نشرت صحيفة "الغارديان" مقالا للمعلقة أروى مهداوي تناولت فيه، ما ينشره جنود الاحتلال الإسرائيلي من "بودكاست" يضحكون فيها من الإبادة الجماعية ومشاهد التدمير الهائلة في قطاع غزة.

وتقول إنها أدمنت ولفترة على لعبة أسأل فيها نفسي "ما الذي يحتاج الأمر إليه؟ وما يحتاجه الوضع حتى تقوم إدارة بايدن بعمل جدي من أجل وضع حد للمذبحة في غزة؟ ما الذي يحتاجه الأمر حتى توقف إدارة بايدن التطهير العرقي الجاري حاليا في الضفة الغربية؟".



وتابعت: "ماذا يحتاجه الأمر حتى يظهر مذيعو القنوات الإخبارية الأمريكية الشعبية أي تعاطف حقيقي تجاه الفلسطينيين؟ فهل ستؤدي أشرطة الفيديو لاغتصاب حرس سجن سيده تيمان للسجناء الفلسطينيين وتعذيبهم إلى إحداث فرق؟  الجواب هو لا".

فبالحكم على رد وزارة الخارجية الأمريكية، فإن هذا لا يعتبر مشكلة كبيرة. فقد قيل لنا إن "الولايات المتحدة طلبت من إسرائيل التحقيق في الأمر بنفسها، ونحن نثق في أنها ستؤدي مهمتها على الوجه المرضي".

ولكن ماذا عن شهادات أطباء أمريكيين عن قناصة إسرائيليين، وهم يطلقون النار على رؤوس الأطفال الفلسطينيين أثناء لعبهم في الشارع؟



فعندها سنتلقى الجواب بأن هذا ليس شيئا يمكن أن يفعله قناصة مدربون تدريبا عاليا بالخطأ - فهو متعمد على ما يبدو. ومرة أخرى، ليس أمرا مهما، وهذه التقارير ليست خطيرة بما يكفي لكي تتوقف إدارة بايدن عن منح إسرائيل تفويضا مطلقا لتدمير غزة وضم الضفة الغربية.

لكن ماذا عن أشرطة فيديو منشورة على منصات التواصل الاجتماعي وتصور أطفالا فلسطينيين مزقت الأسلحة الأمريكية الصنع رؤوسهم إلى أشلاء؟ أو الفيديو الذي نشر أخيرا عن الطفلة الفلسطينية التي قتلت بشظية وهي تلعب مرتدية حذاء للتزلج في شمال غزة. وكانت ترتدي حذاءها الوردي عندما أعلن أنها ميتة؟

وماذا عن أشرطة الفيديو للجنود الإسرائيليين وهم يحرقون نسخ القرآن؟ مرة أخرى، لا شيء يدعو على الإزعاج يصيب أفراد إدارة بايدون بالأرق ويطير النوم من أعينهم.

وتقول مهداوي إنها قد تذهب بعيدا في ضرب الأمثلة، ولكن لا يوجد أي داعي وقد توقفت الكاتبة عن لعب لعبة ما الذي يحتاجه الأمر؟

فالإجابة واضحة بشكل مؤلم: لن يدفع أي شيء على الإطلاق إدارة بايدن لكبح جماح إسرائيل، فيما تحطمت الأوهام بأن كامالا هاريس قد تكون أفضل من جو بايدن في هذه القضية، على الأقل حتى الآن.

ويمكنك رؤية هذا من خلال الرد الأمريكي الغاضب على قرار بريطانيا تعليق جزء صغير من مبيعات الأسلحة إلى إسرائيل، نظرا لوجود "خطر واضح" بإمكانية استخدامها لانتهاك القانون الإنساني الدولي.

وتقول، لقد وصلنا إلى هذا الوضع الأن، لأن إدارة بايدن أكدت أن إسرائيل لن تواجه أي مساءلة على الإطلاق.

وفي هذا الصدد، أصبح الديمقراطيون الآن على يمين رونالد ريغان، الذي قيد المساعدات العسكرية لإسرائيل عندما كان ذلك مناسبا.



وأضافت مهداوي أن إسرائيل تتمتع بحصانة من العقاب لدرجة أن جنودها يقومون بمشاركة محتوى فيديو مثير للقلق، فيما يبدو وكأنه جرائم حرب على منصات التواصل الاجتماعي، وهم يعرفون أنهم لن يواجهوا أي تداعيات.

