كشفت صورٌ التقطتها الأقمار الصناعية قيام القوات الإسرائيلية بأعمال بناء وأنشاء طريق رئيسي في قطاع غزة على طول "محور فيلادلفيا"، الذي يفصل قطاع غزة عن مصر.

 

ووفقًا لتحليل أجرته شبكة "بي بي سي"، أظهرت الصور رصف طريق يمتد لحوالي 6.5 كيلومترات، من الساحل حتى السياج الحدودي ، كما تم تداول مقطع فيديو على الإنترنت بتاريخ 4 سبتمبر، يُظهر عمليات إنشاء يُعتقد أنها جرت في اليوم ذاته على طول السياج الحدودي.

 

في سياق متصل، أوضح رئيس جهاز الشاباك الإسرائيلي السابق، نداف أرغمان، خلال مقابلة مع القناة 12 الإسرائيلية، أن إصرار رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على البقاء في "محور فيلادلفيا" ليس مرتبطًا فقط بأمن إسرائيل، بل يتعلق بالحفاظ على حكومته. وأشار أرغمان إلى أن إسرائيل ليست مؤهلة اقتصاديًا أو اجتماعيًا لخوض حروب طويلة الأمد، مؤكدًا أن الحرب الحالية كان يجب إنهاؤها منذ فترة.

وأكد أرغمان أن نتنياهو يواصل التمسك بهذا المحور لأسباب سياسية تتعلق باستقرار حكومته، بدلاً من التركيز على الاحتياجات الأمنية الإسرائيلية.

 

عائلة الناشطة عائشة نور تطالب بتحقيق مستقل في مقتلها برصاص القوات الإسرائيلية في الضفة الغربية

 

طالبت عائلة الناشطة الأمريكية التركية، عائشة نور إزغي إيغي، التي قتلت برصاص القوات الإسرائيلية في الضفة الغربية، بإجراء تحقيق مستقل في وفاتها، مشيرة إلى أن التحقيق الذي تجريه السلطات الإسرائيلية لن يكون كافيًا. 

 

وحمّلت العائلة الجيش الإسرائيلي مسؤولية مقتل ابنتهم، واصفة الحادثة بأنها "قتل غير قانوني". وفي بيان، أشادت عائلة عائشة بابنتهم التي وصفتها بأنها "ناشطة ملتزمة بشدة في مجال حقوق الإنسان"، وذكرت أنها كانت نشطة في الاحتجاجات الجامعية المدافعة عن الكرامة الإنسانية ومناهضة العنف ضد الشعب الفلسطيني.

 

وأكد مسؤولون أمريكيون وفلسطينيون أن عائشة، البالغة من العمر 26 عامًا، قُتلت أثناء مشاركتها في احتجاج ضد الاستيطان في بلدة بيتا قرب نابلس. وأقر الجيش الإسرائيلي بإطلاق النار على المتظاهرين، مشيرًا إلى أنه يحقق في تقارير حول مقتل "مواطنة أجنبية".

 

من جانبها، أعلنت الولايات المتحدة أنها تسعى للحصول على مزيد من المعلومات حول ملابسات الحادثة. وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، ماثيو ميلر، أن واشنطن "تسعى بشكل عاجل للحصول على تفاصيل إضافية"، مضيفًا أن "مقتل عائشة كان مأساويًا". 

بدوره، أعرب وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن عن أسفه للحادثة، ووعد باتخاذ الإجراءات اللازمة بناءً على المعلومات المتوفرة. وقال بلينكن: "نأسف لهذه الخسارة المؤلمة، ونقدم تعازينا الحارة لعائلتها".

