(CNN)-- ظهر مدير جهاز الاستخبارات البريطانية MI6، ريتشارد مور، ومدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية CIA، بيل بيرنز بشكل علني معا لأول مرة، خلال فعالية أُقيمت في لندن، السبت.

وشارك مور وبيرنز في مناقشة حول السياسة الخارجية في مهرجان "فاينانشال تايمز ويك إند" في كينوود.

وتدير المناقشة رئيسة تحرير صحيفة "فاينانشال تايمز" رولا خلف.

ورحبت خلف بمور وبيرنز على المسرح فيما أسمته "جلسة غامضة".

وقال بيرنز خلال المناقشة: "هذه لحظة أصبحت فيها هذه الشراكات أكثر أهمية من أي وقت مضى في عالم معقد للغاية ومتنازع عليه".

وأضاف بيرنز: "لا أعتقد أن هناك مثالا أفضل لأهمية شراكتنا من الفترة التي سبقت الحرب في أوكرانيا".

ومن جانبه، قال مور: "سنشارك مع بعضنا البعض أكثر مما نفعل مع أي جهة أخرى".

وقال بيرنز أنه لا يوجد دليل مباشر على تقديم الأسلحة والذخائر من الصين إلى روسيا لاستخدامها في أوكرانيا.

وأردف موضحا: "لا أعتقد أن أيا منا يرى دليلا مباشرا اليوم، حيث نجلس هنا بشأن توريد الأسلحة والذخائر من الصين إلى روسيا لاستخدامها في المجهود الحربي في أوكرانيا".

وأشار بيرنز: "لكننا نرى الكثير من الأشياء الأقل من ذلك، كما قال ريتشارد، من حيث العناصر ذات الاستخدام المزدوج، وهي من الأمور التي مكنت (الرئيس الروسي فلادمير) بوتين على مدار الأشهر الثمانية عشر الماضية أو نحو ذلك من إعادة بناء قاعدته الصناعية الدفاعية بشكل كبير. بما يشكل خطرا حقيقيا".

وأكد بيرنز: "هذه هي المرة الأولى التي نقوم فيها بذلك علنا، نحن الاثنان، لكننا في الواقع أجرينا نفس النوع من المحادثات أمام كل من القوى العاملة لدينا في لانجلي وكذلك في لندن. لأنني أعتقد أن شراكتنا مهمة للغاية لبلدينا".

المصدر: CNN Arabic

كلمات دلالية: بريطانيا الأزمة الأوكرانية الاستخبارات البريطانية لندن وكالة الاستخبارات الأمريكية

إقرأ أيضاً:

كيف يمكن لبوتين أن يستخدم السلاح النووي التكتيكي في أوكرانيا؟

نشرت صحيفة "صنداي تايمز" تقريرا توضح فيه الكيفية التي يمكن أن تنفذ بها روسيا ضربة نووية تكتيكية في أوكرانيا، والمصاعب التي تواجهها، ناقلة عن خبراء عسكريين اعتقادهم أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لن يستخدم هذا السلاح.

وقالت الصحيفة إن الخبراء عزوا اعتقادهم إلى أن جيشه يفتقر إلى قوات النخبة والمركبات المدرعة لتنفيذ أي ضربة.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2باحث إسرائيلي: صمود حماس يقودنا إلى حرب استنزاف طويلةlist 2 of 2جدعون ليفي للإسرائيليين: هل ستعيشون في بلد يتغذى على الدماء؟end of list

وكان بوتين قد حذر الأسبوع الماضي من أن منح أوكرانيا الإذن بإطلاق صواريخ "ستورم شادو" بعيدة المدى سيضع الغرب في حالة حرب مع بلاده. وقال إن "هذا سيغير بشكل كبير طبيعة الصراع".