ففي الأسبوع الماضي تساءل كريس هيز، مقدم برنامج في شبكة "أم أس أن بي سي" عن سبب تغاضي إسرائيل عن تصرفات جنودها، والسماح لهم بوضع عدة فيديوهات لجنود يرتدون ملابس داخلية لفلسطينيات نازحات.

وقال إن "ما لا يفهمه وبعمق عدم اتخاذ الجيش الإسرائيلي إجراءات صارمة ضد نشر جنوده للأخبار المجنونة تماما، فيما يبدو أنه كارثة علاقات عامة" و"هل لا يهتمون؟ هل انهار الانضباط القيادي تماما؟".

ويعتبر هيز واحدا من أفضل مقدمي الأخبار في الشبكات الأمريكية، و"يبدو وكأنه شخص محترم للغاية، لذا فإنني لا أقصد الهجوم الشخصي عندما أقول: هل أنت جاد؟ أنت صحافي وتطرح هذا السؤال بجدية؟ دعني أوضح الأمر: السبب وراء عدم اهتمام جيش الدفاع الإسرائيلي بهذه الفيديوهات هو أنه يعلم أنها ليست كارثة علاقات عامة بكل وضوح. ولكي تكون كارثة علاقات عامة، كان لزاما على أمثال صحيفة "نيويورك تايمز" وشبكة "إم. إس. إن. بي. سي" أن تغطيها على النحو اللائق. وهم مهووسون بتغطية المحتجين المؤيدين للفلسطينيين وتشويه سمعتهم باعتبارهم عملاء عنيفين لإيران بحيث لا يستطيعون القيام بذلك. والسبب وراء عدم كون هذه الفيديوهات كارثة علاقات عامة هو أن وسائل الإعلام الغربية لم تغطها إلا بشكل محدود للغاية".

وتضيف " تعلمون ما هي كارثة العلاقات أكثر من هذا؟ حقيقة أن اثنين من الإسرائيليين يديران بودكاست باللغة الإنكليزية يسمى "تو نايس جويش بويز" (ولدان يهوديان طيبان)، ونشرا فيديو قبل فترة يتخيلان الإبادة الجماعية. وأنا لا أبالغ هنا، وأنا أحثكم على الاستماع إليه بأنفسكم ولكن يبدو أن الفيديو أصبح خاصا بعد ردود الفعل العنيفة على الإنترنت. لذا، إليكم بعض النقاط البارزة من المضيفين ناور مينينغر وإيتان وينشتاين: لو اعطيتني زرا لمحو غزة، فلن يكون هناك أي كائن حي فيها غدا، وسأضغط عليه في ثانية". ويضيف الجنديان: "لا أحد يهتم حقا [بالإبادة الجماعية في غزة]" ولا يوجد  أي شخص في إسرائيل ... هل تهتم إذا أصيب هذا الطفل في غزة بشلل الأطفال؟ سيقولون، "لا يهمني" [لا يمكن التمييز بينهما]. سيكون هناك حوالي 20 شخصا يهتمون ... اللعنة عليهم".



وجاء في البودكاست "لا يمكنك إلا أن تفكر أنه من الجيد أن تعلم أنك ترقص في حفل موسيقي بينما مئات الآلاف من سكان غزة بلا مأوى، وهذا يجعل الأمر أفضل، حفل موسيقي أكثر متعة".

وتعلق مهداوي أن من غير الإنصاف القول إن هؤلاء يمثلون كل الإسرائيليين، لكنهم قالوا هذا بأنفسهم: "هكذا يشعر الإسرائيليون، الناس يستمتعون بمعرفة أن [الفلسطينيين] يعانون".

وتعلق أنه في محاولة الجماعات المؤيدة لإسرائيل الحد من النقد للبودكاست، قللت من أهمية الثنائي مينينغر ووينشتاين باعتبارهم زوجا من الخاسرين الذين لم يسمع بهما أحد من قبل. وهذا ليس صحيحا بالمطلق. ويفتخر موقع ميننغير على الإنترنت بأنه "عمل مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في حملتيه لعام 2019، وكذلك في حملاته عام 2020 و2021 و2022، حيث قام بإنشاء روبوتات الدردشة ومشاريع البيانات الرقمية وإنشاء مقاطع فيديو فيروسية. كنت أيضا مسؤولا عن إدارة جميع القنوات الرقمية لرئيس الوزراء" كما جاء فيه.

ويبدو أن البودكاست مشهور ومنتشر بما يكفي لاستضافة بعض الضيوف المشهورين بما في ذلك آفي إساخاروف، المشارك في تقديم فكرة مسلسل "فوضى" على نتفليكس وكذا مايكل أورين السفير الإسرائيلي السابق بالولايات المتحدة الأمريكية.

