تقدم الأشغال فؤ مشروع مصنع صيني ضخم لتصنيع إطارات السيارات بـطنجة تيك
تاريخ النشر: 7th, September 2024 GMT
زنقة 20 ا متابعة
تتقدم بمشروع بناء مصنع ضخم لشركة “Qingdao Sentury Tire” الصينية لتصنيع إطارات السيارات بمدينة محمد السادس (طنجة تيك).
وكانت شركة “سنتوري” Qingdao Sentury Tire الصينية، المتخصصة في الإطارات، قد أعلنت في وقت سابق عن بدء أعمال البناء في مصنعها في طنجة قريبا، حيث أكد مصنع الإطارات أنه حصل على شهادة من الحكومة الصينية.
ووفق ما أفاد به بلاغ الشركة الصينية العملاقة أنذاك، ستبدأ “سينتوري” في بناء أول منشأة إطارات مغربية في شمال المملكة، على بعد 35 كيلومترًا من ميناء طنجة المتوسط، شهر غشت القادم، حيث سيغطي مساحة 200 ألف متر مربع وبتكلفة 300 مليون دولار، مشيرة إلى أنه سيعمل على زيادة القوة التصديرية للشركة.
إلى جانب هذا قالت “سنتوري” الصينية والتي تتخذ من “تشينغداو” مقراً لها إنها ستستثمر ما يقرب من 300 مليون دولار في الأموال المجمعة ذاتياً لبناء مصنع لإطارات السيارات بمدينة طنجة، بطاقة سنوية تبلغ ستة ملايين وحدة، حيث يعتبر هذا المصنع هو الثالث لشركة Sentury خارج الصين إضافة إلى منشأتين أخريين في تايلاند وإسبانيا.
وأشارت الشركة الصينية إلى أنه بعد أن يصبح المشروع جاهزًا، ستصبح سنتوري صانع الإطارات الوحيد في المغرب، مما يزيد من قدرة الشركة التنافسية على مستوى العالم، وذلك لأن المغرب هو البلد الوحيد في إفريقيا الذي وقع اتفاقية تجارة حرة مع الولايات المتحدة، وكذلك الإتحاد الأوروبي الاتحاد الأوروبي، وبالتالي الإستفادة من الاعفاءات من الرسوم الجمركية.
ويتضمن استثمار 285 مليون أورو لبناء مصنع إطارات للمركبات الخفيفة، وتعتزم شركة “سنتوري” جعل طنجة مركزًا إقليميًا لتزويد السوق الأوربية والمغرب العربي وأفريقيا، وحتى الولايات المتحدة.
واستقبل في وقت سابق وفد من المجموعة الصينية من قبل عمر مورو، رئيس منطقة طنجة تطوان الحسيمة عمر مورو. وسيعمل المشروع المذكور على تعزيز فرص العمل في هذا المجال، وبالتالي المساهمة في التنمية الاجتماعية والاقتصادية.
المصدر: زنقة 20
إقرأ أيضاً:
تطبيق صيني يربك العالم ويرعب أمريكا
شمسان بوست / متابعات:
انخفضت أسعار أسهم شركات التكنولوجيا الأمريكية الكبرى، الاثنين، بعد الصعود السريع لروبوت الدردشة الصيني “ديب سيك” منخفض التكلفة.
وتفوق التطبيق الصيني، بعد إطلاقه الأسبوع الماضي، على منافسِين مثل تطبيق “تشات جي بي تي” التابع لشركة “أوبن إيه آي” الأمريكية، ليتصدر قائمة التطبيقات المجانية الأكثر تحميلاً في الولايات المتحدة.
وانخفضت أسهم عمالقة التكنولوجيا في الولايات المتحدة، مثل إنفيديا، صانعة الرقائق الإلكترونية المستخدمة في تقنيات الذكاء الاصطناعي، وكذلك أسهم مايكروسوفت، وميتا.
وفي المقابل، أعلن القائمون على تطبيق “ديب سيك” تقييد عمليات التسجيل في التطبيق مؤقتاً بسبب “هجمات خبيثة واسعة النطاق” على برنامجها.
وتمثل شعبية “ديب سيك” تحدياً على نطاق واسع للاعتقاد الراسخ بأن الولايات المتحدة هي الرائد التكنولوجي الذي لا يمكن منافسته في مجال الذكاء الاصطناعي، ما يثير تساؤلات حول حجم الاستثمارات التي تخطط له الشركات الأمريكية.
وعزز من قوة هذا التحدي ظهور نموذج “ديب سيك في 3” المجاني، الذي يقول الباحثون القائمون عليه إن تطويره كلّف أقل من ستة ملايين دولار، ما يعني أن التكلفة كانت أقل بكثير من المليارات التي أنفقها المنافسون الآخرون.
وُوجهت هذه المزاعم بنوع من التشكيك من جانب المنافسين الآخرين في مجال الذكاء الاصطناعي.