وأشارت الصحيفة إلى أن الغرب كان قد واجه مثل هذا التخويف من قبل، مضيفة أن احتمال إطلاق كييف صواريخ كروز الأنجلو-فرنسية على روسيا أثار مرة أخرى مسألة الحرب النووية بعد أشهر من التهديدات "المتزايدة" من روسيا.

وقالت موسكو هذا الشهر إنها تغير عقيدتها النووية ردا على ما تعتبره "تصعيدا" غربيا في الحرب في أوكرانيا. وفي يوليو/تموز الماضي، أجرت موسكو تدريبات على الأسلحة النووية التكتيكية بالقرب من أوكرانيا وفي مارس/آذار، وحذر بوتين من أن روسيا مستعدة لحرب نووية "من وجهة نظر عسكرية تقنية"، في إشارة إلى نشر أسلحة نووية تكتيكية مصممة لاستخدامها في ساحة المعركة.

كيف تعمل النووية التكتيكية؟

وعن كيفية عمل الأسلحة النووية التكتيكية، وهل ستنشرها موسكو حقا؟ تقول صنداي تايمز إنه وعلى عكس الصواريخ الباليستية العابرة للقارات، ذات الرؤوس النووية والتي يمكنها تدمير مدن بأكملها، فإن الرؤوس الحربية التكتيكية مخصصة للاستخدام في المعارك فقط. فهي أقل قوة من الرؤوس النووية التي تدمر المدن ويمكن أن يكون لها رأس متفجر أقل حجما قد يصل إلى كيلوطن واحد (القنبلة التي أسقطتها أميركا على هيروشيما خلال الحرب العالمية الثانية كان حجمها 15 كيلوطن).

وأضافت أنه من غير المعروف على وجه التحديد عدد الأسلحة التكتيكية التي تمتلكها روسيا، لكن التقديرات تشير إلى أن مخزونها يبلغ حوالي ألفي رأس جاهز، أي حوالي 10 أضعاف العدد الذي تمتلكه الولايات المتحدة، مشيرة إلى أنه يمكن نقل الرؤوس الحربية التكتيكية بهدوء وإطلاقها باستخدام أنظمة الأسلحة التقليدية التي نشرتها روسيا بالفعل في أوكرانيا.

ومن الناحية النظرية، لن يتم استخدام هذه الأسلحة ضد مدن كبيرة مثل كييف أو لفيف ولكن لإحداث ثقب في خط المواجهة الأوكراني، كما هو الحال في منطقة دونباس، حيث تركز روسيا الكثير من جهودها العسكرية.

ومع ذلك، فإن عواقب التفجير التكتيكي للأسلحة النووية ستكون أرضا محروقة ومباني مسواة بالأرض وربما الآلاف من القتلى والأنهار الملوثة والإشعاع المستمر الذي من شأنه أن يترك المنطقة المتضررة غير صالحة للسكن.

ويعتمد التأثير على حجم الرأس الحربي المستخدم. فمن شأن قنبلة تزن 10 كيلوأطنان أن تتسبب في أضرار بالغة وتسمم بالإشعاع لأي شيء داخل دائرة نصف قطرها 800 متر، ولا تترك أي ناجين أو قليلا من الناجين، وتتسبب في أضرار تصل إلى 16 كيلومترا، وفقا لوزارة الصحة والخدمات الإنسانية الأميركية.

ووفقا لجورج باروس من معهد دراسة الحرب، فإن ما يفترض حدوثه بموجب العقيدة السوفياتية هو تحريك قوات المشاة الآلية، ووضعها في بدلات واقية، داخل دبابات، ثم سيارات لتقتحم سحابة الفطر النووية.

صعوبات جمة

ويعتقد باروس أن جنود النخبة الذين يتمتعون بالمهارات اللازمة لمثل هذه العملية قد ماتوا منذ فترة طويلة، وقتلوا في المراحل الأولى من الحرب، في حين أن المركبات المدرعة للكرملين تدهورت إلى درجة أنها غير فعالة.