وتختم بالقول إن ما يهم في هو أن ما يقوله كل من ميننغير ووينشتاين في البودكاست، لا يختلف جوهريا عما يقوله الساسة في الحكومة اليمينية المتطرفة في إسرائيل أنفسهم.

فهناك قاعدة بيانات تحتوي على مئات التصريحات من قادة الدولة والسياسيين والشخصيات العامة الذين يسيل لعابهم بشأن الدمار الإبادي. وقال المحامي تيمبيكا نجكوكايتوبي نيابة عن جنوب أفريقيا أمام محكمة العدل الدولية في كانون الثاني/يناير: "إن التصريحات الإبادية الجماعية ليست على الهامش بل ومتجسدة في سياسة الدولة".

وكانت إدارة بايدن واضحة تماما أن سياسة الدولة هذه، تتجسد في أن الولايات المتحدة ستفعل كل ما يلزم للسماح لهذه التصريحات بأن تصبح حقيقة.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية غزة غزة جيش الاحتلال ضحكات استهزاء حرب الابادة صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة إدارة بایدن

إقرأ أيضاً:

أول مسؤول بارز يستقيل من إدارة بايدن السابقة: نهج واشنطن تجاه حرب غزة كان فاشلا (حوار)

قال جوش بول، المسئول الرفيع السابق بوزارة الخارجية الأمريكية، وهو أول مسئول أمريكى استقال من إدارة الرئيس السابق جو بايدن، إن الإدارة السابقة اتخذت نهجاً فاشلاً فى التعامل مع إسرائيل والحرب على قطاع غزة، وضحّت بمصداقية الولايات المتحدة ونفوذها لتقديم الدعم غير المشروط لرئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو.

وأكد «بول»، الذى عمل مديراً سابقاً لشئون الكونجرس والشئون العامة لمكتب الشئون السياسية والعسكرية، وهى وكالة تابعة لوزارة الخارجية الأمريكية، فى حوار لـ«الوطن»، أن إدارة بايدن لم تجر أى محادثات جدية حول وقف تصدير الأسلحة إلى إسرائيل، وكان الحديث عن إيقاف صفقة واحدة ويتعلق فقط بالعملية العسكرية الإسرائيلية فى رفح الفلسطينية، وإلى نص الحوار:

3 أسباب وراء استقالة جوش بول 

* ما الأسباب المباشرة لاستقالتك من إدارة الرئيس السابق بايدن؟

- قدمت استقالتى لـ3 أسباب، أبرزها نقل إدارة بايدن أسلحة فتاكة إلى إسرائيل لاستخدامها ضد الشعب الفلسطينى، فضلاً عن أن السياسة الأمريكية تجاه إسرائيل وفلسطين، التى يُفترض أن تؤدى إلى السلام، فشلت بشكل واضح وكانت مختلة منذ سنوات، وخلال تلك الفترة وما بعدها لم تكن هناك أى رغبة لدى البيت الأبيض أو قيادة وزارة الخارجية فى فتح نقاش حول أى من هاتين القضيتين، لذلك شعرت أنه إذا لم تناقش الحكومة الأمريكية هذه القضايا، فيجب أن يناقشها الشعب الأمريكى، ولتحقيق ذلك كان علىّ أن أستقيل.

* هل تعرضت لضغوط لعدم إعلان استقالتك؟

- قبل استقالتى أبلغت كبار المسئولين فى وزارة الخارجية أننى لا أستقيل فقط بسبب اختلافى مع السياسات، بل أيضاً للوقوف ضدها، ولم يحاول أى شخص منعى من القيام بذلك أو عدم التحدث علناً.

بول: شعرت بالتزام كامل ببذل كل ما أستطيع من أجل أطفال غزة

* كيف شعرت بعد الاستقالة؟

- بعد الاستقالة شعرت بالثقة أننى فعلت كل ما بوسعى داخل الوزارة لمحاولة تغيير السياسات، وأيقنت أن استقالتى قد تحقق أكثر مما كان ممكناً فعله من داخل النظام فى ذلك الوقت، وذلك كونى خارج الحكومة الآن، أستطيع التحدث عن هذه القضايا، وشعرت بالتزام كامل ببذل كل ما أستطيع من أجل أطفال غزة.