ويتزامن ظهور “ديب سيك” مع حظر الولايات المتحدة لبيع تقنيات الرقائق المتقدمة المستخدمة في تطوير الذكاء الاصطناعي للصين، ما دفع المطورين الصينيين إلى مشاركة أعمالهم فيما بينهم، وتجربة أساليب جديدة للتكنولوجيا حتى يواصلوا عملهم في ظل عدم توفر إمدادات مستقرة من تلك الرقائق المتقدمة.
ونتج عن ذلك التعاون نماذج للذكاء الاصطناعي تتطلب قدرات حوسبة أقل كثيراً من ذي قبل، كما يعني ذلك أن تكلفة هذه النماذج أقل أيضاً مما كان يعتقد في السابق، بالإضافة إلى قدرتها الكامنة التي يمكن أن تحدث تحولاً جذرياً في هذه الصناعة.
وبعد إطلاق برنامج “ديب سيك-آر 1” بداية الشهر الحالي، افتخرت الشركة بأدائها الذي يضاهي أحدث نماذج شركة “أوبن أيه آي” للذكاء الاصطناعي، حيث استخدم التطبيق الصيني لإنجاز مهام معقدة، مثل حل مسائل الرياضيات، والبرمجة، والاستدلال اللغوي الطبيعي.
ووصف مارك آندرسن، مستشار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والمستثمر البارز في وادي السيليكون الأمريكي، تطبيق “ديب سيك R1” بأنه يمثل لحظة كتلك التي شهدت إطلاق القمر الاصطناعي السوفيتي “سبوتنك” للفضاء بالنسبة للأمريكيين، في إشارة إلى الصدمة التي شعرت بها الولايات المتحدة في عام 1957.
شعبية أذهلت الأسواق
وأحدث صعود تطبيق “ديب سيك” اضطراباً في الأسواق، حيث انخفضت أسهم شركة “ايه إس إم إل” الهولندية لصناعة الرقائق الإلكترونية بأكثر من سبعة في المئة، بينما انخفضت أسهم شركة “سيمنز إنرجي” المتخصصة في صناعة الأجهزة ذات الصلة بالذكاء الاصطناعي، بمقدار الخمس.
وتقول فيونا سيناكوتا، محللة الأسواق المالية: “لم تكن فكرة النسخة الصينية منخفضة التكلفة متصدرة للمشهد بالضرورة، لكنها مثلت عنصر مفاجأة للأسواق إلى حد ما”.
وأضافت: “إن حصل أحد فجأة على هذا النموذج من الذكاء الاصطناعي منخفض التكلفة، فإن ذلك سيثير القلق حول أرباح المنافسين، خاصة في ظل الأموال التي استثمروها بالفعل في بنية تحتية أكثر تكلفة بالنسبة للذكاء الاصطناعي”.
ويقول في سيرن لينغ، مستشار أسهم التكنولوجيا في سنغافورة، إن “ديب سيك” يمكن أن يعرقل الاستثمارات ذات الصلة بسلسلة التوريدات الخاصة بالذكاء الاصطناعي بأكملها.
في المقابل، تحذر مجموعة “سيتي” المصرفية العملاقة في وول ستريت، من أنه بينما يمثل تطبيق “ديب سيك” تحدياً للمكانة التي تهيمن عليها الشركات الأمريكية الكبرى، مثل “أوبن أيه آي”، فإن هناك بعض القضايا التي تواجه الشركات الصينية، التي قد تعرقل تطورها.
من الذي أسس ديب سيك؟
أسس لينغ وينفينغ، خريج هندسة المعلومات والإلكترونيات البالغ من العمر 40 عاماً، الشركة التي انتجت تطبيق “ديب سيك” عام 2023 في مدينة هانغتشو جنوب شرقي الصين، كما أسس أحد صناديق التحوط لدعم ذلك التطبيق.
وتقول تقارير إن وينفينغ احتفظ برقائق إلكترونية من نوع “إنفيديا أيه 100” التي بات يُحظر تصديرها إلى الصين حالياً. ويعتقد الخبراء أن هذه المجموعة من الرقائق، التي يقدرها البعض بنحو 50 ألفاً، ساعدته في إطلاق تطبيق “ديب سيك”، من خلال الجمع بين هذه الرقائق، وأنواع أخرى أقل تكلفة لا تزال متاحة للاستيراد في الصين.
وشوهد وينفينغ مؤخراً في اجتماع بين رئيس مجلس الدولة الصيني، لي تشيانغ، وخبراء في مجال الصناعة.
وقال وينفينغ في مقابلة مع شبكة “تشاينا أكاديمي” في يوليو/تموز، إنه فوجئ برد الفعل تجاه النسخة السابقة من نموذجه للذكاء الاصطناعي. وأضاف: “لم نكن نتوقع أن يكون تحديد السعر قضية حساسة إلى هذه الدرجة، فنحن ببساطة نسير بوتيرتنا الخاصة، ونحسب التكلفة ونحدد السعر وفقاً