قرر النظام السوري فصل 41 موظفا في شركة كهرباء محافظة السويداء في جنوب البلاد في خطوة تأتي في سياق الضغوط المتواصلة التي يتخذها النظام على المدينة المنتفضة ضده للعام الثاني على التوالي، حسب مصادر إعلامية سورية.

وذكرت منصة "السويداء24" المحلية، الجمعة، نقلا عن مصادر وصفتها بـ"الخاصة"، أن قرار فصل الموظفين من شركة كهرباء السويداء صدر بسبب التخلف عن الخدمة الاحتياطية على الرغم من امتثالهم لعدة تسويات سابقة.



وأوضحت أن القرار يقضي بفصل 41 موظفا من فئة العمال والمؤشرين، وهي الفئة التي تعد عصب شركة الكهرباء، الأمر الذي يثير مخاوف من التسبب في شلل شركة الكهرباء وإيقاعها في عجز كارثي في حال جرى تطبيق القرار.


وبحسب المنصة ذاتها، فإن المسؤولين في شركة الكهرباء يحاولون بالتعاون مع العديد من الجهات الرسمية التواصل مع حكومة الأسد من أجل العدول عن قرار الفصل.

ونقلت صحيفة "عنب بلدي" المحلية، عن الكاتب السوري حافظ قرقوط، قوله إن قرار حكومة الأسد "هو نوع من العقاب الأمني والخدمي الذي يلجأ إليه، بغية الانتقام من الأهالي الذين ثاروا ضده".

وأضاف قرقوط أن القرار يهدف أيضا إلى إظهار النظام بأنه "لا يزال قادرا على اتخاذ قرارات تؤذي الناس، وبأن خدمات هذه المحافظة في يده".


وقال أحد الموظفين المشمولين بقرار الفصل، إن "الاستغناء عن هذا العدد من العمال دفعة واحدة سيوقع شركة الكهرباء في أزمة حقيقية، ويؤدي إلى فراغ كبير في الكوادر. وبالتالي، سيكون انعكاسه على الوضع العام في المحافظة سلبيا جدا، لا سيما أن قطاع الكهرباء يعد الأكثر حساسية ويرتبط بمختلف القطاعات الخدمية"، وفقا لما نقلته "السويداء24".

والشهر الماضي، أتم حراك السويداء المعارض للنظام السوري عامه الأول لتدخل احتجاجات المحافظة السورية ذات الأغلبية الدرزية بذلك عامها الثاني، مصرة على إسقاط نظام الأسد الذي يحاول إعادة تصديره نفسه للعالم وكسر عزلته الدولية بعد أكثر من 13 عاما من الثورة السورية.

وكانت الاحتجاجات التي انطلقت في آب /أغسطس عام 2023 في السويداء، حملت في بداياتها شعارات اقتصادية متعلقة بتحسين المعيشة، لكنها أخذت منحى سياسيا بعد ذلك وتحولت إلى حراك شعبي يطالب بإسقاط رئيس النظام بشار الأسد.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية سياسة دولية النظام السوري السويداء بشار الأسد سوريا بشار الأسد النظام السوري السويداء المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة شرکة الکهرباء

إقرأ أيضاً:

محصول الحمضيات ركيزة الإنتاج الزراعي في الساحل السوري ومطالب بدعم مزارعيه‏

اللاذقية-سانا ‏

تعتبر الحمضيات ركيزة الإنتاج الزراعي في الساحل السوري، بين السهل والجبل ‏وصولاً إلى شاطئ البحر، وهي تشكل نحو 60 بالمئة من ‏مجموع إنتاج الفاكهة في سوريا، ويمتاز مزارعوها بخبرة جيدة، بعدما ‏أصبحت زراعة تقليدية متوارثة، رغم الصعوبات التي تواجهها، وتهدد ‏بقاءها، نتيجة سياسات النظام البائد.‏

الحمضيات السورية مطلوبة ‏عالمياً، لاعتمادها على نظام الإدارة المتكاملة للآفات، وبالتالي خلوها من ‏الأثر المتبقي للمبيدات.‏

