الأولى بينهما.. مالا تعرفه عن المناظرة المرتقبة بين ترامب وهاريس!
تاريخ النشر: 7th, September 2024 GMT
تتواصل الاستعدادات للمناظرة المرتقبة التي ستجمع بين كل من مرشحيَ الرئاسة الأميركية، الجمهوري دونالد ترامب والديمقراطية كامالا هاريس، للمرة الأولى في العاشر من سبتمبر، قبل من شهرين من الانتخابات التي يتوقع أن تكون متقاربة جدا وستشهد إنفاق مبالغ هائلة من الجانبين.
ويعد هذا اليوم حدثا تنتظره الولايات المتحدة والعالم ربما، وذلك قبل أقل من شهرين على يوم الانتخابات.
من جانبها، تستعين هاريس بالمستشارة كارين دان التي قادت التحضيرات لمناظرة أوباما في 2012 وكلينتون في 2016 إضافة إلى المستشارة البارزة روهيني كوساوغلو.
أما ترامب فقال إنه يستعد كما فعل عندما واجه بايدن عبر اجتماعات ونقاشات مع مجموعة من مساعديه، مشيراً إلى أنه “كان يستعد طوال حياته لهذه المناظرة”.
المناظرة، التي ستستمر لمدة 90 دقيقة مع فواصل إعلانية، ستكون أول لقاء على الإطلاق بين هاريس وترمب، إذ رفض الرئيس السابق حضور مراسم تنصيب بايدن عام 2020.
وتستضيف شبكة “إي بي سي نيوز”ABC News المناظرة في متحف مخصص لدستور الولايات المتحدة في فيلادلفيا.
وكان ترامب قد اتهم “إي بي سي نيوز”ABC News بالتحيز، ووصف الشبكة وأحد أبرز مقدميها بـ”البغيضين”.
وعلى غرار المواجهة بين بايدن وترمب، سيتم إغلاق الميكروفون الخاص بكل مرشح عندما يكون دور المرشح الآخر في الكلام.
كما لن لن يكون هناك جمهور في الاستوديو ولا بيانات افتتاحية.
أما إدارة المناظرة فستكون لديفيد موير، مقدم برنامج World News Tonight على ABC News ، والمذيعة لينسي ديفيس، وكلاهما أدار مناظرات الانتخابات التمهيدية الرئاسية في 2016 و2020 .
وستعتمد المرشحة الخمسينية على الدعم المالي الكبير الذي حظيت به، فقد أعلن فريق حملتها جمع 361 مليون دولار في اغسطس، أي “أكثر بثلاث مرات” ممّا جمعه معسكر ترامب.
وبذلك فإن “المبلغ الذي جمع منذ دخول هاريس الحملة الانتخابية، بلغ 615 مليون دولار”، وفق بيان للحملة.
وتملك المرشحة الديموقراطية احتياطيا من الأموال يبلغ 404 ملايين دولار، وستنفق هاريس 370 مليون دولار على الأقل على الدعاية التي تنقل عبر التلفزيون والإنترنت بين الثاني من سبتمبر وموعد الانتخابات في الخامس من نوفمبر.
من جهته، أعلن فريق حملة ترامب الأربعاء جمع 130 مليون دولار منذ أغسطس، وصندوقا بقيمة 295 مليون دولار متاحة على الفور.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: الانتخابات الامريكية المرشح الجمهوري للانتخابات الامريكية دونالد ترامب كامالا هاريس ملیون دولار
إقرأ أيضاً:
أمريكا والعالم يحبسون أنفاسهم بين ترامب وهاريس !
تبقى انتخابات الرئاسة الأمريكية أهم حدث أمريكي ودولي كل أربع سنوات، وتثير اهتمام الداخل الأمريكي بمؤسساته ومراكزه والدولة العميقة والناخبين لما تحمله نتائجها من تداعيات سياسية واقتصادية واجتماعية في الداخل والفارق بين الحرب والسلام والفوضى والاستقرار في الخارج!.