 

كما أدانت تركيا مقتل عائشة، ووصفت الهجوم بأنه "تدخل همجي" من قبل القوات الإسرائيلية. وفي تغريدة على منصة "إكس"، أدان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ما وصفه بـ"التدخل الهمجي لإسرائيل ضد مظاهرة سلمية"، وقدم تعازيه لعائلة عائشة.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الأقمار الصناعية لقوات الإسرائيلية محور فيلادلفيا القوات الإسرائیلیة

إقرأ أيضاً:

دول عربية وأوروبية تطالب إسرائيل بالانسحاب من محور فيلادلفيا ومعبر رفح

مدريد – أصدرت دول عربية وإسلامية وأوروبية، بيانا مشتركا بعد اجتماع اليوم في مدريد، حول القضية الفلسطينية، طالبت فيه بالانسحاب الإسرائيلي الكامل من غزة، بما في ذلك ممر فيلادلفيا ومعبر رفح.

واجتمع اليوم في مدريد، ممثلو مجموعة الاتصال الوزارية المشتركة لجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي، من البحرين، ومصر، والأردن، وفلسطين، وقطر، والسعودية، وتركيا، وجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي؛ ووزراء خارجية وممثلو كل من أيرلندا، والنرويج، وسلوفينيا، وإسبانيا.

وجاء في البيان المشترك أن الاجتماع اليوم في مدريد، يأتي “في خضم أسوأ أزمة شهدها الشرق الأوسط منذ عقود، للتأكيد على التزامنا المشترك بتنفيذ حل الدولتين باعتباره السبيل الوحيد لتحقيق السلام والأمن الدائمين”.

وأكد المجتمعون، الدعم الكامل لجهود الوساطة الجارية التي تبذلها مصر وقطر والولايات المتحدة، ورفض جميع الإجراءات التي تهدف إلى عرقلة عملية الوساطة هذه، وجددوا الدعوة “لوقف فوري ودائم لإطلاق النار في غزة والإفراج عن الرهائن والمعتقلين”. كما دعوا إلى “إعادة السيطرة الكاملة للسلطة الفلسطينية على معبر رفح وبقية الحدود، وانسحاب كامل للقوات الإسرائيلية المحتلة من غزة، بما في ذلك ممر فيلادلفيا”.

وذكر البيان، أنه “خلال سنوات عملية السلام، حددت الأطراف والمجتمع الدولي مرجعيات ومعايير لتنفيذ حل الدولتين، استنادًا إلى قرارات مجلس الأمن ذات الصلة، وقواعد ومبادئ القانون الدولي، ومبادرة السلام العربية. وبدلا من ذلك، تسببت الإجراءات الأحادية غير القانونية، والمستوطنات، والتهجير القسري، والتطرف في إحباط آمال الشعبين في تحقيق السلام. منذ السابع من أكتوبر، تتكشف أمام أعيننا مأساة غير مسبوقة من المعاناة الإنسانية والانتهاكات الصارخة للقانون الدولي، مما يقوض السلم والأمن الدوليين”.

وتابع البيان: “ندين جميع أشكال العنف والإرهاب. وندعو إلى التنفيذ الموثوق وغير القابل للتراجع لحل الدولتين وفقا للقانون الدولي والمعايير المتفق عليها، بما في ذلك مبادرة السلام العربية، لتحقيق سلام عادل ودائم يلبي حقوق الشعب الفلسطيني، ويضمن أمن إسرائيل، ويحقق علاقات طبيعية في منطقة يسودها الاستقرار والأمن والسلام والتعاون”.

وقالوا إنه بعد مرور ثلاثة وثلاثين عاما على مؤتمر السلام الذي عقد في هذه المدينة، لم تتمكن الأطراف والمجتمع الدولي من تحقيق هدفنا المشترك، والذي لا يزال قائما، وهو إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية، بما في ذلك القدس الشرقية، الذي بدأ في عام 1967، وتحقيق واقع تعيش فيه دولتان مستقلتان وذات سيادة، إسرائيل وفلسطين، جنبا إلى جنب بسلام وأمان، ومندمجتان في المنطقة، على أساس الاعتراف المتبادل والتعاون الفعّال لتحقيق الاستقرار والازدهار المشترك.

