يديعوت أحرونوت تكشف طرق تهريب الأسلحة لوكلاء إيران
تاريخ النشر: 7th, September 2024 GMT
أفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، أن إيران استطاعت إحاطة إسرائيل بحلقة من النار، بدءا من الحوثيين في اليمن، مروراً بحزب الله في لبنان، والجماعات المسلحة في سوريا والعراق، انتهاء بالفصائل المسلحة في غزة والضفة الغربية.
وأضافت يديعوت أحرونوت تحت عنوان "الإبداع الإيراني القاتل.. هكذا أحيطت إسرائيل بحلقة من النار"، أنه لسنوات، تم تحذير إسرائيل من أذرع الأخطبوط الإيراني، التي تحرك الجماعات المسلحة في جميع أنحاء الشرق الأوسط وخارجه، مشيرة إلى تهريب الأسلحة للتنظيمات المختلفة التي تعمل بالوكالة لطهران، والتي استهدفت إسرائيل شحناتها في سوريا والعراق كجزء من "الحملة بين الحروب"، ولكن على الرغم من ذلك، تمكن الإيرانيون من محاصرة إسرائيل بحلقة فعالة من النار، وأوضحت أن طرق التهريب كانت فعالة للغاية، ويصل مداها إلى إسرائيل.
البرنامج النووي الإيراني اكتسب زخماً في ظل حرب غزةhttps://t.co/709IiF6W9v pic.twitter.com/gNIVFFxrz6
— 24.ae (@20fourMedia) September 6, 2024إبداع إيراني!
وعن طرق تهريب الأسلحة، تقول الصحيفة، إن المثير للانتباه هو الإبداع الإيراني، حيث تعمل إيران في كل الاتجاهات الممكنة، وحتى في البرنامج النووي اتبعت ذلك النهج عندما جربت كل الطرق للحصول على المواد الصحيحة، وقالت إنه النهج نفسه الذي طبقه الإيرانيون لدعم الجماعات المسلحة.
ويقول، داني سيترينوفيتش، الباحث المشارك في برنامج إيران في معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي، والرئيس السابق لفرع إيران في قسم الأبحاث في أمان: "المفهوم الإيراني يقول إنه من أجل نقل الأسلحة سأستخدم البحر والجو والبر، بكل الأشكال الممكنة".
التهريب للضفة الغربية
وأوضحت يديعوت، أن الأسلحة والذخيرة التي تهربها إيران متنوعة، وتختلف بين الساحات، إذ يتم التركيز بشكل أساسي في الضفة الغربية على المتفجرات القياسية، وأنظمة أسلحة أخرى متقدمة، أما لحزب الله والحوثيين والجماعات المسلحة في سوريا والعراق، فيقدم الإيرانيون صواريخ أكثر دقة، وبعيدة المدى، وطائرات دون طيار، وقبل كل شيء، وجه عدد لا بأس به من هذه الأسلحة نحو إسرائيل منذ أكتوبر (تشرين الأول).
كاتب: عروض نتانياهو حول إيران وفيلادلفيا تؤكد الكذب والفشلhttps://t.co/QRPhdxRiDQ
— 24.ae (@20fourMedia) September 6, 2024وحدة تهريب الأسلحة
وأشارت الصحيفة إلى أن الوحدة 190 من فيلق القدس في الحرس الثوري، ضمن للوحدة 1800، والتي كان يرأسها حسن مهدوي، الذي قُتل في القنصلية الإيرانية بدمشق، هي المسؤولة عن تهريب الأسلحة من إيران. ويوضح سيترينوفيتش، أن "عمل الوحدة هو نقل الأسلحة بأي وسيلة"، وفي الطريق إلى هذا الهدف، يعرف الإيرانيون كيفية الاستفادة من المناطق الصحراوية الواسعة في الشرق الأوسط، والبحر الذي يتيح سهولة الوصول إلى بعض البلدان، والطائرات دون طيار المتقدمة التي يصعب اكتشافها في الجو.
محاور مركزيةوأفادت يديعوت، أن أذرع إيران الطويلة المحملة بالأسلحة تصل بشكل أساسي إلى وكلائها في مختلف البلدان، وإلى الفصائل الفلسطينية، وفي الطريق إلى هناك، يمر السلاح عادة عبر عدة محاور مركزية.
وقالت، إن الأسلحة الإيرانية الفعالة توجد بشكل رئيسي في لبنان، والعراق، وسوريا، واليمن، والضفة الغربية، وقطاع غزة، موضحة أن التهريب إلى حزب الله اللبناني يتم عن طريق الدول المجاورة لإيران، عبر العراق، وسوريا، وأخيراً يصل إلى لبنان.
صحيفة إسرائيلية: استراتيجيتنا تصب في مصلحة إيرانhttps://t.co/AerPzONj2Z pic.twitter.com/zEOZB06daS
— 24.ae (@20fourMedia) September 5, 2024التهريب للحوثيين
أما عن التهريب للحوثيين في اليمن، فتقول الصحيفة إن طريق إيران إلى اليمن بسيط نسبياً عبر البحر، ولكنه أصبح أصعب بعد نشر قوات في المنطقة بقيادة التحالف الذي أنشأته الولايات المتحدة بالتزامن مع بداية الحرب في قطاع غزة، ما جعل الوصول إلى غرب اليمن صعباً، وأحياناً يتم الاستيلاء على شحنات أسلحة ومكونات لإنتاج الصواريخ المخصصة للحوثيين.