تكتسب انتخابات الرئاسة هذا العام أهمية خاصة بسبب الصراع والاستقطاب وعمق الخلافات والتراشق والتحشيد وحملة التخوين بين الطرفين.
يهدد ترامب بالانتقام ومحاكمة النظام السياسي الأمريكي- يتهمه بالـتآمر وتعمد اقصائه وحرمانه من الترشح ممثلا للحزب الجمهوري.
والملفت رفض ترامب مع مرشحه لمنصب نائب الرئيس جي دي فانس وعشرات الملايين من أنصاره-(74 مليون ناخب صوتوا لترامب في انتخابات عام 2020-مقابل 81 مليونا لبايدن) الإقرار بهزيمته في انتخابات الرئاسة عام 2020، بل ويتهم الدولة العميقة باستهدافه وسرقة الانتخابات دون دليل.
للمرة الأولى يرشح رئيس سابق بعد خسارته انتخابات إعادة انتخابه-ورئيس سابق متهم بأربعة قضايا جنائية على مستوى ولاية نيويورك ( تهم جنائية تتعلق بالتلاعب والاحتيال وخيانة الأمانة في مؤسسة ترامب)، وتهمة ثانية بالاعتداء الجنسي ضد ممثلة سابقة ودفع محاميه-الذي انقلب عليه وفضحه لاحقا-أموالاً لممثلة إباحية لشراء سكوتها في حملته الرئاسية الأولى عام 2016.
وقضية فيدرالية بتحريض أنصاره على اقتحام الكونغرس في 6 يناير 2021-لمنع فرز أصوات المجمع الانتخابي وإعلان فوز الرئيس بايدن دستورياً. وقضية فيدرالية في ولاية فلوريدا-لاحتفاظ ترامب بوثائق سرية عن مراسلات رسمية مفترض تسليمها للحكومة الفيدرالية وللأرشيف الفيدرالي. ووجُهت 34 تهمة لترامب وأدين ببعضها-ولذلك يطلق على ترامب أول رئيس في تاريخ الولايات المتحدة يرشح للرئاسة وهو مدان-(Convicted Felon).
أنقذ ترامب حكم المحكمة العليا (عيّن 3 قضاة)-أعلى محكمة في النظام الفيدرالي الأمريكي-بحكم يمنح الرئيس الأمريكي حصانة محدودة أنقذت ترامب من العديد من التهم، وكذلك قرار قاضيين في جورجيا وفلوريدا بتأجيل محاكمته حتى بعد الانتخابات. وفي حال فوزه بانتخابات الثلاثاء القادم-سيتمتع بحصانة رئاسية لأربع سنوات.
المواجهة محتدمة والتنافس شرس والأموال متوافرة. جمع ترامب أكثر من مليار دولار من تبرعات الجماعات السياسية واللولبيات والأفراد. وجمعت حملة بايدن وهاريس أكثر من مليار ونصف مليار دولار-قبل وبعد تنحى الرئيس بايدن في يوليو الماضي، بعد أدائه السيئ في المناظرة الوحيدة ضد الرئيس السابق دونالد ترامب، وممارسة قيادات الحزب الديمقراطي ضغطا كبيرا لإقناع بايدن بالتنحي ودعم ترشح نائبته كامالا هاريس.
انتخابات الرئاسة الأمريكية هذه-تاريخية وغير مسبوقة
لذلك انتخابات الرئاسة الأمريكية هذه-تاريخية وغير مسبوقة. للمرة الأولى يتنحى رئيس ومرشح انتزع ترشيح حزبه وحصل على 14 مليون صوت في الانتخابات التمهيدية الحزبية على مدار ستة أشهر من التنافس الحزبي. وللمرة الثانية تنتزع مرشحة امرأة ترشيح الحزب الديمقراطي بعد هيلاري كلينتون عام 2016-وللمرة الأولى تنتزع مرشحة امرأة ملونة من الأقليات (والد كامالا هاريس أسود من جامايكا ووالدتها من الهند)-وللمرة الأولى تشهد محاولتا اغتيال لمرشح لرئيس سابق ومرشح لحزب رئيسي منذ اغتيال روبرت كنيدي عام 1968. وللمرة الأولى تنقسم الجالية العربية والمسلمة بالتصويت لمرشح للرئاسة في الولايات المتحدة.