التضحية بمصداقية الولايات المتحدة 

* هل فشلت إدارة بايدن فى إدارة صراع غزة؟ وماذا عن إدارة ترامب الجديدة؟

- نهج إدارة بايدن تجاه صراع غزة كان فاشلاً بشكل واضح منذ البداية، فمنذ زيارة وزير الخارجية أنتونى بلينكن والرئيس بايدن لإسرائيل وإعلان دعمه غير المشروط لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، لم يكن هناك أى نقاش جاد داخل الإدارة حول استخدام نفوذ أمريكا الكبير للضغط على إسرائيل لإنهاء الصراع، كان هناك فقط استعداد للتضحية بمصداقية أمريكا ونفوذها وقيادتها وحقوقها المدنية، بل وحتى انتخابات 2024 نفسها، لاتباع السياسة الفاشلة التى تتمثل فى تقديم الدعم غير المشروط لنتنياهو.

أما بالنسبة لإدارة ترامب فلا أعتقد أنه كان من الممكن التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار دون هذا التغيير فى القيادة الأمريكية، وأرى أنه من السابق لأوانه الحديث عن نجاح بأى معنى ملموس، فإذا استمر وقف إطلاق النار فى غزة، سيكون ذلك مجرد بداية لعملية طويلة وصعبة لإنقاذ ما تبقى من غزة، ودعم إعادة إعمارها، وتغيير الديناميكيات والاختلالات الهيكلية بين إسرائيل والفلسطينيين، والحكم على نجاح إدارة ترامب فى هذا الصدد سيكون بعد 4 سنوات.

* هل تعتقد أن مبعوث الرئيس الأمريكى ستيف ويتكوف هو السبب وراء دفع الاتفاق؟

- نهج الرئيس ترامب الذى يعتمد على إبرام الصفقات ويبتعد عن الجمود الأيديولوجى للرئيس بايدن وفريقه، جعل هذا الاتفاق ممكناً.

* هل لديك أى معلومات عن استقالات سرية داخل إدارة بايدن؟

- هناك 13 مسئولاً أعلنوا استقالتهم علناً من إدارة جو بايدن بسبب الدعم الأمريكى غير المشروط لهجمات إسرائيل على غزة حسب معرفتى، وهناك 3 أضعاف هذا العدد غادروا الحكومة بهدوء، لأنهم لم يرغبوا فى أن يكونوا جزءاً من هذه السياسات، كما أن هناك عدداً أكبر بكثير من المسئولين الذين ظلوا فى الحكومة وحاولوا الضغط من الداخل من أجل وقف إطلاق النار وتقديم المساعدات الإنسانية، أتوقع أن نسمع عن بعضهم خلال الأسابيع والأشهر المقبلة.

توفير كميات هائلة من الأسلحة لأوكرانيا وإسرائيل أثر بشكل كبير على المخزون العسكري

* هل تعانى الولايات المتحدة من نقص فى الأسلحة والذخائر بسبب أوكرانيا وإسرائيل؟

- بلا شك، فإن توفير كميات هائلة من الأسلحة لأوكرانيا وإسرائيل أثر بشكل كبير على مخزونات الولايات المتحدة العسكرية، وعندما نضيف إلى ذلك الطلب العالمى المتزايد على إعادة التسلح خاصة فى أوروبا وشرق آسيا، فإن هذا يمثل تحدياً كبيراً حتى بالنسبة للقاعدة الصناعية الدفاعية الضخمة للولايات المتحدة لإعادة تعبئة هذه المخزونات بسرعة، ومع ذلك، وبسبب أن معظم الأسلحة، خاصة فى أوكرانيا، منخفضة التقنية أو سهلة التصدير، فإن التأثير الأساسى لهذا النقص فى مخزونات الأسلحة الأمريكية سيظهر على هيئة تأخيرات فى تسليم الأسلحة للشركاء بدلاً من التأثير على القدرات العسكرية للولايات المتحدة نفسها.

وقف تصدير الأسلحة لإسرائيل.. لم تكن هناك محادثات جدية

* هل كانت هناك محادثات جدية داخل الإدارة الأمريكية حول وقف تصدير الأسلحة إلى إسرائيل؟

- على حد علمى، لم تكن هناك أى محادثات جدية داخل الإدارة الأمريكية حول وقف تصدير الأسلحة إلى إسرائيل، الرئيس السابق بايدن ألمح إلى أن مثل هذا القرار قد يُدرس فى سياق العمليات الإسرائيلية فى رفح الفلسطينية، لكنه فى النهاية علّق شحنة واحدة فقط من القنابل زنة 500 و2000 رطل، تم تسليم القنابل زنة 500 رطل لاحقاً، بينما نوع محدود من القنابل زنة 2000 رطل لا يزال معلقاً حتى اليوم.

