تتوالى الاكتشافات داخل جامعة المنصورة يوما بعد يوم، خاصة في مركز الحفريات، إذ حقق المركز نجاحا باهرا على المستوى المحلي والإقليمي إذ تعود هذه الحفريات إلى حقبة زمنية قديمة كان آخرها حوت عاش قبل 41 مليون عاما، ويعتبر من صغر وأقدم أسلاف الحيتان مائية المعيشة التي تطورت من أسلاف برمائية.

اكتشافات عالمية حققتها جامعة المنصورة.

واستطاعت جامعة المنصورة أن تكتشف العديد من الحفريات، التي جاءت من خلال اكتشاف العديد من حفريات الديناصورات في الفترة الأخيرة كان من ضمنها منصوراصورس وحوت توتسيتس.

وأوضحت جامعة المنصورة في بيان لها أن الاكتشاف الحفري الأخير أحد الإنجازات العلمية في مجال الحفريات ليضاف إلى العديد من الاكتشافات العالمية والتي جاءت كالآتي.

أبرز اكتشفات حفريات جامعة المنصورة

- ديناصور منصوراسورس والذي جرى اكتشافه والإعلان عنه في 2018.

- حفرية ديناصور ضخم جرى اكتشافها فى واحة الداخلة بمحافظة الوادي الجديد، وكان الديناصور له عنق طويل وأربع أرجل، وعاش قبل نحو 70 مليون عام، ما يلقى الضوء على فترة غامضة فى تاريخ الديناصورات بأفريقيا. 

- حفرية ديناصور مفترس وضخم آكل للحوم، اكتشفه الدكتور هشام سلام مدير مركز الحفريات الفقارية في جامعة المنصورة مع فريق من الباحثين، وهو ديناصور عاش قبل 98 مليون عاماً في الواحات البحرية بصحراء مصر الغربية، وجري اكتشافه في 2016.

- حفرية قرموطس، اكتشفتها الدكتورة سناء السيد، نائب مدير مركز جامعة المنصورة للحفريات الفقارية في منطقة الفيوم، وهو نوع جديد من أسماك القراميط التي تعيش في النيل، ومن الممكن أن يصل طولها إلى مترين ويبلغ طول الجمجمة 60 سم تقريبا.

ديناصور هابيل

- «ديناصور هابيل»: نجح فريق دولي بمركز حفريات جامعة المنصورة في اكتشاف هابيل القاتل، وهو ديناصور عاش في مصر قبل 98 مليون سنة، في منطقة الواحات البحرية، وهي واحات عرفت بامتلائها بالديناصورات.

وأشار الدكتور هشام سلام، إلى أن ديناصور هابيل يتميز بشكله المرعب ‏وجمجمته ‏المخيفة، ولديه أسنان حادة أشبه بأنصال السكاكين، وقدماها الخلفيتان ‏كتلة عضلية ‏ضخمة لتساعدها في الهجوم والافتراس، ويمتلك أطراف أمامية قصيرة لدرجة الضمور، إلا كانت من بين الأشرس.

- اكتشفت الدكتورة سناء السيد، نائب مدير مركز الحفريات الفقارية بكلية العلوم جامعة المنصورة، بالتعاون مع جامعات أخرى بقايا لحفريات فقارية من رواسب يرجع عمرها إلى 56 مليون سنة.

- حوت توتسيتس اكتشاف عالمي جديد بمركز المنصورة وهو فرعون الحيتان مات صغيراً قبل 41 مليون سنة، وهو أحد أصغر وأقدم أسلاف الحيتان مائية المعيشة، التي تطورت من أسلاف برمائية، وينتمي إلى عائلة حيتان الباسيلوصوريات.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: جامعة المنصورة اكتشاف الحفريات حفريات جامعة المنصورة

إقرأ أيضاً:

الحيتان.. عمالقة المحيط وسلاحه ضد تغير المناخ

تعد الحيتان أكبر الكائنات على الأرض، لكن دورها في النظم البيئية للمحيطات يتجاوز حجمها المهيب، إذ تُسهم بشكل كبير في تنظيم المناخ العالمي والحفاظ على التنوع البيولوجي.

