جيروزاليم بوست: 5 أمور غير مفهومة عن صفقة غزة
تاريخ النشر: 7th, September 2024 GMT
سلطت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية الضوء على 5 نقاط في الصفقة المُكونة من 3 مراحل، والتي كانت قيد المناقشة منذ أن كشفها الرئيس الأمريكي جو بايدن لأول مرة في 31 مايو (أيار) الماضي.
وقالت جيروزاليم بوست في تحليل بعنوان "خمسة أمور غير مفهومة حول صفقة غزة"، إن مقتل الرهائن الست لم يروع الأمريكيين فحسب، ولكنه أثار تساؤل المسؤولين الأمريكيين عن التزام حماس بتنفيذ الاتفاق من 3 مراحل، والذي كان قيد المناقشة منذ 31 مايو (أيار).
وأشارت إلى أن النقاش في إسرائيل ركز على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو وخطوطه الحمراء حول الاتفاق، واحتفاظ الجيش الإسرائيلي بالسيطرة على محور فيلادلفيا، في الوقت الذي يعتقد فيه معارضوه على نطاق واسع أن الاتفاق يمكن إبرامه في غضون ساعة، إذا سمح رئيس الوزراء بانسحاب مؤقت للجيش الإسرائيلي من محور فيلادلفيا.
كاتبة إسرائيلية: صفقة الرهائن قد لا تصل إلى مرحلة ثانيةhttps://t.co/efLOtLOgS8 pic.twitter.com/oqgT8P7p4n
— 24.ae (@20fourMedia) September 5, 2024نتانياهو عقبة أمام الاتفاق
وذكرت الصحيفة، أن معارضي نتانياهو يرون أن هذه هي العقبة الوحيدة أمام الاتفاق الذي من شأنه أن يؤدي إلى عودة جميع الرهائن المتبقين، رغم أن هناك قضايا أخرى مطروحة على الطاولة، مضيفة أن مسؤولين أمريكيين قدموا في سلسلة لقاءات على مدار الـساعات الـ24 الماضية، تفاصيل حول صفقة الرهائن تساعد في توضيح بعض الحقائق، وتوفر سياقاً أكثر واقعية في المناقشات حول الرهائن.
ورصدت الصحيفة من خلال تلك التصريحات، توضيحات لـ 5 نقاط في الصفقة المطروحة.
هل ستكتمل كل مراحل الصفقة؟
ورداً على تساؤل طرحته الصحيفة عن الانتهاء من الصفقة بالكامل قريباً أم لا، ذكرت الصحيفة أن المفاوضات الآن تركز فقط على المرحلة الأولى التي تنص على توقف لمدة 6 أسابيع للحرب في مقابل إطلاق سراح بعض الرهائن الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و32 عاماً، مشيرة إلى أن حماس وإسرائيل وافقتا على الإطار الأصلي الذي كشفه الرئيس الأمريكي في نهاية مايو (أيار)، والذي قسم الصفقة إلى ثلاث مراحل، ولكن تفاصيل كل مرحلة يجب التفاوض عليها وحتى الآن، كان الاهتمام منصباً فقط على المرحلة الأولى.
وتقول الصحيفة إنه حتى الآن، لم تبدأ مناقشة المرحلة الثانية من الاتفاق، وعندما يقول المسؤولون الأمريكيون إن 90% من تفاصيل الصفقة متفق عليها، فإنهم يشيرون إلى المرحلة الأولى فقط،ما يعني أنه لم يتم التوصل إلى آلية للإفراج عن الرهائن الذين لن يكونوا جزءاً من المرحلة الأولى، مشيرة إلى أن هناك 101 رهينة في غزة، يعتقد أن 66 منهم لا يزالون على قيد الحياة.
القلق الإسرائيلي يتزايد من انتقام إيراني دولي وشيكhttps://t.co/N48qTqD5L4 pic.twitter.com/zZDUYYkfFu
— 24.ae (@20fourMedia) September 4, 2024هل يقتل نتانياهو الاتفاق؟
ورداً على سؤال: "هل يقتل نتانياهو الاتفاق بالحديث عن فيلادلفيا"، ذكرت الصحيفة أن مسؤولاً أمريكياً أقر هذا الأسبوع، في إشارة إلى نتانياهو، بأن تحديد المواقف الملموسة في منتصف المفاوضات ليس مفيداً دائماً، وأن إصراره العلني على احتفاظ الجيش الإسرائيلي بالمنطقة العازلة بين مصر وغزة، ليس النقطة الشائكة الوحيدة، ووفقاً للولايات المتحدة الأمريكية، فإن محور فيلادلفيا لم يكن حتى المحور الرئيسي لمحادثات الأسبوع الماضي في الدوحة.