اعتاد الناخبون العرب والمسلمون وعددهم بضعة ملايين بثقل وازن وخاصة في الولايات المتأرجحة وعلى رأسها ولاية ميشيغان بالإضافة إلى ولاية بنسلفانيا الأهم ضمن الولايات المتأرجحة وولاية جورجيا، التصويت للجمهوريين بسبب مواقفهم وأجندتهم المحافظة-لكن بعد استهداف المسلمين الأمريكيين وحربي العراق وأفغانستان وقانون الوطنية-تحول معظم الناخبون الأمريكيون للتصويت للحزب الديمقراطي.
وخاصة بعد إصدار الرئيس ترامب في أول يوم تسلم به الرئاسة في 20 يناير 2017-قرار منع دخول مواطني 7 دول عربية ومسلمة إلى الولايات المتحدة وبعضهم كانوا في الطائرات في طريقهم إلى المطارات الأمريكية! ما نفر الناخبين العرب والمسلمين من ترامب والجمهوريين!
لكن اصطفاف الرئيس بايدن ونائبته وإدارته وتقديم الدعم غير المحدود ماليا وعسكريا وسياسيا لإسرائيل، وإقامة جسر جوي بشحنات أسلحة وصلت إلى 70% من السلاح الذي تستخدمه إسرائيل بإمطار سكان غزة وبتدمير ممنهج للبشر والحجر وقتل أكثر من 50 ألفا وإصابة أكثر من 100 ألف لأكثر من عام-بقصف المنازل والمستشفيات والمدارس والمساجد وحتى خيام النازحين في حرب إبادة بلا هوادة دون التهديد بوقف صفقات الأسلحة وحتى التنديد. بل توفير الدعم والغطاء والتبرير!
وأتبع ذلك بشن حرب وحشية على لبنان وقصف مناطق سكنية في جنوب ووسط وشمال وشرق لبنان وقتل أكثر من 3000 لبناني وإصابة أكثر من 13 ألفا للشهر الثاني من توسيع رقعة الحرب واغتيال قيادات سياسية بما فيها أمين عام حزب الله حسن نصرالله وقيادات سياسية وعسكرية من قوات النخبة فرقة الرضوان وصولا لقصف إيران واليمن.
لذلك يبدو الناخب العربي والمسلم، وخاصة من أصول فلسطينية ولبنانية وبالأخص في ولاية ميشيغان في حالة ضياع وفاقدين البوصلة. بعضهم سيصوتون احتجاجا-ضد كامالا هاريس المتواطئة مع الرئيس بايدن-لمصلحة ترامب برغم مواقفه وأنصاره المعادية للأقليات والعرب والمسلمين الأمريكيين.
وبعضهم سيصوتون لمرشحة «حزب الخضر» اليهودية-جيل ستاين الناقدة بشدة لحرب إسرائيل الوحشية على غزة ولبنان والتي اعتقلتها الشرطة أكثر من مرة لمشاركتها في تظاهرات ضد الحرب ومطالبتها بوقف تزويد إسرائيل بالسلاح.
وحتى أعلن السناتور المخضرم بيرني ساندرز-اليهودي-الناقد بشدة لحرب إسرائيل على غزة أنه يختلف مع موقف كامالا هاريس الداعم لإسرائيل. لا تفوت هاريس فرصة إلا وتردد وتطلق تصريحات مكررة -»أطالب بوقف الحرب واطلاق سراح الأسرى ومعاناة المدنيين في غزة لا تطاق»!! لكن لا تفعل شيئا مع رئيسها لتحقيق ذلك!!
الانتخابات محتدمة واستطلاعات الرأي تؤكد تقارب كبير بين ترامب وهاريس-ولا أحد يمكنه التنبؤ من سيكون سيد أو سيدة البيت الأبيض للسنوات الأربع القادمة. وعيون الأمريكيين والعالم شاخصة وتترقب يوم الثلاثاء!.
الشرق القطرية