وتؤدي الحيتان بأنواعها دورا حيويا في مكافحة تغير المناخ من خلال تحفيز دورة المغذيات، وتخصيب العوالق النباتية الممتصة للكربون، والعمل كمخازن للكربون عبر أجسامها. وتعزز حركتها العمودية بين طبقات المحيط صحة وإنتاجية النظام البيئي البحري، وتدعم استقرار المناخ العالمي.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2مستويات سطح البحار ارتفعت أكثر من المتوقع في 2024list 2 of 2غرينلاند توقف مشروعا لأسباب بيئية وتواجه تعويضات بأضعاف موازنتهاend of list

تغوص الحيتان في أعماق المحيط لتتغذى على فرائس غنية بالمغذيات بكميات كبيرة، مثل الحبار والأسماك والكريل (نوع من المفصليات البحرية) وغيرها، وبعد تناولها الطعام، تعود إلى السطح للتنفس، وأحيانا للتكاثر وفي أثناء ذلك، تُطلق المغذيات التي ابتلعتها من فرائسها على شكل أعمدة برازية على سطح المحيط.

ويشكل ذلك طبقة غنية بالمغذيات الأساسية، مثل الحديد والفوسفور، التي تُخصّب العوالق النباتية، مما يُهيئ ظروفا مثالية لنموها السريع، ويؤدي إلى ما يُعرف بـ"ازدهار العوالق النباتية".

والعوالق النباتية (Phytoplankton)‏ كائن ذاتي التغذية ضمن فصيلة النباتات الصغيرة المجهرية التي عادة ما تنجرف في الطبقات العليا من المحيط، وتستهلك العناصر الغذائية والطاقة الضوئية لإنتاج الكتلة الحيوية. وفي بيئة غنية بالمغذيات، قد تزهر العوالق النباتية وتمتد لتشكل مصدرا غذائيا رئيسيا لعديد من الأنواع البحرية الأساسية لكلّ من شبكات الغذاء المحيطية.

إعلان

وتعد العوالق النباتية صغيرة الحجم لكنها قوية، وهي البطل المجهول لدورة الكربون على الأرض. وتمتص هذه الكائنات الضوئية الصغيرة حوالي 40% من الكربون الثابت سنويا على مستوى العالم، وتنتج ما يقرب من نصف الأكسجين في العالم، مما يجعلها أساسية لاحتجاز الكربون عالميا، وهي المسؤولة عن معظم عملية التمثيل الضوئي على الأرض، وتلعب دورا حيويا في تنظيم المناخ.

وحتى عندما تموت العوالق النباتية وتغرق في قاع المحيط، فإنها تحتجز الكربون في رواسب أعماق المحيط. وفي نهاية المطاف، تُعد العوالق النباتية أساسية لاحتجاز الكربون وتخزينه طويل الأمد، إذ إن لها دورا حاسما في تنظيم المناخ العالمي.

الحيتان تحفّز نمو العوالق النباتية عبر سلوكها الغذائي وحركتها داخل المحيط (الأوروبية) خزان للكربون

نظرا لتأثير الحيتان الإيجابي والأساسي على نمو العوالق النباتية، فإن الحفاظ عليها يرتبط ارتباطا مباشرا بالحفاظ على استقرار المناخ، ولا تساعد الحيتان في الحفاظ على إنتاجية المحيطات فحسب، بل إن كتلتها الحيوية الكبيرة وأجسامها الضخمة لها دور مهم في تخزين الكربون.

وتشير الدراسات الإحيائية إلى أن الحيتان تخزن على مدار حياتها ما معدله 33 طنا من الكربون، مقارنة بـ12 طنا تخزنها شجرة بلوط مثلا. ويرجع ذلك إلى حجمها الكبير وأعمارها الطويلة التي تتراوح بين 45 و90 عاما، بينما تشير بعض الدراسات إلى أن الحوت "مقوس الرأس" يتجاوز عمره على الأرجح 200 سنة.

وباعتبارها من الحيوانات المفترسة الرئيسية، تخزن الحيتان الكربون عن طريق استهلاك الفرائس من المستويات الغذائية الدنيا الغنية بالكربون أيضا.

وحتى عندما تموت، تغرق أجسادها في قاع البحر، حيث يُخزن الكربون لقرون أو حتى آلاف السنين. وحتى مع تحلل جثة الحوت يندمج بعض الكربون في رواسب المحيط، مما يؤدي إلى عزله بشكل فعال.

إعلان

وبالإضافة إلى ذلك، تتغذى كائنات أعماق البحار على الجثة، حيث تعيد تدوير جزء من الكربون من خلال النظام البيئي بدلا من إطلاقه مرة أخرى في الغلاف الجوي على شكل ثاني أكسيد الكربون.