وعن تهريب الأسلحة لقطاع غزة، يوضح سيترينوفيتش أن إيران كانت لديها خطة لنقل الأسلحة إلى القطاع عن طريق البحر، باستخدام خزانات عائمة تُجمع بالقرب من الساحل، ولكنها محاولة باءت بالفشل، ولذلك، بحثت عن طرق أخرى للوصول إلى غزة، عبر إفريقيا.
ووفقاً للصحيفة، كُشف أيضاً عن محاولة إيرانية لتهريب الأسلحة إلى قطاع غزة في مارس (أذار) 2022، عندما أفيد بأن طائرات إف 35، للجيش الإسرائيلي، اعترضت طائرات دون طيار إيرانية تحمل أسلحة في طريقها إلى قطاع غزة، وكان يُعتقد أنه اختبار إيراني لتهريب الأسلحة إلى القطاع.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: الهجوم الإيراني على إسرائيل رفح أحداث السودان غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية إيران تهریب الأسلحة المسلحة فی
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تستعد لضرب النووي الإيراني بمساعدة أمريكية.. طريقتان لا ثالث لهما
حالة من الجدل والطوارئ تعيشها إيران بعد تقرير نشرته صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية يشير إلى أن إسرائيل تستعد لشن هجومًا ضد إيران لتعطيل برنامجها النووي، بينما تقترب طهران أكثر من أي وقت مضى للحصول على القنبلة النووي، وسط مساعي أمريكية وأوروبية لمنعها، لكن، ماذا جاء في تقرير «واشنطن بوست»؟
الصحيفة الأمريكية، قالت إنه من المرجح أن تحاول إسرائيل توجيه ضربة إلى البرنامج النووي الإيراني في الأشهر المقبلة في هجوم استباقي من شأنه أن يؤخر برنامج طهران لأسابيع أو ربما أشهر، ولكنه قد يؤدي إلى تصعيد التوترات في مختلف أنحاء الشرق الأوسط وتجديد احتمال اندلاع حرب إقليمية أوسع نطاقا، وفقا لتقارير استخباراتية أمريكية.
وتضمنت التحذيرات بشأن ضربة إسرائيلية محتملة العديد من المنتجات الاستخباراتية التي امتدت من نهاية إدارة جو بايدن إلى بداية إدارة دونالد ترامب، ولا يوجد ما هو أكثر شمولًا من تقرير صدر في أوائل يناير الماضي عن مديرية الاستخبارات في هيئة الأركان المشتركة ووكالة استخبارات الدفاع.
ضربة خلال الأشهر الـ6 من 2025وحذر التقرير من أن إسرائيل من المرجح أن تحاول توجيه ضربة إلى منشآت «فوردو» و«نطنز» النووية الإيرانية في الأشهر الستة الأولى من عام 2025، وقال مسؤولون أمريكيون حاليون وسابقون مطلعون على المعلومات الاستخباراتية إن النتائج مستمدة من تحليل لتخطيط إسرائيل في أعقاب قصفها لإيران في أواخر أكتوبر من العام الماضي، وتحدث المسؤولون بشرط عدم الكشف عن هوياتهم لمناقشة معلومات استخباراتية شديدة السرية.
«ترامب» لن يسمح لإيران بالحصول على النوويوقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي التابع للبيت الأبيض، بريان هيوز، إن الرئيس دونالد ترامب أوضح أنه لن يسمح لإيران بالحصول على سلاح نووي.
وقال «هيوز»: «بينما يفضل ترامب التفاوض على حل للقضايا الأمريكية طويلة الأمد مع النظام الإيراني سلميًا، فإنه لن ينتظر إلى أجل غير مسمى إذا لم تكن إيران مستعدة للتعامل، وفي وقت قريب».
«بزشكيان» يُفضل الدبلوماسيةلكن يجب الإشارة إلى أن الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، قال عدة مناسبات، أنه يُفضل الدبلوماسية مع الولايات المتحدة والغرب بشأن البرنامج النووي الإيراني.
وحدد تقرير الاستخبارات العسكرية خيارين محتملين للضربة، يتضمن كل منهما تقديم الولايات المتحدة الدعم في شكل إعادة التزود بالوقود جوًا فضلًا عن الاستخبارات والمراقبة والاستطلاع.
وجاء في التقرير أيضًا، إن الهجوم عن بعد، المعروف باسم الضربة عن بعد، سيشهد إطلاق الطائرات الإسرائيلية صواريخ باليستية تُطلق من الجو، أو صواريخ باليستية، خارج المجال الجوي الإيراني.
أما الهجوم البديل الأكثر خطورة، فسيشهد دخول الطائرات الإسرائيلية إلى المجال الجوي الإيراني، والتحليق بالقرب من المواقع النووية وإسقاط صواريخ BLU-109، وهي نوع من القنابل الخارقة للتحصينات.
وكانت إدارة «ترامب» وافقت على بيع مجموعات التوجيه لتلك القنابل الخارقة للتحصينات الأسبوع الماضي وأخطرت الكونجرس بالصفقة.
وقال الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، إن ما وصفه بـ«أعداء طهران»، ربما يكونون قادرين على استهداف منشآتها النووية لكنهم لن يستطيعوا منعها أو سلب قدرتها على بناء مواقع نووية جديدة.