مدير زراعة اللاذقية المهندس عبد الفتاح السمر، أوضح لمراسل سانا أن ‌‏10406000 شجرة حمضيات، مزروعة على حوالي 30 ألف هكتار، ‏ضمن أراضي المحافظة، توفر فرص عمل لنحو 44 ألف أسرة، كاشفاً أن ‏الإنتاج المتوقع للموسم الحالي حسب التقديرات الأولية (540784) طناً.‏

وتنقسم هذه المساحات حسب السمر إلى مجموعة الحامض بصنفيه (الماير ‏والبلدي)، وتبلغ مساحتها 3797 هكتاراً، ومجموعة البرتقال (يافاوي وأبو ‏صرة وفالنسيا وبلدي وماوردي)، ومساحتها 6342 هكتاراً، ومجموعة ‏الهندي (كريفون عادي وكريفون ماوردي وبوميلو)، بمساحة 657 هكتاراً، ‏فيما تتوزع الأصناف المزروعة من الحمضيات حسب مقياس أصناف ‏المائدة، بنسبة 80 بالمئة من الإنتاج (أبو صرة وماوردي ويافاوي)، و ‏عصيرية بنسبة تصل إلى 20 بالمئة، مكونها الرئيسي (البلدي والفالنسيا ‏وأصناف اليوسفي الهجين).‏

وبالنسبة لعمليات تسويق المحصول، أوضح السمر أنها تتم من خلال البيع ‏في سوق الهال كمنتج طازج، أو التخزين بعد التوضيب والفرز في 54 ‏مركزاً موزعة بمناطق المحافظة، بغرض التسويق الخارجي والداخلي.‏

وحذر السمر من الخطر الذي يهدد أشجار الحمضيات بالانقراض، نتيجة ‏تدني أسعار الإنتاج مقارنة مع تكلفته، ما يدفع المزارعين إلى هجر ‏وإهمال هذه الأشجار، وحتى الاستعاضة عنها واستبدالها بزراعات أخرى ‏ذات مردود اقتصادي أكبر وأقل تكلفة.‏

السمر أكد ضرورة دعم مزارعي الحمضيات، للمحافظة على هذه ‏الزراعة المهمة واستدامتها، من خلال توفير مستلزمات الإنتاج من (أسمدة ‏ومحروقات ومبيدات ومكننة وغيرها)، بأسعار مقبولة ومدعومة، والبحث ‏عن أسواق خارجية لتصريف المنتج الفائض عبر إعطاء تسهيلات ‏للمصدرين، والسعي لبناء معمل للعصائر الطبيعية في المحافظة لاستجرار ‏المنتج، وإعطاء قروض ميسرة دون فوائد لشراء ألواح طاقة شمسية ‏للمزارعين وتركيبها على الآبار، وتوزيع الغراس مجاناً.‏

كما أكد عدد من المزارعين الذين التقتهم سانا حقيقة معاناتهم، جراء ‏الهوة الكبيرة بين أسعار منتجاتهم، وتكلفة الإنتاج المرتفعة، التي تؤدي إلى ‏خسائر متكررة فوق طاقتهم، مطالبين بدعم هذا المحصول مادياً وعينياً، ‏للحفاظ على شجرة الحمضيات التي تشكل ثروة وطنية ورافعة للاقتصاد ‏في حال تم استثمارها بالشكل الأمثل.

مقالات مشابهة

  • وثائق مسربة.. هكذا اخترقت مخابرات الأسد المعارضة قبل ردع العدوان
  • الرئيس السوري يكلف لجنة بمهمة صياغة مسودة إعلان دستوري  
  • تفشي الحصبة بتكساس يثير مخاوف الأمريكيين
  • إسرائيل تحذر النظام السوري من إلحاق الضرر بالدروز
  • في بيان نادر.. إسرائيل تحذر النظام السوري من إيذاء الدروز
  • تاجر جزائري يثير الجدل بسكب الماء البارد على رضيع .. فيديو
  • شاهد | كيف يواجه النظام السوري الجديد كيان الاحتلال؟
  • وصول أول ناقلة ديزل منذ سقوط النظام إلى ميناء بانياس السوري
  • محصول الحمضيات ركيزة الإنتاج الزراعي في الساحل السوري ومطالب بدعم مزارعيه‏
  • ممثلة سورية تدافع عن الأسد وتتمنى لو استشهد.. ماذا عن شقيقه ماهر؟