انخفاض أعداد الحيتان يُحدث تأثيرات واسعة النطاق على النظم البيئية البحرية(غيتي) عملاق تحت التهديد

ويقدر علماء الأحياء أن هناك ما يزيد قليلا على 1.3 مليون حوت في المحيطات، أي ربع عددها سابقا والذي كان يتراوح ما بين 4 إلى 5 ملايين، وهناك نحو 90 نوعا من الحيتان المختلفة الأحجام.

ويعد الحوت الأزرق أكبر حيوان على وجه الأرض. ويمكن أن يصل طوله إلى 30 مترا ويتراوح وزنه ما بين 100 و150 طنا، أي ما يعادل 340 فيلا بالغا، بينما قد يصل وزن قلبه إلى 600 كيلوغرام، أي وزن سيارة صغيرة.

وعلى الرغم من دورها الحيوي في الحد من آثار تغير المناخ وصحة النظام البيئي، تواجه الحيتان تحديات غير مسبوقة من أجل البقاء، وجراء الأنشطة البشرية غالبا تتعرّض أعداد الحيتان للخطر، بدءا من ابتلاع البلاستيك وصولًا إلى التلوث الضوضائي وتغير المناخ والصيد الجائر.

ويعد التلوث البلاستيكي نفسه عدوا للحيتان، فكثيرا ما تبتلع الحيتان قطع البلاستيك، مما يؤدي إلى انسداد هضمي، وتعرضها لمواد كيميائية سامة، ومشاكل صحية خطيرة أخرى. بالإضافة إلى ذلك، عندما تستهلك الكائنات البحرية الصغيرة البلاستيك، فتتراكم السموم في السلسلة الغذائية وتؤثر على الحيتان بكميات مركزة.

من جهة أخرى، تعتمد الحيتان على أنظمتها السمعية في الملاحة والتواصل والبحث عن الطعام والتكاثر. ولذلك، يُشكل التلوث الضوضائي الناتج عن أنشطة بشرية، مثل النقل البحري وأجهزة السونار والاختبارات الزلزالية، تهديدا كبيرا قد يؤدي إلى نفوق الحيتان. وقد ثبت أن التلوث الضوضائي يُعطّل تواصل الحيتان ويؤثر على أنماط هجرتها وسلوكيات تكاثرها.

إعلان

كما يُسبب ذلك ضغوطا نفسية طويلة الأمد، وفي بعض الحالات، قد يُؤدي إلى نزيف في الدماغ، وقد ارتبط ذلك أيضا بجنوح الحيتان. ويُشكل تغير المناخ السريع تحديا إضافيا لبقاء هذه الحيتان من خلال تغيير مسارات هجرتها، وتدهور موائلها، وزيادة مخاطر الإصابة بالأمراض.

في عام 1986 حظرت "اللجنة الدولية لصيد الحيتان" صيد الحيتان لأغراض تجارية، لكن بعض الدول والشركات واصلت عمليات الصيد، إذ تشير التقارير إلى قتل أكثر من 40 ألف حوت، مما قوّض جهود التعافي.

ويلقي انخفاض أعداد الحيتان بتأثيراتٍ واسعة النطاق في جميع أنحاء النظم البيئية البحرية، ويُسرّع من تغيّر المناخ. فمع تناقص أعداد الحيتان، تتضاءل دورة المغذيات، مما يُؤدي إلى انخفاض نمو العوالق النباتية. لذلك، فإن حمايتها لا تتعلق فقط بالحفاظ على الأنواع، بل تعد خطوة حاسمة في مكافحة تغير المناخ واستعادة الاستقرار على الكوكب.

مقالات مشابهة

  • الحيتان.. عمالقة المحيط وسلاحه ضد تغير المناخ
  • جامعة دمياط تقفز للمركز الثاني محليا
  • محافظ بني سويف: 8.7 مليون جنيه تمويلات لمشروعات صغيرة من صندوق التنمية
  • رئيس جامعة المنصورة يشهد مباريات الدور نصف النهائي في الدورة الرمضانية.. صور
  • كفر الشيخ أولى الجامعات المصرية في العلوم الزراعية
  • "كفر الشيخ" تحقق المركز الاول فى العلوم الزراعية على مستوى الجامعات المصرية
  • جامعة بني سويف من أفضل 300 مؤسسة عالمية في العلوم الصيدلانية
  • رئيس جامعة المنصورة: QS الإنجليزي للتخصصات الأكاديمية أحد أهم التصنيفات العالمية
  • مندور: إدراج قناة السويس ضمن أفضل 500 جامعة عالمية في تخصص الزراعة
  • جامعة بني سويف ضمن أفضل 300 جامعة عالمية في العلوم الصيدلانية