ورحبت الدول “بالرأي الاستشاري الصادر عن محكمة العدل الدولية في 19 يوليو 2024. ونكرر التأكيد علي ضرورة تمكين الحكومة الفلسطينية من أداء جميع واجباتها في كافة أنحاء قطاع غزة والضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية”.

وأكدوا أنه “توجد حاجة ملحة لإيصال المساعدات الإنسانية بشكل فوري ودون شروط وبدون عوائق وبكميات كبيرة من خلال فتح جميع المعابر الإسرائيلية، ودعم عمل وكالة الأونروا وغيرها من الوكالات الأممية. ونحث جميع الأطراف على تنفيذ التزاماتها بموجب القانون الدولي الإنساني وتنفيذ أوامر محكمة العدل الدولية”.

وحذروا “من التصعيد الخطير في الضفة الغربية ونحث على وقف فوري للهجمات العسكرية ضد الفلسطينيين، وكذلك جميع الإجراءات غير القانونية التي تقوض آفاق السلام، بما في ذلك أنشطة الاستيطان، ومصادرة الأراضي، وتهجير الفلسطينيين. ونؤكد على ضرورة الحفاظ على الوضع القانوني والتاريخي في المواقع المقدسة الإسلامية والمسيحية في القدس، ونعترف بالدور الرئيسي للوصاية الهاشمية في هذا الصدد. وندعو إلى وقف جميع الإجراءات التي تؤدي إلى التصعيد الإقليمي”.

وواصل البيان: “يجب على المجتمع الدولي اتخاذ خطوات نشطة لتنفيذ حل الدولتين، بما في ذلك الاعتراف العالمي بدولة فلسطين، وضمها كعضو كامل في الأمم المتحدة. ونؤكد أن مسألة الاعتراف هي عنصر أساسي في هذه الأجندة الجديدة للسلام، مما يؤدي إلى الاعتراف المتبادل بين إسرائيل وفلسطين”.

وأكدت الدول من جديد “التزامنا المشترك بجهود السلام لتعزيز تنفيذ حل الدولتين. ونذكر أن دولنا قد اتفقت على ضرورة عقد مؤتمر دولي للسلام في أقرب وقت ممكن”.

واختتم البيان: “مع وضع هذه الأهداف في الاعتبار، ندعو الأطراف وجميع أعضاء الأمم المتحدة للانضمام إلى الاجتماع الموسع حول “الوضع في غزة وتنفيذ حل الدولتين كمسار لتحقيق السلام العادل والشامل”، وذلك على هامش الدورة القادمة للجمعية العامة للأمم المتحدة في 26 سبتمبر 2024”.

المصدر: RT

مقالات مشابهة

  • الأقمار الصناعية ترصد طائرات موسم الرياض بالقرب من محافظة شقراء..صور
  • ماذا تعرف عن انقطاع الاتصال بالأقمار الصناعية فوق الأهرامات؟
  • مقتل شخص ومصرع عائلة في ذي قار وكركوك
  • الصين تكتشف مفاجأة فوق الإهرامات المصرية تقطع اتصال الأقمار الصناعية بالأرض
  • لغز محير فوق الأهرامات.. هل الأقمار الصناعية تعطل أنظمة الاتصالات؟
  • دول عربية وأوروبية تطالب إسرائيل بالانسحاب من محور فيلادلفيا ومعبر رفح
  • ظاهرة غريبة فوق الأهرامات تعطل الأقمار الصناعية.. هذا سرها
  • مصر تجدد رفض وجود إسرائيل في «محور فيلادلفيا» ومعبر رفح
  • البيان الختامي لاجتماع مدريد: ندعو إلى انسحاب القوات الإسرائيلية المحتلة بشكل كامل من غزة بما في ذلك من محور فيلادلفيا
  • «بيان مدريد المشترك» يطالب بانسحاب القوات الإسرائيلية المحتلة من محور فيلادلفيا