نقاط أخرى عالقة
ووفقا للولايات المتحدة، فإن تفاصيل مبادلة الرهائن بالأسرى الفلسطينيين، هي واحدة من العقبات الرئيسية أمام الصفقة الآن، في أعقاب مقتل الرهائن، ومن المتوقع إطلاق سراح حوالي 800 أسير فلسطيني، بمن فيهم المسؤولين عن قتل إسرائيليين، مقابل حوالي 18-32 رهينة.
صحيفة إسرائيلية: استراتيجيتنا تصب في مصلحة إيرانhttps://t.co/AerPzONj2Z pic.twitter.com/zEOZB06daS
— 24.ae (@20fourMedia) September 5, 2024حماس والصفقة
وتقول الصحيفة، إنه وفقاً للأمريكيين، وافقت حماس على الاقتراح الإطاري، ولكن ليس على أي اقتراح آخر، كما تحدث مسؤولون من حماس عن كيفية دعمهم لنسخة 2 يوليو (تموز)من الصفقة، في وقت تؤكد فيه الولايات المتحدة الأمريكية أنها لم تدعم هذه الصفقة بشكل كامل، وتركت تفاصيل تبادل الأسرى والرهائن للتفاوض عليها لاحقاً.
ونقلت "جيروزاليم بوست" عن السفير الأمريكي في إسرائيل، جاك لو، أن البيت الأبيض يدفع قدماً للانتهاء من تفاصيل المرحلة الأولى من الصفقة الحالية، ولا يهتم بإلغائها.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: الهجوم الإيراني على إسرائيل رفح أحداث السودان غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية غزة وإسرائيل غزة جیروزالیم بوست المرحلة الأولى
إقرأ أيضاً:
«جيروزاليم بوست» العبرية: كيف ترى إسرائيل المقاومة الفلسطينية بعد طوفان الأقصى؟.. المروجون الفلسطينيون: سكان غزة أمة من الأسود بعد نجاتهم من الإبادة الكاملة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تعد المقاومة الفلسطينية جزءاً لا يتجزأ من تاريخ الشعب الفلسطينى فى نضاله من أجل التحرر واستعادة حقوقه الوطنية.
انطلقت المقاومة بأشكال متعددة عبر العقود الماضية، متأثرة بالظروف السياسية والاجتماعية والاقتصادية التى مر بها الشعب الفلسطينى ورغم التحديات العديدة التى واجهتها، لا تزال المقاومة تشكل محوراً أساسياً فى الصراع الفلسطينى الإسرائيلي.
وفى هذا السياق، نشرت صحيفة “جيروزاليم بوست” العبرية مقالا للكاتب أطار بورات عن استمرار استراتيجية حماس بسبب منطق مشوّه يحتفى بالمعاناة كقوة ويستغل الديناميكيات العالمية لصالحها.
قال بورات إن المنطق فى استراتيجيات الحرب يعتمد بالكامل على نظرية أنه إذا أردت إجبار عدوك على الهزيمة، عليك أن توقع به ثمناً باهظاً بحيث تدفعه للاستسلام ومع ذلك، لا يعمل هذا المنطق مع إسرائيل فى تعاملها مع الفلسطينيين وحماس من وجهة نظر الكاتب.
وأضاف أن هناك عدة أسباب لذلك، لكن السبب الرئيسى هو أن إسرائيل والولايات المتحدة (وجهات دولية أخرى تضغط على إسرائيل) لكى تخلق إطارًا يجعل فكرة المقاومة (المقاومة) بالنسبة للفلسطينيين منطقية بشكل مستمر.
ولكى تنتصر إسرائيل، يجب أن تعيد صياغة قواعد الصراع بحيث تصبح المقاومة غير مجدية، وغير فعالة على المدى الطويل، وبالتالى لا معنى لها فى نظر الفلسطينيين.
جوهر الروح الفلسطينية هو المقاومة الفكرة يمكن تلخيصها فى جملة واحدة: إسرائيل هى الشر المطلق فى العالم، مصدر كل ما هو خاطئ فى العالم، وإجابة الفلسطينى عن سؤال معنى الحياة هى محاربة إسرائيل، والتضحية بالنفس (وبالعائلة) لإلحاق أكبر قدر ممكن من الدمار بإسرائيل.
وتابع "لا يهم إذا ما حسّنت المقاومة حياة الفلسطينيين، لأن فلسفتها تركز على تدمير إسرائيل وإذا تسبب إلحاق الضرر بإسرائيل أيضًا فى إيذاء المجتمع الفلسطيني، فإنه يُعتبر مسعى مرغوبًا.
وقد أكد على هذا المعنى أحد قادة حماس فى خطاب ألقاه بعد الإعلان عن وقف إطلاق النار، قائلاً: "سنواصل السير على درب القادة الشهداء حتى نحقق النصر أو الشهادة، بإذن الله".
ترتكز الروح الفلسطينية على وجود إسرائيل، وتبنى هويتها بالكامل فى معارضة لها باختصار، يحتاج الفكر الفلسطينى إلى وجود إسرائيل لإضفاء معنى على وجوده – كهدف للكراهية وإسقاط كل الشر عليه.
