخابات برلمانية جديدة
  • ماكرون يضع مصيره بيد لوبان