ويوضح باروس أن العقيدة الروسية تنص على استخدام الأسلحة النووية التكتيكية لتدمير هدف مركزي كبير مثل المناطق التي توجد بها طائرات ودبابات ومشاة ومعدات وذخائر عسكرية كثيرة العدد.

لذلك، يقول باروس إنه مع كون الجيش الأوكراني لامركزيا للغاية وتنقصه الموارد، فلا يوجد هدف كبير ومغري لتبرير مثل هذه الضربة، مضيفا أن استخدام سلاح نووي تكتيكي في هذه الأوضاع يعني أنه سيكون بلا فائدة ولا ميزة عسكرية.

لن يستخدمه بوتين

وأكد باروس أنه وعلى الرغم من خطاب بوتين الناري، فمن غير المرجح أن تستخدم روسيا السلاح النووي في حالة استخدام أوكرانيا الصواريخ الغربية داخل الأراضي الروسية. وأضاف باروس "لا أعتقد أن هذا هو نوع التصعيد الذي يشعر المسؤولون الغربيون بالقلق بشأنه".

كذلك، يضيف باروس، يُعتبر الضغط الجيوسياسي وخطر فقدان روسيا للدعم من حلفائها عاملين آخرين يمنعان الصراع من التحول إلى نووي، مشيرا إلى أن حديث بوتين عن الحرب النووية قد أزعج في السابق الرئيس الصيني شي جين بينغ ورئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، وكلاهما أبدى خشيته من هذا الخيار.

وقال ويليام كورتني -المفاوض الأميركي السابق مع اللجنة التي نفذت معاهدة حظر التجارب مع الاتحاد السوفياتي– إن تجاهل هذه المناشدات بالاعتدال لن يؤدي إلا إلى زيادة عزلة روسيا الدولية، وجلب التوبيخ وفقدان التعاون المحتمل من شركائها.

ماذا يحدث الآن؟

وأضاف كورتني أنه في الوقت الذي تطلق فيه موسكو التهديدات، ستقوم كييف بتحديد الأهداف العسكرية التي ستضربها داخل روسيا والتي تقع ضمن نطاق مغرٍ لصواريخ ستورم شادو. وأشار خبراء عسكريون إلى أن الكرملين سيكون حاليا قد نقل بالفعل العديد من أصوله الأكثر قيمة، لتكون بعيدة المنال.

ومع ذلك، هناك بعض الأشياء التي لا يمكن نقلها مثل المطارات ومراكز إصلاح المركبات ومصافي النفط ومقر القيادة. والضربات المباشرة على هذه المنشآت ستعطل بشكل كبير آلة حرب بوتين.

مقالات مشابهة

  • السعودية: الضربات الأمريكية والبريطانية على الحوثيين يجب أن تكون أكثر فعالية
  • الاستخبارات الأمريكية تكشف لحملة ترامب تفاصيل خطط إيرانية لمهاجمته
  • يقدم خطة لتحقيق "النصر".. زيلينسكي يطالب شركاء أوكرانيا بمزيد من الأسلحة
  • لضرب العمق الروسي.. هذه الأسلحة الغربية تريدها أوكرانيا
  • كيف يمكن لبوتين أن يستخدم السلاح النووي التكتيكي في أوكرانيا؟
  • مركز دراسات أمريكي: مخاوف دول الخليج من هجمات الحوثيين تدفعها للابتعاد عن العمليات العسكرية الأمريكية والبريطانية
  • أوكرانيا تكشف "أكبر تهديد" خلال الحرب مع روسيا
  • عادل حمودة يكشف أقسام وكالة الاستخبارات الأمريكية بعد هجمات 11 سبتمبر
  • عادل حمودة يكشف أسرار عن إدوارد سنودن ووكالة الاستخبارات الأمريكية
  • لأول مرة في تاريخ البلاد.. مجلس الشيوخ الأرجنتيني يرفض مرسوما رئاسيا