ويدعى الكاتب أن القضية الفلسطينية وفلسفتها،، تشبه ما يمثله الجوكر لباتمان، إذا اختفت إسرائيل غداً، لن يعرف مروجو الفكر الفلسطينى ماذا يفعلون بأنفسهم، تماماً كما يعتمد وجود الجوكر على مواجهة باتمان.
من وجهة النظر الفلسطينية، لا يُعتبر هناك أى خسارة، كل خسارة فى الأرواح خلال المقاومة تُعتبر تضحية من أجل القضية الكبرى، مما يجعل هذه التضحية ليست فقط مقدسة بل أيضًا مدعاة للاحتفال. كلما عانى الفلسطينيون أكثر، كلما أثبتوا مزيدًا من "الصمود" أو الثبات، وكلما زادت المعاناة، زادت الإشادة بهم – حيث تصبح التضحية عملاً بطوليًا.
وبعد وقف إطلاق النار، قدم المروجون الفلسطينيون سكان غزة على أنهم "أمة من الأسود" بعد "نجاتهم من إبادة جماعية".
ويرى الكاتب أن ضمن هذا الإطار الفكري، يصبح من شبه المستحيل ردع الفلسطينيين لأنهم لا يربطون بين الفعل والنتيجة لا يرون الدمار فى غزة، الذى جلبته حماس عليهم، كنتيجة مباشرة لعدوان حماس فى ٧ أكتوبر. والمعاناة التى يتحملونها تُعتبر جزءًا من الثمن الذى يدفعونه مقابل "صمودهم" البطولى فكرة أن "الليل يكون أشد ظلمة قبل الفجر" واضحة فى معظم مقاطع الفيديو الدعائية من غزة فى هذه الأيام لهذا السبب، يرون أنفسهم حقًا كمنتصرين، وليس فقط كوسيلة لحفظ ماء الوجه فى مقاطع الفيديو الدعائية.
وأحد المبادئ الفكرية التى يستند إليها الفلسطينيون هى فكرة "الصبر"، والتى تعنى أنه يمكنك الانتصار على أى خصم إذا لعبت على عامل الوقت وأظهرت تصميمًا أكبر منهم.
قد تعانى أكثر من خصمك، ولكن إذا تمكنت من الصمود لفترة أطول، فستنتصر فى النهاية.
وقد قال بسام نعيم، مسئول آخر فى حماس: "الضربة التى بدأت فى ٧ أكتوبر، والصمود والمقاومة التى تلتها، تثبت أن الشعوب قادرة على امتلاك الوسائل والظروف المناسبة لتحقيق أهدافها العظيمة فى الحرية والاستقلال." يشير هذا إلى إيمانهم بأن المقاومة تحقق مكاسب فعلية.
وقال خليل الحية نائب رئيس حركة حماس فى خطابه: "سيظل يوم ٧ أكتوبر مصدر فخر لشعبنا ومقاومتنا." وإذا حاولنا رؤية الحرب من المنظور الفلسطيني، فإن سلوكهم المدمر ذاتيًا له منطق خاص بهم. منطق مريض ومشوّه، يجعل إسرائيل دون قصد تضفى عليه طابعًا مقبولاً.بعد أن يتم الحكم على من المقاومة الفلسطينية ، غالبًا ما يلقون خطابًا يُفترض أن يكون متحديًا وبطوليًا قبل دخولهم السجن يصرحون بأنهم يدركون أحيانًا أنهم سيتم الإفراج عنهم فى المستقبل، وأن روح مقاومتهم لم تُكسر رغم سجنهم من قبل إسرائيل وللأسف، هم ليسوا مخطئين فى ذلك.
عندما يتم سجن أحدا منهم ويؤمن دينيًا بأنه سيتم إطلاق سراحه فى صفقة مستقبلية، فهذا يعتمد على قصر نظر إسرائيل وتفكيرها العاطفى المفرط.
والمقاومة الفلسطينية تعلم أن الرهائن سيتم اختطافهم فى المستقبل، مما سيكون بمثابة بطاقة خروجهم من السجن مجانًا.
تحتفل حماس بـ"نصرها" مع حشود فلسطينية تهتف "خيبر يا يهود" لأنهم نجوا من الحرب، ولا تزال حماس مسيطرة. ولا يمكننا السماح للمنطق المشوّه للمقاومة أن يكون مقبولًا للفلسطينيين إذا رأوا أن هذه الاستراتيجية تحقق نتائج – إطلاق سراح الإرهابيين، واستعداد إسرائيل للتخلى عن هدفها فى القضاء على حماس فقط من أجل إطلاق سراح بعض الرهائن – فإنهم سيستمرون فى طريق المقاومة.
وحماس حققت مكاسب سياسية فى غزة والضفة الغربية بما فى ذلك تحقيق إطلاق سراح المعتقلين من جميع الفصائل كجزء من الصفقة.