* هل لديك أرقام تقريبية عن كميات الأسلحة التى أرسلتها أمريكا إلى إسرائيل؟

- بسبب الطبيعة غير الشفافة لنظام نقل الأسلحة فى الولايات المتحدة، وخاصة بالنسبة لإسرائيل، من الصعب معرفة الكميات والنوعيات والقيمة الدقيقة للأسلحة التى أرسلتها أمريكا إلى إسرائيل منذ أكتوبر 2023، ومع ذلك، نشرت جامعة براون تقريراً فى أكتوبر 2024 يقدم أحد أكثر المصادر شمولاً المتاحة للجمهور، يشير التقرير إلى أن الولايات المتحدة أرسلت خلال العام المنتهى عشرات الآلاف من شحنات الأسلحة والذخائر والقنابل إلى تل أبيب.

* هل تحققت إدارة بايدن من أن إسرائيل تستخدم الأسلحة الأمريكية بما ينتهك القانون الإنسانى؟

- اتخذت إدارة بايدن قراراً واعياً بعدم طلب تقييمات قانونية من محاميها فى وزارة الخارجية بشأن ما إذا كانت إسرائيل قد انتهكت القانون الإنسانى الدولى، بالإضافة إلى ذلك، تم تعطيل العمليات المصممة لتقييم الحوادث التى تتسبب فيها الأسلحة الأمريكية بأضرار للمدنيين بواسطة المسئولين السياسيين المعينين من قبل إدارة بايدن، ونتيجة لذلك، يبدو أن الولايات المتحدة تنتهك العديد من قوانينها الخاصة المتعلقة بالمساعدات الأمنية ونقل الأسلحة، بغض النظر عن رأى الناس فى السياسات، فإن حقيقة أن الحكومة الأمريكية تتصرف فى انتهاك لقوانينها يجب أن تكون أمراً يثير قلق جميع الأمريكيين.

* كيف ترى التناقض الأمريكي في حرب غزة؟

ارتكبت أمريكا العديد من الأخطاء فى السياسة الخارجية خلال السنوات الـ75 الماضية، وخاصة فى الشرق الأوسط، ومع ذلك كانت بالنسبة للكثيرين دولة معروفة بقيم الحرية والمساواة والعدالة، وهذه السمعة هى ما جعلتها رائدة عالمياً أكثر من قوتها الاقتصادية أو العسكرية، لكن فى تعاملها مع غزة أظهرت أمريكا نفاقاً دمر ما جعلها مختلفة عن القوى الكبرى الأخرى، هذا النفاق كان واضحاً بشكل خاص لأن حرب إسرائيل على غزة وحرب روسيا على أوكرانيا وقعتا فى نفس التوقيت، وفى أوكرانيا أدانت أمريكا الاحتلال غير القانونى وجرائم الحرب ودعمت العدالة الدولية، مما مكنها من تشكيل تحالف عالمى، بينما فى غزة، دعمت أمريكا الاحتلال غير القانونى وسهّلت جرائم الحرب، مما أدى إلى عزلتها المتزايدة بدايةً من مجموعة العشرين إلى الأمم المتحدة.

مقالات مشابهة

  • ترامب يُهاجم إدارة بايدن بورقة إيران
  • أمنياً.. ما الذي أضعف حزب الله؟
  • سموتريتش: دعم إدارة بايدن لإسرائيل تراجع وتحول إلى ضغوط متزايدة
  • تفاقم أزمة المياه في قطاع غزة بعد تدمير الاحتلال الإسرائيلي البنى التحتية
  • تفاقم أزمة المياه في قطاع غزة بعد تدمير الاحتلال الإسرائيلي البُنى التحتية
  • خلال لقائه ترامب.. نتنياهو يشير إلى التوتر مع إدارة بايدن
  • أول مسؤول بارز يستقيل من إدارة بايدن السابقة: نهج واشنطن تجاه حرب غزة كان فاشلا (حوار)
  • أستاذ قانون دولي: ترامب يزود الاحتلال الإسرائيلي بقنابل أوقفها بايدن
  • أمريكا تستعد لبيع الاحتلال الإسرائيلي أسلحة بمليار دولار
  • المصابون من جنود الاحتياط.. إعلام الاحتلال الإسرائيلي: نبحث أسباب عملية تياسير